بيان
اعتقالات تعسفية وضحايا في احتفالاتعيد النيروز في الرقةتلقت لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية, ببالغ القلق والاستنكار نبا قيام الأجهزة الأمنية السورية وبمشاركة قوات من حفظ النظام و الشرطة ,باستخدام القوة من اجل تفريق التجمع السلمي لبعض المواطنين الأكراد السوريين بمناسبة الاحتفال بعيد النيروز-عيد رأس السنة الكردية,وذلك في محافظة الرقة – قرب الصوامع .ووفقا لمصادر حقوقية سورية, التي أوردت أنباء عن سقوط عددا من الضحايا ,ولم يتم تحديد هذه الضحايا حتى الآن,وتم نقل الجرحى إلى المشفى الوطني في الرقة ,ومنهم من هو في حالة حرجة جدا، هذا وتم الوقوف حدادا على أرواح الضحايا في احتفالات الرقة وإيقاف الفعاليات بحسب نفس المصادر,وقد علم أن من بين الضحايا فتاة في الخامسة عشر من عمرها ومن بين الجرحى: محمد خليل- كانيوار صبري- محمود مصطفى- وابن محمد كدو- وابن محمود الأوقاف,وتم ذلك في صباح 21\3\2009 ,وقد تم اعتقال العديد من المواطنين المحتفلين بالنيروز.ووفقا لنفس المصادر الحقوقية السورية,فقد تم يوم23/3/2010 إحالة مجموعة من المواطنين السوريين المعتقلين على خلفية أحداث العنف التي جرت يوم النيروز ,للمثول أمام قاضي الفرد العسكري بالرقة , أربعة منهم أحداث تم إحالتهم إلى محكمة الأحداث المتفرغة, بتهمة إثارة النعرات الطائفية والمذهبية وضرب موظف دولة وإثارة الشغب وهم :شيرين محمد بنت عثمان تركت بعد الاستجوابعدنان بوظان بن سليمانخليل العلي بن محمدمحمد أسمر بن عبدوكما أحيل تسعة عشرة شخصا الى قاضي الفرد العسكري بالرقة,وتم تركهم على ان يحاكمو ا طلقاء, وهم:أدهم اوسيب بن محمد – فرهاد أمين بن عبد القادر – محمد علي حسين – أحمد محمد بن عثمان – سربست إمام – شاهين مصطفى بوظان – جاسم خليل بن محمد – قيس محمد خليل - محمد عبدو عثمان – فاطمة محمد عثمان –مامد محمود هوشو – حسين علي اسماعيل – خبات عبد الرحمن حسين– إبراهيم الملا – فواز مصطفى بن عصمت – محمد ابراهيم بوظان .وتم توقيف كلا من:خليل شيخو بن شيخو – مروان هوشو بن محمود- نجم عبدو بن محمد .وآخر لم يتم التأكد من هويتهعلاوة على ذلك,تشير العديد من المعلومات إلى أن العديد من المعتقلين لدى الجهات الأمنية الأخرى,لم يتم إحالتهم إلى القضاء ومازال مصيرهم مجهول.أما بخصوص الجرحى والمصابين مازالوا في المشفى الوطني بالرقة باستثناء المصاب محمد خليل حيث نقل إلى مشفى الرازي بحلب, ومازال مصيرهم مجهولا, إذ منع المحامين وذويهم من زيارتهم وذلك لمتابعة أوضاعهم الصحية والقانونيةومن جهة أخرى,ووفقا لنفس المصادر الحقوقية السورية, فقد تأكد نبأ وفاة الشاب الضحية محمد عمر حيدر البالغ من العمر 14 عاما من أهالي قرية حيمر والمقيم حاليا بالرقة.وفي مدينة الحسكة وفي صباح يوم 21\3\2010 ,وأثناء توجههم الى موقع الاحتفال بعيد النيروز ,حاملين معهم بعض مكبرات الصوت.فقد تم اعتقال كلا من : قهرمان علي ونعمان أحمد ,وقد مثلا أمام قاضي الفرد العسكري بالقامشلي,والذي ردهم الى الأمن السياسي الجهة التي اعتقلتهم لتنظيم الضبط وإحالتهم أصولا .وفي موقع الاحتفال بعيد النيروز في مدينة الحسكة,فقد تم اعتقال كلا من : لازكين حسنو بن بهرمان و بنكين حسنو بن بهرمان و فيصل بن محمد وحسين خليل,والذين مثلوا امام قاضي الفرد العسكري بالقامشلي بتهمة إثارة النعرات الطائفية والمذهبية.وكذلك تم اعتقال كلا من الحدثين: محمد خليل و كانيوار خليل,وقد تم إحالتهم الى محكمة جنايات الأحداث بالحسكةإننا في لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية,إذ نتقدم بأحر التعازي إلى ذوي الشاب الضحية محمد عمر حيدر,مع أصدق التمنيات للجرحى بالشفاء العاجل.وإننا ندين ونستنكر بشدة قمع التجمعات الكردية الاحتفالية وكذلك نستنكر الاعتقال التعسفي بحق المواطنين , كما نبدي قلقنا البالغ من إصرار الأجهزة الأمنية على مسار الاعتقال التعسفي خارج القانون،واستمرار منع التجمعات السلمية, ونرى في ذلك تصعيدا خطيرا ذا دلالة، من قبل الأجهزة الأمنية ضد المواطنين ، وعلى مدى التدهور في حال حقوق الإنسان في سورية، وهي تشكل انتهاكا صارخا للحريات الأساسية التي يكفلها الدستور السوري، وذلك عملا بحالة الطوارئ والأحكام العرفية المعلنة في البلاد، مما يشيع مناخا من الإحباط واليأس على المستوى الشعبي، وفقدان الأمل ووهن نفسية المواطن في ظل ظروف استثنائية تمر بها سورية أحوج ما تكون فيها لجميع مواطنيها. حيث تشكل هذه الإجراءات انتهاكا واضحا لالتزامات سورية الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان وبتوصيات اللجنة الدولية المعنية بحقوق الإنسان .وفي هذا السياق نطالب الحكومة السورية بالإفراج الفوري عن كافة المواطنين السوريين الأكراد الذين تم اعتقالهم لحظة احتفالهم السلمي بعيد النيروز 2010 وطي ملفهم نهائيا,وكذلك نطالب السلطات السورية بالسماح لذوي المصابين بزيارتهم وتمكينهم من متابعة أوضاعهم الصحية ,و تسليم جثمان الضحية محمد حيدر إلى ذويه ليتم دفنه حسب الأصول وتعويضهم ماديا ومعنويا .ونطالب بتشكيل لجنة تحقيق نزيه للوقوف على الحدث بموضوعية وحيادية لبيـــان ما جرى في يوم النيروز ومحاسبة جميع المسئولين والمسببين لأحداث العنف .وإننا نتوجه إلى الحكومة السورية من أجل اتخاذ التدابير اللازمة لضمان ممارسة حق التجمع السلمي ممارسة فعلية، و اتخاذ الإجراءات اللازمة والعاجلة بما يكفل إلغاء كافة أشكال التمييز بحق المواطنين الأكراد ، وان تتيح لهم إمكانيات التمتع بثقافتهم واستخدام لغتهم وفقا للعهد الخاص بالحقوق المدنية والسياسية ، والعهد الخاص بالحقوق الثقافية والاجتماعية والاقتصادية واتخاذ الإجراءات الفورية الفعالة للإلغاء نتائج إحصاء عام 1962 وتبعاته,وكذلك العمل على تنفيذ التوصيات المقررة ضمن الهيئات التابعة لمعاهدات حقوق الإنسان الدولية والإقليمية ,والوفاء بالتزاماتها الدولية بموجب تصديقها على المواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان.دمشق في 23/3/2010لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا
بيان
استمرار الاعتقالات التعسفية إثر أحداث
عيد النيروز في الرقة
وإطلاق سراح أربعة أحداث
علمت لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية ، ووفقا لمصادر حقوقية سورية,وحسب مناشدة - وردت للمصادر الحقوقية السورية- من أسرة "المفقود السيد ( محمد علي محي ) التي تطالب بالسعي للكشف عن مصير رب الأسرة ( المذكور ), وفي تفاصيل المناشدة أنه:
"في تاريخ 21 / 3 /2010 وأثناء احتفال معيل أسرتنا مع باقي أسرته باحتفالات عيد نوروز كباقي المحتفلين. حدثت اضطرابات أثناء الحفل وتدخلت قوى حفظ النظام مع دورية مشتركة تلبس زياً مدنياً، وقامت بإطلاق النار بشكل عشوائي على المحتفلين,وقامت باعتقال عدد من المحتفلين وبشكل عشوائي دون سابق إنذار ومن من بينهم كبير عائلتنا ويبلغ من العمر سبعة وأربعين عاماً"....
نحن أسرة المفقود نطالب السلطات والجهات المعنية بالكشف عن مصير معيل الأسرة...
معلومات شخصية عن المفقود:
الاسم والكنية: محمد علي محي
الأب: بكي
الأم: مهان
تاريخ الولادة: تل غزال – عين عرب-حلب- 1963
الخانة: 27
له 11 ولداً خمسة منهم ذكور وست منهم إناث
وفي السياق نفسه, فقد قامت الأجهزة الأمنية في مدينة الرقة السورية مابين 26-28 \4\2010 باعتقال ثلاثة مواطنين بعد مداهمة منازلهم ما بعد منتصف الليل,وهم:
- محمد علي كور رش.
- ياسر موسى.
- عبد القادر علي سعيد.
كما لا يزال مصير المواطن شكر محمد دردانه مجهولاً منذ استدعائه من قبل أحد الأجهزة الأمنية في مدينة الرقة، بعد الأحداث التي وقعت في عيد النيروز في الرقة.
يذكر أنه, تم إطلاق سراح الأحداث الأربعة الذين تم تحويلهم إلى سجن الأحداث في الرقة، بعد اعتقالهم في يوم 21 / 3 /2010 وهم كلا من:
- معصوم محمد أوس ديك.
- كاوا عثمان عبد الله.
- خليل محمود خليل – مصاب بطلق ناري.
- علي محمد عيسى – مصاب بطلق ناري.
يذكر أن الأجهزة الأمنية السورية وبمشاركة قوات من حفظ النظام و الشرطة , وفي صباح 21\3\2010 في محافظة الرقة – قرب الصوامع –شمال شرق سورية,قامت باستخدام القوة من اجل تفريق التجمع السلمي لبعض المواطنين الأكراد السوريين بمناسبة الاحتفال بعيد النيروز-عيد رأس السنة الكردية.
إننا في لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية,إذ كنا قد قمنا بإدانة واستنكار لقمع التجمعات الكردية الاحتفالية وكذلك استنكرنا الاعتقال التعسفي بحق المواطنين السوريين ,فلازلنا نبدي قلقنا البالغ من إصرار الأجهزة الأمنية على مسار الاعتقال التعسفي خارج القانون،واستمرار منع التجمعات السلمية, ونرى في ذلك تصعيدا خطيرا ذا دلالة، من قبل الأجهزة الأمنية ضد المواطنين ، وعلى مدى التدهور في حال حقوق الإنسان في سورية، وأنها تشكل انتهاكا صارخا للحريات الأساسية التي يكفلها الدستور السوري، وذلك عملا بحالة الطوارئ والأحكام العرفية المعلنة في البلاد، حيث تشكل هذه الإجراءات انتهاكا واضحا لالتزامات سورية الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان وبتوصيات اللجنة الدولية المعنية بحقوق الإنسان .
وفي هذا السياق نطالب الحكومة السورية بالإفراج الفوري عن كافة المواطنين السوريين الأكراد الذين تم اعتقالهم لحظة احتفالهم السلمي بعيد النيروز 2010 وطي ملفهم نهائيا, وكذلك نطالب السلطات السورية بالسماح لذوي المصابين بزيارتهم وتمكينهم من متابعة أوضاعهم الصحية,وكنا قد طالبنا بتشكيل لجنة تحقيق نزيه للوقوف على الحدث بموضوعية وحيادية لبيـــان ما جرى في يوم النيروز ومحاسبة جميع المسئولين والمسببين لأحداث العنف .
http://www.cdf-sy.org/statement/statement2010/nairuz.htm
وإننا نتوجه إلى الحكومة السورية من أجل اتخاذ التدابير اللازمة لضمان ممارسة حق التجمع السلمي ممارسة فعلية، و اتخاذ الإجراءات اللازمة والعاجلة بما يكفل إلغاء كافة أشكال التمييز بحق المواطنين الأكراد ، وان تتيح لهم إمكانيات التمتع بثقافتهم واستخدام لغتهم وفقا للعهد الخاص بالحقوق المدنية والسياسية ، والعهد الخاص بالحقوق الثقافية والاجتماعية والاقتصادية واتخاذ الإجراءات الفورية الفعالة للإلغاء نتائج إحصاء عام 1962 وتبعاته,وكذلك العمل على تنفيذ التوصيات المقررة ضمن الهيئات التابعة لمعاهدات حقوق الإنسان الدولية والإقليمية ,والوفاء بالتزاماتها الدولية بموجب تصديقها على المواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان.
دمشق2\5\2010
لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريةخلاء سبيل عدد من معتقلي عيد نوروز 2010 في الرقة
Posted: 06/04/2011 in مقالات
<
علمت المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية, انه بتاريخ 6 / 4 /
2011 اصدر قاضي التحقيق العسكري الثاني بحلب, قرارا بإخلاء سبيل بحق
,لعددا من المواطنين السوريين الذين اعتقلوا على خلفية أحداث النيروز(في
مدينة الرقة السورية بتأريخ 21 / 3 / 2010 علماً أنهم كانوا يواجهون
تهماً جنحية وجنائية استناداً للمواد التالية: ( 278 و 288 و 267 و 396 و
307 ) من قانون العقوبات السوري، والمواطنون الذين أخلي سبيلهم، هم:
1 – حجي أحمد بن هوشو. 2 – محمد داوود بن علي. 3 – حامد بوزان بن بوزان.
4 – محمد شيخ علي بن هوش. 5 – محي الدين بوزان بن مسلم. 6 – صالح عثمان
بن محمد. 7 – خليل شيخ محمد بن خشمان. 8 – جراح شيخو بن داوود. 9 – قواص
مسلم بن علي. 10 – عادل بوزان بن خليل. 11 – حسن حبش بن أحمد. 12 – أيوب
خللي بن خليل. 13 – رياض خليل سيجار بن إبراهيم. 14 عبد القادر شعبان بن
علي. 15 – حسن محمد بن عبدي. 16 – مصطفى ايبو بن إبراهيم. 17 – معصوم
عيسى بن مصطفى. 18 – محمد علي حسين بن أحمد. 19 – مظلوم عثمان بن محمد.
20 – اسكندر عيسى بن محمد. 21 – مصطفى حسين بن أحمد. 22 – جمعان عيسى بن
محمد. 23 – أحمد علي بن مشو. 24 مصطفى ياسين بن محمد. 25 – صبري نبي بن
محمد. 26 – إبراهيم مسلم بن قواص. 27 – إبراهيم حسين بن عابد. 28 – رمضان
أمين بن محمد. 29 – عدنان أمين بن رمضان. 30 – مصطفى نعسان بن علي. 31 –
عبد القادر شيخ عثمان بن محمود. 32 – محمد عيسى بن عطا الله. 33 – علي
مصطفى بن نبو. 34 – صادي ايبو بن إبراهيم. 35 – لقمان نعسان بن مصطفى.36
– محمد مسلم بن حمود. 37 – إبراهيم محمود بن مامت. 38 – أحمد شيخو محو بن
عطو. 39 – نظمي محمد بن محمد. 40 – رمضان بوزان بن بوزان. 41 – عبد
الكريم مصطفى بن علي 42 – أبو زر مسلم أبو زر. 43 – بدرخان ديريكي بن
علي. 44 – محمد أحمد بن حجي. 45 – طه مسلم بن حسن. 46 – خليل شيخو بن
عثمان. 47 – عز الدين العبود. 48 – عبد الفتاح تمر بن أحمد.
إننا في المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية، إذ نرحب بهذه
الخطوة ,ونهنئ جميع المواطنين السوريين المخلى سبيلهم وعودتهم إلى أهلهم
وأصدقائهم, فإننا نتوجه إلى الحكومة السورية من اجل الإفراج عن جميع
معتقلي الرأي والتعبير ووقف مسلسل الاعتقال التعسفي الذي يعتبر جريمة ضد
الحرية والأمن الشخصي، وذلك من خلال إلغاء حالة الطوارئ والأحكام العرفية
وجميع القوانين والتشريعات الاستثنائية وإطلاق الحريات الديمقراطية
والعمل على شرعنة وقوننة حرية العمل السياسي والحقوقي والمدني ضمن إطار
الشرعة الدولية لحقوق الإنسان.
كما نطالب الحكومة السورية بتنفيذ التوصيات المقررة ضمن الهيئات
التابعة لمعاهدات حقوق الإنسان الدولية والإقليمية والوفاء بالتزاماتها
الدولية بموجب توقيعها على المواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان.
دمشق 6 / 4 / 2011
علمت المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية, انه بتاريخ 6 / 4 /
2011 اصدر قاضي التحقيق العسكري الثاني بحلب, قرارا بإخلاء سبيل بحق
,لعددا من المواطنين السوريين الذين اعتقلوا على خلفية أحداث النيروز(في
مدينة الرقة السورية بتأريخ 21 / 3 / 2010 علماً أنهم كانوا يواجهون
تهماً جنحية وجنائية استناداً للمواد التالية: ( 278 و 288 و 267 و 396 و
307 ) من قانون العقوبات السوري، والمواطنون الذين أخلي سبيلهم، هم:
1 – حجي أحمد بن هوشو. 2 – محمد داوود بن علي. 3 – حامد بوزان بن بوزان.
4 – محمد شيخ علي بن هوش. 5 – محي الدين بوزان بن مسلم. 6 – صالح عثمان
بن محمد. 7 – خليل شيخ محمد بن خشمان. 8 – جراح شيخو بن داوود. 9 – قواص
مسلم بن علي. 10 – عادل بوزان بن خليل. 11 – حسن حبش بن أحمد. 12 – أيوب
خللي بن خليل. 13 – رياض خليل سيجار بن إبراهيم. 14 عبد القادر شعبان بن
علي. 15 – حسن محمد بن عبدي. 16 – مصطفى ايبو بن إبراهيم. 17 – معصوم
عيسى بن مصطفى. 18 – محمد علي حسين بن أحمد. 19 – مظلوم عثمان بن محمد.
20 – اسكندر عيسى بن محمد. 21 – مصطفى حسين بن أحمد. 22 – جمعان عيسى بن
محمد. 23 – أحمد علي بن مشو. 24 مصطفى ياسين بن محمد. 25 – صبري نبي بن
محمد. 26 – إبراهيم مسلم بن قواص. 27 – إبراهيم حسين بن عابد. 28 – رمضان
أمين بن محمد. 29 – عدنان أمين بن رمضان. 30 – مصطفى نعسان بن علي. 31 –
عبد القادر شيخ عثمان بن محمود. 32 – محمد عيسى بن عطا الله. 33 – علي
مصطفى بن نبو. 34 – صادي ايبو بن إبراهيم. 35 – لقمان نعسان بن مصطفى.36
– محمد مسلم بن حمود. 37 – إبراهيم محمود بن مامت. 38 – أحمد شيخو محو بن
عطو. 39 – نظمي محمد بن محمد. 40 – رمضان بوزان بن بوزان. 41 – عبد
الكريم مصطفى بن علي 42 – أبو زر مسلم أبو زر. 43 – بدرخان ديريكي بن
علي. 44 – محمد أحمد بن حجي. 45 – طه مسلم بن حسن. 46 – خليل شيخو بن
عثمان. 47 – عز الدين العبود. 48 – عبد الفتاح تمر بن أحمد.
إننا في المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية، إذ نرحب بهذه
الخطوة ,ونهنئ جميع المواطنين السوريين المخلى سبيلهم وعودتهم إلى أهلهم
وأصدقائهم, فإننا نتوجه إلى الحكومة السورية من اجل الإفراج عن جميع
معتقلي الرأي والتعبير ووقف مسلسل الاعتقال التعسفي الذي يعتبر جريمة ضد
الحرية والأمن الشخصي، وذلك من خلال إلغاء حالة الطوارئ والأحكام العرفية
وجميع القوانين والتشريعات الاستثنائية وإطلاق الحريات الديمقراطية
والعمل على شرعنة وقوننة حرية العمل السياسي والحقوقي والمدني ضمن إطار
الشرعة الدولية لحقوق الإنسان.
كما نطالب الحكومة السورية بتنفيذ التوصيات المقررة ضمن الهيئات
التابعة لمعاهدات حقوق الإنسان الدولية والإقليمية والوفاء بالتزاماتها
الدولية بموجب توقيعها على المواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان.
دمشق 6 / 4 / 2011
المنظمات الموقعة:
1- لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية(ل.د.ح).
2- المنظمة الكردية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة في سورية ( DAD ).
3- المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية.
4- اللجنة الكردية لحقوق الإنسان في سورية – الراصد.
5- المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية.
6- منظمة حقوق الإنسان في سورية – ماف.
2- المنظمة الكردية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة في سورية ( DAD ).
3- المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية.
4- اللجنة الكردية لحقوق الإنسان في سورية – الراصد.
5- المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية.
6- منظمة حقوق الإنسان في سورية – ماف.
وثيقة اخرى عن نوروز 2010 في الرقة، من الملفات السرية للنظام
====================
يرجى الاشارة الى المرجع في حال اعادة النشر
======================
====================
يرجى الاشارة الى المرجع في حال اعادة النشر
======================
الجمهوريـه العربيـه السوريـه
وزارة الداخليه-شعبة الأمن السياسي
فـرع الأمن السياسي بالرقـه
الرقـم:
التاريـخ: / /2010
السيد رئيس شعبة الأمن السياسي
-فيما يلي تقرير عن أحداث عيد النيروز بمحافظة الرقة 0
- قبل أسبوع من موعد احتفال عيد النيروز قام الرفيق أمين فرع الحزب بالرقة /رئيس اللجنة الأمنية / باللقاء مع بعض الوجهاء من الأكراد /ما يقارب العشرة أشخاص منهم / وتوجيههم بالالتزام بالتعليمات المعطاة والمتضمنة عدم رفع أي علم أو صورة سوى علم الجمهورية العربية السورية وصورة السيد الرئيس بشار الأسد على المنصة أثناء الاحتفال على أن يقوم بمشاركتهم بعض العرب بهذا العيد معبراً أن هذا العيد عيد الطبيعة وعيد الربيع وهو عيد جماهيري وأبدوا استعدادهم لذلك مرحبين بحضور كل من يود المشاركة 0
- بتاريخ 21/3/2010 أحيا المواطنين الاكراد في محافظة الرقة والمقيمين فيها مايسمى عيد النيروز في تجمعين منفصلين وفق الآتي :
- التجمع الأول :
- بالساعة 7,00من تاريخ 21/3/2010 بموقع شمال حي الاندلس الكائن بالجهة الشمالية من مدينة الرقة , بدأ توافد المواطنين الاكراد جماعة أحزاب التحالف للاحتفال بما يسمى عيد النيروز حيث تم نصب منصة خشبية بالمكان رُفع عليها علم الجمهورية العربية السورية وصورة السيد الرئيس بشار الاسد وقطع قماشية تحمل عدة ألوان ترمز لألوان العلم الكردي , وبعد نصف ساعة من بداية الحفل بدأ توافد الرفاق البعثيين من المنظمات الشعبية الى المكان حاملين صور السيد الرئيس وعلم الجمهورية العربية السورية وبدأوا بالدبكة وهتافات بالروح بالدم نفديك يا بشار وبعدها حضر أمين فرع الحزب بالرقة والسيد المحافظ والسيد قائد شرطة الرقة ولم يتم استقبالهم ولم يقم أحد بالترحيب بهم وتهرب الوجهاء من التواجد عند حضور الوفد وبادر السيدالمحافظ والمرافقين له بالمشاركة بالدبكة فقاموا الأكراد بترك الدبكة للبعثيين والعرب والمحافظ وأمين فرع الحزب وقائد الشرطة وذلك بعد أن قال عريف الحفل / أخلوا الساحة /0
- التجمع الثاني :
- في موقع شمال حي الاندلس/حي المطحنة / ويُشرف عليه نشطاءحزب الاتحاد الديمقراطي / /pyd والمتعاطفين معهم0
- بالساعة 5.30 من صباح 21/3/2010 تم بناء منصة في حي شمال الأ ندلس /المطحنة/-من قبل ما يقارب حوالي 150/ شخص من مختلف الاعمار وشبان وفتيات ، حيث شوهد أغلب الشبان الحاضرين ملثمين وبرفقتهم النساء أثناء اشادتهم للمنصة الخشبية وتم نصب خيمتان الى جانب المنصة وتم وضع لافتة قماشية ملونة باللون الاخضر والاحمر والاصفر وكتب عليها العبارات بالكردية ومعناها بالعربية /مقاومة حياة –كفا لا نقرأ –الحرية لأوجلان –عيد سعيد /وبعدها حاول الموجودين تعليق صورة كبيرة لعبدالله أوجلان وتم إزالتها ومنعها من قبل الجهات الامنية الموجودة بالمكان وقد امتثل الاكراد الموجودين بالتوجيهات كون عددهم لم يكن يسمح لهم بالرفض وبعدها بدأ الأكراد بالتوافد إلى موقع الإحتفال واستمر الحفل بتقديم الاغاني الكردية والرقصات والدبكات من الفكلور الكردي وبعض الهتافات التي تحي عبدالله اوجلان /بالروح بالدم نفديك اوجلان /حتى بلغت الذروة بالساعة 9.30 بما يقارب 4000/ شخص لحين وصول وفود الرفاق البعثين الى موقع الاحتفال وهم يحملون صور السيد الرئيس بشار الاسد وأعلام الجمهورية وحين مشاهدتهم الاكراد لذلك قاموا برفع صور عبدالله أوجلان واعلام كردستان وحزب الاتحاد الديمقراطي على المنصة وأحكموا اغلاق دائرة الحفل كي يمنعوا دخول البعثيين والعرب اللذين حضروا الحفل ،ومن ثم بدأ النشيد الكردي , وتم محاورتهم من قبل الجهات الامنية لإنزال صور اوجلان والعلم الكردي لكن الاكراد رفضوا الإمتثال لذلك ولم يعد يخرج أحد منهم لمناقشة الاجهزة ، وبناء على ذلك تم التوجيه الى سيارة الاطفاء لتشغيل زمور الخطر كإنذار لهم للاستجابة لانزال الصور والأعلام ولكنهم قاموا برشق الحجارة بشكل كثيف واطلاق العيارات النارية من داخل الحفل ومن الحي المجاور باتجاه الدوريات والمواطنين العرب وسيارات الاطفاء والاسعاف والسيارات الشرطية والأمنية المتواجدة بالمكان مما اضطر الأمر بالجهات الأمنية ودوريات الشرطة لإطلاق العيارات النارية بالهواء للتصدي لهم وتفريقهم أستمرت لمدة حوالي النصف ساعة , وأدت الاشتباكات لإصابة خمسة أشخاص من الطرف الكردي وتوفي أحدهم واصابة العميدقحطان غبارة بأحجار أدت إلى كسر متفتت بساقه وعدد من عناصر الشرطة والأمن اصابات خفيفة تم معالجتها0
- علماً أن اطلاق النار من عناصر الشرطة والجهات الأمنية حصل بشكل ردة فعل عفوية دون أعطاء أمر من أحد 0
وقد تمكن بعض المشاغبين من الوصول الى بعض السيارات مستغلين كثافة المشاغبين وانشغال السلطات الأمنية والشرطية بفض الشغب وقاموا باحراق سيارتين شرطيتين وسيارة إطفاء مما يدل على التنسيق المسبق بين جميع الأكراد على رفض حضور العرب عيدهم وذلك تفسيراً لكلام أمين فرع الحزب بأنه عيد الطبيعة وأنه عيد جماهيري وأطلق عليه اسم عيد الربيع حيث فسر الأكراد ذلك بأنه الغاء للمضمون السياسي لعيدهم وتغيير لأسمه 0
-قامت الجهات الأمنية بالقاء القبض على مجموعة من الشبان بعد التمكن من تفريق الجمع
ألقت عناصرنا القبض على ستة أشخاص وتم التحقيق معهم
ألقت مفرزة المخابرات العسكرية القبض على شخص واحد سُلم إلينا0
ألقى فرع المخابرات العامة القبض على شخصين مازالوا قيد التحقيق0
ألقت مختلف الوحدات الشرطة القبض على 24/ شخصاً سلموا إلى فرع الأمن الجنائي بالرقة وجرى التحقيق معهم وجرى عرض ضبط الأمن الجنائي فقط على القضاء العسكري وأخلي سبيل /18/ منهم ممن ثبت حضورة الاحتفال ولادليل على مشاركته في الاعتداء على الدوريات واعتبرت اللجنة الأمنية ذلك تنفيساً للاحتقان في الشارع الكردي
- وضعت الحراسة على المصابين الموجودين بالمشفى الوطني لدينا واعتبروا موقوفين0
- شُكلت اللجنة الأمنية بالمحافظة وبموافقة رئيس مكتب الأمن القومي لجنة تحقيق مشتركة من كافة الجهات الأمنية للتحقيق مع الموقوفين كافةً ومع كل من يثبت اشتراكه بالاعتداء على القوى الأمنية وحرق السيارات 0 يرجى الأطلاع
العميد جاسم علي جاسم حمد
رئيس فرع الأمن السياسي بالرقة
المحرضين على التظاهرة:
1- عاليا حسين بنت مصطفى وشمسة تولد 1955 قباجر –مقيمة بالرقة – حي الأندلس – غرب مطحنة الرشيد – مقابل جامع صلاح الدين – معروفة من قبل السمان حج مامو –
2- زوج عاليا حسين و الملقب ابرهيم سنجار
3- فاطمة سعيد بنت علي وأسلم تولد 1974 أبو حية – ملقبة فاطمة شعبان – مقيمة غرب مفرق حزيمة
4- رمضان بوزان بن بوزان والدته عالية عساف 1969 عين عرب- مقيم حي الاندلس مقابل سادكوب
5- عاليا رمو / والدة رمضان بوزان بن بوزان / - مقيم حي الاندلس مقابل سادكوب
6- محمد بوزان بن بوزان والدته عالية عساف - مقيم حي الاندلس مقابل سادكوب
7- قواص مسلم بن علي وزينب تولد 1955 عين البط – مقيم الرميلة – مقابل جامع الاحسان
8- ابراهيم مسلم بن قواص والدته زليخة - مقيم الرميلة – مقابل جامع الاحسان
9- محمد محمد بن محمد والدته اسلم تولد 1961 مزعنة –عين العرب – الملقب كردي مختار – مقيم بالرقة – شمال جامع الشهداء – معروف من قبل منزل والده مختار مزعنة – مقابل جامع الحسين
10-عبدالله أبو جنكيز –صاحب سيارة قلاب صغير – مقيم بالرقة – جانب جسر سوق الغنم
11-دكتور بالعيادات الشاملة كنيته /سمو/ - يقوم بمعالجة الاكراد الجرحى المصابين
12-الغرباء الذين شاركو بعيد النيروز متواجدين في منازل الواردة أسماؤهم آنفاً بتسلسل رقم /1-4/ والمهندس أحمد علي بن مشو الملقب أبو جوان /مهندس زراعي في مديرية الزراعة /صاحب صيدلية زراعية على دوار العجيلي
وروز 2010: تخريب المسارح، العديد من الاعتقالات وقتيل في الرقة
8 نيسان (ابريل) 2010 – بينما سارت احتفالات عيد النوروز هذا العام في محافظة الحسكة بصورة هادئة مقارنة مع السنوات السابقة، قتل شخص واحد على الأقل في محافظة الرقة على يد الأجهزة الأمنية. موقع «كرد ووتش» يعرض الأحداث بالتسلسل الزمني:
بتاريخ 20 آذار (مارس) 2010 وقبل يوم من المناسبة، خرب عمال بلدية عامودا المسرح والخيم المعدة للاحتفال بعيد النوروز في قرية دوغر التابعة لناحية عامودا. وكانت الأحزاب الكردية السورية الثمانية، التي شكلت منذ كانون الأول (ديسمبر) 2009 المجلس السياسي الكردي، قد دعت للاحتفال بعيد النوروز، علما أن الاحتفال في يوم 21 آذار (مارس) جرى من دون تدخل الأجهزة الأمنية.
وفي نفس التاريخ 20 آذار (مارس)، تم تخريب مسرح النوروز في مدينة المالكية (ديريك) أيضا، بينما سارت الاحتفالات هناك في يوم 21 آذار (مارس) بهدوء.
بتاريخ 21 آذار (مارس) 2010، بين الساعة التاسعة والعاشرة صباحا، نشبت صدامات عنيفة في مدينة الرقة قرب مسرح النوروز بين أجهزة الأمن السورية وأعضاء حزب الاتحاد الديمقراطي الذي دعا للاحتفال بعيد النوروز بالقرب من صوامع الحبوب.
اندلعت شرارة الصدام بعد نقاش بين مجموعة من العرب وأعضاء حزب الاتحاد الديمقراطي، بعد أن انزعج العرب من رفع صورة زعيم حزب العمال الكردستاني (بي كي كي) عبد الله اوجلان، على المسرح.
تطور النقاش إلى شجار استخدمت فيه قوى الأمن المتواجدة هناك رشاشات المياه لتفريق الحشود. رد أعضاء حزب الاتحاد الديمقراطي بقذف الحجارة على عربات قوى الأمن، الأمر الذي استفزها وجعلها تطلق الرصاص الحي على الجمهور. نتيجة لهذا، أصيب الشاب محمد حيدر عمر (مواليد 1992) بطلقة في الرأس وقتل على الفور في حين أصيب أشخاص آخرون بجروح وتم نقلهم إلى المشافي الوطنية في الرقة. وتزعم عناصر الأمن أن هناك جرحى بين صفوفها أيضا. ووردت معلومات لم نستطع التوثق منها عن مقتال امرأة تدعى ميديا قواس مسي (22 عاما). عقب أحداث الرقة تم اعتقال عدد كبير من الأشخاص ورفعت بحق بعضهم دعاوى إثارة النعرات الطائفية والعرقية. أفرج عن بعضهم بينما بقيت ملفاتهم مفتوحة لدى المحكمة.
رغم التحري الدقيق، لم يتمكن موقع «كرد ووتش» من الحصول على مزيد من المعلومات، خاصة حول البيانات الشخصية للجرحى والمعتقلين. يعود ذلك إلى أن الأجهزة الأمنية في الرقة تمنع الدخول إلى المستشفيات الوطنية والوصول بذلك إلى شهود عيان، كما أنها لم تنشر أي معلومات عن أعداد القتلى والجرحى والمعتقلين. ومما زاد من صعوبة التقصي أكثر، هو أن الرقة تقع خارج المناطق التي تسكنها أغلبية كردية.
بتاريخ 21 آذار (مارس) 2010، اعتقل عدة أشخاص في الحسكة وهم في طريقهم للاحتفال بعيد النوروز. ومن بين المعتقلين قهرمان ابراهيم علي (مواليد 1974) ونعمان سليمان أحمد (مواليد 1971) المحتجزين إلى اليوم في سجن القامشلي. ومنهم أيضا لازكين حسنو، بنكين حسنو، فيصل خليل، محمد خليل وكانيوار خليل الذين اتهموا بإثارة النعرات الطائفية والعرقية ومازالوا محتجزين إلى اليوم أيضا في سجن القامشلي.
\
بتاريخ 20 آذار (مارس) 2010 وقبل يوم من المناسبة، خرب عمال بلدية عامودا المسرح والخيم المعدة للاحتفال بعيد النوروز في قرية دوغر التابعة لناحية عامودا. وكانت الأحزاب الكردية السورية الثمانية، التي شكلت منذ كانون الأول (ديسمبر) 2009 المجلس السياسي الكردي، قد دعت للاحتفال بعيد النوروز، علما أن الاحتفال في يوم 21 آذار (مارس) جرى من دون تدخل الأجهزة الأمنية.
وفي نفس التاريخ 20 آذار (مارس)، تم تخريب مسرح النوروز في مدينة المالكية (ديريك) أيضا، بينما سارت الاحتفالات هناك في يوم 21 آذار (مارس) بهدوء.
بتاريخ 21 آذار (مارس) 2010، بين الساعة التاسعة والعاشرة صباحا، نشبت صدامات عنيفة في مدينة الرقة قرب مسرح النوروز بين أجهزة الأمن السورية وأعضاء حزب الاتحاد الديمقراطي الذي دعا للاحتفال بعيد النوروز بالقرب من صوامع الحبوب.
اندلعت شرارة الصدام بعد نقاش بين مجموعة من العرب وأعضاء حزب الاتحاد الديمقراطي، بعد أن انزعج العرب من رفع صورة زعيم حزب العمال الكردستاني (بي كي كي) عبد الله اوجلان، على المسرح.
تطور النقاش إلى شجار استخدمت فيه قوى الأمن المتواجدة هناك رشاشات المياه لتفريق الحشود. رد أعضاء حزب الاتحاد الديمقراطي بقذف الحجارة على عربات قوى الأمن، الأمر الذي استفزها وجعلها تطلق الرصاص الحي على الجمهور. نتيجة لهذا، أصيب الشاب محمد حيدر عمر (مواليد 1992) بطلقة في الرأس وقتل على الفور في حين أصيب أشخاص آخرون بجروح وتم نقلهم إلى المشافي الوطنية في الرقة. وتزعم عناصر الأمن أن هناك جرحى بين صفوفها أيضا. ووردت معلومات لم نستطع التوثق منها عن مقتال امرأة تدعى ميديا قواس مسي (22 عاما). عقب أحداث الرقة تم اعتقال عدد كبير من الأشخاص ورفعت بحق بعضهم دعاوى إثارة النعرات الطائفية والعرقية. أفرج عن بعضهم بينما بقيت ملفاتهم مفتوحة لدى المحكمة.
رغم التحري الدقيق، لم يتمكن موقع «كرد ووتش» من الحصول على مزيد من المعلومات، خاصة حول البيانات الشخصية للجرحى والمعتقلين. يعود ذلك إلى أن الأجهزة الأمنية في الرقة تمنع الدخول إلى المستشفيات الوطنية والوصول بذلك إلى شهود عيان، كما أنها لم تنشر أي معلومات عن أعداد القتلى والجرحى والمعتقلين. ومما زاد من صعوبة التقصي أكثر، هو أن الرقة تقع خارج المناطق التي تسكنها أغلبية كردية.
بتاريخ 21 آذار (مارس) 2010، اعتقل عدة أشخاص في الحسكة وهم في طريقهم للاحتفال بعيد النوروز. ومن بين المعتقلين قهرمان ابراهيم علي (مواليد 1974) ونعمان سليمان أحمد (مواليد 1971) المحتجزين إلى اليوم في سجن القامشلي. ومنهم أيضا لازكين حسنو، بنكين حسنو، فيصل خليل، محمد خليل وكانيوار خليل الذين اتهموا بإثارة النعرات الطائفية والعرقية ومازالوا محتجزين إلى اليوم أيضا في سجن القامشلي.
\
الجريمة النكراء التي أقدمت عليها السلطات السورية باستفزاز شعبنا الكوردي المحتفلين بعيد نوروز في مدينة الرقة, والإقدام على إطلاق الرصاص العشوائي القاتل عليهم، والذي أدى الى سقوط شهيدين وعدد كبير من الجرحى، واعتقال العشرات, قوبلت بموجة عارمة من الاستنكار والشجب من لدن القوى والأحزاب الكوردية والمنظمات الحقوقية, التي طالبت السلطات السورية بمحاسبة المتورطين في الجريمة وتقديمهم الى المحاكمة, واطلاق سراح المعتقلين.
ففي بيان له أكد حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) ان "سياسة القمع والمنع وحجز الأجهزة الصوتية وصولا الى تنفيذ مجزرة الرقة ، يدل على مؤامرة شوفينية دنيئة هدفها كسر إرادة الكرد ، وكأنهم بدلا من استنباط الدروس والعبر من انتفاضة غربي كردستان ، تم التوقف على أسباب فشل الأهداف المرجوة من مجزرة القامشلي ، وكانت النتيجة ان خططوا لمهاجمة الكرد في المدن التي يشكلون فيها اقلية ، حيث ان المناطق والمدن ذو الغالبية الكردية أصبحت قلعة نوروزية أبدية، وهنا يكمن الهدف وراء الهجوم الوحشي في تنفيذ مجزرة الرقة، فالمحاولات التي تمت في كل من حلب ودمشق والحسكة تؤكد ذاك المخطط." وحمل حزب الاتحاد الديمقراطي في بيانه السلطات السورية كافة المسؤولية في تكرار ارتكاب مجزرة اخرى، وطالب الادارة السورية قطع الشك باليقين وتبيان موقفها الرسمي من هذه المجزرة الوحشية وكشف النقاب عن خلفيات ومنفذي هذه المؤامرة للراي العام ، والاعتراف بحرية النشاط السياسي والاجتماعي والثقافي للشعب الكردي ، وانهاء القوانين والمراسيم الاستثنائية بحق الكرد . والكف عن سياسة القمع والمجازر ، التي أثبتت الأحداث انه لا طائل يرجى منها ، كما طالب بإطلاق سراح جميع المعتقلين وتسليم جثمان شهداء نوروز ليتم تشييع جثمانهم بما يليق مع قيم الشهادة, وأدان حزب الاتحاد الديمقراطي المجزرة واعتبرها مخططة ومدروسة، وناشد أبناء شعبنا الكردي في غربي كردستان وباقي المدن السورية ، لتبني شهدائه والتلاحم مع إخوتهم في الرقة الذين افشلوا بمقاومتهم العظيمة تلك مرة أخرى المؤامرة التي استهدفت النيل من إرادة الكرد.
واعتبرت منسقية منظومة مجتمع غربي كردستان: "إن هذا التوجه للسياسة السورية المستندة إلى ثقافة الإنكار و الإبادة ، يحمل أبعاد خطيرة على مستقبل البلاد. وعلى الإدارة السورية أن تثبت برأتها بإعلان موقفها العلني من هذه الإبادة والكشف عن منفذي هذه المجزرة و وتقديمهم للقضاء علنياً ، حيث تم تداول العديد من أسماء المسؤولين السوريين وذلك في الرقة وغيرها من المدن ، الذين اتهموا بتورطهم وتخطيطهم المسبق لهذه الممارسات الشنيعة ، ونطالب الحكومة السورية بتسليم جثمان شهداء مسيرة المقاومة من اجل السلم بشكل يليق بالشهداء والسماح لأهالي الجرحى بزيارة ذويهم بمطلق الحرية وإطلاق سراح جميع المعتقلين دون شرط أو قيد. "
وأصدر المكتب السياسي للبارتي الديمقراطي الكوردي – سوريا, بيان بهذه المناسبة قال فيه: " في الوقت الذي يحتفي فيه الشعب الكوردي في كل مكان والشعوب الآرية بيوم نوروز رمزا للسلام والتحرر , ومقدم فصل الربيع , وفي الوقت الذي أضحى هذا اليوم عيدا عالميا , بعد صدور القرار الأممي بشأنه في الأمم المتحدة في 18/آذار من هذا العام , وفي ذروة احتفالات شعبنا الكردي في سوريا بهذا اليوم , تصدت مجموعة استفزازية عنصرية من قوى الأمن في محافظة الرقة لفرحة العيد مدفوعة باحتقان عنصري بغيض لتمطر المحتفين هناك بوابل من الرصاص الحي حيث سقط شهيدان والعديد من الجرحى , كما اعتقل العديد من المواطنين الكورد , في الوقت الذي بادرت قوى الأمن في مناطق مختلفة إلى ترهيب المحتفلين وتنغيص هذه المناسبة ومضايقة الناس وممارسة شتى الضغوط عليهم, بدلا أن يتحول يوم نوروز إلى مناسبة وطنية عامة في سوريا بعد القرار التاريخي الصادر عن المجتمع الدولي , لتأتي هذه الممارسات الأمنية مع ازدياد قبضتها يوما بعد يوم بعيدة كل البعد عن أي تقدير لوجود وقيم ومشاعر المكون السياسي الوطني الثاني في سوريا. إننا في المكتب السياسي في البارتي إذ ندين مثل هذه ندين مثل هذه التصرفات المدمرة للوحدة الوطنية , والمحرضة على مزيد من الاحتقان والتوتر , ندعو إلى مراجعة جدية للتصعيد الخطير التي تمارسه بعض هذه القوى العنصرية , وندعو إلى يقظة وطنية مسؤولة من كل القوى الخيرة – أيا كان موقعها - هذه القوى الحريصة على تمتين أواصر اللحمة والإخاء والتكافؤ , وتأكيد التقدم والاستقرار , منبهين في الوقت نفسه إلى خطورة التلاعب بمصير وحدتنا الوطنية , وبناء بلد مزدهر ومتطور ومستقر."
من جهتها الجالية الكردية السورية في النرويج ادانت واستنكرت الجريمة واعتبرت ما حدث في نوروز 2010 في مدينة الرقة جريمة كبيرة، ومخطط شوفيني عنصري، إذ تم رشق الشعب الكردي الأعزل بالرصاص الحي من قبل عناصر الأجرام في النظام السوري، والنتيجة مقتل الشاب محمد عمر عثمان (18 عاما) وفتاة في الخامسة عشر من عمرها بالإضافة الى كم كبير من الجرحى والمعتقلين, واضافت الجالية في بيانها : "ان كل هذه التصرفات تدل على شيء واحد، بان النظام في سوريا قد فتح جبهة حرب داخلية على أكرادها. وهذا بعينه الخطأ التاريخي، الذي يعيد الى الأذهان حماقات النظام العراقي السابق بقيادة المقبور صدام حسين" وتمنت الجالية من السلطات السورية ان تتبع لغة العقل في تعاملها مع الأكراد، وان تكف عن تصرفاتها العنصرية، فهي تريد من إسرائيل ان تكف عن تصرفاتها العنصرية حيال الفلسطينين، وهي بدورها تتصرف أبشع من إسرائيل.
وقالت الجالية الكردية السورية في النرويج في بيانها: "فمن الحكمة ان تبادر السلطات السورية الى أخذ مبادرة الحل الوطني للقضية الكردية في سوريا وحلها حلاً ديموقراطيا تليق بأسم سوريا وحضاراتها القديمة. لا ان تتبع السلطات أفكار بعض المتعصبين والشوفينيين من البعثيين الذين لا هم لهم سوى أفكارهم السوداء ومصالحهم الشخصية، دون النظر الى سوريا ووحدتها الوطنية."
وفي بيان لها أدانت اللجنة الشعبية لنصرة الشهداء والتضامن مع الجرحى كل أشكال القمع والقتل والاضطهاد التي تعرض لها شعبنا الكردي الأعزل في الرقة, ومحاولة خلق فتنة وحرب أهلية بين الكرد والعرب تيدأ من مدينة الرقة المعروفة بالعيش المشترك بين الكرد والعرب, وكذلك خلق حالة من الفوضى والفتنة المنظمة بين أحزاب الحركة الكردية وحزب الإتحاد الديمقراطيpyd , وناشدت اللجنة في بيانها جميع الأحزاب والقوى الكردية في سوريا على توحيد الصف الكردي وإصدار بيان إدانة مشترك حول هذه المجزرة وما يحيطها من مؤامرات على الشعب الكردي وقضيته العادلة.
وأصدرت ممثليات احزاب المجلس السياسي في اقليم كردستان بيان أدانت فيه قتل الشباب الكرد في نوروز مدينة الرقة, وأكدت على حق الشعب الكردي الاحتفال بعيده القومي , ودعت السلطات السورية الكف عن هذه الممارسات العنصرية والشوفينية التي عفا عليها الزمن, وطالبت بتحقيق عادل وحيادي لمحاسبة مرتكبي الجريمة وتعويض ذوي الضحايا, واستغربت ممثليات احزاب المجلس السياسي سلوك السلطات السورية حيال هذا العيد الذي أصبح عيداً عالمياً، يحتفل بها البشرية برمتها، في ظل دعوات اممية ومن شخص الامين العام للامم المتحدة بالذات، مما يبادر الى ذهن المرء بأن السلطات السورية تنتقم من الكرد بسبب هذا القرار الاممي.
المجلس السياسي الكردي وفي بلاغ صادر عن اجتماع امانتها العامة ادانت وشجبت, الاعمال الاستفزازية والجريمة النكراء التي ارتكبت بحق ابناء شعبنا الكردي اثناء احتفالهم بعيد نوروز في مدينة الرقة وطالبت باطلاق سراح جميع المعتقلين وباجراء تحقيق عادل حول هذه الجريمة وانزال العقوبات بحق مرتكبيها.
وقال حزب الوفاق الديمقراطي الكوردستاني – سوريا, في بيانه: " بموازاة المحاولات المبذولة لجعل عيد النوروز يوماً عالمياً تحتفل به الشعوب جميعها لما يحتويه هذا اليوم من معانٍ عظيمةٍ وقيمٍ نبيلةٍ ترسخ السلام والوئام بين الشعوب والأمم ،عمدت السلطات السورية إلى التعبير عن المضمون العنصري لطريقة تعاملها مع هذه المناسبة عندما بادرت إلى فتح وابل نيرانها على الجموع المحتشدة في منطقة المطحنة بمدينة الرقة السورية ،والذي راح ضحيتها شابة في الخامسة عشر من عمرها وشابين في مقتبل العمر والعشرات من الجرحى والذين لا يزال مصيرهم مجهولاً بالإضافة إلى أعتقال العشرات دون توجيه أية تهمة إليهم إذ أن التهمة الوحيدة الجاهزة هي الأنتماء الكوردي." وأضاف حزب الوفاق في بيانه "إننا في الوفاق ندين وبشدة هذه الجريمة النكراء التي قامت الأجهزة الأمنية بأرتكابها والتي لا تمت بأية صلة إلى الروابط التاريخية العميقة بين أبناء الشعب السوري بمكوناته العديدة، ونحمّل الحكومة السورية المسؤولية الكاملة عن الجريمة النكراء التي راح ضحيتها ثلاثة شهداء في صبيحة يوم الأحد 21 اّذار 2010 والتي تعتبر أستمراراً لممارساتها بحق الشعب الكوردي الذي يعيش على أرضه التاريخية، ونطالبها بفتح تحقيق مستقل وعادل حول هذه المجزرة ، كما ونطالبها بالإفراج المباشر عن المعتقلين ."
من جهته المكتب السياسي للوفاق الديمقراطي الكردي السوري قال في بيانه: " في الوقت الذي تشارك فيه معظم الشعوب المجاورة للكورد باحتفالات عيد نوروز تضامنا معهم ، ويبارك العديد من رؤساء الدول العظمى الشعب الكردي بعيد نوروز ، تقوم القوات الامنية في سورية بالهجوم على الجموع الغفيرة التي تحتفل بعيدها القومي ، وتوجه اليهم السلاح الاوتوماتيكي وبالرصاص الحي ، وتحول الفرح الى حزن وبكاء . نحن في الوفاق الديمقراطي الكردي السوري ندين ونشجب هذا العمل الشوفيني واللامسؤول والذي يضر بالمصلحة الوطنية السورية وتزيد من الاحتقان بين القوميات المتعايشة في سوريا ، ونطالب باجراء تحقيق فوري حول هذه التصرفات اللامسؤولة ، والافراج الفوري عن المعتقلين وتقديم الجناة الى محاكمات عادلة ، كما نقدم تعازينا الى ذوي الشهداء و نطلب لهم الصبر والسلوان ، ونتمنى للجرحى الشفاء العاجل ."
وكانت اللجان والمنظمات الحقوقية الثلاثة: (الراصد و داد وماف) وفي تصريح صحفي لها ادانت واستنكرت بشدة اللجوء إلى إطلاق الرصاص القاتل على المواطنين ، وكافة أشكال العنف وبكافة صوره وأنواعه، أياً كان سببه، وعبرت الهيئات الحقوقية الثلاث عن شعورها بالقلق عما آلت إليه الأمور بهذا الخصوص.
وأدانت منظمة كورديش هيومان رايتس بروجيكت والتي تتخذ من العاصمة البريطانية مقرا لها, وبشده المجزرة التي ارتكبتها السلطات السورية بحق ابناء الشعب الكردي في مدينة الرقة السورية والتي اسفرت عن فقدان مواطنين كرديين لحياتهما وجرح العشرات اثر اقدام عناصر الاستخبارات باطلاق النيران العشوائي ضد المواطنين العزل خلال احتفالهم بعيد نوروز القومي الكردي. وأشارت الى ان عمل السلطات السورية هذا هو انتهاك لجميع المعاهدات والاعراف الدولية التي تحرم قتل المدنيين تحت أي ظرف كان.
ودعا البيان السلطات السورية لتقديم العلاج المناسب للمصابين والافراج الفوري عن المعتقلين واجراء تحقيق فوري ومحايد في المجزرة وتقديم المسؤولين عن ارتكابها الى القضاء لكي ينالوا الجزاء العادل على ما اقترفوه من عمل وحشي
واختتمت المنظمة بيانها بالقول: "إن استخدام السلطات السورية للقوة المميتة يشكل انتهاكا خطيرا في حق المواطنين بالتجمع وهو امر غير مقبول ومخالف للقوانين الدولية . هذا العنف اللامسؤول ينبغي أن يدان بشدة, والمسؤولون عن مثل هذه التجاوزات الخطيرة جداً يجب أن يمثلوا أمام العدالة".
وفي تصريح له أدان للسيد خيرالدين مراد سكرتير حزب ازادي الكردي في سوريا بشدة هذه المجزرة البشعة التي ارتكبتها اجهزة السلطة في مدينة الرقة ، واودت بحياة عدد من الابرياء والمسالمين من ابناء وبنات شعبنا الكردي المكافح ، وتهدد حياة وحرية العشرات من الجرحى والمعتقلين ، نعلن تضامننا مع ذوي الضحايا والمعتقلين ومع جماهير شعبنا الكردي البطلة في مدينة الرقة.
ودعا خيرالدين في تصريحه السلطات السورية الى فتح تحقيق عادل وشفاف، وتقديم المسؤولون عن ارتكاب هذه المجزرة ومنفذيها الى محاكم عادلة ، والافراج عن المعتقلين والتعويض على المعتضرين ، وإيقاف هذه الممارسات التي تزيد من حالة التوتر والاحتقان القائمة في اوساط شعبنا الكردي ، الذي لم يعد يتحمل مزيد من سفك دماء ابنائه البريئة. و المبادرة الى الغاء الاضطهاد القومي عن كاهله, و تصحيح اثاره المدمرة و نتائجه الماساوية, و الاعتراف الدستوري بوجود الشعب الكردي الاصيل, و تلبية استحقاقاته القومية االديمقراطية و الوطنية.
وأصدرت هيئة العمل المشترك للكورد السوريين في ألمانيا بيان بهذه المناسبة, جاء فيها : "إننا في الوقت الذي نشجب ونستنكر هذه الجريمة البشعة بحق شعبنا الكوردي في سوريا , نطالب حركتنا الكوردية بالتصدي لهذه المؤامرات الشوفينية من خلال رص الصفوف وتوحيد الخطاب الكوردي , فهي ملزمة الآن أكثر من أي وقت , للإسراع بترجمة الشعارات والبرامج إلى واقع عملي ملموس , من خلال توحيد الأطر وعقد المجلس الوطني الكوردي وصولاً إلى المرجعية الكوردية المنشودة , كما ونطالب القوى الوطنية والديموقراطية السورية لتحمل مسؤولياتها والوقوف إلى جانب الحركة الكوردية للتصدي لمثل هذه المؤامرات التي تهدف إلى زرع النعرات العنصرية وشق الصف الوطني .
وفي تصريح له أدان المجلس العام للتحالف الديمقراطي الكردي في سوريا اطلاق الرصاص على المواطنين الكرد ودعا الى فتح تحقيق عادل واحالة المسببين الى العدالة , وأبدى قلقه العميق حيال تزايد وتيرة التشدد الأمني في تناول قضايا المجتمع , ودعا أيضا الجماهير الكردية الى التحلي بالانضباط والالتزام بالشعارات الوطنية وبقيم نوروز
وجاء في بيان المكتب السياسي للحزب اليساري الكردي في سوريا الذي صدر بهذه المناسبة: "إن ما أقدمت عليه السلطات في الرقة مجزرة بشعة, وجريمة مدانة بكل المقاييس نفذت مع سبق الإصرار, ولا يمكن تبريرها لأي سبب من الأسباب حتى وإن كانت هناك مخالفات, فليس هناك أي قانون محلي أو دولي يبيح لأية سلطة إطلاق الرصاص الحي على مواطنيها العزل, إنه عدوان غاشم, وسلوك تدينه كل القوانين المحلية والدولية والأعراف الإنسانية, و نتساءل هل أصبح القتل بدم بارد عقوبة مقدرة على رقاب أبناء الشعب الكردي بسبب أو دون سبب؟ بل هل أصبح القتل بدم بارد عقوبة للكرد عن كل مخالفة سواءً وجدت أم لم توجد؟ فهذه المجزرة ليست الأولى ويبدو أنها لن تكون الأخيرة, لقد أصبحت المجازر ضد الشعب الكردي سلوكاً معتاداً ومتكرراً, وثقافة دائمة"
وعبر الحزب اليساري في بيانه عن ادانته واستنكاره للجريمة وتضامنه مع ذوي الشهداء والتمنيات بالشفاء للجرحى, وطالب الجهات المعنية بإجراء تحقيق دقيق ونزيه, وتقديم الجناة المجرمين إلى المحاكم لينالوا جزاءهم العادل.
وناشد تيار المستقبل الكوردي في سوريا في نادء له هيئة الأمم المتحدة، وكافة المنظمات العاملة في مجال حقوق الإنسان والمجتمع المدني، والحكومات الديمقراطية، بالتحرك الفعلي والتدخل السريع، التزاما منها بمسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية والسياسية تجاه الشعب الكوردي في سوريا الذي يتعرض لسياسة القتل والتجويع والتهجير، ووضع حد لهذا النهج الخطير والمتكرر ، وتقديم الدعم اللازم ، ومحاسبة المجرمين، مخططي ومنفذي عمليات القتل ، وتقديمهم الى محاكم دولية لينالوا جزائهم العادل .
نوروز الرقة2010: وقصة نشر وتوزيع فيديو إطلاق الرصاص على المحتفلين الكرد
إبراهيم اليوسف
الحوار المتمدن-العدد: 5821 - 2018 / 3 / 20 - 19:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
نوروز الرقة2010: وقصة نشر وتوزيع فيديو إطلاق الرصاص على المحتفلين الكرد
إلى الشيخ عبدالقادرالخزنوي
في صباح يوم عيد نوروز2010، كنت في بيتي في قامشلي، بعد أن زرت الأهل في العطلة الانتصافية، قادماً من الإمارات، إلا أن الأمن القومي كان قد أصدر كتاباً- في اليوم نفسه- بمنعي من السفر، ليكون هناك قراران بمنع سفري، أحدهما للأمن السياسي والآخر لهم، وصدر القرار قبل أن أصل مطار حلب، أي في يوم سفري نفسه، برفقة أحد المدرسين في الإمارات وهو" محمد سعيد"، وظللت هناك أشهر، إلى أن توسط لي الصديق صقرعليشي، بعد فشل محاولات كثيرين لمؤازرتي، وأمن لي العودة إلى الإمارات، من دون أن أعود إلى الوطن، حتى الآن. صباح ذلك اليوم، اتصل بي الشيخ مراد الخزنوي وقال: دعنا نعايد أهلنا معاً، في تجمعات نوروز. أذكر أنني قلت له: اذهبوا الآن، سأخرج مع أسرتي، ولكني سألحق بكم، وسأستأنف معكم الاحتفالات فيما بعد. و بعد وصولي، وبينما كنا في ذروة مشاركة الأهل والمحتفلين بالعيد، وردنا نبأ:
النظام ارتكب مجزرة ضد المحتفلين بالنوروز في الرقة
حاولنا الاستفسار، لمعرفة حقيقة ما جرى لكرد الرقة، ولكن، لم نتمكن من معرفة عدد الجرحى أو الضحايا أو المعتقلين، لأن الأرقام كانت متباينة، ولم يكن لدى أحد علم بالعدد الحقيقي لهم، إلا بعد سفر زميلنا أكرم كنعو- رئيس مجلس أمناء منظمة حقوق الإنسان في سوريا-ماف بعد حوالي عشرة أيام، إلى الرقة، وبوساطة رفاقه في الحزب، لنلتقيه-على عجل- بعد عودته، وليرحل هو الآخر، بعد أقل من يومين، في حادث سير، بينما كان يتوسط من أجل مصالحة اجتماعية، لنكتفي بتقارير منظمة ماف الأولية عن ذلك.
عدت إلى البيت ، بوساطة سيارة صديقي الشيخ عبدالقادر الخزنوي، لأتابع بعض تفاصيل الحدث، عبر المواقع الإلكترونية، أو فضائية- روج- التي كانت قد وصلتها صور قليلة، ثم بدأت بكتابة ما يلزم من أخبار صحفية، وبيانات، حول الجريمة، إلى أن أعلمني ابني آراس، أن أصدقاءه في الرقة أرسلوا إلي فيديواً فيه تفاصيل إطلاق الأمن السوري النار على المحتفلين الكرد في الرقة، واعتقال أعداد هائلة منهم، وحصار الأحياء التي يسكنونها، وفرض رقابة كبيرة عليهم، ناهيك عن قطع شبكة الأنترنت، عن الرقة، بما لا يسمح بإرسال فيديوات، وملفات ثقيلة. سألته كيف أرسلوه:؟
قال: أصدقائي الطلاب الذين كانوا قد عادوا من حمص- التي كانوا يدرسون في جامعتها- إلى الرقة للاحتفال مع أهلهم، تمكنوا من تهريب فيديو كامل، فيه كل تفاصيل الجريمة، داخل "شريحة"- ذاكرة إلكترونية- بعد وضعها في كعب حذاء أحدهم، وقد أرسلها من حمص عبر باصات الشركة الفلانية"....."، في علبة دواء"للأذن"، وإن الطرد سيصلني مساء.
حقيقة، ارتبكت جداً، وذلك لأنني كنت في فترة استدعاءات للفروع الأمنية، وثمة تحقيقات مضنية جداً، تعرضت لها، وأن مدرستي التي كنت أعمل فيها استغنت عن خدماتي، وقامت بتعيين مدرس بديل، وفي هذا ما يعني أن- الشقة السكنية- المجانية التي أمنتها لي المدرسة سيسكنها مدرس بديل، وأن فرصة إيجاد العمل المناسب في الإمارات لم تعد سهلة، ناهيك عن أن استمرارية البقاء في سوريا غدت مستحيلة، إذ إنني لابد من أن اعتقل، أو أتعرض لأذى، فقد كان الشهيد مشعل قد اعتقل، وأن حفيظ عبدالرحمن، زميلنا، عضو مجلس أمناء منظمة حقوق الإنسان في سوريا-ماف، قد اعتقل؟؟؟؟؟
مساء، ذهبت إلى مركز الشحن الذي أرسل الطرد عن طريقه، فقيل لي: إنه لم يصل. أعلمت ابني آراس أن يتصل بأصدقائه، فقالوا له: لقد تابعنا أمره عبر الشحن إلى لحظة تحرك الباص، الذي يقوده السائق فلان. في صباح اليوم التالي، عدت وسألت مكتب الشحن، فقيل لي: لم يصل الطرد بعد!
مساء، أعدت الكرة، وذهبت إلى المكتب عينه، وسألت عن الطرد، فقيل لي: لم يصل بعد. سألت الموظف عن سبب تأخره، فردَّ عليَّ قائلاً:
اذهب إلى بيتك. نحن سنعلمك عندما يصل الطرد، نحن لا نؤجل أي طرد ماعدا القليل منها الذي يخضع لمراقبة موظف الأمن المختص، عندنا، أو في الفرع الأمني الذي يتبعه. وهنا ارتفعت نسبة" الأدرينالين" في دمي، ورحت أفكر:
ما الذي أفعله؟
ثمة تعاطف جماهيري كبير أبدي معي، ماعدا ما قام به بعض أزلام السلطة الذين سببوا لي أكثر من- مضايقة- في الفترة ذاتها، كما أن قيادات الأحزاب الكردية كانت متعاطفة، وثمة جهود كثيرة بذلت لأجلي، ولكن ليس بأيدي أحد منهم-حيلة- لأن إصدار قرار في الفترة ما بين ساعة إقلاع الطائرة التي سافرت بوساطتها من-الشارقة- ولحظة وصولي إلى مطار حلب، كان له دلالات كثيرة، لاسيما إن قلة قليلة كانت قد علمت بسفري هذا:
اذهب إلى كردستان!
افعل كذا....!
توار عن الأنظار!
أجل، وكما أشرت، فإنه في هذه الفترة كان زميلنا حفيظ عبدالرحمن قد اعتقل في حلب، وتمت مصادرة مكتبته، وأرشيفه، ومخطوطاته، وحاسوبه، وألبومات وفيديوات أفراح العائلة، وقال لي بعد أن ظهر بعد أشهر في سجن حلب:
أرجوك، سافر، بأية طريقة كانت!
ثم واصل حديثه من وراء قضبان السجن، برأس حليقة، وعينين غائرتين، وملامح وجه تكاد لاتذكربه البتة:
في كل يوم كانوا يقولون لي أيام اختطافي، وسجني في منفردة:
اسمع!
إن الشخص الذي نعذبه هو قريبك، إبراهيم اليوسف، وقريباً نجعلكما تتقابلان..!
بيتنا كان موئلاً للأصدقاء، وعادة لا أخفي أي أمرعن أصدقائي، إلا أنني بعد أن تأكدت من أن هناك من قد يسرب بعض أخباري، من السذج أو العيون، إن بغباء، أو بخبث، لذلك فإن من علموا بأمر- شريحة الذاكرة المرسلة إليَّ عبر الشحن- لم أعلم بها إلا قلة، وفي طليعتهم: الشيخ عبدالقادرالخزنوي ومحمد زكي سيد إسماعيل، القريبين، المجربين، بالإضافة إلى زميلينا أكرم كنعو و"........"، وصديقة جد مقربة، فقد شاركني هؤلاء قلق تلك الأيام الرهيبة. بعد أيام، طلبت من الشيخ عبدالقادر أن نذهب بسيارته إلى مركز المدينة، لأتوجه إلى مكتب الشحن، وأواجه مصيري بنفسي، وأسأل الموظف المسؤول عن المكتب عن سبب تأخر وصول الطرد؟، وكان هناك رجل أمن، يراقب غرفة المستودع المجاورة للمكتب الذي أراجعه. قال لي الشيخ عبجالقادر:
سأكون معك. رددت عليه:
لا. رجاء، شيخ، أنزلني بعيداً عن المكتب، وسأمضي إلى المكتب وحدي، فإن حدث لي مكروه، إذهب وأعلم أسرتي، وكنت قد دونت بياناً بنفسي، كما فعلت أكثر من مرة، عندما كان يتم استدعائي، أو سوى ذلك. كان الموقف رهيباً. الشيخ عبدالقادر كان في ذروة توتره وخوفه عليَّ، وهو المعروف بشجاعته، كما كنت أعلم، ورأيته في مواقف كثيرة. وصلت المكتب، سالت الموظف عن الطرد، بحث في قائمة واردات اليوم، راح يبحث عنها، وقال لي:
لقد وصلت. تعال وقع هنا...!
استلمت الطرد، وهرولت تجاه صديقي الشيخ عبدالقادرخزنوي الذي كان يقف على بعد حوالي مئة متر، في الطرف الآخر من الشارع، ألوح له بمغلف- الطرد، لأفضه داخل السيارة، وأخرج- الشريحة- التي كانت قد وضعت بإحكام تحت كبسولة الغطاء بطريقة جد فنية، أسلمها لأولادي، ليوزعوها على طريقتهم، ومن بيت أخي المهندس أحمد، وعبر إيميل saman"...........@hotmail.com، ومن هذه النسخ ما أرسلناها إلى فضائية روج" وإلى بريد المرصد السوري- عبدالرحمن، الذي نشره على نحو واضح، وكان ذلك صفعة على وجه النظام الأمني الدموي، الاستبدادي، وأجهزته المتسلطة على رقاب الشعب السوري.!
سرعان ما اتصل آراس، بأصدقائه، ومنهم الشاعر مصطفى إسماعيل الذي كتب عن ذلك، قبل عامين، على صفحته يستذكر تلك الأيام الصعبة، وقد كنت طمأنتهم- جميعاً- بأنه مهما تعرضت للضغط، والتعذيب، لن أبوح باسم أحد منهم، ومنهم ابني آراس....!
في مايلي المنشورالذي كتبه مصطفى إسماعيل
بالإضافة إلى منشور لي بالمناسبة ذاتها
Mustafa Darwesh
23 أبريل، 2016 ·
أحداث من الذاكرة( أحداث نوروز الرقة)
في صباح يوم 21-3-2010 توجه أكراد الرقة كما في كل عام إلى منطقة الصوامع للاحتفال بعيد النوروز،ضمن تواجد أمني كثيف كما هو معتاد، لكن الغريب في ذلك اليوم تواجد عدد كبير من البعثيين كمان تبين فيما بعد.
بدأت فعاليات الاحتفال في وقت مبكر من الصباح،واثناء انشغال الاكراد بالاحتفال،قام مجموعة من البعثيين بالتحرش بفتاة كردية،مما دفع بعض من الشباب الكرد بالتدخل،وملاحقة المتحرشين الذين هربوا لينضموا إلى رفاقهم المتواجدين مع عناصر الأمن.بدأ كلا الطرفين يتراشقون بالحجارة،ولكن الغريب إن عناصر الأمن الموجودة لحفظ الأمن،وقفت إلى جانب المعتدين،وقاموا بإطلاق القنابل المسيلة للدموع ضد الأكراد-وهنا أريد التنويه إن الأكراد المحتفلين من نساء و أطفال و شيوخ و شبان كانوا عزل تماما من أي نوع من السلاح-وقد سبب إطلاق هذه القنابل حالات اختناق بين النساء و الشيوخ عامة و الأطفال خاصة،ومما زاد الأمر سوءا إستخدام الأمن الرصاص الحي،وبذلك تحولت ساحة الإحتفال إلى ميدان حرب حقيقية من طرف واحد ضد شعب أعزل تماما.
نتج عن هذه الحادثة المريعة استشهاد شابين و فتاة وجرح أكتر من 40 شخص،وتلاها حملة تفتيش طالت أكثر من 400 شخص،منهم أسماء لم تكن في الإحتفال أصلا في ذلك اليوم.
في هذه الأثناء بدأت مهمتي كناشط،حيث تواصلت على الفور مع صديقي الإعلامي كرم اليوسف الذي كان يدير موقع Soparo المعني بالشأن الكوردي و الذي كان له صلات مع بعض القنوات الفضائية وابلغته ما يحدث ،كما قمت مع مجموعة من أصدقائي ك مصطفى علي أحمد و كاوا علي أحمد و خوشناف بوزان و رفعت أحمد على جمع ما تيسر لنا من صور و ومقاطع فيديو و شهادات حية توثق و توصف هذه الجريمة.
استطعنا في اليوم ذاته إرسال إحدى هذه المقاطع الى كرم اليوسف و الذي بدوره قام بنشره على الموقع الذي يديره و إرساله إلى قناة روج،واستطيع القول إن هذا المقطع كان حصريا.كما تواصل معي الناشط عبد السلام عثمان الذي كان له أيضا دور إعلامي في كشف الحقيقة للعالم. لكن قيام السلطات بقطع شبكة الإنترنت وتشديد الرقابة على الطرق المؤدية إلى خارج المدينة حال دون قيامي بإتمام إرسال باقي المقاطع و الصور.
في اليوم التالي سافرت مضطرا إلى حمص لاتابع دوامي في الجامعة،لكن بقي لدي هاجس إرسال هذه الوثائق التي كنت أحتفظ بها في كرت ذاكرة خاصة بإحدى أجهزة النقال،فاتصلت بآراس اليوسف وهو صديق مقرب لي في الجامعة و أخ لكرم اليوسف وهم من عائلة عريقة في النضال السياسي.أقترح علي آراس بوضع كرت الذاكرة في علبة دواء و إرسالها عن طريق إحدى شركات النقل البري بإسم أبيه إبراهيم اليوسف.
رغبتي العمياء بإرسال هذه الوثائق جعلتني لا أتردد دون أدنى فكرة عن خطورة هذه الطريقة. بالفعل اخفيت الكرت في علبة دواء للأذن،واتجهت إلى شركة الإكسبريس حيث أرسلت علبة الدواء إلى القامشلي.
كان وقتها الأستاذ إبراهيم اليوسف وهو ناشط في مجال حقوق الإنسان و كاتب صحفي يعاني من ضغوطات أمنية خانقة،وكان يخضع للتحقيق في الفروع الأمنية داخل القامشلي و دمشق من حين لآخر،كما كانت السلطات تقوم بتفتيش اي طرد او حوالة تشك بها وخاصة إذا كانت لإبراهيم اليوسف.
لسوء الحظ مضت عدة. ايام دون أن تصل الحوالة مما زاد الأمور تعقيدا و خوفا،وكان الأستاذ إبراهيم خلال هذه الأيام على تواصل مع احد موظفي الشركة الناقلة،لكن تأكيد هذه الموظف إن لا حوالة تتأخر كل هذه المدة،وإنه من المحتمل وجود خطأ ما صعد نسبة الخوف إلى اقصاه خاصة على أبراهيم اليوسف الذي وضع كل المسؤالية على عاتقه،وكان السيد إبراهيم خلال هذه الأيام يقف لساعات أمام شركة النقل عسى أن تصل الشحنة ليستبق الأمور ويحصل على العلبة الملغومة.
بعد أيام من القلق والخوف الرهيبين جاء إتصال من الموظف ذاته الذي كان يتعاون معنا ليخبر السيد إبراهيم أنه عليه الإسراع لاستلام العلبة،اتجه إبراهيم اليوسف برفقة أحد أصدقائه من آل الخزنوي و أبنه آراس الى المكتب ليتمكن وأخيرا الحصول على العلبة التي كادت أن توقف قلبنا و يتوجه على الفور الى البيت ومن ثم إرسالها إلى المواقع و القنوات لتبثها لمدة طويلة.
14/4/2016
هكذا وصلنا الفيديو الكامل لمجزرة الرقة
20 مارس، 2017
بعد أن تم إطلاق النار، من قبل أجهزة الأمن السوري على المحتفلين بعيد نوروز 2010 في الرقة، تمت اعتقالات واسعة في صفوف الشباب الكردي، وتم حجب الإنترنت عن المدينة، لأيام عدة، فاتفق بعض طلبة الجامعة الكرد في الرقة من زملاء ابني - آراس - ودون علمي الشخصي، أن يرسلوا "شريحة الذاكرة" التي تتضمن مشاهد إطلاق النار على المحتفلين - في علبة دواء متوافرة أصلاً في كل الصيدليات، عبر إحدى شركات النقل، باسمي.
لا أخفي أنه حين أعلمني ابني بالأمر، أحسست بمسٍّ من الكهرباء يصعقني، فأنا منعت من العودة إلى الإمارات، وضاعت فرصة عملي، إضافة إلى أن الكاتب حفيظ عبدالرحمن - وهو من أقربائي - ألقي القبض عليه قبل أيام-فحسب..- وهو مجهول المصير، وصودرت مخطوطاته، وأنا لما أزل مطلوباً للتحقيق من قبل أكثر من فرع أمني، ناهيك عن أن التدقيق الأمني على الطرود والرسائل على أشده، وما زاد من توتري، أن - الطرد البريدي - تأخر ثلاثة أيام، لم أدر كيف أمضيتها، حيث لم أعرف طعماً للنوم، وكنت أتواصل مع هؤلاء الشباب الذين يعمل أحدهم في جهة الشحن، مستفسراً عن ساعة وصول السيارة واقفا مقابل تلك الشركة لساعات، طوال اليوم، عسى أن يصل الطرد المطلوب، وأتخلص من أعلى حالة قلق وتوتر مر أمر بها.
بعد مرور ثلاثة أيام، اصطحبني الشيخ عبد القادر الخزنوي بسيارته، ليراقبني عن بعد، حيث مضيت إلى مكتب الشحن وسلمني الموظف الأمانة، لأطير بها إلى البيت غير مصدق، ولنرسل مضمونها من كمبيوتر شقيقي مهندس الاتصالات أحمد، ويصل أحدها إلى بريد - المرصد السوري - وفضائية روج ووووو عبر إيميل وهمي "saman"أعده بهذا الخصوص، ولتبث الفضائيات، ومواقع الإنترنت اللقطات المصورة، إلى وقت طويل.
ملاحظة: الكاتب مصطفى درويش
Mustafa Darwesh أحد الذين أرسلوا الفيديو من الرقة أذكراسمه لأنه خارج سورياهو:
*المقطع من مخطوطي آلة الاستبداد ولذة المواجهة
تحية إلى الشيخ عبدالقادرالخزنوي
البوست مستعاد
* الفيديو الذي أرسلناه إلى المرصد السوري-دون التنسيق مع القائمين عليه- وتم نشره على صفحته، تابعه مئات الآلاف من المعنيين
واعتبرت منسقية منظومة مجتمع غربي كردستان: "إن هذا التوجه للسياسة السورية المستندة إلى ثقافة الإنكار و الإبادة ، يحمل أبعاد خطيرة على مستقبل البلاد. وعلى الإدارة السورية أن تثبت برأتها بإعلان موقفها العلني من هذه الإبادة والكشف عن منفذي هذه المجزرة و وتقديمهم للقضاء علنياً ، حيث تم تداول العديد من أسماء المسؤولين السوريين وذلك في الرقة وغيرها من المدن ، الذين اتهموا بتورطهم وتخطيطهم المسبق لهذه الممارسات الشنيعة ، ونطالب الحكومة السورية بتسليم جثمان شهداء مسيرة المقاومة من اجل السلم بشكل يليق بالشهداء والسماح لأهالي الجرحى بزيارة ذويهم بمطلق الحرية وإطلاق سراح جميع المعتقلين دون شرط أو قيد. "
وأصدر المكتب السياسي للبارتي الديمقراطي الكوردي – سوريا, بيان بهذه المناسبة قال فيه: " في الوقت الذي يحتفي فيه الشعب الكوردي في كل مكان والشعوب الآرية بيوم نوروز رمزا للسلام والتحرر , ومقدم فصل الربيع , وفي الوقت الذي أضحى هذا اليوم عيدا عالميا , بعد صدور القرار الأممي بشأنه في الأمم المتحدة في 18/آذار من هذا العام , وفي ذروة احتفالات شعبنا الكردي في سوريا بهذا اليوم , تصدت مجموعة استفزازية عنصرية من قوى الأمن في محافظة الرقة لفرحة العيد مدفوعة باحتقان عنصري بغيض لتمطر المحتفين هناك بوابل من الرصاص الحي حيث سقط شهيدان والعديد من الجرحى , كما اعتقل العديد من المواطنين الكورد , في الوقت الذي بادرت قوى الأمن في مناطق مختلفة إلى ترهيب المحتفلين وتنغيص هذه المناسبة ومضايقة الناس وممارسة شتى الضغوط عليهم, بدلا أن يتحول يوم نوروز إلى مناسبة وطنية عامة في سوريا بعد القرار التاريخي الصادر عن المجتمع الدولي , لتأتي هذه الممارسات الأمنية مع ازدياد قبضتها يوما بعد يوم بعيدة كل البعد عن أي تقدير لوجود وقيم ومشاعر المكون السياسي الوطني الثاني في سوريا. إننا في المكتب السياسي في البارتي إذ ندين مثل هذه ندين مثل هذه التصرفات المدمرة للوحدة الوطنية , والمحرضة على مزيد من الاحتقان والتوتر , ندعو إلى مراجعة جدية للتصعيد الخطير التي تمارسه بعض هذه القوى العنصرية , وندعو إلى يقظة وطنية مسؤولة من كل القوى الخيرة – أيا كان موقعها - هذه القوى الحريصة على تمتين أواصر اللحمة والإخاء والتكافؤ , وتأكيد التقدم والاستقرار , منبهين في الوقت نفسه إلى خطورة التلاعب بمصير وحدتنا الوطنية , وبناء بلد مزدهر ومتطور ومستقر."
من جهتها الجالية الكردية السورية في النرويج ادانت واستنكرت الجريمة واعتبرت ما حدث في نوروز 2010 في مدينة الرقة جريمة كبيرة، ومخطط شوفيني عنصري، إذ تم رشق الشعب الكردي الأعزل بالرصاص الحي من قبل عناصر الأجرام في النظام السوري، والنتيجة مقتل الشاب محمد عمر عثمان (18 عاما) وفتاة في الخامسة عشر من عمرها بالإضافة الى كم كبير من الجرحى والمعتقلين, واضافت الجالية في بيانها : "ان كل هذه التصرفات تدل على شيء واحد، بان النظام في سوريا قد فتح جبهة حرب داخلية على أكرادها. وهذا بعينه الخطأ التاريخي، الذي يعيد الى الأذهان حماقات النظام العراقي السابق بقيادة المقبور صدام حسين" وتمنت الجالية من السلطات السورية ان تتبع لغة العقل في تعاملها مع الأكراد، وان تكف عن تصرفاتها العنصرية، فهي تريد من إسرائيل ان تكف عن تصرفاتها العنصرية حيال الفلسطينين، وهي بدورها تتصرف أبشع من إسرائيل.
وقالت الجالية الكردية السورية في النرويج في بيانها: "فمن الحكمة ان تبادر السلطات السورية الى أخذ مبادرة الحل الوطني للقضية الكردية في سوريا وحلها حلاً ديموقراطيا تليق بأسم سوريا وحضاراتها القديمة. لا ان تتبع السلطات أفكار بعض المتعصبين والشوفينيين من البعثيين الذين لا هم لهم سوى أفكارهم السوداء ومصالحهم الشخصية، دون النظر الى سوريا ووحدتها الوطنية."
وفي بيان لها أدانت اللجنة الشعبية لنصرة الشهداء والتضامن مع الجرحى كل أشكال القمع والقتل والاضطهاد التي تعرض لها شعبنا الكردي الأعزل في الرقة, ومحاولة خلق فتنة وحرب أهلية بين الكرد والعرب تيدأ من مدينة الرقة المعروفة بالعيش المشترك بين الكرد والعرب, وكذلك خلق حالة من الفوضى والفتنة المنظمة بين أحزاب الحركة الكردية وحزب الإتحاد الديمقراطيpyd , وناشدت اللجنة في بيانها جميع الأحزاب والقوى الكردية في سوريا على توحيد الصف الكردي وإصدار بيان إدانة مشترك حول هذه المجزرة وما يحيطها من مؤامرات على الشعب الكردي وقضيته العادلة.
وأصدرت ممثليات احزاب المجلس السياسي في اقليم كردستان بيان أدانت فيه قتل الشباب الكرد في نوروز مدينة الرقة, وأكدت على حق الشعب الكردي الاحتفال بعيده القومي , ودعت السلطات السورية الكف عن هذه الممارسات العنصرية والشوفينية التي عفا عليها الزمن, وطالبت بتحقيق عادل وحيادي لمحاسبة مرتكبي الجريمة وتعويض ذوي الضحايا, واستغربت ممثليات احزاب المجلس السياسي سلوك السلطات السورية حيال هذا العيد الذي أصبح عيداً عالمياً، يحتفل بها البشرية برمتها، في ظل دعوات اممية ومن شخص الامين العام للامم المتحدة بالذات، مما يبادر الى ذهن المرء بأن السلطات السورية تنتقم من الكرد بسبب هذا القرار الاممي.
المجلس السياسي الكردي وفي بلاغ صادر عن اجتماع امانتها العامة ادانت وشجبت, الاعمال الاستفزازية والجريمة النكراء التي ارتكبت بحق ابناء شعبنا الكردي اثناء احتفالهم بعيد نوروز في مدينة الرقة وطالبت باطلاق سراح جميع المعتقلين وباجراء تحقيق عادل حول هذه الجريمة وانزال العقوبات بحق مرتكبيها.
وقال حزب الوفاق الديمقراطي الكوردستاني – سوريا, في بيانه: " بموازاة المحاولات المبذولة لجعل عيد النوروز يوماً عالمياً تحتفل به الشعوب جميعها لما يحتويه هذا اليوم من معانٍ عظيمةٍ وقيمٍ نبيلةٍ ترسخ السلام والوئام بين الشعوب والأمم ،عمدت السلطات السورية إلى التعبير عن المضمون العنصري لطريقة تعاملها مع هذه المناسبة عندما بادرت إلى فتح وابل نيرانها على الجموع المحتشدة في منطقة المطحنة بمدينة الرقة السورية ،والذي راح ضحيتها شابة في الخامسة عشر من عمرها وشابين في مقتبل العمر والعشرات من الجرحى والذين لا يزال مصيرهم مجهولاً بالإضافة إلى أعتقال العشرات دون توجيه أية تهمة إليهم إذ أن التهمة الوحيدة الجاهزة هي الأنتماء الكوردي." وأضاف حزب الوفاق في بيانه "إننا في الوفاق ندين وبشدة هذه الجريمة النكراء التي قامت الأجهزة الأمنية بأرتكابها والتي لا تمت بأية صلة إلى الروابط التاريخية العميقة بين أبناء الشعب السوري بمكوناته العديدة، ونحمّل الحكومة السورية المسؤولية الكاملة عن الجريمة النكراء التي راح ضحيتها ثلاثة شهداء في صبيحة يوم الأحد 21 اّذار 2010 والتي تعتبر أستمراراً لممارساتها بحق الشعب الكوردي الذي يعيش على أرضه التاريخية، ونطالبها بفتح تحقيق مستقل وعادل حول هذه المجزرة ، كما ونطالبها بالإفراج المباشر عن المعتقلين ."
من جهته المكتب السياسي للوفاق الديمقراطي الكردي السوري قال في بيانه: " في الوقت الذي تشارك فيه معظم الشعوب المجاورة للكورد باحتفالات عيد نوروز تضامنا معهم ، ويبارك العديد من رؤساء الدول العظمى الشعب الكردي بعيد نوروز ، تقوم القوات الامنية في سورية بالهجوم على الجموع الغفيرة التي تحتفل بعيدها القومي ، وتوجه اليهم السلاح الاوتوماتيكي وبالرصاص الحي ، وتحول الفرح الى حزن وبكاء . نحن في الوفاق الديمقراطي الكردي السوري ندين ونشجب هذا العمل الشوفيني واللامسؤول والذي يضر بالمصلحة الوطنية السورية وتزيد من الاحتقان بين القوميات المتعايشة في سوريا ، ونطالب باجراء تحقيق فوري حول هذه التصرفات اللامسؤولة ، والافراج الفوري عن المعتقلين وتقديم الجناة الى محاكمات عادلة ، كما نقدم تعازينا الى ذوي الشهداء و نطلب لهم الصبر والسلوان ، ونتمنى للجرحى الشفاء العاجل ."
وكانت اللجان والمنظمات الحقوقية الثلاثة: (الراصد و داد وماف) وفي تصريح صحفي لها ادانت واستنكرت بشدة اللجوء إلى إطلاق الرصاص القاتل على المواطنين ، وكافة أشكال العنف وبكافة صوره وأنواعه، أياً كان سببه، وعبرت الهيئات الحقوقية الثلاث عن شعورها بالقلق عما آلت إليه الأمور بهذا الخصوص.
ولجنة (MAD) لحقوق الانسان السورية من جهتها وفي بيان لها, ادانت بشدة أطلاق الرصاص الحي على المواطنين الكرد واستهتار الأجهزة الأمنية بحياة الناس وأرواحهم ودعت ا السلطات السورية لإجراء التحقيق مع مطلقي النار ومحاكمة الجناة ، كما طالبت بإطلاق سراح المعتقلين على خلفية الاعتقالات وكافة المعتقلين السياسيين ، واحترام العهود والمواثيق المتعلقة بحقوق الإنسان التي وقعت عليها الحكومة السورية .
وأدانت منظمة كورديش هيومان رايتس بروجيكت والتي تتخذ من العاصمة البريطانية مقرا لها, وبشده المجزرة التي ارتكبتها السلطات السورية بحق ابناء الشعب الكردي في مدينة الرقة السورية والتي اسفرت عن فقدان مواطنين كرديين لحياتهما وجرح العشرات اثر اقدام عناصر الاستخبارات باطلاق النيران العشوائي ضد المواطنين العزل خلال احتفالهم بعيد نوروز القومي الكردي. وأشارت الى ان عمل السلطات السورية هذا هو انتهاك لجميع المعاهدات والاعراف الدولية التي تحرم قتل المدنيين تحت أي ظرف كان.
ودعا البيان السلطات السورية لتقديم العلاج المناسب للمصابين والافراج الفوري عن المعتقلين واجراء تحقيق فوري ومحايد في المجزرة وتقديم المسؤولين عن ارتكابها الى القضاء لكي ينالوا الجزاء العادل على ما اقترفوه من عمل وحشي
واختتمت المنظمة بيانها بالقول: "إن استخدام السلطات السورية للقوة المميتة يشكل انتهاكا خطيرا في حق المواطنين بالتجمع وهو امر غير مقبول ومخالف للقوانين الدولية . هذا العنف اللامسؤول ينبغي أن يدان بشدة, والمسؤولون عن مثل هذه التجاوزات الخطيرة جداً يجب أن يمثلوا أمام العدالة".
وفي تصريح له أدان للسيد خيرالدين مراد سكرتير حزب ازادي الكردي في سوريا بشدة هذه المجزرة البشعة التي ارتكبتها اجهزة السلطة في مدينة الرقة ، واودت بحياة عدد من الابرياء والمسالمين من ابناء وبنات شعبنا الكردي المكافح ، وتهدد حياة وحرية العشرات من الجرحى والمعتقلين ، نعلن تضامننا مع ذوي الضحايا والمعتقلين ومع جماهير شعبنا الكردي البطلة في مدينة الرقة.
ودعا خيرالدين في تصريحه السلطات السورية الى فتح تحقيق عادل وشفاف، وتقديم المسؤولون عن ارتكاب هذه المجزرة ومنفذيها الى محاكم عادلة ، والافراج عن المعتقلين والتعويض على المعتضرين ، وإيقاف هذه الممارسات التي تزيد من حالة التوتر والاحتقان القائمة في اوساط شعبنا الكردي ، الذي لم يعد يتحمل مزيد من سفك دماء ابنائه البريئة. و المبادرة الى الغاء الاضطهاد القومي عن كاهله, و تصحيح اثاره المدمرة و نتائجه الماساوية, و الاعتراف الدستوري بوجود الشعب الكردي الاصيل, و تلبية استحقاقاته القومية االديمقراطية و الوطنية.
وأصدرت هيئة العمل المشترك للكورد السوريين في ألمانيا بيان بهذه المناسبة, جاء فيها : "إننا في الوقت الذي نشجب ونستنكر هذه الجريمة البشعة بحق شعبنا الكوردي في سوريا , نطالب حركتنا الكوردية بالتصدي لهذه المؤامرات الشوفينية من خلال رص الصفوف وتوحيد الخطاب الكوردي , فهي ملزمة الآن أكثر من أي وقت , للإسراع بترجمة الشعارات والبرامج إلى واقع عملي ملموس , من خلال توحيد الأطر وعقد المجلس الوطني الكوردي وصولاً إلى المرجعية الكوردية المنشودة , كما ونطالب القوى الوطنية والديموقراطية السورية لتحمل مسؤولياتها والوقوف إلى جانب الحركة الكوردية للتصدي لمثل هذه المؤامرات التي تهدف إلى زرع النعرات العنصرية وشق الصف الوطني .
وفي تصريح له أدان المجلس العام للتحالف الديمقراطي الكردي في سوريا اطلاق الرصاص على المواطنين الكرد ودعا الى فتح تحقيق عادل واحالة المسببين الى العدالة , وأبدى قلقه العميق حيال تزايد وتيرة التشدد الأمني في تناول قضايا المجتمع , ودعا أيضا الجماهير الكردية الى التحلي بالانضباط والالتزام بالشعارات الوطنية وبقيم نوروز
وجاء في بيان المكتب السياسي للحزب اليساري الكردي في سوريا الذي صدر بهذه المناسبة: "إن ما أقدمت عليه السلطات في الرقة مجزرة بشعة, وجريمة مدانة بكل المقاييس نفذت مع سبق الإصرار, ولا يمكن تبريرها لأي سبب من الأسباب حتى وإن كانت هناك مخالفات, فليس هناك أي قانون محلي أو دولي يبيح لأية سلطة إطلاق الرصاص الحي على مواطنيها العزل, إنه عدوان غاشم, وسلوك تدينه كل القوانين المحلية والدولية والأعراف الإنسانية, و نتساءل هل أصبح القتل بدم بارد عقوبة مقدرة على رقاب أبناء الشعب الكردي بسبب أو دون سبب؟ بل هل أصبح القتل بدم بارد عقوبة للكرد عن كل مخالفة سواءً وجدت أم لم توجد؟ فهذه المجزرة ليست الأولى ويبدو أنها لن تكون الأخيرة, لقد أصبحت المجازر ضد الشعب الكردي سلوكاً معتاداً ومتكرراً, وثقافة دائمة"
وعبر الحزب اليساري في بيانه عن ادانته واستنكاره للجريمة وتضامنه مع ذوي الشهداء والتمنيات بالشفاء للجرحى, وطالب الجهات المعنية بإجراء تحقيق دقيق ونزيه, وتقديم الجناة المجرمين إلى المحاكم لينالوا جزاءهم العادل.
وناشد تيار المستقبل الكوردي في سوريا في نادء له هيئة الأمم المتحدة، وكافة المنظمات العاملة في مجال حقوق الإنسان والمجتمع المدني، والحكومات الديمقراطية، بالتحرك الفعلي والتدخل السريع، التزاما منها بمسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية والسياسية تجاه الشعب الكوردي في سوريا الذي يتعرض لسياسة القتل والتجويع والتهجير، ووضع حد لهذا النهج الخطير والمتكرر ، وتقديم الدعم اللازم ، ومحاسبة المجرمين، مخططي ومنفذي عمليات القتل ، وتقديمهم الى محاكم دولية لينالوا جزائهم العادل .
نوروز الرقة2010: وقصة نشر وتوزيع فيديو إطلاق الرصاص على المحتفلين الكرد
إبراهيم اليوسف
الحوار المتمدن-العدد: 5821 - 2018 / 3 / 20 - 19:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
نوروز الرقة2010: وقصة نشر وتوزيع فيديو إطلاق الرصاص على المحتفلين الكرد
إلى الشيخ عبدالقادرالخزنوي
في صباح يوم عيد نوروز2010، كنت في بيتي في قامشلي، بعد أن زرت الأهل في العطلة الانتصافية، قادماً من الإمارات، إلا أن الأمن القومي كان قد أصدر كتاباً- في اليوم نفسه- بمنعي من السفر، ليكون هناك قراران بمنع سفري، أحدهما للأمن السياسي والآخر لهم، وصدر القرار قبل أن أصل مطار حلب، أي في يوم سفري نفسه، برفقة أحد المدرسين في الإمارات وهو" محمد سعيد"، وظللت هناك أشهر، إلى أن توسط لي الصديق صقرعليشي، بعد فشل محاولات كثيرين لمؤازرتي، وأمن لي العودة إلى الإمارات، من دون أن أعود إلى الوطن، حتى الآن. صباح ذلك اليوم، اتصل بي الشيخ مراد الخزنوي وقال: دعنا نعايد أهلنا معاً، في تجمعات نوروز. أذكر أنني قلت له: اذهبوا الآن، سأخرج مع أسرتي، ولكني سألحق بكم، وسأستأنف معكم الاحتفالات فيما بعد. و بعد وصولي، وبينما كنا في ذروة مشاركة الأهل والمحتفلين بالعيد، وردنا نبأ:
النظام ارتكب مجزرة ضد المحتفلين بالنوروز في الرقة
حاولنا الاستفسار، لمعرفة حقيقة ما جرى لكرد الرقة، ولكن، لم نتمكن من معرفة عدد الجرحى أو الضحايا أو المعتقلين، لأن الأرقام كانت متباينة، ولم يكن لدى أحد علم بالعدد الحقيقي لهم، إلا بعد سفر زميلنا أكرم كنعو- رئيس مجلس أمناء منظمة حقوق الإنسان في سوريا-ماف بعد حوالي عشرة أيام، إلى الرقة، وبوساطة رفاقه في الحزب، لنلتقيه-على عجل- بعد عودته، وليرحل هو الآخر، بعد أقل من يومين، في حادث سير، بينما كان يتوسط من أجل مصالحة اجتماعية، لنكتفي بتقارير منظمة ماف الأولية عن ذلك.
عدت إلى البيت ، بوساطة سيارة صديقي الشيخ عبدالقادر الخزنوي، لأتابع بعض تفاصيل الحدث، عبر المواقع الإلكترونية، أو فضائية- روج- التي كانت قد وصلتها صور قليلة، ثم بدأت بكتابة ما يلزم من أخبار صحفية، وبيانات، حول الجريمة، إلى أن أعلمني ابني آراس، أن أصدقاءه في الرقة أرسلوا إلي فيديواً فيه تفاصيل إطلاق الأمن السوري النار على المحتفلين الكرد في الرقة، واعتقال أعداد هائلة منهم، وحصار الأحياء التي يسكنونها، وفرض رقابة كبيرة عليهم، ناهيك عن قطع شبكة الأنترنت، عن الرقة، بما لا يسمح بإرسال فيديوات، وملفات ثقيلة. سألته كيف أرسلوه:؟
قال: أصدقائي الطلاب الذين كانوا قد عادوا من حمص- التي كانوا يدرسون في جامعتها- إلى الرقة للاحتفال مع أهلهم، تمكنوا من تهريب فيديو كامل، فيه كل تفاصيل الجريمة، داخل "شريحة"- ذاكرة إلكترونية- بعد وضعها في كعب حذاء أحدهم، وقد أرسلها من حمص عبر باصات الشركة الفلانية"....."، في علبة دواء"للأذن"، وإن الطرد سيصلني مساء.
حقيقة، ارتبكت جداً، وذلك لأنني كنت في فترة استدعاءات للفروع الأمنية، وثمة تحقيقات مضنية جداً، تعرضت لها، وأن مدرستي التي كنت أعمل فيها استغنت عن خدماتي، وقامت بتعيين مدرس بديل، وفي هذا ما يعني أن- الشقة السكنية- المجانية التي أمنتها لي المدرسة سيسكنها مدرس بديل، وأن فرصة إيجاد العمل المناسب في الإمارات لم تعد سهلة، ناهيك عن أن استمرارية البقاء في سوريا غدت مستحيلة، إذ إنني لابد من أن اعتقل، أو أتعرض لأذى، فقد كان الشهيد مشعل قد اعتقل، وأن حفيظ عبدالرحمن، زميلنا، عضو مجلس أمناء منظمة حقوق الإنسان في سوريا-ماف، قد اعتقل؟؟؟؟؟
مساء، ذهبت إلى مركز الشحن الذي أرسل الطرد عن طريقه، فقيل لي: إنه لم يصل. أعلمت ابني آراس أن يتصل بأصدقائه، فقالوا له: لقد تابعنا أمره عبر الشحن إلى لحظة تحرك الباص، الذي يقوده السائق فلان. في صباح اليوم التالي، عدت وسألت مكتب الشحن، فقيل لي: لم يصل الطرد بعد!
مساء، أعدت الكرة، وذهبت إلى المكتب عينه، وسألت عن الطرد، فقيل لي: لم يصل بعد. سألت الموظف عن سبب تأخره، فردَّ عليَّ قائلاً:
اذهب إلى بيتك. نحن سنعلمك عندما يصل الطرد، نحن لا نؤجل أي طرد ماعدا القليل منها الذي يخضع لمراقبة موظف الأمن المختص، عندنا، أو في الفرع الأمني الذي يتبعه. وهنا ارتفعت نسبة" الأدرينالين" في دمي، ورحت أفكر:
ما الذي أفعله؟
ثمة تعاطف جماهيري كبير أبدي معي، ماعدا ما قام به بعض أزلام السلطة الذين سببوا لي أكثر من- مضايقة- في الفترة ذاتها، كما أن قيادات الأحزاب الكردية كانت متعاطفة، وثمة جهود كثيرة بذلت لأجلي، ولكن ليس بأيدي أحد منهم-حيلة- لأن إصدار قرار في الفترة ما بين ساعة إقلاع الطائرة التي سافرت بوساطتها من-الشارقة- ولحظة وصولي إلى مطار حلب، كان له دلالات كثيرة، لاسيما إن قلة قليلة كانت قد علمت بسفري هذا:
اذهب إلى كردستان!
افعل كذا....!
توار عن الأنظار!
أجل، وكما أشرت، فإنه في هذه الفترة كان زميلنا حفيظ عبدالرحمن قد اعتقل في حلب، وتمت مصادرة مكتبته، وأرشيفه، ومخطوطاته، وحاسوبه، وألبومات وفيديوات أفراح العائلة، وقال لي بعد أن ظهر بعد أشهر في سجن حلب:
أرجوك، سافر، بأية طريقة كانت!
ثم واصل حديثه من وراء قضبان السجن، برأس حليقة، وعينين غائرتين، وملامح وجه تكاد لاتذكربه البتة:
في كل يوم كانوا يقولون لي أيام اختطافي، وسجني في منفردة:
اسمع!
إن الشخص الذي نعذبه هو قريبك، إبراهيم اليوسف، وقريباً نجعلكما تتقابلان..!
بيتنا كان موئلاً للأصدقاء، وعادة لا أخفي أي أمرعن أصدقائي، إلا أنني بعد أن تأكدت من أن هناك من قد يسرب بعض أخباري، من السذج أو العيون، إن بغباء، أو بخبث، لذلك فإن من علموا بأمر- شريحة الذاكرة المرسلة إليَّ عبر الشحن- لم أعلم بها إلا قلة، وفي طليعتهم: الشيخ عبدالقادرالخزنوي ومحمد زكي سيد إسماعيل، القريبين، المجربين، بالإضافة إلى زميلينا أكرم كنعو و"........"، وصديقة جد مقربة، فقد شاركني هؤلاء قلق تلك الأيام الرهيبة. بعد أيام، طلبت من الشيخ عبدالقادر أن نذهب بسيارته إلى مركز المدينة، لأتوجه إلى مكتب الشحن، وأواجه مصيري بنفسي، وأسأل الموظف المسؤول عن المكتب عن سبب تأخر وصول الطرد؟، وكان هناك رجل أمن، يراقب غرفة المستودع المجاورة للمكتب الذي أراجعه. قال لي الشيخ عبجالقادر:
سأكون معك. رددت عليه:
لا. رجاء، شيخ، أنزلني بعيداً عن المكتب، وسأمضي إلى المكتب وحدي، فإن حدث لي مكروه، إذهب وأعلم أسرتي، وكنت قد دونت بياناً بنفسي، كما فعلت أكثر من مرة، عندما كان يتم استدعائي، أو سوى ذلك. كان الموقف رهيباً. الشيخ عبدالقادر كان في ذروة توتره وخوفه عليَّ، وهو المعروف بشجاعته، كما كنت أعلم، ورأيته في مواقف كثيرة. وصلت المكتب، سالت الموظف عن الطرد، بحث في قائمة واردات اليوم، راح يبحث عنها، وقال لي:
لقد وصلت. تعال وقع هنا...!
استلمت الطرد، وهرولت تجاه صديقي الشيخ عبدالقادرخزنوي الذي كان يقف على بعد حوالي مئة متر، في الطرف الآخر من الشارع، ألوح له بمغلف- الطرد، لأفضه داخل السيارة، وأخرج- الشريحة- التي كانت قد وضعت بإحكام تحت كبسولة الغطاء بطريقة جد فنية، أسلمها لأولادي، ليوزعوها على طريقتهم، ومن بيت أخي المهندس أحمد، وعبر إيميل saman"...........@hotmail.com، ومن هذه النسخ ما أرسلناها إلى فضائية روج" وإلى بريد المرصد السوري- عبدالرحمن، الذي نشره على نحو واضح، وكان ذلك صفعة على وجه النظام الأمني الدموي، الاستبدادي، وأجهزته المتسلطة على رقاب الشعب السوري.!
سرعان ما اتصل آراس، بأصدقائه، ومنهم الشاعر مصطفى إسماعيل الذي كتب عن ذلك، قبل عامين، على صفحته يستذكر تلك الأيام الصعبة، وقد كنت طمأنتهم- جميعاً- بأنه مهما تعرضت للضغط، والتعذيب، لن أبوح باسم أحد منهم، ومنهم ابني آراس....!
في مايلي المنشورالذي كتبه مصطفى إسماعيل
بالإضافة إلى منشور لي بالمناسبة ذاتها
Mustafa Darwesh
23 أبريل، 2016 ·
أحداث من الذاكرة( أحداث نوروز الرقة)
في صباح يوم 21-3-2010 توجه أكراد الرقة كما في كل عام إلى منطقة الصوامع للاحتفال بعيد النوروز،ضمن تواجد أمني كثيف كما هو معتاد، لكن الغريب في ذلك اليوم تواجد عدد كبير من البعثيين كمان تبين فيما بعد.
بدأت فعاليات الاحتفال في وقت مبكر من الصباح،واثناء انشغال الاكراد بالاحتفال،قام مجموعة من البعثيين بالتحرش بفتاة كردية،مما دفع بعض من الشباب الكرد بالتدخل،وملاحقة المتحرشين الذين هربوا لينضموا إلى رفاقهم المتواجدين مع عناصر الأمن.بدأ كلا الطرفين يتراشقون بالحجارة،ولكن الغريب إن عناصر الأمن الموجودة لحفظ الأمن،وقفت إلى جانب المعتدين،وقاموا بإطلاق القنابل المسيلة للدموع ضد الأكراد-وهنا أريد التنويه إن الأكراد المحتفلين من نساء و أطفال و شيوخ و شبان كانوا عزل تماما من أي نوع من السلاح-وقد سبب إطلاق هذه القنابل حالات اختناق بين النساء و الشيوخ عامة و الأطفال خاصة،ومما زاد الأمر سوءا إستخدام الأمن الرصاص الحي،وبذلك تحولت ساحة الإحتفال إلى ميدان حرب حقيقية من طرف واحد ضد شعب أعزل تماما.
نتج عن هذه الحادثة المريعة استشهاد شابين و فتاة وجرح أكتر من 40 شخص،وتلاها حملة تفتيش طالت أكثر من 400 شخص،منهم أسماء لم تكن في الإحتفال أصلا في ذلك اليوم.
في هذه الأثناء بدأت مهمتي كناشط،حيث تواصلت على الفور مع صديقي الإعلامي كرم اليوسف الذي كان يدير موقع Soparo المعني بالشأن الكوردي و الذي كان له صلات مع بعض القنوات الفضائية وابلغته ما يحدث ،كما قمت مع مجموعة من أصدقائي ك مصطفى علي أحمد و كاوا علي أحمد و خوشناف بوزان و رفعت أحمد على جمع ما تيسر لنا من صور و ومقاطع فيديو و شهادات حية توثق و توصف هذه الجريمة.
استطعنا في اليوم ذاته إرسال إحدى هذه المقاطع الى كرم اليوسف و الذي بدوره قام بنشره على الموقع الذي يديره و إرساله إلى قناة روج،واستطيع القول إن هذا المقطع كان حصريا.كما تواصل معي الناشط عبد السلام عثمان الذي كان له أيضا دور إعلامي في كشف الحقيقة للعالم. لكن قيام السلطات بقطع شبكة الإنترنت وتشديد الرقابة على الطرق المؤدية إلى خارج المدينة حال دون قيامي بإتمام إرسال باقي المقاطع و الصور.
في اليوم التالي سافرت مضطرا إلى حمص لاتابع دوامي في الجامعة،لكن بقي لدي هاجس إرسال هذه الوثائق التي كنت أحتفظ بها في كرت ذاكرة خاصة بإحدى أجهزة النقال،فاتصلت بآراس اليوسف وهو صديق مقرب لي في الجامعة و أخ لكرم اليوسف وهم من عائلة عريقة في النضال السياسي.أقترح علي آراس بوضع كرت الذاكرة في علبة دواء و إرسالها عن طريق إحدى شركات النقل البري بإسم أبيه إبراهيم اليوسف.
رغبتي العمياء بإرسال هذه الوثائق جعلتني لا أتردد دون أدنى فكرة عن خطورة هذه الطريقة. بالفعل اخفيت الكرت في علبة دواء للأذن،واتجهت إلى شركة الإكسبريس حيث أرسلت علبة الدواء إلى القامشلي.
كان وقتها الأستاذ إبراهيم اليوسف وهو ناشط في مجال حقوق الإنسان و كاتب صحفي يعاني من ضغوطات أمنية خانقة،وكان يخضع للتحقيق في الفروع الأمنية داخل القامشلي و دمشق من حين لآخر،كما كانت السلطات تقوم بتفتيش اي طرد او حوالة تشك بها وخاصة إذا كانت لإبراهيم اليوسف.
لسوء الحظ مضت عدة. ايام دون أن تصل الحوالة مما زاد الأمور تعقيدا و خوفا،وكان الأستاذ إبراهيم خلال هذه الأيام على تواصل مع احد موظفي الشركة الناقلة،لكن تأكيد هذه الموظف إن لا حوالة تتأخر كل هذه المدة،وإنه من المحتمل وجود خطأ ما صعد نسبة الخوف إلى اقصاه خاصة على أبراهيم اليوسف الذي وضع كل المسؤالية على عاتقه،وكان السيد إبراهيم خلال هذه الأيام يقف لساعات أمام شركة النقل عسى أن تصل الشحنة ليستبق الأمور ويحصل على العلبة الملغومة.
بعد أيام من القلق والخوف الرهيبين جاء إتصال من الموظف ذاته الذي كان يتعاون معنا ليخبر السيد إبراهيم أنه عليه الإسراع لاستلام العلبة،اتجه إبراهيم اليوسف برفقة أحد أصدقائه من آل الخزنوي و أبنه آراس الى المكتب ليتمكن وأخيرا الحصول على العلبة التي كادت أن توقف قلبنا و يتوجه على الفور الى البيت ومن ثم إرسالها إلى المواقع و القنوات لتبثها لمدة طويلة.
14/4/2016
هكذا وصلنا الفيديو الكامل لمجزرة الرقة
20 مارس، 2017
بعد أن تم إطلاق النار، من قبل أجهزة الأمن السوري على المحتفلين بعيد نوروز 2010 في الرقة، تمت اعتقالات واسعة في صفوف الشباب الكردي، وتم حجب الإنترنت عن المدينة، لأيام عدة، فاتفق بعض طلبة الجامعة الكرد في الرقة من زملاء ابني - آراس - ودون علمي الشخصي، أن يرسلوا "شريحة الذاكرة" التي تتضمن مشاهد إطلاق النار على المحتفلين - في علبة دواء متوافرة أصلاً في كل الصيدليات، عبر إحدى شركات النقل، باسمي.
لا أخفي أنه حين أعلمني ابني بالأمر، أحسست بمسٍّ من الكهرباء يصعقني، فأنا منعت من العودة إلى الإمارات، وضاعت فرصة عملي، إضافة إلى أن الكاتب حفيظ عبدالرحمن - وهو من أقربائي - ألقي القبض عليه قبل أيام-فحسب..- وهو مجهول المصير، وصودرت مخطوطاته، وأنا لما أزل مطلوباً للتحقيق من قبل أكثر من فرع أمني، ناهيك عن أن التدقيق الأمني على الطرود والرسائل على أشده، وما زاد من توتري، أن - الطرد البريدي - تأخر ثلاثة أيام، لم أدر كيف أمضيتها، حيث لم أعرف طعماً للنوم، وكنت أتواصل مع هؤلاء الشباب الذين يعمل أحدهم في جهة الشحن، مستفسراً عن ساعة وصول السيارة واقفا مقابل تلك الشركة لساعات، طوال اليوم، عسى أن يصل الطرد المطلوب، وأتخلص من أعلى حالة قلق وتوتر مر أمر بها.
بعد مرور ثلاثة أيام، اصطحبني الشيخ عبد القادر الخزنوي بسيارته، ليراقبني عن بعد، حيث مضيت إلى مكتب الشحن وسلمني الموظف الأمانة، لأطير بها إلى البيت غير مصدق، ولنرسل مضمونها من كمبيوتر شقيقي مهندس الاتصالات أحمد، ويصل أحدها إلى بريد - المرصد السوري - وفضائية روج ووووو عبر إيميل وهمي "saman"أعده بهذا الخصوص، ولتبث الفضائيات، ومواقع الإنترنت اللقطات المصورة، إلى وقت طويل.
ملاحظة: الكاتب مصطفى درويش
Mustafa Darwesh أحد الذين أرسلوا الفيديو من الرقة أذكراسمه لأنه خارج سورياهو:
*المقطع من مخطوطي آلة الاستبداد ولذة المواجهة
تحية إلى الشيخ عبدالقادرالخزنوي
البوست مستعاد
* الفيديو الذي أرسلناه إلى المرصد السوري-دون التنسيق مع القائمين عليه- وتم نشره على صفحته، تابعه مئات الآلاف من المعنيين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق