الضحايا:
قائمة بأسماء القتلى وبعض الجرحى في مدينة القامشلي
ضحايا اليوم الأول: شلال عبد السلام الشيخ(عربي)، محمد الحربي (عربي). أحمد خليل يوسف 24 سنة\طلق ناري في الصدر، محمد عبد الرزاق ابراهيم 18 سنة\طلق ناري في الصدر
ادريس رمضان مراد- طلق ناري
غيفارا بدران خلف 19سنة- طلق ناري في البطن
محمد أمين محمد يوسف
كاوا حليم
ضحايا اليوم الثاني:
محمد زاهر ابراهيم يوسف
أحمد مرعي محمد
خورشيد ابراهيم
الجرحى:
شفكر يوسف- طلق ناري في البطن
حسين شيخموس علي- طلق ناري في الفخذ الأيسر
عادل محمد خليل- طلق ناري في الساق الأيسر
مجيد محمود فرحان- طلق ناري
كاوي عبد الحليم- طلق ناري في الصدر
ميراد صالح حسو- طلق ناري في الساق
مصطفى خليل- الصف السابع- طلقة في البطن ،أجريت له عملية شرج مضاد للطبيعة وهي أول إصابة بطلق ناري تصل إلى المشفى الوطني الساعة الثالثة عصر يوم الجمعية.
شورش عبد العزيز حسن 21 سنة– طلق في القدم اليسرى
عماد ناصر صالح- 1986 – طلق بالذراع اليمنى
سرداد سليمان خلف ، طلق ناري في البطن، أجريت له عملية استئصال كلية وكولون وجزء من الرئة 0
محمد امين حمزة- طلقة في الرأس – سبات تام – مصاب بشلل نصفي .
شيخ موسى سامي علي-55 سنة- طلقة في البطن – أجري له عمل جراحي شرج خارج الطبيعة.
محمود الاحمد الاحمد- طلق ناري في البطن
هاجاد فاضل عيسى - طلق ناري في البطن
ريزان علي- طلق ناري في البطن
هيثم حميد ملا أحمد-22سنة - طلق ناري في البطن
محمد علي المحمد – طلق ناري في البطن والفخذ السبت
سيوان انور كوي- 18 سنة – رصاصة في البطن والعمود الفقري- أجريت له عملية شرج خارج الطبيعة.
محمد زاهد حاج محمود 24 سنة- مشفى الرحمة
محمد أيمن علي محمد17سنة- اصابة في البطن
حسين شيخموس برزنجي- 37 سنة طلقة في الساق
مسعود دخيل محمود- 22سنة – طلق ناري في العمود الفقري
مسعود سليمان- فراس أسعد- هاني رمو- مسعود المحمود- سيروان جمعة- ريزان راكان - فرهاد شكري- سليمان بهاء الدين- فرهاد علي مصطفى- دليل علي- محمد محمود- سليمان شيخو- هزار بن فاضل عيسى23 سنة طلقة في البطن- - آزاد حسين حاجي 14 سنة طلقة في أعلى الجبهة - جوان خورشيد حسن- 18 سنة طلقة متفجرة في الرأس حالة سبات تام مشفى النور
مسعود حمزة محمد- طلق متفجر في الفخذ- كان في مشفى نافذ، نقل إلى حلب إلى المشفى العسكري ، موضوع تحت الحراسة.
هادي نجم الدين نزير- طلقة نارية في الساق- أجريت له عملية بتر ساق
هوشيار رمضان حسن- طلقة في الفخذ الأيمن
حبيب حتو أوسكو- طلقة في القدم اليسرى- بتر فوق الركبة
علوان حسين علي- طلق ناري في الصدر
لقمان محمد قري- طلق ناري في الرأس
حسنو سليمو- طلق ناري في الساق
ريزان عبد الرحمن العلي- طلقة في البطن
قائمة جديدة بأسماء ضحايا انتفاضة آذار
قائمة بأسماء المصابين الكرد
في أحداث قامشلي والمدن الكردية الأخرى -12/3/2004-
مشفى نافذ:
1 هوشيار رمضان حسن من تربه سبي- 20 سنة- أصيب عند دوار عنترية في الفخذ الأيمن والحوض- أجريت له عملية
2 حبيب بن جتو أوسكو من هلالية- 25 سنة- أصيب عند العلف بطلق من الخلف في الرجل اليسرى،وأجريت له عملية بتر قدم
3 علوان حسين طلق ناري في الصدر
4 فنر نذير حجي طلق ناري
5 عزيز رمضان عزيز طلق ناري
6 مروان محمد طلق ناري
7 عبد العزيز أحمد طلق ناري
8 لقمان محمد قري طلق ناري في الجبهة
9 محمد سردين طلق ناري
10 نديم محمد طلق ناري
11 لازكين طلق ناري
12 عشرات الجرحى بغير الرصاص
مشفى فرمان12/3/2004
20 جريحاً بطلق ناري
30 جريحاً بغير الرصاص
13/3/2004
15 جريحاً بطلق ناري مكثوا في المشفى مع عمل جراحي
15 جريح بطلق ناري تم إسعافهم دون المكوث في المشفى
الموجود منهم: كاوا عبد الحليم محمود / كورنيش
مشفى الرحمة:
1 محمد زاهد حاج محمود خنسو درباسية- 24 سنة- خياط – شرق مدرسة أبي ذر الغفاري
2 شفكر يوسف ابراهيم من تربه سبي- 13 سنة- أصيب عند دوار عنترية- عامل مطعم.
3 محمد أمين حمزة محمد من قناة السويس، 17 سنة- أصيب عند الصوامع. إصابة في الرأس، غائب عن الوعي
4 حسين شيخموس برزنجي من كورنيش- 37 سنة- أصيب عند العلف- طلقة في ساقه- عامل حداد
5 محمد علي محمد طلق ناري في الحوض- من تربه سبي- 17 سنة. عامل مقهى.
6 مصطفى عمر أحمد طلق ناري- 35 سنة- قامشلي
7 هفال أحمد خليل طلق ناري- 16 سنة- قامشلي
8 فراس حمزة علي طلق ناري- 22 سنة- قامشلي- عنترية.
9 دخيل شيخموس طلق ناري –40 سنة- قامشلي
10 رياض جاسم طلق ناري- 45 سنة. قامشلي /عنترية.
11 عبد السلام عيسى طلق ناري
12 راوند شيخو محمد طلق ناري- سري كانييه –16 سنة.
13 بنكين داوود طلق ناري–40 سنة- قامشلي
14 خلف محمد خالد طلق ناري- 25 سنة- ديريك
15 جمشيد فخري طلق ناري –18 سنة- قامشلي
16 علي صالح خليل طلق ناري –23 سنة- قامشلي/ بليقية.
17 محمد حمزة محمد طلق ناري بالحوض
مشفى دار الشفاء:
1 هجار فاضل عيسى 23 سنة- قامشلي- قرب كازية الجزيرة. أصيب عند الصوامع بطلق في البطن والمعدة- عامل نجار.
2 آزاد حسين حاجي 14 سنة- قامشلي/قدور بك- أصيب بطلقة في الرأس، نصف مشلول، أجريت له عملية - عامل.
3 نوري شيخموس ضمد وأرسل إلى بيته.
4 بنكين داوود ضمد وأرسل إلى بيته.
5 زانا محمد أمين ضمد وأرسل إلى بيته.
6 هوشيار ضمد وأرسل إلى بيته.
7 عبد الله ضمد وأرسل إلى بيته.
8 معصوم محمد ضمد وأرسل إلى بيته.
مشفى النور:
1 سردار سليمان خلف 22 سنة- قامشلي- قرب كازية بدر- أصيب بطلقة في الظهر وأجريت عملية استئصال الكلية والطحال وجزء من الأمعاء
2 هيثم حميد ملا أحمد 22 سنة- قامشلي- أصيب عند الجمارك بطلق في الحوض والأمعاء والمثانة، متزوج – صاحب محل.
3 مسعود دخيل محمود 22 سنة-قامشلي، قرب كازية بدر – أصيب بطلق في العمود الفقري، أجريت له عملية، وهو مصاب بشلل نصفي –نجار بيتون.
4 سعيد يعمل في كازية الخالدي، أصيب بطلق ناري وأخذ من قبل الأمن من المشفى.
5 فراس أسعد ضمدت جراحه وأخذ إلى البيت
6 سليمان بهاء الدين ضمدت جراحه وأخذ إلى البيت
7 محمد محمود ضمدت جراحه وأخذ إلى البيت
8 مسعود سليمان ضمدت جراحه وأخذ إلى البيت
9 هاني رمو ضمدت جراحه وأخذ إلى البيت
10 شيروان جمعة ضمدت جراحه وأخذ إلى البيت
11 ريزان راكان ضمدت جراحه وأخذ إلى البيت
12 فرهاد شكري ضمدت جراحه وأخذ إلى البيت
13 فرهاد علي مصطفى ضمدت جراحه وأخذ إلى البيت
14 دليل علي ضمدت جراحه وأخذ إلى البيت
15 سليمان شيخو قامشلي/ قدور بك- طلق ناري- أرسل إلى بيته
16 مسعود محمد طلق ناري في الصدر والرقبة.
المشفى الوطني:
1 مصطفى أوبي خليل 14 سنة- أصيب بطلق ناري في الكولون في الملعب، وأجريت له عملية.الظهر وأجريت عملية.
2 شيخموس سامي علي 25 سنة- أصيب بطلق في الأمعاء والكولون، وسلب منه 15000 ليرة.
3 شورش عبد العزيز حسن قامشلي – أصيب بطلقة في الرجل، تهتك في العضلة.
مشفى الطب الجراحي:
1 ريزان عبد الرحمن علي 21 سنة- عملية في البطن نتيجة إصابته بطلق ناري.
مشفى ديرك/ المالكية:
1 شادي رمضان طلق ناري
2 خلف محمد طلق ناري
3 شبال مسعود طلق ناري
4 شيراز محمد حسين طلق ناري
5 عباس حسين طلق ناري
6 نوبار علي طلق ناري
7 آلان عمر طلق ناري
8 حسين بدري طلق ناري
9 محمد شفان طلق ناري
10 كاميران حسو طلق ناري
11 مصلحة عبدي طلق ناري
12 حليمة عبدي طلق ناري
13 عبد الله طلق ناري
14 رقية رشيد طلق ناري
عامودا
1 عبد العزيز أحمد الأحمد طلق ناري
2 فرهاد شكري إبراهيم طلق ناري
3 خليل حسن طلق ناري
4 هوشنك أحمد طلق ناري
5 أحمد ججاني طلق ناري
6 طلق ناري
الحسكة:
-جميع الأسماء الواردة في الجدول أدناه أصيبوا بطلقات نارية-
1 نوح عبد سليمان
2 مسعود احمد خليل
3 مسعود محي الدين محمود
4 مسعود سليمان
5 عدنان سلطان
6 عبد الله محمد سليمان
7 ملكه عبيد
8 إدريس فرج مجول
9 ازاد سعد قاسم
10 آلان سعد
11 خالد محمد عيد و
12 بريفان فرج شيخي
13 تامر عبد الحميد
14 جوان إسماعيل
15 ثامر عباس
16 نوبار فرمان
17 لقمان محمد
18 لقمان كاظم
19 حسن شيخموس
20 صبري حسن
21 هشام صبري
22 ماجد إبراهيم داوود
23 نوح عبدو ياسين
حلب
1 خالد عبد القادر /14 سنة
2 زكريا علوش /17 سنة
3 هوريك بلال /15 سنة
4 فيدانة إيبو /40 سنة
المجموع العام:
1 مشفى نافذ 11 إصابة بالرصاص، وآخرون بغير الرصاص
2 مشفى فرمان 51 إصابة بالرصاص، وآخرون بغيره.
3 مشفى الرحمة 17 إصابة بالرصاص
4 مشفى دار الشفاء 8 إصابة بالرصاص
5 مشفى النور 16 إصابة بالرصاص
6 المشفى الوطني /قامشلي 3 إصابة بالرصاص
7 مشفى الطب الجراحي 1 إصابة بالرصاص
8 مشفى المالكية 14 إصابة بالرصاص
9 عامودا 6 إصابة بالرصاص
10 الحسكة 23 إصابة بالرصاص
11 حلب 4 إصابة بالرصاص
المجموع 154 مصاباً
اعتقالات عشوائية
القامشلي:
أسفرت الأحداث عن اعتقال العشرات من المواطنين الأكراد في مدينة القامشلي عرف منهم:
محمد يوسف أحمد- عادل ابراهيم آدم- ادريس حسين- خوشناف عباس عثمان- حاجو حيدر- مروان حسين داوود- خليل ابراهيم شيخوس- مروان ظاهر- سليمان حجو- مسعود أبو زيد- عبد الله أبو زيد- هوزان كنعان - محمد كنعان - بختيار مؤيد- حسين دوكو- رضوان- عبد الكريم رشيد- محمد نوري- فرمة داوود - مسعود جميل حسين- عبد الغني سليمان- سليمان عبد العزيز- مصاب في قدمه بطلق ناري- عبد الرزاق سليم ، صحفي كردي معتقل منذ يوم الجمعة علما أنه كان يقوم بتصوير الأحداث- عبد السلام داري ،كاتب-موسى عبد الفتاح شاهين – اعتقل وعذب ونقل للمشفى وما يزال قيد الاعتقال في القامشلي- شيرزان صلاح أحمد- محمود أحمد يوسف - شاهين محمد عبدي محمد - جعفر محمد عبدي محمد- خالد عمر - جهاد سلطان 16 سنة ، مصاب بقدمه بطلق ناري- ديمان ولات محمد و رودي عبد الباقي و بروشك عبد الباقي ، وقد تم اعتقالهم من منازلهم يوم الاثنين 23/3/2004 .
الطفل أيوب شاكر عثمان (13سنة) وقانع محمد رمضان(17سنة)، وقد أكد تعرضه للتعذيب بواسطة الصعقات الكهربائية حتى غاب عن الوعي،و شوهد في إبهام يده اليمنى،تورم تحت الظفر وازرقاق ، وكذلك بالنسبة لإصبع قدمه الأيسر،وقد أفاد قانع بما يلي: "كنا 71 معتقلا في نظارة قسم شرطة المدينة لمدة 24 ساعة، كدنا نختنق من الزحام، خاصة الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم الرابعة عشرة. بعد 24 ساعة نقل نصف العدد وبقينا 36 معتقلا لمدة تسعة أيام ، أفرج بعدها عن 25 كنت من بينهم".
المالكية\ديريك:
بدأت التظاهرة صباح يوم السبت في العاشرة والنصف، 13 اذار بحشود كبيرة من السكان، وقد توجهوا إلى مفرزة المخابرات العسكرية فرشقوها بالحجارة، كما قاموا برشق مقر أمن الدولة بالحجارة، فبادر عناصر أمن الدولة إلى إطلاق النار عليهم ، ما أدى إلى وفاة حسين نوري 16 سنة وإصابة عدة أشخاص بجروح.
إثر مقتل الشاب، تحولت الجموع إلى تخريب المقار الحكومية، فبدؤوا بالمصرف الزراعي ثم الرابطة الفلاحية التي دمرت فيها أجهزة الكمبيوتر ثم مفرزة الأمن العسكري مرة ثانية – المركز الثقافي – مقر الشبيبة- شعبة التجنيد .ثم عادوا إلى الأمن السياسي وأمن الدولة فبدأ إطلاق النار عليهم من قبل العناصر الأمنية، وقتل شخص آخر هو وليد بدري شاهين وجرح ستة آخرون.
بعد الظهر انطلقت تظاهرة ثانية قادمة من القرى، واتجهت نحو الجهات الأمنية التي بدأت بإطلاق النيران، فأصيب محمد عمر سيد 26 سنة بطلقة في القدم والكتف .
وقد قام الأهالي بإخراج الجرحى من المشافي خوفا عليهم من الاعتقال ناهيك عن أن بعضهم لم يذهب أصلا للمشفى للسبب ذاته.
كما نقل إلى المشفى عدد من الجرحى الذين أصيبوا بعيارات نارية ، وهم: مصطفى رسول- نوبار عبديه- علي حسن- محمد خلف- كاميران حجي جميل- دلشادا اسماعيل- آلان عمر خليفة- عباس حسين- نهاد يوسف- قهرمان ابراهيم بلي- حليمة زوجة احمد داوود- هفال بهزاد فقه حسن- آرشين رشيد- مصلح محمد بدرة- محمد سيد عمر- شبال سعود
القحطانية\تربي سبي:
أصيب عدد من المتظاهرين بطلقات نارية نقلوا إثرها للمشافي، عرف منهم:محمد علي فصلي- هوشيار رمضان حسين- بهزاد رمضان، بالإضافة إلى العديد من الجرحى الذين التزموا منازلهم خوفا من الاعتقال، وفقا للأهالي.
كما اعتقل عدد من المتظاهرين عرف منهم: مدني نجم الدين حسين- - صبغة الله بشير- جمال ملكو- محمد ملكو- ريبر طاهر- علوا ن علي حسين- أنس بدر الدين- شفان محمد سليم- برزان أحمد خليل- جوادر موسكفان- أحمد هاشم- شكري محمد أمين موسى - مدني نجم الدين حسين- جواد رمضان سكو- علوان علي- شكري علي- صبغت ملا بشير- مسعود جعفر 16 سنة- موسى عبد الفتاح شاهين، وقد أكدت مصادر تعرضه للتعذيب أثناء التوقيف ما أدى إلى نقله للمشفى.
عامودا:
الساعة العاشرة من صباح يوم السبت، خرج المواطنون الأكراد في عامودا بتظاهرة حاشدة، إلى أن وصلوا آخر البلدة وحاولوا الخروج متوجهين إلى مدينة القامشلي، إلا أن قوات الأمن السياسي والأمن العسكري بدأت بإطلاق النار في الهواء لمنعهم من مغادرة المدينة، فعادوا إليها لتبدأ أعمال الشغب ، حيث قاموا بالهجوم رشقا بالحجارة وتخريبا على كل من مقر الأمن السياسي- مقر أمن الدولة- الأمن العسكري- كما تم حرق المخفر- البلدية – المركز الثقافي – مقر فرع الحزب- المحكمة –المصرف التعاوني الزراعي ،وحرقت سبع سيارات عسكرية شوهد عدد منها في الطرقات وبعض التماثيل التي أصيبت بأضرار. وفي المخفر جرى إطلاق نار في الهواء، لكن المتظاهرين اقتحموا المخفر وقاموا بضرب رئيسه بحجر ما أدى إلى وفاته بعد أيام متأثرا بجروحه.
دمشق:
اعتقل في دمشق مئات المواطنين الأكراد إثر أحداث جبل الرز، وأفرج عن الدفعة الاولى في 20 اذار، والدفعة الثانية في تاخر الافراج عنها حتى نهاية حزيران 2004. وعرف منهم:خورشيد جلادمكش- ريزان حمي- أحمد يوسف سعدون- محمود يوسف سعدون- صابر يوسف سعدون- عدنان محمد أمين رمضان- جمال سعدون، سيبان سيدا، جيولوجيا- عاصم علي حسن، اقتصاد- شفان آدم ،إعلام- مسعود حاج يونس – جوان ، أدب إنكليزي- نواف، معهد ميكانيك – محمد حمو، إعلام- إدريس مراد ، طالب ماجتسير- عبد القادر عبدو ، صيدلة- حميد شيخو ، كيمياء- شيار ضاهر، تعويضات سنية- فهيم عمر ، معهد آثار- جاويدان حسن ، طب بشري- أسد قاسم ، جغرافيا- جوان عكاش، أدب إنكليزي- خوشناف اسماعيل ، أدب انكليزي- شلال كوليجان ، أدب عربي- وائل يوسف جمال، معهد ميكانيك( ألقي القبض عليه وهو يتحدث بالكردية على الهاتف) – زاهد ـــ ، فنون جميلة – مسعود ـــ ، صحافة .
من ناحية أخرى، تم تشكيل لجنة تحقيق في جامعة دمشق قامت بالتحقيق مع عدد من الطلاب الأكراد في الجامعة، وقد اتخذت اللجنة بتاريخ 18-3-2004 عدة قرارات بفصل العشرات من الطلاب من الجامعة والسكن الجامعي
أعربت منظمة العفو الدولية "أمنستي إنترناشيونال" عن قلقها بشدة مما ورد من أنباء عن مقتل ما لا يقل عن 20 شخصاً وإصابة العشرات واعتقال المئات من الأكراد السوريين على يد قوات الأمن في سورية منذ 12 آذار الجاري.
وقالت المنظمة في بيان أُرسل إلى أخبار الشرق؛ "قيل إن مئات الرجال والصبيان السوريين، الذين لا تزيد أعمار بعضهم عن 14 عاماً، قد اعتقلوا من بيوتهم. ولا تزال أماكن وجودهم غير معروفة لأسرهم. وتشعر منظمة العفو الدولية بالقلق من أن أعمال القتل ربما كانت متعمدة، أو نجمت عن الاستخدام المفرط للقوة".
وجاء في البيان "إن من المحتمل أن يكون من قُتلوا أو اعتقلوا قد استهدفوا لكونهم من أصل كردي. وقد يتعرض من احتجزوا للتعذيب أو للمعاملة السيئة، نظراً لأن أماكن وجودهم ما زالت غير معروفة". وطالبت المنظمة الدولية بفتح "تحقيق مستقل ونزيه في عمليات القتل"، مؤكدة ضرورة "تقديم الأشخاص الذين يتبين أنهم مسؤولون عنها للعدالة طبقاً للمعايير الدولية لإجراءات المحاكمة النـزيهة".
وأضافت منظمة العفو الدولية "يجب على السلطات السورية أن تبلغ الجهات المعنية بمكان وجود المحتجزين لتجنب أي سوء معاملة لهم، أو التسبب في المزيد من العنف".
قرارات الفصل من جامعة دمشق طالت كل من
قرارات الفصل من جامعة دمشق طالت كل من
" المادة 134 من اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الجامعات ، حيث نصت الفقرات 1-7-9 أن الأعمال المخلة بأنظمة الكليات أو المدن الجامعية وسائر المنشآت الجامعية الأخرى أو الاشتراك في أعمال ذات طابع سياسي خلافا للقوانين والأنظمة النافذة أو توزيع النشرات أو وضع إعلانات بأية صورة كانت دون إذن مسبق من رئاسة الجامعة فإن أي عمل مما سبق يستوجب إجراءات انضباطية تأديبية" وعلى ذلك فقد اتخذت القرارات التالية:
القرار 122 : فصل الطالب جاويدان الحسن- طب بشري سنة خامسة فصلا نهائيا من الجامعة والسكن الجامعي.
القرار 123: فصل الطالبة إلهام عبد الرحمن – حقوق سنة رابعة فصلا نهائيا من الجامعة والسكن الجامعي.
القرار 124: فصل الطالبة ميديا محمود – أدب إنكليزي نهائيا من المدينة الجامعية ،ولمدة ستة أشهر من الجامعة بدءا من 12-3-2004 .
القرار 125 : فصل الطالب محمود حمو – تعليم مفتوح /قسم الإعلام- فصلا نهائيا من الجامعة ومنع دخوله للحرم الجامعي.
القرار126: الفصل النهائي من المدينة الجامعية لكل من الطلاب: ابراهيم حسن محمد، تاريخ- أحمد الياس ابراهيم، تاريخ- غسان عمر علي ،كيمياء- مازن أحمد ، حقوق.
القرار 127: فصل الطالب عبد الوهاب رشاد موسى- كلية الزراعة سنة خامسة لمدة شهر من الجامعة بدءا من 12-3-2004 .
القرار 128:فصل الطالب جوان بطال – كلية الزراعة، من المدينة الجامعية لعام 2003-2004 ولمدة ثلاثة أشهر من الجامعة بدءا من 12-3-2004 .
القرار 129: فصل الطالب محمود محمد بشار – أدب فرنسي ، فصلا نهائيا من الجامعة ومن ميدنة باسل الأسد الجامعية.
القرار 130: فصل نهائي من مدينة باسل الأسد الجامعية لكل من :عاصم سليمان الأحمد- كلية الشريعة، حمزة أحمد عنتر- كلية الشريعة، دلكش سلوم- كلية الجغرافيا.
القرار 131: فصل الطالبة بيرفان عيسى كلية الكيمياء سنة رابعة فصلا نهائيا من الجامعة والمسكن الجامعي.
القرار 132: فصل الطالب ابراهيم قاسم فلسفة فصلا نهائيا من الجامعة والمسكن الجامعي.
القرار 133: فصل الطالبان محمد ابراهيم حسن ومروان بشار نهائيا من المدينة الجامعية.
القرار 134: توجيه تنبيه للطالبة أليس محمد سلوم.
القرار 136: فصل الطاب سياهوز أسعد – كلية الزراعة سنة خامسة فصلا نهائيا من الجامعة ومن مدينة باسل الأسد الجامعية.
القرار 137:فصل الطالب سيف الدين اسماعيل- كلية الآداب- لمدة شهر مع الفصل من المدينة الجامعية.
القرار 139:فصل الطالبة خلات جمعة – كلية التاريخ سنة ثالثة- فصلا نهائيا من الجامعة ومن المدينة الجامعية.
القرار140:فصل الطالب دجوار علو- كلية الآداب – من الجامعة لمدة أربعة أشهر مع الفصل من المدينة الجامعية.
القرار 141: فصل الطالب أحمد عبد الغني – كلية الجولوجيا – من الجامعة لمدة سنة مع الفصل من المدينة الجامعية.
القرار142: فصل الطالبة عمشة أسعد – كلية التربية- فصلا نهائيا من الجامعة مع الفصل من المدينة الجامعية.
القرار 144: فصل الطالبة بسنة حسن – كلية التربية – من الجامعة لمدة شهر مع الفصل من المدينة الجامعية.
القرار 145: فصل الطالب منار نسي- فلسفة سنة رابعة- من الكلية فصلا نهائيا مع الفصل من المدينة الجامعية.
القرار 146: فصل الطالب نزار كوسا – كلية العلوم قسم الجولوجيا سنة ثالثة- من الجامعة لمدة سنة مع الفصل من المدينة الجامعية.
القرار148: فصل الطالب مسعود مشو – كلية هندسة الميكانيك سنة ثالثة- من الجامعة فصلا نهائيا مع الفصل من المدينة الجامعية.
هذا بالإضافة إلى استدعاء 28 طالبا وطالبة للتحقيق معهم من قبل اللجنة.وقد وجهت للجميع تهمة "توزيع منشورات محظورة".
دمشق تشكل لجنة تحقيق
دمشق ـ ا.ف.ب: افاد التلفزيون الرسمي السوري في نشرته المسائية امس انه تم تشكيل لجنة تحقيق في -الاعمال التخريبية- التي وقعت في مدينة القامشلي في شمال شرقي سورية.
وقال التلفزيون في اول اشارة الى المواجهات التي وقعت الجمعة والسبت بين قوات الامن واكراد في مدينة القامشلي ان -اعمالا مفتعلة قام بها بعض الغوغاء في محافظة الحسكة شمال شرق- ضد استقرار الوطن والمواطن وامنهما، وهما من ثوابت المصلحة الوطنية ولا يجوز العبث بها تحت اي ذريعة-...
واضاف ان - استغلال ما جرى في الملعب البلدي من قبل بعض المدسوسين للقيام بأعمال شغب تخريبية طالت بعض الممتلكات الخاصة والعامة هو ترجمة لافكار مستوردة-.
وتابع -ان ذلك هو من الاعمال المخالفة للقانون التي تخضع للمساءلة والمحاسبة وقد شكلت لجنة للتحقيق بالحادث وملابساته.-.
الأكراد دعوا إلى وقف التظاهر وطلبوا لقاء الأسد
دمشق : 25 قتيلاً في الاضطرابات الكردية
واشنطن : نحن لا ندعم الانفصال
النهار- الجمعة 19 آذار
في أول حصيلة سورية رسمية لعدد ضحايا الاضطرابات الكردية في شمال شرق سوريا، صرح وزير الداخلية السوري علي حمود أمس أن 25 شخصاً قتلوا وان الأضرار المادية تقدر بملايين الدولارات، فيما قالت الاحزاب الكردية السورية ان عدد القتلى الاكراد بلغ 40 شخصاً، وناشدت السلطات وقف ما سمته القمع الذي يتعرض له الشعب الكردي، وطلبت لقاء الرئيس السوري بشار الأسد. ونفت واشنطن أن تكون تشجع على انفصال كردي في سوريا.
واتهم حمود "عناصر مدسوسة" باستغلال ما حدث في ملعب القامشلي للقيام بـ"أعمال تخريب مقصودة ضمن شوارع المدينة شملت ممتلكات عامة وخاصة وطاولت صوامع حبوب ومركز شرطة ومدارس". وقال إن "أعمال الشغب امتدت الى بعض البلدات والقرى في محافظتي الحسكة وحلب يومي السبت والاحد وطاولت في ممارساتها ممتلكات المواطنين الابرياء والمباني الحكومية وكل المؤسسات الخدمية والتنموية". وأشار الى أن السلطات أوقفت عدداً من الأشخاص اثر الأحداث وفتحت تحقيقاً. وأضاف: "لم يكن من مناص الا استخدام الشدة والحزم بعدما فشلت كل محاولات التهدئة"، مؤكداً أن "الحياة عادت الى طبيعتها". ولفت الى ان "مثل هذه الفتنة لم تحدث من قبل" و"نحن على ثقة بأن غالبية أبناء الشعب تستنكر مثل هذه الأعمال وتتطلع الى محاسبة المسيئين". وذكر أن "المواطنين السوريين على درجة عالية من الوطنية"، وخصوصاً "الاكراد الذين يشكلون جزءاً عزيزاً" من سوريا.
ونفى وجود أي "مشكلة كردية" في سوريا "قبل هذه الفترة". وقال: "أكراد سوريا، سوريا تحميهم، وليس الآخرون -...- ليست هناك مشكلة تدعو الى تدخل خارجي سواء من الولايات المتحدة أو غيرها"، ذلك ان الوحدة الوطنية قوية.
ودعت قيادة مجموع الأحزاب الكردية في سوريا في بيان بعد ستة أيام من الاضطرابات التي أسفرت عن سقوط 40 قتيلاً على حد قولها، الى الهدوء ووقف "القمع" الذي يتعرض له "ابناء الشعب الكردي". وقالت انها دعت الى" وقف التظاهرات والاعتصامات الامر الذي يلعب دورا ايجابياً في تهدئة الأوضاع رغم الاعمال الاستفزازية التي قامت بها ولا تزال بعض الجماعات والعناصر المسلحة التابعة لحزب البعث" الحاكم في سوريا. وأضافت: "ان القيادة أكدت ضرورة تأمين لقاء مع السيد رئيس الجمهورية". وشددت على "التآخي العربي الكردي وعلى ضرورة تعاون وتآخي جميع مواطني سوريا بكل قومياتهم وطوائفهم وناشدت القوى الوطنية والديموقراطية في البلاد للقيام بواجبها برفع صوت الاحتجاج والادانة ضد ما تعرض له أبناء الشعب الكردي من قتل وقمع وتهم باطلة". وحضت على "اطلاق سراح جميع المعتقلين على خلفية هذه الحوادث" ونددت بـ"الاصوات الشوفينية والعنصرية التي ترتفع ضد الشعب الكردي ووجوده القومي في سوريا".
ودعا المسؤول في حزب الوحدة الديموقراطي الكردي في سوريا رشيد شعبان أبناء الشعب الكردي الى الغاء الاحتفال بعيد النوروز مطلع الأسبوع المقبل واعتباره يوماً للحزن، وأمل أن يلتزم الاكراد ذلك. واتفق معه في دعوته المسؤول في الحزب التقدمي الديموقراطي الكردي احمد قاسم.
* في واشنطن رفضت الادارة الاميركية الفكرة القائلة بأن دعواتها الى التوقف عن قمع الاكراد في سوريا يمكن أن تشكل تشجيعاً على "الانفصال".
وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية آدم ايرلي ردا على سؤال عن هذا الموضوع في ندوة صحافية: "نحن لا ندعم الانفصال. نحن ندعم الممارسة السلمية لحقوق الناس في اطار وحدة الاراضي". وأضاف ان فكرة الدعم الاميركي لانفصال كردي في سوريا "محض تكهنات".
-و ص ف، رويترز-
----------------------------------------------------
تصـــريح
مجموع الأحزاب الكردية في سوريا
في إطارالممارسات الأمنية المتسارعة باتجاه التوتير ، الذي تعتمده السلطات المسؤولة التي لم تخرج حتى الآن عن نطاق الحل الأمني في تعاملها مع الفتنة المفتعلة التي بدأت من ملعب القامشلي ،الذي يطلب أن تبدأ التحقيقات من أحداثه الدامية ، وتتم محاسبة المسؤولين عن تفجيرها ، فإن تلك الجهات تواصل مداهمة بيوت المواطنين الأكراد واعتقال المزيد منهم ،كما بدأت بإستدعاء العديد من المواطنين في بعض المدن الى دائرة الأمن الجنائي بالحسكة ، ووضعهم رهن الاعتقال ، حتى لحظة إعداد هذا التصريح، ومن هؤلاء المعتقلين:
1 -محمود عمو - رأس العين
2-لقمان بوبو - رأس العين
3-احمد جمعة قوقياني - رأس العين
4- خالد محمود - رأس العين
5-رشاد ملا درويش - رأس العين
6- عمر رمو قوقياني - رأس العين
7 -علاء توفيق رأس العين - رأس العين
-8 يحيى عمر قوقياني - رأس العين
9 -خالد محمد طعموش - رأس العين
10-فواز ابو زيد – القامشلي
11-نصر الدين برهك - جل آغا
12 -سليمان محمد اسماعيل – درباسية
إن مواصلة مثل هذه الاعتقالات تثير المزيد من الاستنكار والقلق لدى جماهير شعبنا الكردي، وتعبر عن نوايا سيئة ومبيتة في تعامل السلطات المسؤولة مع هذه الأزمة المفتعلة
ولذلك ، فإننا نؤكد ،مرة أخرى ،ضرورة الكف عنها ، واطلاق سراح جميع المعتقلين على خلفية الأحداث الأخيرة ، وتشكيل لجنة تحقيق محايدة للبحث في اسبابها وتداعياتها ، ومحاسبة كل من يثبت التحقيق إدانته .
في 30/3/2004
مجموع الأحزاب الكردية في سوريا
بيان من المحامين الأكراد في محافظة الحسكة
أيها الزملاء المحامون في محافظة الحسكة .. تمر محافظتنا بمرحلة صعبة تتطلب منا كرجال قانون وحماة للحق أن نمارس دورنا المطلوب .. إننا مكلفون قبل غيرنا بتوعية الجماهير وترسيخ التلاحم الوطني الذي نفتخر به والذي يزين محافظتنا .. إن ماحدث من تصرفات عبثية ضارة لا يصب بالتأكيد في مصلحة أحد ومن واجبنا أن نستنكرها مهما كانت الجهة التي اقترفتها لأنه يدخل تحت بند الأعمال المخالفة للقانون والضارة بأمن المجتمع وسلامة المواطنين .. وفي الوقت ذاته نتطلع إلى زملائنا المحامين ممثلين بتنظيمهم النقابي للقيام بدور التهدئة وتصفية النفوس لإزالة أية تأثيرات قد تكون أصابت التآخي العربي الكردي الذي يميز حياتنا اليومية المشتركة .. نقول هذا رغم أننا مؤمنون بأن وعي أبناء محافظة الحسكة على اختلاف انتماءاتهم كفيل لوحده بردم أي هوة وبكبح جماح أولئك الذين لا يحكّمون لغة العقل والمنطق .. إننا كمحامين أكراد ندعو لتعميق لغة الحوار ونشجب أعمال العنف من أي جهة صدرت ونطالب بمحاسبة المسيئين وتقديمهم إلى العدالة لتأخذ مجراها وتعاقب كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن والمواطنين وكذلك نطالب بمحاسبة كل من سعى لتصوير الأحداث التي حصلت وكأنها نزاع عرقي بين الأكراد والعرب .. فنحن مؤمنون بأن الأخوة التي تربط بين الطرفين أقوى من أن تشوهها ممارسات بعض الغوغاء والحاقدين ونحن هنا نراهن على سلامة طوية زملائنا المحامين العرب من أبناء محافظة الحسكة المعطاءة كي يمارسوا دورهم المتوقع في منع الأمور من الانجراف نحو هاوية الصراعات العرقية .. فكلنا عرباً وأكراداً وسرياناً ، مسلمين ومسيحيين ، نمثل وسنمثل صورة بهية للمحبة والتسامح والترابط .. وليكن ما نجم عن الفتنة المقيتة باعثاً لنا جميعاً على التمسك بشكل أقوى بهذا العيش المشترك .. والعمل يداً بيد لترسيخ الديموقراطية وسيادة القانون في سورية . عاش التآخي العربي الكردي .. عاشت الحسكة مستقرة آمنة .. عاشت سورية وطن خير وسلام لكل أبنائها .
16/3/2004م المحامون الأكراد في محافظة الحسكة
----------------------------------------------------
معلومات من دمشق تتحدث عن "مسؤولية أميركية ما"
في ما حصل اضطرابات القامشلي لا تشبه أحداث حمـاه
نقولاناصيف
20/3/2004م
كيف يقارب السوريون والاميركيون الحوادث الامنية التي وقعت في سوريا الجمعة الفائت -12 آذار- في القامشلي والحسكة، وخصوصا بازاء مغازيها السياسية؟
لوهلة، تعاملت دمشق مع هذه الاحداث، الاولى باهميتها منذ حملة الجيش السوري على "الاخوان المسلمين" عام 1982 في حماه، بكثير من البرودة عكستها الطريقة التي ابرزت فيها تلك الحوادث.
وللمرة الاولى ايضا في وسائل الاعلام الرسمية، عبر عرض مشاهد من اعمال التخريب والتدمير التي رافقت الاشتباكات بين الاكراد السوريين والقوى الامنية، كما عكسها تقليل اكثر من مسؤول سوري خطر ما حدث وتوجيه الانتباه الى ملفات اخرى في وقت عمدت السلطات الى مواجهة تحرك الاكراد الذين قادوا عصيان الجمعة بشـدة.
وهذا ما تناولته معلومات وصلت الى بيروت وذُكِر انها جمعت من داخل سوريا، وتحدثت عن ادوار اضطلع بها اكثر من مسؤول امني سوري. غداة اندلاع الاشتباكات، السبت، ذهب مدير ادارة المخابرات العامة اللواء هشام بختيار الى القامشلي والحسكة لمعالجة الموقف، وتبعه الاثنين بتكليف من الرئيس بشار الاسد شقيقه العقيد ماهر الاسد للاشراف على الاجراءات الامنية والسياسية. في الوقت نفسه نيطت برئيس شعبة الامن السياسي اللواء غازي كنعان مهمة مماثلة لبختيار في حلب، فيما توجه معاونه العميد محمد منصورة الى القامشلي ايضا في اطار خطة لاعادة الامن الى هذه المناطق. وخلصت المعلومات الى استنتاج مفاده ان "ما حدث محدود ولا يعرّض الاستقرار في سوريا لاي خطر جدي، انطلاقا من الاعتقاد ان الرئيس السوري الذي يمسك تماما بالوضع في بلاده استوعب التطورات الاخيرة".
"المسألة الكردية"؟
مع ذلك، فان زوارا لدمشق عادوا في اليومين المنصرمين بجملة انطباعات عن مقاربة القيادة السورية لاضطرابات الجمعة الفائت، ومفادها الآتي:
-1 تجزم دمشق بان المشكلة انتهت بعدما "عولجت بحزم" رغم انها حمّلت اكثر مما تحمل. وتاليا فان اشتباكات القامشلي والحسكة ليست نذير "فتنة طائفية" في سوريا لاسباب تتصل بواقع علاقات الاكراد السوريين بالنظام الذي اتاح مشاركتهم في الحياة السياسية في اكثر من موقع: في الجيش وفي حزب البعث وفي الادارة كما في مجلس الشعب، وثمة وزراء اكراد. وتبعا لذلك ليست ثمة "مسألة كردية" في سوريا، بل "اعمال تخريب" اقدم عليها اكراد سوريون تعزو دمشق بعض دوافعها الى عوامل اجتماعية كالفقر والتذمّر، والبعض الاخر الى نشاطات بدأت تتأثر بالدور الذي يسعى الاكراد العراقيون الى الاضطلاع به من اجل اعلان دولة مستقلة لهم. في ضوء ذلك، تضيف دمشق، ارتأت القيادة السورية مواجهة العصيان بواسطة القوى الامنية لا القبائل والعشائر الموالية للنظام في المناطق الشمالية المحيطة بالتجمعات الكردية تفاديا لاضفاء طابع النزاع الداخلي على تلك الحوادث وتجريدها من أي منحى طائفي ومذهبي، عبر تكليف الجيش مواجهة العصيان والتخريب.
-2 من المبالغ فيه الاعتقاد ان ما حدث يشكل صعودا لخروج الاكراد على النظام اقتداء بتجربة "الاخوان المسلمين" ما بين عامي 1976 و1982 الى ان امر الرئيس الراحل حافظ الاسد بالقضاء عليهم بعدما نجحوا في السيطرة على حماه، وشكلوا آنذاك تهديدا مباشرا ليس للاستقرار فحسب، بل كذلك للنظام بعدما اغتالوا طوال ست سنوات عشرات القيادات البعثية المحلية والقوا الرعب في عدد من المدن السورية وكادوا يتسببوا بالفوضى فيها تفجيراً وتخريباً. على انها ليست حال العصيان الاخير الذي اخفق في دغدغة مشاعر السنّة السوريين الموالين للنظام، ناهيك بقدراته المحدودة على التسلح والتحرك وتلقى الدعم الخارجي. ووفقا لما ينقله زوار دمشق عن مسؤولين سوريين، فان علاقة القيادة السورية بالاكراد السوريين ليست مطابقة لعلاقتها بـجماعة "الاخوان المسلمين" كما بحزب البعث العراقي الذين تناصبهما عداء عقائديا وفكريا ودمويا يعود الى سنوات طويلة.
-3 لا تستبعد دمشق "مسؤولية" اميركية مباشرة او غير مباشرة في ما حدث اخيرا، وهي وجدت في اضطرابات القامشلي والحسكة دلائل على "تدخّل" صريح عبّر عنه توقيف رجال الاستخبارات السورية ديبلوماسيا اميركيا كان يشارك في اعتصام بعض قوى المعارضة السورية امام مجلس الشعب السوري في دمشق. ورغم احتجاج السفارة الاميركية في العاصمة السورية على هذا التصرّف، فان المسؤولين السوريين برروا لها توقيفه في مكان "لا صلة له بعمله الديبلوماسي، كما انه لم يوقف داخل حرمها".
ومع ان هذا التوقيف لم يقد الى ازمة ديبلوماسية سورية - اميركية، وسوّي الامر فورا، فالواقع ان للديبلوماسيين الاميركيين تفسيرا واضحا لمغزى وجود ديبلوماسي اميركي غالبا في التظاهرات والاعتصامات. وتبعا لديبلوماسي اميركي في بيروت، فان ثمة تقليدا تتبعه كل السفارات الاميركية في العالم بتخصيصها احد ديبلوماسييها مراقبة حقوق الانسان في البلد المعتمد لديه. وبذلك يراقب هذا الديبلوماسي التظاهرات والاعتصامات ومظاهر الاحتجاج من ضمن المهمة المنوطة به، ويضع تقريرا عن احترام السلطات حقوق الانسان لا يلبث ان يشكل احد المصادر الرئيسية للتقارير السنوية التي تصدرها الخارجية الاميركية عن حقوق الانسان في العالم. ويضيف الديبلوماسي الاميركي في بيروت ان تصرفا كهذا لا تنظر اليه واشنطن على انه تدخّل في الشؤون الداخلية، بل يبدو في صلب ما تعتبره واجباتها في مراقبة حقوق الانسان وحرية التعبير وشفافية الممارسة الديموقراطية، الا في حالة التظاهرات ذات الطابع الطائفي او السياسي، اذ ذاك يتفاداها الديبلوماسيون الاميركيون.
وانسجاما مع ذلك غالبا ما راقب ديبلوماسيون اميركيون تطبيق حقوق الانسان في لبنان وسوريا من خلال مشاركتهم غير المعلنة بالضرورة في التظاهرات والاعتصامات وحركات الاحتجاج.
"استدارة الفيل"
-4 ترى دمشق ايضا "مسؤولية" اميركية غير مباشرة في اضطرابات الجمعة الفائت من خلال الضغوط الرامية الى استعجال الاصلاحات الداخلية في سوريا، تارة بالتهديد بـ"قانون محاسبة سوريا" وطورا بما تعتبره دمشق تشجيعا لنشاطات المعارضين. على ان المسؤولين السوريين، تبعا لزوار دمشق، لا يرون امكانا لاجراء اصلاحات داخلية الا على طريقة "استدارة الفيل"، اي التحوّل الديموقراطي والاصلاحي التدريجي والبطيء وفقا لحاجات المجتمع السوري ومقدرته على استيعاب نتائجه والمحافظة تالياً على توازن استقراره. ولا يتردد المسؤولون السوريون في القول لزوارهم ان المواقف الاميركية التي تبلغهم، علنا او سرا، لم تشر مرة الى رغبة في زعزعة الاستقرار السوري ايا تكن خلافات البلدين بازاء ما يحصل في العراق. وفي اي حال، يضيف المسؤولون اياهم، اكدت دمشق لواشنطن تكرارا ان لا اصوليين متشددين على اراضيها، كما ان لا تسلل لهؤلاء عبر الحدود السورية - العراقية. الا ان سوريا ترفض في المقابل التحوّل حرس حدود للاحتلال الاميركي للعراق.
والواضح، تبعا لما يستخلصه زوار دمشق من محدثيهم، تبدو الاضطرابات الاخيرة في القامشلي والحسكة، وان اتخذت بعدا محليا بحتا امكن السيطرة عليه، تنطوي على تشجيع اميركي غير معلن يسعى الى "مضاعفة الضغوط على القيادة السورية".
بازاء هذه المقاربة، ماذا يقول الاميركيون عن احداث القامشلي والحسكة؟، وكيف يربط نائب مدير مركز التواصل الاعلامي في السفارة الاميركية في لندن نبيل خوري بين "استدارة الفيل" و"مشية السلحفاة"؟
النهار اللبنانية
---
الجمهورية العربية السورية
محافظة الحسكة
المكتب التنفيذي العدد:2/690 التاريخ:12/3/2004
-سري للغاية-
بناء على اجتماع اللجنة الأمنية المنعقدة بشكل طارئ ليوم الجمعة الشهر الحالي بحضور محافظ الحسكة ورؤساء الفروع الأمنية في المحافظة تقرر مايلي:
أولاً:الوقوف بحزم أمام -حصرية- التخريب في مدننا الآمنة في محافظة الحسكة واطلاق النار الحي على مثيري الشغب، ومثيري النعرات الطائفية، ولكل من تسول له نفسه المساس بوحدة الأرض العربية السورية
ثانياً : إلقاء القبض على من لا -يمتثل- للقانون من العمر داخل عشرة سنوات إلى الستين.
ثالثاً:الفروع الأمنية تمارس صلاحياتها الأمنية المنصوصة عليها حسب قانون الطوارئ المعمول. ودمتم ذخراً للوطن والحزب.
محافظ الحسكة
رئيس المكتب التنفيذي
الدكتور سليم كبول
في اجتماعها بتاريخ 15/3/2004 ، ناقشت قيادة مجموع الأحزاب الكردية في سوريا الأوضاع المتوترة التي استجدت بعد وقوع عدد من الشهداء في صفوف المواطنين الكرد إثر إطلاق النار عليهم من قبل رجال الأمن في محيط ملعب مدينة القامشلي ، وثمنت استجابة أبناء شعبنا الكردي لنداء مجموع الأحزاب الكردية بوقف المظاهرات والاعتصامات ، الأمر الذي لعب دوراً إيجابياً في تهدئة الأوضاع رغم الأعمال الاستفزازية التي قامت بها ولا تزال بعض الجماعات والعناصر المسلحة التابعة لحزب البعث وخاصة في مدينتي الحسكة ورأس العين حيث تم نهب وسلب الكثير من المحلات والدكاكين للمواطنين الكرد كان آخرها ذلك الهجوم المسلح في رأس العين على منازل آل إبراهيم باشا وقتل أحدهم وجرح آخر رغم أن هذه العائلة بأسرها كانت تعمل على تهدئة الأوضاع ، وأكدت القيادة أن دفع الأمور إلى الأمام نحو التهدئة بشكل أكثر إيجابية يتطلب استجابة السلطات المسؤولة لتحقيق بعض الأمور يأتي في مقدمتها:
ـ إطلاق سراح جميع المعتقلين على خلفية هذه الحوادث .
ـ وضع حد للأعمال الاستفزازية التي تقوم بها قوات الأمن والميليشيات المسلحة وسحب الأسلحة الموزعة على هذه الميليشيات .
ـ سحب القوات ، بعد استقرار الأوضاع ، ورفع الحصار عن بعض المناطق والأحياء الكردية وخاصة في ضاحية دمر -زورافا ـ وادي المشاريع- وإعادة المياه والكهرباء المقطوعة منذ أيام .
ـ إجراء تحقيق عادل وشامل ومحاسبة المذنبين والمسؤولين عما حصل .
ـ تعويض المتضررين من أعمال النهب والسلب.
كذلك أكدت القيادة على ضرورة تأمين لقاء مع السيد رئيس الجمهورية ، كما أكدت على التآخي العربي الكردي وعلى ضرورة تعاون وتآخي جميع مواطني سوريا بكافة قومياتهم وطوائفهم ، وناشدت القوى الوطنية والديموقراطية في البلاد للقيام بواجباتها برفع صوت الاحتجاج والإدانة ضد ما تعرض له أبناء الشعب الكردي من قتل وقمع وتهم باطلة من قبيل ربط ما حصل بعوامل خارجية ، وضد الأصوات الشوفينية والعنصرية التي ترتفع ضد الشعب الكردي ووجوده القومي في سوريا .
15/3/2004
مجموع الأحزاب الكردية في سوريا
----------------------------------------------------
الأحزاب الكردية
تدين الممارسات العنصرية بحق الطلاب و الجنود الأكراد
تصـــريح
توفي يوم امس في المستشفى المواطنان الكرديان "جوان خورشيد حسن" و" سيوان انور كوي" حيث كانا يعالجان من جروح الطلقات النارية التي اطلقتها عليهما قوات الامن . ان مسؤولي الاحزاب الكردية اذ يتقدمون بالتعازي لذوي الفقيدين ، يؤكدون مجددا على ان استمرار السلطات المسؤولة في التعامل الامني مع احداث /12/آذار وما تلتها من تطورات في المناطق الكردية وعدم اطلاق سراح المواطنين الكرد واقدامها على اعتقال المزيد منهم خلال المداهمات اليومية للبيوت ، يزيد الوضع احتقانا وتأزما ويفسح المجال لزيادة الممارسات الشوفينية والعنصرية ضد المواطنين الكرد ؛ هذه الممارسات التي انتقلت مؤخرا من اضطهاد الطلبة الكرد وفصلهم من الجامعات وطردهم من السكن الجامعي ، الى داخل قطعات الجيش حيث يتعرض المجندون الكرد الذين يؤدون خدمة العلم ، الى ممارسات عنصرية ولعقوبات صارمة لكل من يتكلم مع زميل له باللغة الكردية ، ومن هذه الممارسات ذات النزعة العنصرية المقيتة اقدام الضابط المسؤول في مدرسة السواقة بديماس مع عدد من جنوده على ضرب المجند الكردي" خيري جندو بن برجس " ضربا مبرحا مما ادى الى وفاته بعد نقله الى مستشفى حرستا في23/3/2004
اننا اذ ندين هذه الجريمة العنصرية الشنيعة نطالب بانزال اشد العقوبات بحق الضابط وصف الضباط المسؤولين عن جريمة القتل العمد هذه ، وبوضع حد للممارسات العنصرية ضد المجندين الكرد الذين يؤدون الخدمة الالزامية .
27/3/2004 مجموع الاحزاب الكردية في سوريا
----------------------------------------------------
الأحزاب الكردية
تدين ممارسات السلطة و التعذيب الوحشي للمعتقلين الأكراد
لازالت حملة الاعتقالات والمداهمات مستمرة في كافة المناطق الكردية اضافة الى مدينتي حلب ودمشق وان هذه الحملة قد اسفرت خلال اليومين الماضيين عن اعتقال مئات المواطنين الكرد وشملت الحملة حتى النساء وطلاب المدارس الاعدادية الذين لم تتجاوز اعمارهم /15/عاما وتعرض الجميع ولايزال لتعذيب وحشي ادى يوم 6/4/2004- الى وفاة المواطن الكردي "حسين حمو نعسو " من قرية شيتكا التابعة لناحية معبطلي في منطقة عفرين ، والمواطن "فرهاد محمد علي" الذي تعرض لتعذيب ، رغم اصابته بطلق ناري ، ونقل الى السجن . ولما ساءت وضعه الصحي نقل الى مستشفى الحسكة حيث توفي يوم- 8/4/2004- واما المواطن حنيف حنان محمد فانه لازال فاقد الوعي بسبب الضرب المبرح ..
ان عمليات التعذيب الوحشية لم تؤدي الى وفاة هؤلاء المواطنين وحسب بل وتسببت في اصابة العديد من المواطنين الكرد المعتقلين بالشلل وبعاهات جسدية مستديمة كما واصابت آخرين بحالات وامراض نفسية .
ان هذه الحملة المسعورة والتعذيب الوحشي الذي تمارسه السلطة ضد المعتقلين تهدف من جملة ماتهدف اليه ترويع المواطن الكردي واكراهه للرضوخ لسياسة القمع والاضطهاد القومي التي تمارس ضده منذ عقود ولاجبار المعتقلين على الاعتراف بجرائم لم يرتكبوها لتشويه الحقائق واخفاء دور المسؤولين الحقيقيين عما جرى يوم 12 آذار2004 .
ان ترديد السلطات لنظرية المؤامرة المزعومة التي حيكت خيوطها في الخارج ماهو الا محض افتراء لتبرير اعمالها القمعية ضد المواطنين الكرد ، ذلك لان القاصي قبل الداني يعلم بان المسيرات والمظاهرات العفوية التي عمت المناطق الكردية لم تقم الا احتجاجا على اقدام السلطات المسؤولة باطلاق النار وقتل وجرح المئات من المواطنين الكرد العزل.
اننا اذ ندين هذه الحملة العنصرية ضد شعبنا نطالب السلطة بالكف عن حملة الاعتقالات الكيفية وباطلاق سراح جميع المعتقلين وتعويض جميع المتضررين ، وندعو الرأي العام ومنظمات الدفاع عن حقوق الانسان والاحزاب والقوى الوطنية والديمقراطية في سوريا الى رفع صوت الاحتجاج والادانة ضد ماتعرض ويتعرض له الكرد من اعتقالات وظلم وتعسف .
9/4/2004 مجموع الاحزاب الكردية في سوريا
----------------------------------------------------
سيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد
لا شك بأنكم تتابعون باهتمام ما جرى ويجري في محافظة الحسكة من اعتداءات مؤسفة على أبناء الشعب الكردي امتدت إلى مناطق أخرى من البلاد ، بدأت أصلاً من الاستفزازات التي قام بها جمهور نادي الفتوة ، الذي حمل معه من دير الزور إلى القامشلي صور الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين ، وترديد شعارات تتعلق بالتضامن مع فئة من الشعب العراقي والإساءة إلى رموز كردية عراقية ، وذلك في محاولة واضحة لاستفزاز جماهير القامشلي من الأكراد ، ونقل ما يجري في العراق إلى داخل سوريا .
وكان بإمكان السلطات الأمنية ردع العناصر المرافقة لنادي الفتوة والمحرضة على الفتنة ، لكنها ـ أي السلطات ـ لم تحرك ساكناً ، ولم تقدم على تفتيش أفراد جمهور النادي القادم من خارج المحافظة أثناء دخوله الجماعي إلى الملعب حاملاً جعب الحجارة والأسلحة الخفيفة ، ومرددين تلك الشعارات التي استفزت جمهور نادي الجهاد وبعد أن تعرض هذا الجمهور للضرب والرمي بالحجارة ، اضطر للخروج من الملعب ومحاصرته ، وأثناء وصول السيد المحافظ وبدلاً من التصرف بحكمة وعقلانية ، فقد أوعز بإطلاق النار على الجمهور ، مما تسبب في قتل العديد من المواطنين وخلق جواً مشحوناً بالتوتر في القامشلي .
إننا نرى من واجبنا إحاطة سيادتكم ببعض الحقائق التي نحس بأن الجهات المسؤولة تتعمد تحريفها أو تتجاهلها ، وتوهم وسائل الإعلام السورية وغيرها بأن هناك مؤامرة مزعومة على استقرار الوضع السوري وعلى الوحدة الوطنية في سوريا ، وذلك في محاولة منها لإخفاء مسؤولية بعض المسؤولين المباشرين عن عملية التصعيد الخطيرة ومسؤولية الآخرين عن فشلهم في معالجة الأوضاع ، علماً أن أطراف الحركة السياسية الكردية في سوريا بادرت إلى تقديم ما يلزم لتطويق تلك الأحداث المؤلمة ، وتمكنت إلى حد كبير من تهدئة الأوضاع ، لكنها تتطور الآن باتجاه إثارة النعرات العنصرية ، ومحاولة تحويل الصراع إلى صراع كردي عربي ، مما يهدد بنتائج خطيرة ، حيث يمكن ملاحظة ذلك في مدن الحسكة ورأس العين وتل تمر وبعض المناطق الأخرى ، حيث يهاجم المسلحون المدنيون من عناصر حزب البعث متاجر ومنازل المواطنين الأكراد بهدف النهب والقتل والترويع .
سيادة الرئيس :
إننا في الحركة الكردية لا نحتاج إلى من يشهد على وطنية مواقفنا ، وحرصنا على صيانة وحدة البلاد واستقرارها واستقلالها ، ونراهن دائماً على الخيار الوطني الديموقراطي في إطار وحدة البلاد لحل القضية الكردية في سوريا .
لذلك نناشد سيادتكم الإيعاز إلى المسؤولين للكف عن التعامل الاستفزازي مع جماهير شعبنا الكردي والبحث عن الجذور الحقيقية لهذه الأزمة ، وإفساح المجال امام حوار وطني جاد ومسؤول للوقوف على الحقيقة الكردية في سوريا
15/3/2004 مجموع الأحزاب الكردية في سوريا
بيــــان
بمناسبــة نوروز
إلى الرأي العام
إلى جماهير الشعب السوري وقواها الوطنية والديمقراطية و الإنسانية
إلى أبناء وبنات شعبنا الكردي
تقيم جماهير شعبنا الكردي كل عام احتفالاتها في يوم 21 آذار إحياء لذكرى عيد نوروز العيد القومي التاريخي لشعبنا الكردي في كل مكان فهو رمز الحرية و الخلاص من الاستعباد والاستغلال ورمز تلاحم الإنسان مع الطبيعة و الحياة المتجددة وتعبر هذه الجماهير عن أفراحها بإقامة حلقات الرقص والغناء وسيران المحبة في الطبيعة المزركشة بزهور الربيع واخضراره .
ومع استعدادات جماهير شعبنا الكردي في سوريا لاحتفالات هذا العام وتحديداً في 12 آذار 2004 شهدت المناطق الكردية في سوريا أحداثا مأساوية لم تشهدها مطلقاً خلال تاريخها الطويل حصلت نتيجة فتنة مفتعلة بتواطؤ من السلطات على خلفية مباراة لكرة القدم في ملعب القامشلي بين فريقي الفتوة من دير الزور و الجهاد ذو الغالبية الكردية من القامشلي مستغلة في ذلك حالة الاحتقان لدى أبناء مدينة القامشلي كسائر المناطق الكردية ،الناتجة عن السياسة الشوفينية المتبعة حيال الشعب الكردي في سوريا وقد اشتعلت نيران هذه الفتنة عندما تعمد جمهور فريق الفتوة الحاضر بكثافة إلى ترديد شعارات التنديد بالأكراد ورموزهم والهتاف بحياة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين ورفع صورته وما يسمى بمقاومي الفلوجة والرمادي مما أثار مشاعر الغضب لدى جمهور فريق الجهاد وأدى الى مشاجرة بين جمهور الفريقين .
وكان يمكن ضبط الوضع وتلافي ما حصل بوقف المباراة لولا التدخل السلبي للسلطات ولصالح جمهور فريق دير الزور وإيعاز محافظ الحسكة لرجال الأمن بإطلاق العيارات النارية الحية صوب جمهور الجهاد خارج الملعب التي أودت بحياة العديد من الشباب وإصابة العشرات بجروح بليغة الأمر الذي يوحي بنية مبيتة أو خطة مسبقة تهدف بائسة للنيل من علاقات أبناء محافظة الحسكة المتآخين بإشعال نار فتنة أهلية بين العرب والكُرد لصرف الجماهير عن الحالة السياسية المزرية وكبح جماحها عن العمل معاً من اجل بناء حياة سياسية ديمقراطية متطورة وفاعلة وقد امتدت تداعياتها وتطوراتها لتعم المناطق الكردية كافة .
وبسبب هذه الأحداث الدامية والتي ذهب ضحيتها العشرات من الشهداء وإصابة أكثر من ألفين بجراح وشملت المئات حملات اعتقالات واسعة وتعرض محلات ومنازل الأهالي والأسر الكردية للسلب و النهب والتخريب . فإننا نعلن الحداد العام في يوم نوروز هذه السنة على أرواح شهدائنا الطاهرة ونعبر عن حدادنا هذا بوضع الشارات السوداء على الصدور ورفع الرايات السوداء على أبواب المنازل والبيوت .
ونظراً لتطورات الأحداث وتداعيها وبسبب عدم جدية السلطات في استتباب الأمن وعليه نعلن الاحتجاج بحجب الاحتفالات هذا العام وندعو جماهير شعبنا الكردي إلى الهدوء وضبط النفس ونهيب بجماهير الشعب السوري عرباً و كُرداً وأقليات متآخية لتفويت الفرصة على المتربصين للنيل من تآخينا أو الإساءة إلى تاريخنا المشترك .
17/3/2004
مجموع الأحزاب الكردية في سوريا
بيان
إلى الرأي العام
في الوقت الذي تبذل فيه قيادة الحركة الوطنية الكردية جهوداً مكثفة ومضنية في توجيه أبناء الشعب الكردي نحو التهدئة وضبط النفس ، رغم تعرضهم لعمليات القتل والاعتقالات الجماعية على أيدي قوات الأمن والشرطة ، وتعرّض ممتلكاتهم لعمليات السلب والنهب والتخريب والحرق على أيدي عناصر تنتمي إلى بعض العشائر العربية إثر تداعيات وتطورات الفتنة التي افتعلتها أوساط السلطة عن طريق الاستفزازات المتعمدة لجماهير نادي الفتوة ، فإن قوات الأمن لا تزال مستمرة في مداهماتها لبيوت أبناء شعبنا وتعتقل الرجال ، حتى بلغ الأمر في دمشق إلى اعتقال كل من يكتشف أنه يحمل بطاقة حمراء اللون -أجنبي- ويقدر عدد المعتقلين الكرد حتى الآن أكثر من /2000/ شخص .
وللحفاظ على الهدوء النسبي الذي يشوبه حذر شديد ، والذي تحقق بفضل جهود الحركة الكردية ، فإننا نطالب السلطات بتنفيذ التزاماتها ووعودها ، وندعوها إلى وقف المداهمات والملاحقات والاعتقالات بين صفوف أبناء الشعب الكردي والإفراج الفوري عن كافة المعتقلين الكرد ، لأن تحقيق ذلك يشكل عاملاً هاماً وأساسياً في تعزيز الهدوء الذي نحتاج إليه جميعاً في هذه الظروف العصيبة كمقدمة لمعالجة معاناة الشعب الكردي وإيجاد حل ديمقراطي لقضيته القومية .
18/3/2004 مجموع الأحزاب الكردية في سوريا
--------------------------------------------------
إيضاح
إلى الرأي العام
في الوقت الذي تواكب فيه أحزاب الحركة الوطنية الكردية في سوريا تداعيات الحدث الطارئ منذ يوم الجمعة 12/3/2004وتعمل جاهدةً لتهدئة الأوضاع وضبط النفس، داعيةً كل المخلصين عرباً وكُرداً وأقليات متآخية لتفويت الفرصة على كل من يسعى للنيل من تآخي الكرد والعرب والإساءة إلى تاريخنا المشترك،... نشرت بعض المواقع الإلكترونية خبراً كاذباً تناقلته بعض وسائل الإعلام مفاده بأن حزبي الوحـدة الديموقراطي الكردي في سوريا -يكيتي- وحزب يكيتي الكردي في سوريا قد أرسلا بمذكرة إلى الرئيس الأمريكي لحثه على التدخل لدى الحكومة السورية...وتقديم المعونة!!
إننا في قيادة الحزبين العاملين على ساحتنا السورية نؤكد بأن هذا الخبر المفبرك في الخارج عار عن الصحة، آملين من وسائل الإعلام توخي الحذر والدقة في التعامل مع قضيتنا الوطنية الديموقراطية بدل التحريض والإثارة، واحترام ما يصدر عن مجلس اجتماعات مجموع أحزابنا الكردية في سوريا.
18/3/2004
اللجنة السياسية لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا -يكيتي-
اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكردي في سوريا
تصريح صادر
عن اجتماع الأحزاب الكردية
بحثت قيادة الأحزاب الكردية في سوريا في اجتماعها اليوم الأوضاع المتوترة على الساحة الكردية في سوريا، و أدانت ما قامت به السلطات في حلب وعفرين بإطلاق النار دون مبرر على المواطنين الأبرياء أثناء وقوفهم لإحياء ذكرى مجرزة حلبجه ، مما أدى إلى قتل وجرح عدد كبير منهم ، و أكد الاجتماع على أن قتل الأبرياء و الاعتقالات الكيفية و الأعمال الاستفزازية التي تقوم بها قوات الأمن والجيش والشرطة والميليشيات المسلحة لحزب البعث لا تساعد في تهدئة الأوضاع بل تؤدي إلى زيادة التوتر وتفاقم الأوضاع اكثر، لذا فان من الضروري إلغاء هذه المظاهر الاستفزازية و إطلاق سراح جميع المعتقلين دون تأخير والكف عن تعذيبهم و عن مداهمة البيوت .
وبحث الاجتماع فيما تردده الأجهزة الإعلامية من مغالطات وتهم باطلة ، و أكد مجددا على أن ما حصل ويحصل هو رد فعل على إطلاق النار على المواطنين الأبرياء وقتلهم بدم بارد ، و تعبير عن حالة السخط و المعاناة من سياسة الاضطهاد ، وليس نتيجة شغب ملاعب أو" فتنة مستوردة " كما يدعي الإعلام الرسمي .. إن هذا الإعلام يتجاهل الوقائع ويزور الحقائق ، وان هذا التزوير لم يقتصر على ما حصل في المناطق الكردية بل يتعداه إلى تزوير الحقائق التاريخية عندما ينكر وجود الشعب الكردي في سوريا ، ويعتبر المواطنين الكرد مهاجرين وضيوف منّت عليهم الحكومة السورية بالإقامة .
وردا على هذه المغالطات والتهم التي توجه إلى أبناء الشعب الكردي ، أكد الاجتماع على أن المواطنين الكرد هم من نسيج هذا الوطن وان الحركة الوطنية الكردية بكافة فصائلها تطالب بإيجاد حل ديمقراطي للقضية الكردية في سوريا ، وان جميع ما تروجها وسائل الإعلام و الأوساط الشوفينية والعنصرية من مغالطات وتهم باطلة ما هو إلا من قبيل إيجاد مبررات لقمع واضطهاد الشعب الكردي وهضم حقوقه القومية المشروعة ، و إن ما جاء في تصريحات وزير الداخلية السوري في مؤتمره الصحفي يصب في هذا الاتجاه ، عندما اعتبر الأحداث المؤلمة في المناطق الكردية مجرد حالة شغب ، و هدد بمحاسبة المسؤولين عنها ، في محاولة للتهرب من الحقيقة الكردية .
كما أدان الاجتماع الضغوطات التي تمارسها السلطة على المعتقلين الذين أفرج عنهم في دمشق ، و إكراههم على الاشتراك بمسيرات ترسم لها السلطة أهدافها و شعاراتها ، و أدان كذلك اعتقال و ملاحقة الطلبة الكرد في الجامعات و تهديدهم بالفصل.
وحول احتفالات عيد نوروز العيد القومي للشعب الكردي أكد الاجتماع على انه نظرا لوقوع عدد كبير من الشهداء والجرحى في صفوف أبناء شعبنا ووجود عدد كبير منهم في السجون والمعتقلات ولاستمرار الأوضاع المتوترة والخطيرة ..فقد أكدت قيادة الحركة الكردية في سوريا جعل يوم نوروز يوم حداد عام بين أبناء الشعب الكردي في سوريا ، كما أكدت على عدم إشعال النيران داخل التجمعات السكانية .
قامشلي في 19/3/2004
مجموع الأحزاب الكردية في سوريا
تعميـــــم
درست قيادة الأحزاب الكردية في سوريا الفعاليات الجماهيرية للجالية الكردية على الساحة الأوربية ، ورأت القيادة ضرورة التقيد بما يلي :
1 ـ عدم المس بالعلم السوري ، وصور رئيس الجمهورية .
2 ـ رفع الشعارات المرتبطة بواقع الشعب الكردي في سوريا وقضيته القومية وما يعانيه من الظلم والإضطهاد.
3 ـ احترام قوانين البلدان التي تجري فيها هذه الفعاليات .
4 ـ عند إحياء مناسبة عيد نوروز العيد القومي للشعب الكردي رفع اللافتات السوداء تجاوبا مع قرار القيادة لجعل نوروز هذا العام يوما للحداد القومي العام .
19/3/2004
مجموع الأحزاب الكردية في سوريا
----------------------------------------------------
تصريح صادر
عن اجتماع الأحزاب الكردية
في تعليقهما على أحداث المناطق الكردية ، صرح كل من السيد عبد الحليم خدام نائب رئيس الجمهورية وعلي حمود وزير الداخلية في لقاءاتهما الصحفية ، بان ما حصل كانت محاولة لزرع الفتنة بإيحاء من الخارج لإثارة القلاقل وزعزعة الأوضاع الداخلية ..وان السلطات قد تمكنت من وضع اليد عليها وسيطبق القانون على جميع من قاموا بهذه الأعمال ..وزعم وزير الداخلية بان الأكراد لا يشكلون أقلية مضطهدة وانه لم يتم تجريد جنسية أحد وان الأكراد الأجانب جاؤوا من العراق وتركيا هربا من الاضطهاد ..كما زعم بان قوات الأمن اضطرت إلى إطلاق النار بعد أن استخدمت " بعض عناصر الشغب " الأسلحة..
وردا على هذه المزاعم والأقاويل أكدت قيادة الحركة الكردية بان هذا المنطق يوحي بان السلطات ستستمر في إجراءاتها القمعية وفي حجز الناس واعتقالهم ، وان مثل هذا التوجه لا يساعد على تهدئة الأمور بل يزيد من تفاقمها وان ما يساهم في تهدئة واستقرار الأوضاع وإعادة اللحمة للتآخي العربي الكردي ولوحدة الصف الوطني يكمن في سحب قوات الجيش والأمن من مدن محافظتي الحسكة وحلب وسحب الأسلحة من الميليشيات ، وإطلاق سراح كافة المواطنين الأكراد الذين تم اعتقالهم على خلفية هذه الحوادث وإلغاء كافة سياسات التفرقة والاضطهاد القومي والمشاريع العنصرية المطبقة بحق الشعب الكردي وبذل الجهود الجادة لإيجاد حل ديمقراطي للقضية الكردية في سوريا .
قامشلي 20/3/2004
مجموع الأحزاب الكردية في سوريا
----------------------------------------------------
بيان إلى الرأي العام
بعد تدارس الأحداث الأليمة التي شهدتها بعض المدن السورية ، والتي ذهب ضحيتها مواطنون أبرياء ، وجرى خلالها إتلاف ممتلكات عامة وخاصة ، وكله في أحد وجوهه نتيجة لنهج السلطة السياسية في استمرار العمل بحالة الطوارىء و الأحكام العرفية ، وما ترتب عليها من غياب لسلطة الدستور والقانون ، وتسبب أيضاً في احتقانات سياسية واجتماعية يعيشها المجتمع السوري منذ سنوات طويلة .
كما أن الأحداث تحمل في بعض جوانبها دلالات عميقة على راهنة وجوب تفعيل المشروع الوطني الديمقراطي واحترام حقوق الإنسان ، والتأكيد على أن القضية الكردية ، هي قضية وطنية بامتياز إلى جانب حقوق الآشوريين -سريان وكلدان -وغيرهم . إن حل هذه القضايا، يشكل الضامن الأساسي لترسيخ الوحدة الوطنية والدفاع عن البلاد أمام التهديدات الخارجية.
اتفقت الأحزاب السياسية والقوى الاجتماعية والمدنية الموقعة على هذا البيان على التالي :
-1- إدانة استخدام الرصاص الحي من قبل قوات الأمن في معالجة الأحداث الأليمة التي وقعت في 12 آذار ، وكان يمكن تطويقها بطرق شتى . والتي كانت سبباً للأحداث المأساوية اللاحقة.
-2-إدانة كل سلوك يمس بالسيادة الوطنية ووحدة التراب الوطني
-3-إدانة الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة .
-4-المطالبة بالإفراج عن جميع المعتقلين وإحالة من تثبت إدانته بعد التحقيق من قبل قضاء مدني إلى القضاء لمحاكمته بصورة عادلة ووفق المعايير الدولية .
-5-إدانة سياسة التمييز بين المواطنين على أساس العرق والجنس والدين .
-6-المطالبة برفع حالة الطوارىء وإلغاء الأحكام العرفية .
-7-كما تعلن الأطراف الموقعة على هذا البيان تأكيد تمسكها بالسيادة الوطنية ووحدة التراب الوطني ورفضها الاستقواء بالقوى الخارجية .
الموقعون :
لجان إحياء المجتمع المدني
التجمع الوطني الديمقراطي
التحالف الديمقراطي الكردي في سوريا
حزب الاتحاد الشعبي الكردي في سوريا
جمعية حقوق الإنسان في سوريا
حزب العمل الشيوعي في سوريا
لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا
حزب يكيتي الكردي في سوريا
الاتحاد الديمقراطي
الجبهة الديمقراطية الكردية في سوريا
منتدى جلادت بدرخان في القامشلي
المنظمة الآثورية الديمقراطية في سوريا
القامشلي في 21/3/2004
----------------------------------------------------
تصــريح
في اجتماعهم اليوم -22/3/2004- ثمّن مسؤولوا الاحزاب الكردية استجابة ابناء شعبنا الكردي في سوريا لنداء قيادة الحركة الكردية في سوريا بجعل يوم نوروز هذا العام يوم حداد على ارواح الشهداء وتضامن مع الجرحى والمعتقلين، واكدوا على ان قيادة الحركة الكردية في سوريا ، انطلاقاً من حرصها وواجبها الوطني ،بذلت كافة الجهود الممكنة ، وبالتعاون مع كافة الفعاليات الوطنية الكردية ، لتهدئة الأوضاع ، وأفلحت في هذا المسعى .. كما أكّدوا على ان مسؤولية عودة الاوضاع الى طبيعتها، تقع ، في جانب كبير منها ، على عاتق السلطات وعلى مدى قيامها بتحقيق بعض المطالب الملحة التي تأتي في مقدمتها:
- ضرورة سحب القطعات العسكرية وقوات الامن المسلحة من داخل التجمعات السكانية ، ومن شوارع المدن والبلدات والقصبات الكردية ، وكذلك سحب الاسلحة من الميليشيات التي سلّحها حزب البعث ، لأن وجود هذه القوات لا يساهم في تطبيع الاوضاع التي بدأت تميل للهدوء ، بل يزيد من حدة التوتر .
- إطلاق سراح جميع المواطنين الكرد الذين تم اعتقالهم على خلفية الأحداث الأخيرة ، والكف عن ملاحقة واعتقال المواطنين بدعوى التحقيق والاشتراك في المسيرات التي قامت بها الجماهير.
- الكف عن توجيه التهم وتأليب الرأي العام ضد المواطنين الكرد في الإعلام الرسمي والتركيز بدلاً من ذلك على شعارات التفاهم والتآخي بين المواطنين بكافة انتماءاتهم القومية والدينية في سوريا
- ضرورة الالتزام بتعويض ممتلكات جميع المتضررين من الأهالي .
هذا ، وجددت قيادة الحركة الكردية طلبها بتأمين لقاء مع السيد الرئيس بشار الأسد ، كما دعت أبناء شعبنا الكردي الى الاستمرار في التزام الهدوء وعدم الانجراء وراء الاستفزازات التي تثيرها العناصر الشوفينية والعنصرية .
22/3/2004
مجموع الأحزاب الكردية في سوريا
بيان
إلى الرأي العام
منذ وقوع الأحداث المؤلمة في المناطق الكردية بمحافظة الجزيرة /الحسكة/ وفي محافظة حلب ومدينة دمشق، التي جرت بفعل تداعيات وتطورات الوضع الخطير الذي تشكل بسبب أسلوب القمع والبطش الذي تعاملت بهما قوات الأمن مع المواطنين الكرد المسالمين العزل وإطلاقها الرصاص الحي بما فيه المتفجرعليهم منذ اللحظات الأولى لأحداث يوم 12/3/2004 خارج سور الملعب وما تلاه أثناء تشييع جثامين شهداء اليوم الأول وامتداداته إلى بقية المدن والمناطق، والذي أدى إلى استشهاد نحو ثلاثين مواطناً كردياً وجرح أكثر من /150/ واعتقال الآلاف منهم، منذ بداية تلك الأحداث المأساوية والتي حولتها فيما بعد قوات الأمن إلى مجزرة بشعة بحق أبناء الشعب الكردي، تحركت قيادة الحركة الوطنية الكردية بسرعة كبيرة لضبط الأمور والتقت يوم 13/3/2004م باللجنة الأمنية المكلفة من دمشق فور قدومها وتم التباحث حول السبل الناجعة لتهدئة الوضع وأكد المجتمعون على تهدئة وضبط الأوضاع من قبل الجانبين، وإصدار مجموع الأحزاب الكردية بنفس اليوم نداءً ناشد فيه أبناء الشعب الكردي إلى إيقاف المسيرات والمظاهرات والتحلي باليقظة والحذر وضبط النفس واستجابت جماهير شعبنا الكردي مشكورة لهذا النداء، واتخذت قيادة الحركة الكردية قراراً بحجب احتفالات عيد نوروز لهذا العام وجعله يوم حداد قومي عام على أرواح شهدائنا الأبرار وتضامناً مع الجرحى والمعتقلين وكانت درجة تجاوب شعبنا الكردي مع الحداد عالياً جداً ويدعو إلى الفخر والاعتزاز وإلى الشكر العميق ويعكس بصورة واضحة التفاف أبناء الشعب الكردي حول حركته السياسية في البلاد.
إلا أن ما يدعو للأسف والسخط الشديدين انعدام تعاون وتجاوب السلطات مع قيادة الحركة الكردية وتهربها من تلبية مطاليب الجانب الكردي المتمثل بالكف عن مظاهر استفزاز المواطنين الكرد. وإيقاف حملات الاعتقال التي طالت كل مدينة وحي وبلدة والإفراج عن المعتقلين. ونزع الأسلحة من الميليشيات ومن عناصر بعض العشائر العربية التي تمت تسليحها، وبدلاً من تنفيذ السلطات لوعودها والتزاماتها مع الجانب الكردي والتجاوب بإيجابية مع مطاليبه لجأت إلى تصعيد ممارساتها الاستفزازية وكثفت من مداهماتها الإرهابية قبيل فجر كل يوم على بيوت أبناء الشعب الكردي وزرع الخوف في نفوس النسوة والأطفال واعتقال الرجال والأطفال منهم الذين يتعرضون إلى الإذلال والإهانات وإلى أبشع أنواع التعذيب الوحشي على أيدي عناصر أجهزة السلطة القمعية دون أي ذنب سوى أنهم كرد، ولا تزال آثارها تظهر بوضوح على أجساد ونفوس بعض المفرجين عنهم، وبذلك تدفع السلطات بالوضع نحو التأزم بدلاً من التهدئة والاستقرار. إننا في الحركة الوطنية الكردية في سوريا في الوقت الذي ندين فيه ونستنكر عمليات المداهمة والاعتقال وممارسة أبشع أساليب التعذيب بحق المعتقلين الكرد والاحتفاظ بهم نضع السلطة أمام مسؤولياتها الوطنية والتاريخية وندعوها مجدداً إلى التعاون والتجاوب وإلى تلبية المطاليب المستعجلة المدرجة أدناه بغية تعزيز الهدوء واستمراريته وتوفير عوامل الاستقرار التي تؤدي إلى وحدة وطنية متينة تحتاجها بلادنا اليوم لمواجهة التحديات والضغوطات والتهديدات الخارجية التي تتعرض لها. وهي:
- 1 الدعوة إلى تشكيل لجنة تقصي الحقائق محايدة للكشف عن مسببي الحوادث المؤلمة في يوم 12/آذار، والتي كانت السبب في الأحداث المأساوية اللاحقة.
2 - سحب الجيش وقوات الأمن من المدن والبلدات ومن مداخلها.
3 - تعويض عوائل الضحايا من أبناء الشعب الكردي.
- 4 الإيقاف الفوري لحملات المداهمة والاعتقال بين أبناء شعبنا، والإفراج عن كافة المعتقلين الكرد الذين اعتقلوا على خلفية هذه الأحداث فوراً.
- 5 تشكيل لجنة لتقدير الأضرار والخسائر في الممتلكات الخاصة وتعويض المتضررين وإعادة الأموال المسلوبة والمنهوبة.
6 - فتح الملف الكردي والبدء بإجراء حوار وطني مع قيادة الحركة الوطنية الكردية لإيجاد حل ديمقراطي للقضية الكردية في سوريا ضمن إطار وحدة البلاد. وندعو أيضاً القوى الوطنية والديمقراطية في سوريا أحزاباً وهيئات مجتمعية ولجان وجمعيات حقوق الإنسان والفعاليات الوطنية السورية المختلفة إلى التضامن مع مطاليبنا والوقوف إلى جانب قضية شعبنا الكردي.
23/3/2004
مجموع الأحزاب الكردية في سوريا
----------------------------------------------------
نـــــداء
إلى اتحاد الطلبة العالمي الموقر--إلى منظمة اليونسكو الموقرة
إلى منظمة أمنستي الموقرة
تحية وبعد: ....إثر الأحداث الدامية التي جرت في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة السورية بتاريخ 12/3/2004 ، والتي راح ضحيتها العشرات من أبناء الشعب الكردي برصاص الأجهزة الأمنية نتيجة مؤامرة أحيكت مسبقاً من قبل بعض أجهزة النظام بغية إرهاب الشعب الكردي والإبقاء على قانون الطوارئ والأحكام العرفية، والتي أصبح إلغائها هدفاً أساسيا لعموم القوى الوطنية والديمقراطية على الساحة السورية، ونتيجة لتداعيات الأحداث فقد تظاهر الآلاف من أبناء الشعب الكردي في القامشلي والمدن الكردية الأخرى، وكذلك تظاهر الطلبة الكرد سلمياً في جامعتي حلب ودمشق خارج الحرم الجامعي وأمام البرلمان السوري مطالبين بوقف أعمال العنف ضد جماهير الشعب الكردي وبالتحقيق العادل في مجزرة القامشلي، وبدلاً من استيعاب السلطات الوضع وتقدير الظروف المحيطة والتعامل مع الطلبة بأسلوب حضاري مرن، لجأت إلى استخدام العنف واعتقال مجموعة كبيرة من هؤلاء الطلبة، كما أوعزت إلى إدارة الجامعة للقيام بإجراء الفصل التعسفي للعديد منهم نهائياً من الجامعة وفصل البعض الآخر مؤقتاً وطردهم من المدينة الجامعية، وذلك بإيعاز من الأجهزة الأمنية تحديداً، وبموجب القرار الوزاري رقم -2385- تاريخ 18/3/2004الأمر الذي يشكل انتهاكاً صارخاً لأبسط حقوق الإنسان في التعلم بشكل حر.
ومن هنا فإننا مجموع الأحزاب الكردية في سوريا نناشدكم باعتباركم منظمة إنسانية تهمها الشؤون الطلابية في العالم، للتدخل العاجل لدى السلطات السورية للمطالبة بإلغاء مثل هذه القرارات التعسفية الجائرة بحق هؤلاء الطلاب وبدون وجه حق من قبل إدارة جامعة دمشق، حفاظاً على مستقبل هؤلاء الطلبة الذين لا ذنب لهم سوى محاولتهم للتعبير السلمي عن تضامنهم مع ذويهم وأهلهم في القامشلي الذين يدفعون ضريبة مؤامرة خبيثة ليس لهم يد فيها.
ونرفق فيما يلي لائحة بأسماء بعضهم :
- جاويدان الحسن / طب بشري - السنة الخامسة
- إلهام عبد الرحمن / حقوق - السنة لرابعة
- محمود حمو / إعلام - السنة الثانية
- محمود محمد بشار / أدب فرنسي
- بريفان عيسى / كيمياء – السنة الرابعة
- إبراهيم قاسم / فلسفة – السنة الرابعة
- سياهوش اسعد / زراعة –السنة الثالثة
- نزار كوسا / جيولوجيا – السنة الثالثة
- منار نسي / فلسفة – السنة الثالثة
- مسعود مشو / ميكانيك – السنة الرابعة
- خلات جمعة / تاريخ – السنة الثانية
- مشعل شيخ نور
- عمشة أسعد ... إلخ.
وتفضلوا بقبول فائق احترامنا وتقديرنا
28/3/2004 مجموع الأحزاب الكردية في سوريا
نــــــــــــداء
إلى منظمة العفو الدولية
بعد التحية والتقدير :
إثر الأحداث الدامية التي جرت في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة السورية بتاريخ 12/3/2004والتي راح ضحيتها أعداد كبيرة من القتلى والجرحى من المواطنين الأكراد العزل ، بالرصاص الحي لقوات الأمن ، ونتيجة لتداعيات هذه الأحداث المؤلمة فقد تظاهر سلمياً مئات الألوف من أبناء الشعب الكردي في القامشلي والمدن الكردية الأخرى في محافظتي الحسكة وحلب ، ومدينة دمشق وأمام البرلمان السوري ، مطالبين بوقف أعمال العنف ضد جماهير الشعب الكردي وبإجراء تحقيق عادل ونزيه في مجزرة القامشلي البشعة .
وبدلا من استيعاب السلطات هذا الوضع وتقدير ظروف المتظاهرين ، فقد لجأت إلى استخدام العنف واعتقال الألوف من أبناء الشعب الكردي عشوائياً وأودعوا في غياهب السجون والمعتقلات وما زالوا يعانون من ظروف بالغة السوء والقسوة ويخضعون لأبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي لإرغامهم على الإدلاء باعترافات عن أعمال لم يرتكبوها أصلاً ، ألأمر الذي يشكل انتهاكاً صارخاً للمعايير الدولية في التعامل مع السجناء والمعتقلين ولأبسط مبادئ حقوق الإنسان .لذا فإننا ، مجموع الأحزاب الكردية في سوريا ، نناشدكم للتدخل العاجل لدى السلطات السورية بوقف هذا التعذيب الوحشي بحق المعتقلين الكرد والإفراج الفوري عنهم ، وتقبلوا فائق احترامنا وتقديرنا .
سوريا في 29/3/2004
مجموع الأحزاب الكردية في سوريا
----------------------------------------------------
تصـــريــح
في أعقاب أحداث /12/ آذار وبعد تفاقم الأوضاع وخروجها عن نطاق السيطرة ، طلبت السلطات المسؤولة واللجنة الأمنية المنتدبة من دمشق في لقاء مع فصائل الحركة الوطنية الكردية المساعدة في ضبط الأمور وإعادة الهدوء إلى الشارع الكردي . واستجابت قيادة الحركة الكردية ، انطلاقا من مواقفها الوطنية ، لهذا النداء ولعبت دوراً إيجابيًا في تحقيق قدر كبير من الهدوء والاستقرار . إلا أن السلطات المسؤولة ، بدلا من الاستمرار في التعاون والتنسيق مع فصائل الحركة الوطنية الكردية للخروج من الأزمة وتطبيع الأوضاع والعمل سوية من اجل التخفيف من عوامل الاحتقان وإزالتها نقول بدلا من ذلك ، اتبعت الطريق الخطأ بمعالجة المشكلة أمنيًا وبشن حملة اعتقالات واسعة في المناطق الكردية وفي الأحياء ذات الأغلبية الكردية في مدينتي حلب ودمشق ، بعد أن جلبت قوات عسكرية كبيرة إلى هذه المناطق وسلحت أعضاء حزب البعث والميليشيات التابعة له ، كما وأصدرت قرارات جائرة بفصل عدد كبير من الطلبة الكرد من الجامعات ..
ولتبرير أعمالها القمعية هذه وتغطية فشلها في معالجة الموضوع بروح المسؤولية ، زعمت السلطات بان هناك مؤامرة وان ما حصل كان بتخطيط وتوجيه من الخارج .. وردد الإعلام الرسمي هذه التهم الباطلة وشن حملة ظالمة ضد أبناء الشعب الكردي بهدف تشويه سمعتهم وتأليب الرأي العام ضدهم .
إن قيادة الحركة الكردية في سوريا اذ تنفي نفيا قاطعا هذه التهم الباطلة ، تؤكد بان ما حصل يوم /12/ آذار وما تلته من أحداث مؤلمة، لم يكن سوى رد فعل غاضب من جانب الجماهير الكردية على قيام قوات الشرطة والأمن بإطلاق النار على المواطنين العزل وقتل وجرح عدد كبير منهم ، وعلى الظلم والاحتقان الموجود في الشارع الكردي نتيجة السياسات والمشاريع الشوفينية والعنصرية التي يعاني منها الكرد منذ عقود . لذلك فان قيادة الحركة الكردية في سوريا ، انطلاقا من حرصها على وحدة الصف الوطني ، تدعو السلطات المسؤولة للكف عن كيل الاتهامات جزافا ضد الكرد وعن معالجة القضية الكردية أمنياً وبأسلوب النفي والتغاضي عن الحقيقة الكردية بالهروب إلى الأمام ، والمبادرة بدل أسلوب الاتهام هذا ،إلى العمل والتعاون مع القوى الوطنية الكردية من اجل إعادة الثقة والصفاء والتآخي بين المواطنين ؛ أن ما حصل كانت خسارة كبيرة لنا جميعا وان الحكمة تقتضي الإسراع في إقفال هذا الملف المؤلم والعمل من اجل إعادة الأوضاع إلى مجاريها بعد أن أفلحت فصائل الحركة الوطنية الكردية في تهدئة الشارع الكردي رغم الجراحات الأليمة ، هذه التهدئة التي نخشى أن لا تستمر ما لم تقم السلطات المسؤولة في تهدئة الأمور من جانبها بوقف حملة الاعتقالات والمداهمات اليومية لبيوت المواطنين الكرد ، التي طالت مؤخرا عددا من المحامين الكرد وبعض المسؤولين في الأحزاب الكردية والتي أسفرت يوم أمس في مدينتي عين العرب وعفرين عن اعتقال /69/ شخصاً وجرح أحد المواطنين ودهس آخر أثناء مطاردته بالسيارة ، وما لم تقم بإطلاق سراح جميع الموقوفين والمعتقلين الكرد وإعادة الطلبة الكرد المفصولين إلى جامعاتهم وتعويض جميع المتضررين وسحب القوات العسكرية من الشوارع ومن بين التجمعات السكانية وسحب الأسلحة التي وزعت على أعضاء حزب البعث والميليشيات التابعة لها والبحث بجدية عن حل ديمقراطي للقضية الكردية في سوريا .. لذا فإننا نهيب بجميع القوى الوطنية والديمقراطية ولجان وجمعيات حقوق الإنسان في سوريا برفع صوت الاحتجاج ضد ما تعرض ويتعرض له أبناء الشعب الكردي في سوريا من مظالم وما يعانونه من سياسة الاضطهاد القومي والتفرقة العنصرية ، والمطالبة بالإقرار بحقوقهم القومية المشروعة .
2/4/2004
مجموع الأحزاب الكردية في سوريا
-----------------------------------------------
تصريح
حملت صفحة في موقع شبكة الأخبار الكردية /غرب كردستان / على الانترنيت بياناً منسوباً إلى حركة أطلقت على نفسها اسم --حركة مناضلي كردستان-- تصرح بمسؤوليتها عن تفجير قنبلة على مقربة من مبنى دار البلدية في مدينة القامشلي، وتبدي بعض المطالب وتتوعد السلطة السورية بـ--حرق الأخضر واليابس -- في حال عدم الاستجابة لها، وتحذر الأحزاب الكردية -- من مغبة التواطؤ مع النظام والوقوف إلى جانبه ضد أبناء شعبنا...-- .
وإزاء ذلك، فإن الأحزاب الكردية بمجموعها، رغم شكها بوجود مثل هذه الحركة في صفوف أبناء الشعب الكردي، إلا أنها، ومن باب عدم الاستخفاف باحتمال وجود مثل هذه الظواهر التي قد تبرز في في الأزمات، وخاصة مثل الأزمة الحالية التي خلقت أجواءً سهلت فيها على المخربين والعابثين والمغرضين، أن يحققوا أغراضهم، تعلن تبرؤها من هذه الحركة وأمثالها، إن ظهرت، وتعبر عن استنكارها الشديد لحادث الانفجار، يوم الرابع والعشرين من آذار، وتحذر أعضاء هذه الحركة، إن كانوا أكراداً فعلاً، بأن مثل هذه الأفعال تمكّن أعداء الكرد من افتعال الذرائع للنيل منهم ومن قضيتهم العادلة ، وتطالب السلطات المختصة بالإسراع في الكشف عن مرتكبي هذا الحادث، والإعلان عنهم، لأن أي تكتم في هذا الموضوع، ولو لأسباب أمنية، سيتسبب في خلط الأوراق وتشويه الحقائق، سيما وأن الحركة الكردية متفقة، بالإجماع، على البدء في حوار ديمقراطي مع السلطات، ولا تقر، في أية ظروف، بأعمال العنف أو الإرهاب أو زرع البلبلة بين صفوف المواطنين ، والإخلال بأمنهم.
25/3/2004
مجموع الأحزاب الكردية في سوريا
----------------------------------------------------
تصريح صادرعن اجتماع الأحزاب الكردية
في تعليقهما على احداث المناطق الكردية ، صرح كل من السيد عبد الحليم خدام نائب رئيس الجمهورية وعلي حمود وزير الداخلية في لقاءاتهما الصحفية ، بان ماحصل كانت محاولة لزع الفتنة بايحاء من الخارج لاثارة القلاقل وزعزعة الاوضاع الداخلية ..وان السلطات قد تمكنت من وضع اليد عليها وسيطبق القانون على جميع من قاموا بهذه الاعمال ..وزعم وزير الداخلية بان الاكراد لايشكلون اقلية مضطهدة وانه لم يتم تجريد جنسية احد وان الاكراد الاجانب جاؤوا من العراق وتركيا هربا من الاضطهاد ..كما زعم بان قوات الامن اضطرت الى اطلاق النار بعد ان استخدمت " بعض عناصر الشغب " الاسلحة..
وردا على هذه المزاعم والاقاويل اكدت قيادة الحركة الكردية بان هذاالمنطق يوحي بان السلطات ستستمر في اجراءاتها القمعية وفي حجز الناس واعتقالهم ، وان مثل هذاالتوجه لايساعد على تهدئة الامور بل يزيد من تفاقمها وان مايساهم في تهدئة واستقرار الاوضاع واعادة اللحمة للتآخي العربي الكردي ولوحدة الصف الوطني يكمن في سحب قوات الجيش والأمن من مدن محافظتي الحسكة وحلب وسحب الاسلحة من الميليشيات ، واطلاق سراح كافة المواطنين الاكراد الذين تم اعتقالهم على خلفية هذه الحوادث والغاء كافة سياسات التفرقة والاضطهاد القومي والمشاريع العنصرية المطبقة بحق الشعب الكردي وبذل الجهود الجادة لايجاد حل ديمقراطي للقضية الكردية في سوريا .
قامشلي 20/3/2004
مجموع الاحزاب الكردية في سوريا
----------------------------------------------------بيان إلى الرأي العام
ما فتئت القوى الديمقراطية السورية تبذل قصارى جهودها ، لتجاوز الآثار السلبية التي خلفتها الأحداث الأخيرة المؤلمة في بعض مناطق وطننا ، عبر حوارات وطنية جدية ومسؤولة ترمي إلى تعزيز الوحدة الوطنية ، وتعزيز مناخات الثقة والمصارحة ، لاستخلاص الدروس والعبر الكفيلة بتطويق تلك الأحداث وتلافي إمكانية تكرار حدوثها . وكان دور الأحزاب الديمقراطية الكردية السورية إيجابياً وبناءً من البداية ، فقد بذلت جهوداً حثيثة لتهدئة الأوضاع مؤكدة تمسكها بالوحدة الوطنية ودفاعها عن وحدة التراب الوطني التي لم تساوم عليها في أي يوم من الأيام ، وأدانت التصريحات المتطرفة التي تناقلتها بعض الفضائيات ، ورأت فيها إساءة للوطن وإضراراً به ، وأبدت تمسكها بالحوار الديمقراطي وبالأساليب السلمية وسيلة للمطالبة بالحقوق المدنية والسياسية والثقافية المشروعة وإلغاء السياسات التمييزية ، وخاصة مسألة المجردين من الجنسية والمحرومين منها ، مؤكدة ارتباط هذه الحقوق بالتحولات الديمقراطية وإعادة بناء الدولة الوطنية الديمقراطية ، دولة المواطنين الأحرار المتساوين في الحقوق والواجبات المرتكزة على مبدأ المواطنة ، وطالبت بتشكيل لجنة تحقيق قضائية لكشف ملابسات ما جرى من أحداث بغية توضيح الحقائق ومحاسبة المسؤولين عن إطلاق النار على المواطنين العزل ، وكذلك الذين قاموا بتخريب المؤسسات العامة أمام القضاء .
ومنذ اليوم الأول لوقوع تلك الأحداث المؤسفة أوضحت القوى الديمقراطية السورية أن التعامل مع الأحداث بأسلوب أمني يعقد الأمور عوضاً عن حلها ، وطالبت السلطات المسؤولة بمعالجة سياسية وإجراء تحقيق علني ومحاسبة من تثبت إدانته من أي طرف كان ، وبإطلاق سراح جميع الموقوفين وإعادة الطلاب المفصولين إلى جامعاتهم وتعويض المتضررين من ذوي أصحاب الممتلكات الخاصة ، ولكن السلطات المعنية لم تعر هذه المطالب أي اهتمام واستمرت في معالجة القضية بالأسلوب الأمني المعتاد ، فلم تتوقف الاعتقالات العشوائية والتعذيب الوحشي الذي راح ضحيته مواطنان أجبر ذووهما على دفنهما سراً ، مما زاد الأجواء توتراً واحتقاناً .
نطالب ، نحن الموقعين على هذا البيان ، بالكف عن هذه الممارسات ، وبإطلاق سراح جميع المعتقلين ، وإحالة المشتبه بهم والمسؤولين عن قتل المواطنين إلى القضاء المدني ، وإعادة الطلبة المفصولين ، وسنظل متمسكين بأسلوب الحوار والاحتجاج السلمي أسلوباً لمعالجة جميع ما يواجهنا من مشكلات ، ولن تفلح جميع المحاولات الرامية لدفعنا إلى التطرف وردود الفعل ، لاعتقادنا الراسخ أن المدخل الديمقراطي هو الكفيل بحل جميع مشكلاتنا وأزماتنا .
دمشق في 26/4/2004م
لجان إحياء المجتمع المدني
التحالف الديمقراطي الكردي
الجبهة الديمقراطية الكردية في سورية
منتدى جمال الأتاسي للحوار الديمقراطي
حزب العمل الشيوعي
ناشطو مناهضة العولمة في سورية
حزب الاتحاد الشعبي الكردي في سورية
الحزب الديمقراطي الكردي في سورية
حزب يكيتي الكردي في سورية
لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية
المنتدى الثقافي لحقوق الإنسان
منتدى جلادات بدرخان الثقافي في القامشلي
الجمعية الأهلية لمناهضة الصهيونية ونصرة فلسطين
لجان الدفاع تدين الممارسات الإرهابية بحق المواطنين الأكراد في سورية
تصــريــح صحــفي:
صرح الناطق الرسمي باسم لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا المحامي أكثم نعيسة :
تتواصل حملات اضطهاد الكرد السوريين منذ حوادث القامشلي الشهر الماضي ، إذ ما تزال عمليات الاعتقال التعسفي مستمرة بحق المئات منهم - رجالا ونساء - وبصورة يومية وبمختلف مناطق تواجدهم ، وقد تجاوز عدد المعتقلين الألف كردي تقريبا، حيث تعرض الكثير منهم للتعذيب الذي أدى إلى قتل كل من
فرهاد محمد داوود - القامشلي 21 سنة - وحسين حنيف نعسو - عفرين 23 سنة ، وقًٌٌَُدم حتى اليوم اكثر من 35 من المعتقلين الأكراد إلى محاكم عسكرية منهم : صباح كمال دكو – دلفين عبد الحنان حسو – عمار عرب – خليل حمودة – خابات جعفر – جيفارا شاويش – عزيز محمد – إبراهيم حمي ، وفصل كثير من الطلاب الكرد من الجامعات السورية وبصورة نهائية لاتهامهم بالمشاركة في اعتصامات الشهر الماضي سبق للمنظمة أن أصدرت قائمة بأسمائهم.
إن لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية تستنكر وتدين هذه الممارسات الإرهابية والغير قانونية بحق أبناء الشعب السوري الكرد ، وتطالب بالوقف الفوري لهذه الممارسات والتحقيق فيها وبصورة خاصة عمليات التعذيب الوحشي التي أدت إلى موت المذكورين أعلاه ومعاقبة المسئولين عنها.
وترى أن إعّمال الحل الأمني المبني على نظرية المؤامرة لمواجهة أي حركة مجتمعية لن يحل الأمر وإنما سيزيده تعقيدا ويصعد الاحتقان بين مختلف شرائح المجتمع السوري وفئاته مما سيقود البلاد وبسرعة غير متوقعة إلى كارثة وطنية ، ونرى أن الحل يكمن في ضرورة تحقيق إصلاحات ديمقراطية فورية وعاجلة لحل مختلف الأزمات الداخلية العالقة السياسية منها أو غير السياسية. الأمر الذي سيؤدي بالضرورة إلى التعاطي العادل مع حقوق الأكراد ومطالبهم باعتبارها جزءا هاما من مطالب الشعب السوري واحتياجاته
الأحد، 11 نيسان، 2004
الناطق الرسمي ل " ل. د .ح "
المحامي أكثم نعيسة
----------------------------------------------------
قتل و تخريب لليوم الثاني على التوالي في شوارع الحسكة
الحسكة/ رأس العين: عفرين – نت
14/3/2004م
البعثيون يحصلون على السلاح من الأمن السوري ويتجولون في شوارع الحسكة. الكثير من القتلى الكرد يسقطون هذا اليوم على أيدي عناصر الأمن والميليشيات البعثية المسلحة. منطقة الدوار و تمثال حافظ الأسد هي أكثر المناطق إشتعالا حيث حطمت تلك الميليشيات جميع المحلات العائدة للكرد.
أصوات إطلاق الرصاص لا تنقطع. الناس هناك يعيشون في رعب و يتداولون معلومات كثيرة مثل:
- الأمن الجنائي يردي 5 أكراد قتلى وتجرح أكثر من 10 أكراد في ساحة الدوار حوالي الساعة العاشرة والنصف صباحا. عناصر الأمن والعصابات تردد وهي تطلق الرصاص: ألعن أبو كل كردي
- العصابات المسعورة تهاجم المنازل والأحياء الكردية وتقتل الأبرياء في بيوتهم ومحلاتهم كما حصل مع أب وولده من عائلة حوتي.
- 3 قتلى بالقرب من العزيزية.
- مهاجمة مكتب سيارات تابع لعائلة كردية تدعى عائلة فاتمى وتدمير ما يقارب من 20 سيارة.
- إحراق مدرسة القدس في حي العزيزية.
- النار مشتعلة في مشروع المياه في منطقة العزيزية.
- المئات من الشباب الكرد معتقلين. معلومات غير مؤكدة تتحدث عن 160 معتقلا هذا اليوم.
- أهالي شهداء البارحة لا يستطيعون الحصول على جثث أولادهم.
رأس العين:
وفي رأس العين -سه رى كانيي- ولليوم الثاني نزلت الميليشيات البعثية المسلحة وبتوجيه من الأمن قيادة حزب البعث إلى شوارع رأس العين لتخرب وتهدم تحرق وتنهب كل ممتلكات الكرد من محلات و سيارات وغيرها.
أصوات إطلاق الرصاص تسمع دون إنقطاع منذ الصباح وحتى الآن. أحد الكرد الذين خدموا الجيش في لبنان أيام الحرب الأهلية شبه الأوضاع في سه رى كانيي البارحة واليوم بالأوضاع في لبنان.
ما أشبه البارحة باليوم و كم هي متشابهة جرائم البعثيين القتلة
----------------------------------------------------
لقاء بين وفد من المنظمات الأهلية
والمنظمة الآثورية الديمقراطية في القامشلي
المنظمة الآثورية الديمقراطية
العدد: 781 - 2004 / 3 / 22
في إطار المساعي الحميدة والجهود الوطنية المتواصلة من أجل تطويق أعمال العنف في القامشلي وباقي مدن الجزيرة السورية والتي كادت أن تشعل فتنة داخلية، ذلك على خلفية مباراة بكرة القدم، قدم إلى القامشلي وفد كبير ضم العشرات من الشخصيات الوطنية وناشطين في منظمات أهلية في مقدمتهم المحامي -هيثم المالح- رئيس -الجمعية السورية لحقوق الإنسان-و كذلك من لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا، ومن لجان إحياء المجتمع المدني كما ضم الوفد العديد من الناشطين السياسيين والكتاب والمثقفين والصحفيين منهم فايز سارة وشعبان عبود وياسين الحاج صالح وفاتح جاموس. وقد التقى هذا الوفد مع مختلف القوى السياسية والفعاليات الاجتماعية والدينية في المحافظة من عربية وكردية وآشورية وغيرها، من أجل تطويق الأزمة الراهنة ونزع فتيل الفتنة الداخلية، هذا ومن المتوقع أن يصدر بيان مشترك بعد أن ينهي وفد المنظمات الأهلية لقاءاته يوم الأحد.
ومن ضمن الفعاليات والقوى السياسية التي التقاها الوفد المذكور، التقى مع قيادة -المنظمة الآثورية الديمقراطية- - فصيل سياسي آشوري- بكامل أعضاء مكتبها السياسي، وقد أكدت قيادة المنظمة للوفد الضيف على موقفها من الأحداث التي جرت في القامشلي وباقي مدن محافظة الحسكة، الذي عبرت عنه في البيان السياسي الذي أصدرته في 14/3/2004. حيث أدانت فيه عمليات التخريب والشغب التي قامت بها بعض الجماهير الكردية, وشجبت جميع الشعارات القومية والسياسية والمواقف الاستفزازية المتطرفة والبعيدة عن الروح الوطنية وقيم التآخي والعيش المشترك بين أبناء الوطن الواحد الذي يجمع بين العرب والآشوريين - سريان/كلدان- والأكراد والأرمن وشراكس. وتأمل المنظمة الآثورية الديمقراطية أن تكون هذه الأحداث مناسبة تدفع بالقيادة السورية التخلي عن الحلول الأمنية في حل المشاكل والأزمات, والوقوف بجدية على أسبابها، المباشرة والغير مباشرة، والتعاطي بموضوعية وواقعية مع كل المسائل الوطنية, ومنها مسألة القوميات, والبدء بإصلاحات ديمقراطية حقيقية في إطار الوحدة الوطنية.و قدمت قيادة المنظمة، للوفد الضيف، شرحاً مختصراً لماضي وتاريخ الجزيرة السورية التي سكنها الآشوريين منذ أقدم العصور. حيث أكدت على أن الجزيرة هي أرض سورية ماضياً وحاضراً وستبقى كذلك ولم تكن يوماً بكوردستان.
هذا وقد أقامت -المنظمة الآثورية الديمقراطية- مساء يوم الجمعة 19/3/2004جلسة عشاء حوارية، في فندق ومطعم الصحارى السياحي بمدينة القامشلي، كانت أشبه بمؤتمر وطني مصغر، ضمت وفد المنظمات الأهلية إلى جانب ممثلين من مختلف القوى السياسية العربية ومن الحركة الكردية وشخصيات وطنية مستقلة.وقد أفتتح الجلسة الأستاذ: -بشير إسحق سعدي- مسئول المكتب السياسي للمنظمة الآثورية الديمقراطية بكلمة قصيرة ومعبرة، أكد فيها على ضرورة تكاتف جميع الجهود الوطنية من أجل تجاوز المحنة الراهنة واعتبارها جزء من الماضي وإعادة الثقة بين جميع الأطراف على أرضية وطنية صحيحة وتحقيق الشراكة الفعلية والحقيقية للجميع في بناء سوريا، مهد الحضارات والتي جسدت عبر تاريخها قيم ومبادئ العيش المشترك والتآخي بين الشعوب.
ثم تحدث الأستاذ: هيثم المالح شاكراً المنظمة الآثورية الديمقراطية على هذه المبادرة كما شكر جميع القوى الوطنية التي عملت من أجل تطويق الأزمة.وقد قال في كلمته: --دفعنا إلى القدوم إلى محافظة الحسكة كوننا نشعر بأننا أبناء وطن واحد وتراب واحد ونستظل بعلم واحد، بادرنا للتعاون مع كل الأطياف، سعدنا جداً في جميع لقاءاتنا على التجاوب والتفاهم الذي لمسناه من الجميع وعلى رغبتهم في التعاون مع مساعينا الحميدة, علينا جميعاً أن نقف بجدية أمام ما جرى، وأن ننهج جميعاً خطاباً وطنياً سلمياً حضارياً. لقد بلغنا جميعاً سن الرشد السياسي, لا يجوز أن نقوم بأعمال عبثية تخل بأمن الوطن ومن الخطأ القيام بمظاهرات من دون ضابط إذ هناك من الغوغائيين ممن يستغلون هذه المظاهرات لإثارة الشغب والفتن في المجتمع وهذا ينعكس سلباً على الجميع وستحدث انتكاسات تصيب الحراك السياسي والحركة الديمقراطية في البلاد التي بدأت تتحرك وتتنشط في السنوات الأخيرة، علينا جميعاً- عرباً وأكراداً وآشوريين وجميع أبناء هذا الوطن- أن نلتقي على محبة الوطن والإخلاص له ونصحح ما حدث من أخطاء، لندع الخلافات جانباً فالزمن كفيل بحل الكثير من الإشكاليات--.ومن ثم تحدث الأستاذ: فاتح جاموس -ناشط سياسي- من حزب العمل الشيوعي. شارحاً الظرف الإقليمي والدولي الحساس الذي تمر به سوريا والمنطقة والهجمة الأمريكية التي تتعرض لها, بدأت باحتلال العراق. والاستراتيجية الأمريكية الجديدة القائمة على الهيمنة على العالم وإعادة ترتيب الصراع في المنطقة لصالح إسرائيل التي بدأت تتلقى ضربات موجعة من الانتفاضة الفلسطينية التي أدخلت إسرائيل في أزمة حقيقية. وأكد على ضرورة توحيد الحركة الديمقراطية الوطنية في سوريا بكل فصائلها وتياراتها، في هذه المرحلة لقطع الطريق على كل من يحاول حرفها عن مسارها. وعلى ضرورة تطوير وتعميق الحوار العربي الكردي كما هو مدرج في البرنامج الديمقراطي للمعارضة السورية من أجل وضع تصور ورؤية واحدة مشتركة للمشاكل القائمة والحلول المقترحة.
وتحدث الأستاذ: -فؤاد عليكو- عن حزب يكيتي الكردي شارحاً موقف القوى الكردية من الأحداث التي جرت نافيا تهمة التطرف والانفصالية التي يوجهها البعض للحركة الكردية، مؤكد على أن الحركة الكردية هي حركة وطنية سورية تعمل من أجل حل مشكلة الأكراد السوريين حلاً وطنياً ديمقراطياً على ثوابت الوحدة الوطنية والعيش المشترك بين جميع قوميات وأطياف المجتمع السوري.
وقد تحدث الأستاذ نضال درويش: ناشط في لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا. أكد السيد درويش في كلمته على أن ما جرى كان حدثاً مهماً وكبيراً، ومن الأهمية أن يقف الجميع على خلفيات وأبعاد ودلالات هذا الحدث وعلى الجميع مراجعة ألذات على أرضية هذا الحدث، وخاصة الحركة الكردية التي هي الطرف المعني والمباشر به. لأنه يحمل رسائل واضحة ومحددة للحركة الكردية عليها أن تعي هذه الرسالة وإلا ستقع في الوهم السياسي، وأكد على ضرورة فتح كل الملفات الأساسية ووضعها على طاولة هذه القوى للوصول إلى جملة من التوافقات الوطنية. وأضاف: أن هذا الحدث كشف عن ما هو مضمر في الخطاب السياسي الكردي والمختلف عن ما هو معلن في هذا الخطاب لهذا وضع الأحزاب الكردية في موضع الحرج، لذا مطلوب منها تبني خطاب سياسي وقومي واضح ومحدد المعالم والأهداف، خطاب ينزع التطرف ونزعة الانفصال من الشارع الكردي التي كشفت عنها الشعارات والهتافات التي قيلت في التظاهرات والمسيرات الكردية التي غاب عنها العلم الوطني لسوريا. إذ لا توافق بين نزعة الانفصال والمشروع الديمقراطي، لا مكان للديمقراطية بلا وطن وبلا دولة.لا مستقبل لوحدة وطنية تقوم على الاستبداد وإقصاء الأخر, ما هو مطلوب وحدة وطنية تقوم على التنوع والتعددية الثقافية والسياسية، علينا جميعاً أن نؤسس لماهية الدولة الوطنية، واقترح السيد درويش قيام ورش عمل وطنية من جميع القوى الوطنية في جميع المحافظات لأجل هذا الغرض. وأضاف: تبين من تسلسل ومجريات الأحداث أن الحركة الكردية كانت تسير وتلهث خلف الحدث ولم تكن منتجة أو محركة له بمعنى أنها كانت منقادة وليست قائدة.
هذا وقد قدم العديد من الحضور مداخلات أكدت جميعها على ضرورة نزع فتيل الفتنة وإزالة آثار ما جرى من المجتمع السوري من خلال تفعيل وتعميق الحوار الوطني الديمقراطي بين جميع الأطراف في الحركة الوطنية السورية، وحل جميع القضايا والمسائل حلاً وطنياً ديمقراطياً على أرضية الوحدة الوطنية.
المنظمة الآثورية الديمقراطية
المكتب السياسي
القامشلي 20/3/2004
====
(ملف)
أحداث القامشلي وتداعياتها
كما تناولتها بعض الصحف والمواقع الإلكترونية
سورية: الشغب الرياضي تحول موجة عنف امتدت الى دمشق
دمشق - ابراهيم حميدي / الحياة / 2004/03/14
تحولت اعمال شغب بين جمهوري فريقي "الفتوة" من دير الزور و"الجهاد" من مدينة الحسكة قرب الحدود السورية - العراقية, ظهر الجمعة الى اعمال عنف في مدينتي القامشلي شرق سورية ودمشق, اعتدى خلالها متظاهرون على ممتلكات عامة ورفعوا شعارات سياسية تتناول الوضع في العراق.
وحاول مسؤولون كبار "التعامل بحكمة" مع احتجاجات العشرات من طلاب جامعة دمشق الآتين من المنطقة الشرقية, فيما شددت أحزاب معارضة وأخرى مرخص لها على "التمسك بالوحدة الوطنية". واذاع التلفزيون مساء قراراً بتشكيل لجنة للتحقيق في احداث القامشلي.
وقالت مصادر رسمية مطلعة لـ"الحياة" ان اعمال الشغب التي حصلت امس "ليست موجهة ضد النظام بل ضد الوطن". واعتبرت تحول التوتر بين مشجعي فريقين رياضيين الى "شغب سياسي بين الأكراد والأهالي من تداعيات ما يحدث في العراق وتأثيراته على دول الجوار".
ولم يعرف العدد النهائي للقتلى بسبب ارتفاع عدد الجرحى في الصدامات التي حصلت الجمعة في القامشلي. وتردد اكثر من رقم لعدد القتلي, لكن المصادر الرسمية قالت ان عددهم ستة بينهم خمسة قتلوا اول امس, ونفت صحة الرواية التي تحدثت عن "اطلاق قوات الشرطة النار على المشاغبين". وقالت: "تعاملت قوات الأمن مع الجمهور في شكل لائق للحؤول دون تحويلها الى احداث عنف متبادل", مشيرة الى ان "العنف وتبادل اطلاق النار كانا بين جمهوري الفريقين".
وكان حكم مباراة "الفتوة" (من دير الزور) و"الجهاد" (من الحسكة) اوقف مباراتهما بعد ظهر الجمعة بسبب الشغب بين جمهوري الفريقين في ملعب مدينة القامشلي التابعة للحسكة, ما أدى فوراً الى دهس ثلاثة أطفال بين أرجل الجمهور المتدافع في مدرجات الملعب. لكن اعمال الشغب تصاعدت عندما ظهر تنافس في الشعارات السياسية من جمهور دير الزور و"الجهاد". وقال شهود لـ"الحياة": "حاولت قوات حفظ النظام السيطرة على الوضع لكن ردود الفعل تصاعدت في شكل عنيف ما أدى الى ردود فعل عنيفة".
وتحدث شهود عن حوالى مئة جريح مشيرين الى ان قوات حفظ النظام والجيش والأمن حشدت قواتها لحفظ الأمن في القامشلي. وامتدت التظاهرات الاحتجاجية الى مدينة دمشق, حيث خرج طلاب جامعيون من المنطقة الشرقية ليل اول من امس للاحتجاج امام مبنى الاذاعة والتلفزيون. كما أن عشرات منهم تظاهروا صباح امس في شوارع دمشق, وردد بعضهم هتافات سياسية, وحصل بعض أحداث الشغب والعنف وحرق, وتكسير سيارات خاصة وسيارة اسعاف ومحلات ومؤسسات عامة. لكن كبار ضباط الأمن والشرطة سعوا الى "معالجة الموضوع في حكمة". وختمت المصادر: "تصاعد الهتافات السياسية واعمال الشغب من تداعيات احتلال العراق وتأثيرات ذلك على دول الجوار بما فيها سورية".
وجاء في بيان لـ"الحزب الشيوعي السوري" ان "الواجب الوطني والظروف التي تمر بها المنطقة تستدعي وتفرض الحرص على الوحدة الوطنية التي هي دعامة رئيسية لصمود وطننا في وجه ما يحاك ضده اميركياً وصهيونياً", بعدما أكد في بيان تسلم مكتب "الحياة" نسخة عنه: "انه كان من الممكن تفادي ذلك الوضع لو تم تطويق المؤشرات الدالة الى الشغب والاستفزاز في حينه ومعالجة الوضع بحكمة", كما دعا رئيس "لجان الدفاع عن الحريات الديموقراطية وحقوق الانسان" اكثم نعيسة "جميع ابناء الشعب السوري الى ضبط النفس, من أجل وحدة الشعب والوطن, وتفويت الفرصة على اعدائه". ودان "المتورطين بكل اشكال العنف".
بيان المعارضة
ودعا بيان لافت صادر باسم كل قوى المعارضة وجمعيات حقوق الانسان وبعض الاحزاب الكردية غير المرخص لها رسمياً "جميع الغيارى على وحدة الوطن ومستقبله الى خلق صلات واتصالات عاجلة بكل الاطراف بغرض ضبط النفس ووقف العنف فوراً".
الى ذلك, نقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول كردي سوري ان 14 شخصاً بينهم ثلاثة أطفال قتلوا, فيما جرح اكثر من 124 آخرين قبل مباراة لكرة القدم في مدينة القامشلي اول من امس, وفي "مسيرات احتجاج عنيفة" نظمت امس لدى تشييع القتلى.
وقال عبدالعزيز داود سكرتير "الحزب الديموقراطي التقدمي" الكردي في سورية لوكالة "فرانس برس": "قتل تسعة اشخاص يوم الجمعة نتيجة تدافع وأعمال شغب وقعت قبل بدء مباراة بين فريقي الفتوة والجهاد في القامشلي".
وأشار الى ان "ستة من القتلى سقطوا برصاص شرطة مكافحة الشغب, في حين قتل ثلاثة اطفال نتيجة التدافع لدى خروج الجمهور من الملعب". وتابع: "قُتل خمسة اشخاص السبت (امس) برصاص شرطة مكافحة الشغب التي تدخلت لتفريق مسيرات شارك فيها الالاف في القامشلي وعامود وديريك القريبتين منها استنكارا لمقتل مواطنيهم الجمعة".
وأفادت وكالة "اسوشيتد برس" ان أعمال الشغب والتدافع في الملعب اسفرت عن اصابة أكثر من مئة شخص, لا يزال ثمانية منهم في المستشفى. ونقلت عن مصادر طبية ان حصيلة اعمال الشغب في الملعب بلغت ثمانية قتلى. ونسبت الوكالة الى المحامي ابراهيم الحسين احد الشهود, ان "المتظاهرين اطلقوا هتافات معادية للحكومة وهاجموا متاجر ومقرات حكومية في مدينة القامشلي قبل أن يتدخل رجال الشرطة ويطلقوا النار في الهواء لتفريقهم".
وبعد ساعات على تظاهرة القامشلي, قال "مسؤول كردي" لوكالة "فرانس برس" ان عدداً من الأكراد تظاهروا في دمر احدى الضواحي الغربية لدمشق. وزاد ان رجال الشرطة استخدموا الغاز المسيل للدموع لتفريقهم, مشيراً الى اعتقال عدد منهم, فيما جرح آخرون
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
النهار
لجنة تحقيق في "الاعمال التخريبية"
اضطرابات القامشلي تبلغ دمشق
بث التلفزيون الرسمي السوري في نشرته المسائية امس ان لجنة تحقيق ألفت للنظر في "الاعمال التخريبية" التي وقعت في مدينة القامشلي في شمال شرق سوريا الجمعة بسبب مباراة لكرة القدم وامتدت امس الى مناطق اخرى موقعة عدداً من الضحايا بين قتلى وجرحى.(راجع العرب والعالم).
وقال التلفزيون في اول اشارة الى المواجهات التي وقعت بين قوات الامن واكراد في مدينة القامشلي ان "اعمالا مفتعلة قام بها بعض الغوغاء في محافظة الحسكة ضد استقرار الوطن والمواطن وامنهما، وهما من ثوابت المصلحة الوطنية ولا يجوز العبث بها تحت اي ذريعة". واضاف ان "استغلال ما جرى في الملعب البلدي من بعض المدسوسين للقيام باعمال شغب تخريبية طاولت بعض الممتلكات الخاصة والعامة هو ترجمة لافكار مستوردة". واعتبر "ان ذلك هو من الاعمال المخالفة للقانون التي تخضع للمساءلة والمحاسبة، وقد شُكلت لجنة للتحقيق في الحادث وملابساته".
واستنادا الى الامين العام لـ"الحزب الديموقراطي التقدمي الكردي" عبد العزيز داود الموجود حاليا في القامشلي، فان 14 شخصا بينهم ثلاثة اولاد قتلوا واصيب اكثر من 124 بجروح يومي الجمعة والسبت خلال اعمال شغب سبقت مباراة لكرة القدم في المدينة واعقبتها.
واكد عضو المكتب السياسي في الحزب نفسه فيصل يوسف ان عددا من الاكراد جرحوا او اعتقلوا بعد ظهر امس في مواجهات بين قوات الامن ومتظاهرين من الاكراد في الضاحية الغربية للعاصمة السورية. وقال "ان تظاهرة جرت في دمر وتدخلت السلطات ووقعت مواجهات". واضاف ان قوات الامن السورية استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين وان هناك "جرحى والعديد من الاشخاص اعتقلوا".
وقد عززت قوات الامن اجراءاتها الامنية بعد الظهر في الاحياء ذات الكثافة الكردية في دمشق خصوصا ركن الدين ودمر، حيث انتشرت اعداد كبيرة من الشرطة.
وبثت شبكة " سكاي تي في" الاخبارية التركية مساء أن الاشتباكات الدائرة بين عرب سوريين يرفعون صور الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين واكراد سوريين انتقلت من مدينة القامشلي الى قرى سورية كردية قريبة من الحدود مع تركيا. وقالت ان السوريين العرب الذين يرفعون صور صدام بدأوا يهاجمون المناطق الكردية السورية . واضافت أن حظر التجول مفروض حاليا في منطقة القامشلي بينما انقطعت كل الاتصالات الهاتفية في المدينة والقرى المحيطة بها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
البوابة
احداث القامشلي تمتد إلى دمشق واعتقال 30 كرديا اقتحموا السفارة السورية في بروكسل
اعلنت السلطات السورية عن تشكيل لجنة تحقيق في "احداث القامشلي" التي قالت التقارير انها امتدت إلى دمشق ومناطق محيطة ووصل عدد ضحاياها إلى 14 شخصا، وفي سياق متصل تظاهر اكراد امام السفارة السورية في بروكسل اسفرت الخطوة عن اعتقال 30 شخصا منهم.
لجنة تحقيق
وقالت السلطات السورية انها شكلت لجنة للتحقيق فيما إذا كان من وصفوا بالمتآمرين قد تسببوا في الاشتباكات التي وقعت شمالي البلاد وتقول مصادر كردية انه وخلال مبارة لكرة القدم بين فريق الجهاد "اكراد" والفتوة هتف جمهور الاخير للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين الامر الذي استفز الجمهور الكردي فاندلعت الاشتباكات وحملت المصادر الكردية السلطات السورية مسؤولية التهاون وافساح المجال امام استخدام الاسلحة من طرف جمهور الفتوة بعد ان غضت الطرف عند ادخالهم إلى ارض الملعب. وقالت ان عدد القتلى بلغ 14 شخصا وقالت السلطات السورية ان هناك 6 قتلى فقط ونفت صحة الرواية التي تحدثت عن "اطلاق قوات الشرطة النار على المشاغبين" وكانت المصادر الكردية قد أعلنت أن مواجهات اندلعت بين قوات الأمن السورية ومواطنين من مدينة القامشلي كانوا يتظاهرون أثناء تشييع عدد من الأكراد قضوا في الملعب وقال سكان ان المظاهرات امتدت إلى مدن عامودة ورأس العين والحسكة القريبة حيث لحقت أضرار بمبان أيضا. وتحدثت تقارير عن امتداد الاحداث إلى ضواحي دمشق وتحديدا في منطقة دمر حيث فرقت قوات مكافحة الشغب مظاهرات قام بها الاكراد مظاهرة في بروكسل إلى حاول بعض الاكراد في بروكسل اقتحام مبني السفارة السورية الا ان العملية انتهت بعد مفاوضات بين السفير السوري والشرطة البلجيكية والمتظاهرين الأكراد وفادت مصادر متطابقة انه تم اعتقال ثلاثين شخصا ممن اقتحموا مقر السفارة.
وكانت المجموعة قد رفعت العلم الكردي فوق المبنى ومزقت العلم السوري, وفسرت عملها بأنه احتجاج على ما شهدته مدينة القامشلي السورية شمالي البلاد من أحداث راح ضحيتها قتلى من الأكراد, وهي رواية تنفيها الحكومة السورية. –(البوابة)—(مصادر متعددة)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
البوابة
سوريا: قتلى وجرحى في أحداث عنف خلال مباراة
تضاربت الانباء حول عدد قتلى وجرحى احداث العنف الذي وقعت امس في مدينة القامشلي (شمال شرق سوريا) كما لم تؤكد وكالات الانباء دقة تقارير المعارضة عن السبب في اندلاع اعمال العنف.
نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين بمستشفى ان خمسة أشخاص من بينهم ثلاثة أطفال قتلوا وجرح ما يزيد على 100 آخرين يوم الجمعة عقب تفجر اشتباكات أثناء مباراة لكرة القدم في مدينة القامشلي بين فريقي الجهاد والفتوة. وقال شهود عيان ان ثلاثة على الاقل من الضحايا لاقوا حتفهم خلال تدافع الجمهور هربا من الاشتباكات. وأفادت الاذاعة السورية بوقوع حالات الوفاة عندما بدأت البث الحي للتعليق على المباراة التي سرعان ما ألغيت. وطوقت الشرطة الملعب وأطلقت أعيرة نارية في الهواء غير انه لم يتضح ان كانت قد تمكنت من وقف الاشتباكات. ولم يتسن على الفور الاتصال بالمسؤولين للتعليق. وقال مسؤولو المستشفى ان أربعة من الجرحى أصيبوا بأعيرة نارية ومن بينهم صبي في الحادية عشرة من عمره أصيب بطلقات في بطنه. وقال شهود العيان ان الملعب كان به ما يتراوح بين خمسة الاف وسبعة الاف مشجع حضروا لمشاهدة المباراة بين فريقي قامشلي ودير الزور. وأضافوا أن جمهور الفريق الضيف بدأ يلقي العصي والحجارة على مشجعي فريق قامشلي. وقال شاهد عيان "لم يكن معنا ما ندافع به عن أنفسنا لاننا لم نتوقع هذا ولذا اضطررنا للجري ومن ثم حدث التدافع". وقال شاهد اخر ان مشجعي الفريق الضيف رددوا أيضا هتافات مسيئة للاكراد من مشجعي فريق قامشلي وهي بلدة تقع قرب الحدود العراقية وتضم بين سكانها عددا كبيرا من الاكراد السوريين. وكانت المعارضة السورية ممثلة في المجلس الوطني السوري للحقيقة والعدالة والمصالحة المعارض الذي يتخذ من باريس مقر له أن معلومات المجلس تشير إلى أن "عناصر من أجهزة المخابرات والشرطة أطلقت النار عشوائيا على جموع المواطنين الأكراد الذي كانوا يتعاركون بالأيدي مع مشجعي فريق الفتوة". وقال البيان أن إطلاق النار استمر لفترة طويلة وأن المصابين نقلوا إلى المستشفيات بينما نقلت الجثث إلى منازل أهالي أصحابها. وقال المجلس ان عدد القتلى يتجاوز الـ22 قتيلا اضافة الى عشرات الجرحى وانه حصل على أسماء ستة من القتلى هم: عادل محمد علي، ومحمد محمود فرحان، وأحمد خليل، ومحمد بدران، وفرهاد شكري، وإدريس بدران، وقال إن جثثهم موجودة في مستشفى فرمان الخاص، بينما هناك 14 جثة أخرى موجودة في المستشفى الوطني الحكومي— (البوابة)—(مصادر متعددة)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
مقتل ثلاثة أطفال واصابة 100 في مباراة لكرة القدم في سورية
القدس العربي
دمشق ـ رويترز: قال شهود عيان ان ثلاثة اطفال قتلوا وجرح ما يزيد علي 100 شخص خلال تدافع الجمهور الجمعة عقب تفجر اشتباكات أثناء مباراة لكرة القدم في مدينة القامشلي بشمال شرق سورية. وافادت الاذاعة السورية بوقوع حالات الوفاة عندما بدأت البث الحي للتعليق علي المباراة التي سرعان ما ألغيت.
وطوقت الشرطة الملعب وأطلقت أعيرة نارية في الهواء، غير انه لم يتضح ان كانت قد تمكنت من وقف الاشتباكات. وقال شهود العيان ان الملعب كان به ما يتراوح بين خمسة آلاف وسبعة آلاف مشجع حضروا لمشاهدة المباراة بين فريقي القامشلي ودير الزور.
واضافوا ان جمهور الفريق الضيف بدأ يلقي العصي والحجارة علي مشجعي فريق القامشلي. وقال شاهد عيان لم يكن معنا ما ندافع به عن أنفسنا لاننا لم نتوقع هذا، ولذا اضطررنا للجري ومن ثم حدث التدافع .
وقال شاهد آخر ان مشجعي الفريق الضيف رددوا ايضا هتافات مسيئة للاكراد من مشجعي فريق القامشلي وهي مدينة تقع قرب الحدود العراقية، وتضم بين سكانها عددا كبيرا من الاكراد السوريين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
القدس العربي
دمشق تشكل لجنة تحقيق في "الاعمال التخريبية" في القامشلي واكراد يهاجمون سفارة سوريا في بروكسل
14. آذار 2004 - 11:42
دمشق (اف ب)
افاد التلفزيون الرسمي السوري مساء السبت انه تم تشكيل لجنة تحقيق في "الاعمال التخريبية" التي وقعت في مدينة القامشلي (شمال شرق سوريا) فيما اعلنت مصادر في الشرطة البلجيكية ان حوالى ستين كرديا اعتقلوا ليل السبت الاحد في بروكسل اثر عراك في حرم السفارة السورية على خلفية تلك الاحداث.
وقال التلفزيون في اول اشارة الى المواجهات التي وقعت الجمعة والسبت بين قوات الامن واكراد في مدينة القامشلي ان "اعمالا مفتعلة قام بها بعض الغوغاء في محافظة الحسكة (شمال شرق) ضد استقرار الوطن والمواطن وامنهما وهما من ثوابت المصلحة الوطنية ولا يجوز العبث بها تحت اي ذريعة".
واضاف ان "استغلال ما جرى في الملعب البلدي من قبل بعض المدسوسين للقيام باعمال شغب تخريبية طالت بعض الممتلكات الخاصة والعامة هو ترجمة لافكار مستوردة".
وتابع "ان ذلك هو من الاعمال المخالفة للقانون التي تخضع للمساءلة والمحاسبة وقد شكلت لجنة للتحقيق بالحادث وملابساته".
واستنادا الى الامين العام للحزب الديموقراطي التقدمي الكردي عبد العزيز داود الموجود حاليا في القامشلي (600 كلم شمال شرق دمشق) فان 14 شخصا بينهم ثلاثة اطفال قتلوا واصيب اكثر من 100 بجروح يومي الجمعة والسبت خلال اعمال شغب سبقت مباراة لكرة القدم في المدينة.
وفي بروكسل أعلنت مصادر في الشرطة ان حوالى ستين كرديا اعتقلوا ليل السبت الاحد على اثر عراك في حرم السفارة السورية التي تمكن 15 الى 20 متظاهرا من دخولها. ورمى احد المتظاهرين البنزين على جسمه لكنه لم يتح له الوقت لاضرام النار في ثيابه كما قال لوكالة فرانس برس اثنان من الضباط في مقر الشرطة بالعاصمة البلجيكية.
ويبدو ان الحادث لم يسفر عن وقوع اصابات كما قال احد هذين الضابطين. وقد جرت التظاهرة بعد صدامات القامشلي.
وقال السفير السوري توفيق سلوم ان "15 الى 20" متظاهرا تمكنوا من دخول حديقة السفارة لكنه لم يذكر ما اذا كانوا دخلوا السفارة.
ورأت مراسلة لوكالة فرانس برس مرآة محطمة وكراسي مقلوبة وكثيرا من الزجاج المكسور في الطبقة السفلى للسفارة التي تحطم عدد من الواح الزجاج فيها بالحجارة. وغطت الاحجار ايضا الارض خارج السفارة.
واضاف السفير السوري "اتصل بي امن السفارة بينما كان عدد من الاشخاص يحاولون بالقوة دخول الحديقة. وقد دخلوا الحديقة بالقوة. ورموا حجارة".
وذكر "ليست هناك مشكلة مع الاكراد في سوريا. انما يوم الجمعة جرت مباراة في كرة القدم ... وحصل شجار بين المشجعين". ولم يتحدث طويلا عن الصدامات التي وقعت في القامشلي لكنه اكد ضمنا صلتها مع التظاهرة.
وقال السفير "انتظر نتائج التحقيق الذي تجريه الشرطة" موضحا انه طلب من السلطات البلجيكية تشديد التدابير الامنية حول السفارة السورية.
وعلقت البعث الناطقة باسم الحزب الحاكم في سوريا الاحد على الصدامات بأنها جاءت "بقصد اثارة الفتنة". وفي الافتتاحية التي حملت عنوان "هل انتقلت عدوى الهوليغنز الى ملاعبنا" كتب رئيس تحرير الصحيفة مهدي دخل الله "بعض المجموعات جاءت من خارج الملعب ودخلت عنوة الى ساحته بقصد اثارة الفتنة وفق خطة هدفها الاساءة الى سورية والاسهام في مجمل الضغوط المعروفة عليها".
واضاف "رددت هذه المجموعات شعارات معادية للوحدة الوطنية واعتدت على اللاعبين وعلى الجمهور مما حول الملعب الى ساحة عراك عنيف وشجار دموي" مؤكدا ان الصدامات "حادث مؤسف يؤلم السوريين".
وفي بغداد دان الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني الاحد الصدامات داعيا الى نبذ العنف والقوة في حل المشكلات.
وقال بيان للحزب "نحن في الديمقراطي الكردستاني اذ نؤكد ان التآخي القومي بين الكرد من جهة وبقية شعوب بلدان الجوار من جهة اخرى وعلى تعايشهم السلمي معا فأننا ندعو الجميع الى نبذ العنف والقوة في حل المشكلات حيث ثبت ان العنف لا يجدي كما انه لم يعد مقبولا في العلاقات بين الشعوب".
واوضح البيان الذي نشرته صحيفة "التآخي" الناطقة باسم الحزب انه "في هذه المناسبة ندين اعمال العنف هذه ونعرب عن التضامن مع عوائل وذوي الشهداء ونتمنى للجرحى الشفاء والسلامة ونتمنى حل المشكلات عن طريق الحوار والتفاهم لتجنب اعمال العنف".
واكد البيان على "ضرورة تعزيز علاقات الاخاء والتعايش والاحترام المتبادل بين الكرد وشعوب دول الجوار لما يحافظ على السلام والاستقرار في المنطقة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
الدستور الأردنية
انباء عن 14 قتيلا و 124 جريحا واعتقالات: احداث القامشلي تمتد الى دمشق * مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين اكراد في دمّر
دمشق - الدستور- ووكالات الانباء: اعلن التلفزيون الرسمي السوري في نشرته المسائىة امس عن تشكيل لجنة تحقيق في احداث مدينة القامشلي، فيما ذكر مسؤول في احد الاحزاب الكردية في سوريا ان عددا من الاكراد جرحوا او اعتقلوا بعد ظهر امس في مواجهات جرت بين قوات الامن ومتظاهرين من الاكراد في دمّر الضاحية الغربية من دمشق،
وقال التلفزيون السوري في اول اشارة الى المواجهات التي وقعت الجمعة والسبت بين قوات الامن واكراد في مدينة القامشلي ان »اعمالا مفتعلة قام بها بعض الغوغاء في محافظة الحسكة ضد استقرار الوطن والمواطن وامنهما، وهما من ثوابت المصلحة الوطنية ولا يجوز العبث بها تحت اي ذريعة«. واضاف ان »استغلال ما جرى في الملعب البلدي من قبل بعض المدسوسين للقيام باعمال شغب تخريبية طالت بعض الممتلكات الخاصة والعامة هو ترجمة لافكار مستوردة«. وتابع »ان ذلك هو من الاعمال المخالفة للقانون التي تخضع للمساءلة والمحاسبة وقد شكلت لجنة للتحقيق بالحادث وملابساته«.
واستنادا الى الامين العام للحزب الديموقراطي التقدمي الكردي عبد العزيز داود الموجود حاليا في القامشلي التي تبعد 600 كلم شمال شرق دمشق فان 14 شخصا بينهم ثلاثة اطفال قتلوا واصيب اكثر من 124 بجروح يومي الجمعة والسبت خلال اعمال شغب سبقت مباراة لكرة القدم في القامشلي وخلال مسيرات استنكار نظمت احتجاجا على تلك المواجهات.
وقال عبدالعزيز داود قتل »تسعة اشخاص الجمعة نتيجة التدافع واعمال الشغب قبل بدء مباراة بين فريقي الفتوة »دير الزور« والجهاد »القامشلي« في الملعب البلدي بالقامشلي، مشيرا الى ان ستة من القتلى سقطوا برصاص شرطة مكافحة الشغب التي تدخلت لوقف اعمال الشغب في حين قتل ثلاثة اطفال نتيجة التدافع لدى خروج الجمهور من الملعب. واضاف »قتل خمسة اشخاص امس برصاص شرطة مكافحة الشغب التي تدخلت لتفريق مسيرات شارك فيها الالاف في القامشلي وعامودا وديريك القريبتين منها استنكارا لمقتل مواطنيهم الجمعة.
وكانت اعمال الشغب مستمرة بعد ظهر امس في محافظة القامشلي، حيث افاد المسؤول الكردي ان التظاهرة التي خرجت في بلدة عامودا تحولت الى تظاهرة عنيفة حيث قام المتظاهرون الغاضبون باشعال النار في المؤسسات الحكومية كمقر المحكمة والشرطة والمصرف المركزي ومقر حزب البعث وفي عدد من سيارات الامن.
وقال داود ان مسؤولي الاحزاب الكردية دعوا الى اجتماع عاجل مع نواف موسى العلي امين حزب البعث في القامشلي والمحافظ سليم كبول للعمل على وقف اعمال العنف.
من جانبه اكد عبدالحميد درويش عضو مجلس الشعب السوري السابق والامين العام للحزب الديمقراطي الكردي التقدمي ان »وزير الداخلية السوري اللواء علي حمود حضر على عجل الى القامشلي لتطويق هذه الاحداث التي ادت الى شل الحركة في المدينة واغلاق المحلات التجارية«.
واصدرت الاحزاب الكردية في القامشلي بيانا امس حملت فيه قوات الامن مسؤولية الاحداث الدامية التي وصفتها بأنها مجزرة لم تشهد القامشلي ولا ملاعب سوريا مثيلا لها.. واتهم البيان »قوات الامن باطلاق الرصاص الحي وعلى جماهير القامشلي العزل«.
واصدرت مجموعة من الاحزاب والجمعيات غير الحكومية السورية بينها جمعية حقوق الانسان في سوريا ومجموعة من الاحزاب الكردية بيانا حملت فيه »الاجهزة الامنية ومن امر باطلاق نار المسؤولية الرئيسية عما جرى«. ودعت الاحزاب في بيانها الى »وقف العنف فورا وبذل كل الجهود لمحاصرة الحدث وايقاف تطوراتها«.
واعتبر البيان ان »هذه الاحداث ما كان لها ان تتطور بهذا الشكل المأساوي الا بفعل تفاقم حالة من الاحتقان السياسي والاجتماعي في البلاد ناجمة عن غياب الحياة الديمقراطية وانعدام الحريات العامة بما في ذلك اهمال حقوق الاكراد السوريين« - حسب تعبير البيان -.
ولم يتسن الحصول من مصدر رسمي على تأكيد لحصيلة القتلى غير ان صحيفة »تشرين« الحكومية ذكرت امس ان »احداث شغب مؤسفة وقعت في الملعب البلدي في القامشلي يوم الجمعة قبيل المباراة بين الجهاد والفتوة واسفرت عن اصابة عدد من الاشخاص بينهم بعض القتلى من جمهور الفريقين«.
وكان مراسل اذاعة »ملاعبنا الخضراء« الرياضية التابعة لاذاعة دمشق قال ان اربعة اشخاص قتلوا بينهم ثلاثة اطفال نتيجة التدافع ظهر الجمعة.
من جانبها، زعمت صحيفة »هآرتس« في تقرير لمراسلها يوسي ميلمان ان قوات الامن السورية قتلت عشرات الاشخاص خلال اعمال العنف في القامشلي التي تقطنها اغلبية كردية.
وقالت ان تقارير الانباء التي بثتها وكالة اسوشيتدبرس تحدثت عن مقتل تسعة اشخاص على الاقل، في حين ذكرت مصادر كردية ان حصيلة القتلى قد تصل الى 80 قتيلاً. وقالت ان قواتها قتلت ستة ضباط سوريين وثلاثة من ضباط الشرطة في تبادل لاطلاق النار بين الجانبين.
وقالت الصحيفة الاسرائىلية في تقريرها ان مستشفيين محليين،احدهما خاص والثاني حكومي تحدثا عن مئات الجرحى، وزعم التقرير كذلك ان متظاهرين احرقوا صوراً للرئىس السوري بشار الاسد.
وادعى تقرير اخر ان المتظاهرين في بلدة عامودا القريبة من القامشلي احرقوا منشأة لقوات الامن السورية.واشارت التقارير الى ان اعمال الشغب بدأت في الملعب البلدي بالقامشلي بعد هتافات من انصار الفريق الضيف »الفتوة« تحيي الرئيس العراقي الاسير مثل »يعيش صدام حسين« رد عليها انصار الفريق المضيف »الجهاد« بهتافات مثل يعيش البرزاني« احد القادة الاكراد.
وضمن التداعيات الجديدة لاحداث القامشلي ذكر عضو المكتب السياسي في الحزب الديموقراطي التقدمي الكردي في سوريا فيصل يوسف »ان تظاهرة كردية جرت في دمّر غرب دمشق وتدخلت السلطات ووقعت مواجهات«.
وذكر يوسف ان قوات الامن السورية استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين وان هناك »جرحى والعديد من الاشخاص اعتقلوا«.
وقد عززت قوات الامن اجراءاتها الامنية بعد ظهر امس في الاحياء ذات الكثافة الكردية في دمشق خصوصا ركن الدين ودمر حيث انتشرت اعداد كبيرة من الشرطة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
بي بي سي
إحباط محاولة لاقتحام السفارة السورية ببروكسل
اقتحمت مجموعة من الأكراد مبنى السفارة السورية في بروكسل عاصمة بلجيكا كرد فعل لأحداث القامشلي حيث اصطدمت قوات الشرطة بمشيعي جنازات أحداث شغب في مبارة لكرة القدم مما أسفر عن مقتل 14 شخصا.
وقد سارعت قوات الأمن البلجيكية باحتواء الموقف والقبض على مقتحمي السفارة. ولم تحدث اصابات بين أعضاء البعثة السورية سواء بين الدبلوماسيين أو الإداريين أو المحليين.
ويقول السفير السوري توفيق سلوم إن اقتحاما لمبنى السفارة من الداخل لم يحدث وانما تجمهر ما بين 20 إلى 30 شخصا حول سور السفارة.
ويقول مراسل بي بي سي أرابيك من بروكسل إن اقتحاما قد حدث بالفعل وإن المقتحمين كسروا بعض قطع الأثاث المكتبي وبعثروا بعض أوراق العمل بالسفارة.
يذكر أن بلجيكا من أكبر أماكن التواجد الكردي بأوروبا حيث يوجد للأكراد على اختلاف الجنسيات التي يحملونها وجود قوي ويحظون بتعاطف من قطاع كبير من الجمهور البلجيكي.
وفي تطور آخر فرضت السلطات السورية حظر تجول في ثلاث مدن شمالي سوريا بالقرب من الحدود التركية.
وتواردت أنباء عن اندلاع أعمال عنف في الحي الكردي بالعاصمة دمشق.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
نسيج
اشتباكات كردية مع رجال الأمن في دمشق
دمشق في 14 مارس/ أعلنت تقارير إخبارية، أن عددا من الأكراد جرحوا واعتقلوا في مواجهات اندلعت بين قوات الأمن ومتظاهرين أكراد في حي دمر غرب دمشق، وقد استخدمت قنابل مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين.
وعززت السلطات السورية إجراءاتها الأمنية في الأحياء ذات الكثافة الكردية في دمشق خصوصا حيي ركن الدين ودمر حيث انتشرت أعداد كبيرة من الشرطة وذلك بعد اندلاع أعمال عنف في محافظة القامشلي التي تقطنها أقليات من الأكراد والسريان شمال شرقي سوريا.
وقد أعلنت مصادر إعلامية رسمية في سوريا عن تشكيل لجنة تحقيق في الأحداث الدامية التي وقعت في مدينة القامشلي، وكانت مصادر سورية كردية قالت إن 14 شخصا قتلوا بينهم ثلاثة أطفال وجرح نحو 124 في أعمال عنف وقعت يومي الجمعة والسبت في محافظة القامشلي التي منعت الصحفيين من الوصول إليها، وقال بيان صادر عن مجموع الأحزاب الكردية في سوريا إن ما يقرب من 50 شخصا لقوا مصرعهم خلال الساعات الـ48 الماضية وأصيب المئات.
واندلعت أعمال الشغب قبيل مباراة لكرة القدم على شكل مواجهات مع قوات الأمن السورية أثناء تشييع جثث تسعة أشخاص قضوا جراء أعمال شغب سبقت مباراة الجهاد والفتوة، وقال الأمين العام للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا عبد العزيز داود إن ستة من قتلى سقطوا برصاص شرطة مكافحة الشغب، بينما قتل ثلاثة أطفال نتيجة التدافع لدى خروج الجمهور من الملعب.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجزيرة نت
احتجاجا على أحداث القامشلي
اعتقال ثلاثين كرديا اقتحموا السفارة السورية ببروكسل
أفاد مراسل الجزيرة في بروكسل بأن عملية اقتحام مبني السفارة السورية في العاصمة البلجيكية التي قامت بها مجموعة أكراد قد انتهت.
وأوضح المراسل أن العملية انتهت بعد مفاوضات بين السفير السوري والشرطة البلجيكية والمتظاهرين الأكراد. وأضاف المراسل أن الشرطة اعتقلت ثلاثين شخصا ممن اقتحموا مقر السفارة.
وكانت المجموعة قد رفعت العلم الكردي فوق المبنى ومزقت العلم السوري, وفسرت عملها بأنه احتجاج على ما شهدته مدينة القامشلي السورية شمالي البلاد من أحداث راح ضحيتها قتلى من الأكراد, وهي رواية تنفيها الحكومة السورية.
وقال السفير السوري توفيق سلوم الذي وصل إلى السفارة بعد قليل إن "15 إلى 20" متظاهرا تمكنوا من دخول حديقة السفارة لكنه لم يذكر ما إذا كانوا دخلوا السفارة.
وأوضح أنه "ليست هناك مشكلة مع الأكراد في سوريا. إنما يوم الجمعة, جرت مباراة في كرة القدم... وحصل شجار بين المشجعين". وخلص إلى القول "أنتظر نتائج التحقيق الذي تجريه الشرطة", موضحا أنه طلب من السلطات البلجيكية تشديد التدابير الأمنية حول السفارة السورية.
قتلى القامشلي
وفي دمشق تم الإعلان عن تشكيل لجنة للتحقيق فيما إذا كان من وصفوا بالمتآمرين قد تسببوا في الاشتباكات التي وقعت شمالي البلاد، والتي تقول مصادر كردية إنها أدت إلى مقتل أربعة عشر كردياً سورياً خلال ست وثلاثين ساعة.
وكانت المصادر الكردية قد أعلنت أن مواجهات اندلعت بين قوات الأمن السورية ومواطنين من مدينة القامشلي كانوا يتظاهرون أثناء تشييع عدد من الأكراد قضوا في أعمال شغب جرت خلال مباراة لكرة القدم وبعدها. وقد نفت السلطات السورية وقوع قتلى أثناء تفريق التظاهرة، وأكدت أن الأوضاع مستقرة في المدينة.
وقال سكان ومصادر طبية إن أعمال الشغب التي قام بها الأكراد السوريون في القامشلي أمس السبت امتدت إلى مدن عامودة ورأس العين والحسكة القريبة حيث لحقت أضرار بمبان أيضا.
وقال شهود عيان إن الأكراد سدوا أيضا الطريق الرئيسي المؤدي إلى ضاحية الدومار بدمشق وأتلفوا عدة سيارات قبل أن تفرقهم شرطة مكافحة الشغب وتعتقل عدة أشخاص. ولم يتسن الاتصال على الفور بالمسؤولين للتعليق على ذلك.
وذكرت مصادر قريبة من الحكومة أن بعض الساسة الأكراد "يحولون القضية من أعمال شغب خلال مباراة لكرة القدم إلى قضية ذات بعد سياسي" في إشارة إلى مطالب نحو 200 ألف كردي سوري لا يعترف بهم كمواطنين.
وقال مصدر إن الحكومة كانت على وشك إعلان حل لمشكلة الأكراد ولكن الدعاية التي قامت بها الجماعات الكردية المحظورة عرقلت العملية.
البعث: أحداث مؤسفة
ووصفت صحيفة البعث الناطقة باسم الحزب الحاكم في سوريا اليوم الأحد الصدامات التي وقعت الجمعة والسبت بين الأكراد وقوى الأمن في شمالي شرقي البلاد بأنها "حادث مؤسف يؤلم السوريين".
ويتهم بعض أعضاء حزب كردي محظور الشرطة بالإفراط في استخدام القوة ضد الأكراد في القامشلي الواقعة قرب الحدود السورية مع تركيا والعراق والتي يقطنها خليط من السكان من بينهم أكراد كثيرون.
وقد تقلد الأكراد وأعضاء الأقليات الأخرى في سوريا مناصب رفيعة في الحكومة والجيش من بينها منصب رئيس الوزراء في السبعينيات.
وفي الشهر الماضي أدانت محكمة أمن الدولة بسوريا نشطين كرديين بالسعي إلى إقامة دولة منفصلة في جزء من سوريا وقضت بسجنهما ثلاث سنوات ولكنها خففت الحكم إلى 14 شهرا كانا قد قضياها في الحبس بالفعل.
ونظم الرجلان مظاهرة للأكراد للمطالبة بالمواطنة الكاملة وبالتساوي في الحقوق مع بقية سكان سوريا من العرب. ويقول دبلوماسيون إن السلطات تعتبر حزبهما الصغير المحظور "يكيتي" حركة انفصالية تسعى إلى إقامة كيان كردي.
ويقدر عدد الأكراد في سوريا بـ 1.5 مليون ويبلغ العدد الإجمالي للسكان زهاء 18 مليون نسمة. إلا أن المسؤولين السوريين يتفادون الإشارة إلى الأكراد على أنهم أقلية متميزة ويشددون على أهمية الوحدة الوطنية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأنوار
دمشق: التحقيق
بأعمال شغب تخريبية في القامشلي
ذكر التلفزيون السوري مساء امس، انه تم تشكيل لجنة تحقيق في الاعمال التخريبية التي وقعت في مدينة القامشلي.
وقال التلفزيون ان اعمالا مفتعلة قام بها بعض الغوغائيين في محافظة الحسكة ضد استقرار الوطن والمواطن وامنهما، وهما من ثوابت المصلحة الوطنية ولا يجوز العبث بها تحت اي ذريعة).
واضاف ان (استغلال ما جرى في الملعب البلدي من قبل بعض المدسوسين للقيام باعمال شغب تخريبية طالت بعض الممتلكات الخاصة والعامة هو ترجمة لافكار مستوردة).
وتابع (ان ذلك هو من الاعمال المخالفة للقانون التي تخضع للمساءلة والمحاسبة وقد شكلت لجنة للتحقيق بالحادث وملابساته).
وكانت وكالة (فرانس برس) نقلت عن الامين العام للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي عبد العزيز داود الموجود حاليا في القامشلي ان 14 شخصاً قتلوا واصيب 124 بجروح يومي الجمعة والسبت في اعمال شغب.
من ناحية اخرى، قالت صحيفة (تشرين) السورية ان توقيت مشروع الشرق الاوسط الكبير يثبت (سوء نية) الاميركيين الذين يهدفون الى احداث (شرخ) في الموقف العربي قبل القمة العربية التي ستعقد في تونس في نهاية اذار الجاري.
وقالت الصحيفة (ان توقيت طرح المشروع الاميركي قبل انعقاد القمة العربية يثبت سوء نية لاحداث شرخ في الموقف العربي عشية القمة بتونس).
واضافت الصحيفة ان (الوطن العربي كله بات مستهدفا وما من دولة عربية مستثناة)، مؤكدة ان (العرب لن يتمكنوا من تطويق هذا الاستهداف الا بتوحيد صفوفهم وتخلي البعض عن مواقفهم التي تميل الى خارج السرب اكثر مما تميل الى داخله).
وقالت (تشرين) ان الوجود المباشر للادارة الاميركية على ارض العراق وتبنيها للسياسة الاسرائيلية الارهابية ومحاولاتها فرض سياسات ومواقف على سوريا تتعارض مع مبادئ وقوانين العالم).
وبعد ان رأت ان قمة تونس تقف امام (خيار حاسم) دعت العرب الى (شن هجوم معاكس الان دون ابطاء ليؤكدوا قدرتهم على التصدي للاملاءات الاميركية الاسرائيلية من خلال التفافهم حول موقف عربي موحد، ليثبتوا احقيتهم في بلدانهم وديموقراطيتهم وحقوقهم في ارضهم وثرواتهم).
دمشق -ر-ا ف بالسابق
====
تقرير عن أحداث القامشلي وتداعياتها
في بعض المدن السورية
أعدته جمعية حقوق الإنسان في سورية
آذار 2004
جمعية حقوق الإنسان في سورية – دمشق ص0ب 794 – هاتف 2226066 – فاكس 2221614
Email :hrassy@ ureach.com
hrassy@ lycos.com
مقدمة[1]
تضاربت الأنباء حول أحداث مدينة القامشلي في 12-3-2004 ،وتداعياتها التي شملت عدة مدن ومحافظات سورية خلال الأيام القليلة اللاحقة، وكانت حصيلتها عشرات القتلى والجرحى ومئات المعتقلين، وخرابا وأضرارا كبيرة لحقت بالممتلكات العامة والخاصة على السواء.
في سبيل الوقوف على الحقيقة، ورسم صورة أقرب للواقع لما حدث، قامت لجنة الرصد الميداني في جمعية حقوق الإنسان في سورية، بجولة ميدانية بين 18-20/3/2004 على عدد من المدن السورية التي شهدت تلك الأحداث ، مسجلة شهادتها في التقرير التالي.
اعتمدت اللجنة في معلوماتها الواردة أدناه على الزيارات الميدانية لمواقع الحدث، شهادات شهود عيان ، لقاءات مع مواطنين من مختلف الفئات والأعمار ، لقاءات مع أطباء وإداريين في المشافي التي استقبلت الجرحى والقتلى، لقاءات مع بعض الرياضيين، أفلام مصورة لبعض مشاهد الاشتباكات والتظاهرات، ووثقت تقريرها بالصور الفوتوغرافية للأماكن المتضررة وبعض الجرحى، تقرير طبي لإحدى الإصابات،مقالة "وحدث مساء أمس" المنشورة في جريدة الرياضية في عددها رقم 77 تاريخ 13-3-2004 ، صور عن قرارات فصل الطلاب.
وإن عمدت اللجنة إلى إغفال ذكر أسماء من التقت معهم، فمن باب الحرص عليهم من أي مساءلة أمنية محتملة.
في أحداث مدينة القامشلي:
كان من المقرر أن تقام مباراة بكرة القدم بين فريقي الفتوة "دير الزور" والجهاد "القامشلي"، في الثاني عشر من آذار الحالي، على الملعب البلدي في مدينة القامشلي.
إلا أن اشتباكات وقعت بين الجمهورين في الملعب بدأت بشعارات استفزازية متبادلة وتراشق بالحجارة وانتهت بعدد من القتلى والجرحى سقطوا على يد قوات الأمن والشرطة، التي عملت على فض الاشتباك مستخدمة الرصاص الحي.
وإن اختلفت الروايات حول كيفية بدء الحادثة، فإن نقاطا أساسية أجمع عليها معظم من التقت بهم اللجنة ندرجها فيما يلي:
عدم توفر الاحتياطات الأمنية اللازمة في الملعب ، والتي تتخذ عادة في هذه المناسبات، مثل تواجد شرطة حفظ النظام في الملعب إلى ما بعد دخول الجمهور.
إطلاق هتافات استفزازية من قبل الجمهورين، تنطوي على مدلولات سياسية.
إعلان إذاعة دمشق أثناء الأحداث، عن وفاة ثلاثة أطفال دهسا بالأقدام- مازالت غير مؤكدة حتى اللحظة- أدت إلى توتر وهيجان لدى الأهالي في المدينة.
قيام أفراد من الشرطة وقوات الأمن بإطلاق الرصاص الحي لفك الاشتباكات، علما أن الأحداث المماثلة يجري التعامل معها عادة، عن طريق إطلاق الغاز المسيل للدموع واستعمال خراطيم المياه، وإطلاق الرصاص المطاطي في أسوأ الأحوال.
نتيجة إطلاق الرصاص الحي على الجمهور، قتل عدد من المواطنين وجرح العشرات منهم . – نرفق مع التقرير قائمة بأسماء القتلى والجرحى-
في صباح اليوم التالي 13/3/2004، خرج الآلاف في مدينة القامشلي، في جنازة تشييع لضحايا أحداث اليوم السابق، وقد شابت هذه التظاهرات مظاهر تعصب تجلت في إطلاق شعارات ذات مدلولات سياسية ورفع أعلام كردية بالإضافة إلى صور لقادة أكراد كأوجلان ومسعود بارازاني، ولدى وصول التظاهرة إلى منطقة الجمارك، اشتبكت مع قوات الأمن التي أخذت بإطلاق الرصاص الحي، ما أدى إلى وقوع عدد من القتلى والجرحى و تفجّر أعمال شغب من قبل المتظاهرين.
حيث تم تحطيم مقهى وسيارة خاصة بالإضافة إلى حرق صوامع الأعلاف والحبوب والجمارك .كما شوهدت آثار تكسير زجاج في محطة القطار، وتعرضت مدرسة إعدادية في الهلالية إلى الحرق من الخارج ، كما حرق مدخل مدرسة عربستان وحطمت أجهزة الكمبيوتر الموجودة داخلها، وحرق مقر شبيبة الثورة فرع الريف، بالإضافة إلى تحطيم لافتات ضوئية وتماثيل ومواقف للباصات.
نتج عن أحداث هذين اليومين، جرح العديد من المتظاهرين الذين نقلوا إلى المشافي، من بينهم 30-35 إصابة ناجمة عن المشاجرات والتراشق بالحجارة استقبلها المشفى الوطني، وقد أجريت لهم الإسعافات اللازمة وغادروا المشفى ، والآخرون مصابون بعيارات نارية في مناطق مختلفة من أجسادهم، أغلبها يتركز في مناطق البطن والصدر.
تم إسعاف الجرحى في البداية في مدينة القامشلي ،إلى المشافي الخاصة والعامة على السواء ، لكن فوجئ ذوي الجرحى بدورية شرطة وسيارتي إسعاف جالت المشافي الخاصة، وأجلت الجرحى عنها وحولتهم إلى المشفى الوطني وأخضعتهم للحراسة المشددة، على الرغم من اعتراض الأهالي على هذه الخطوة، لرغبتهم في أن يتلقى أبناؤهم العلاج في مشافي خاصة،وقد أبدا عدد من الأطباء الذين التقيناهم ، تخوفهم من التأثير السلبي لعملية النقل التي أدت في بعض الحالات إلى ارتخاء في الجرح أو اختلاطات أخرى. وقد استثني من النقل جريح واحد نظرا لكونه مصاب بطلق ناري في الرأس وهو في سبات تام.
ورغم مطالبة وفد جمعية حقوق الإنسان في سورية ولجان إحياء المجتمع المدني، الذي التقى بالسيد محافظ القامشلي أثناء زيارته الميدانية ، بإعادة جميع الجرحى إلى المشافي الخاصة نزولا عند رغبة ذويهم، الذين اشتكوا من تدني مستوى العناية الطبية في المشفى الوطني، فإن اثنين فقط من الجرحى تم نقلهم مرة أخرى إلى المشافي الخاصة، هما سيروان كوي و سيرداد خلف.كما سمح بنقل سيروان إلى مشفى في حلب بأمر من السيد المحافظ، بعد أن كانت الحراسة الأمنية عليه في مشفى فرمان تمنع نقله رغم تردي وضعه الصحي.
من ناحية أخرى، تحدث بعض الأطباء عن أن بعض الإصابات كانت بطلقات نارية متشظية، وهي نوع خطير من الطلقات، ومن بين المصابين بها، جوان حسين ، ووفقا لتقرير الطبيب فهو مصاب" بطلق ناري متشظي في الدماغ سبب له نزف دماغي (تحت العنكبوت) وحاليا مصاب بتموّت دماغي وموضوع على التنفس الاصطناعي".
اعتقالات عشوائية
أسفرت هذه الأحداث عن اعتقال العشرات من المواطنين الأكراد في مدينة القامشلي ، أطلق سراح عدد منهم بعد أيام فيما لا يزال الباقون قيد الاعتقال،علما أن بعضهم اعتقل في ساحة الحدث والقسم الآخر منهم اعتقل من منزله ، وقد عرف منهم:
محمد يوسف أحمد- عادل ابراهيم آدم- ادريس حسين- خوشناف عباس عثمان- حاجو حيدر- مروان حسين داوود- خليل ابراهيم شيخوس- مروان ظاهر- سليمان حجو- مسعود أبو زيد- عبد الله أبو زيد- هوزان كنعان - محمد كنعان - بختيار مؤيد- حسين دوكو- رضوان- عبد الكريم رشيد- محمد نوري- فرمة داوود - مسعود جميل حسين- عبد الغني سليمان- سليمان عبد العزيز- مصاب في قدمه بطلق ناري- عبد الرزاق سليم ، صحفي كردي معتقل منذ يوم الجمعة علما أنه كان يقوم بتصوير الأحداث- عبد السلام داري ،كاتب-موسى عبد الفتاح شاهين – اعتقل وعذب ونقل للمشفى وما يزال قيد الاعتقال في القامشلي- شيرزان صلاح أحمد- محمود أحمد يوسف - شاهين محمد عبدي محمد - جعفر محمد عبدي محمد- خالد عمر - جهاد سلطان 16 سنة ، مصاب بقدمه بطلق ناري- ديمان ولات محمد و رودي عبد الباقي و بروشك عبد الباقي ، وقد تم اعتقالهم من منازلهم يوم الاثنين 23/3/2004 .
ومازالت الاعتقالات العشوائية مستمرة حتى لحظة كتابة هذا التقرير، على الرغم من الهدوء النسبي للأوضاع،علما أن عددا من المعتقلين أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 13-17 سنة ، كالطفل أيوب شاكر عثمان (13سنة) الذي أفرج عنه بعد عدة أيام من الاعتقال. وقانع محمد رمضان(17سنة)، تم اعتقاله يوم الجمعة وسط المدينة بعيدا عن أحداث الملعب وأفرج عنه بعد تسعة أيام،وقد أكد تعرضه للتعذيب بواسطة الصعقات الكهربائية حتى غاب عن الوعي،و شوهد في إبهام يده اليمنى،تورم تحت الظفر وازرقاق ، وكذلك بالنسبة لإصبع قدمه الأيسر، ولا زال كتفه متورما من آثار التعذيب.وقد أفاد قانع بما يلي: "كنا 71 معتقلا في نظارة قسم شرطة المدينة لمدة 24 ساعة، كدنا نختنق من الزحام، خاصة الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم الرابعة عشرة. بعد 24 ساعة نقل نصف العدد وبقينا 36 معتقلا لمدة تسعة أيام ، أفرج بعدها عن 25 كنت من بينهم".
أثناء جولتنا الميدانية، كانت عناصر الأمن المسلحة تنتشر في المدينة بشكل معقول، وبشكل مكثف على مداخل ومخارج المدينة وأمام المشافي والمؤسسات الحكومية.وعلى الرغم من أن المدينة كادت تتحول إلى مدينة أشباح فيما يشبه حظر تجول بعد الساعة التاسعة ليلا، فإن الوضع في اليوم الأخير لجولتنا كان آخذا في التحسن، حيث بدأت المحلات التجارية بفتح أبوابها، وبدأت الحركة تعود إلى الشارع تدريجيا.
المالكية:
شاهدنا على مدخل المدينة عددا من العساكر المسلحين مع بعض السيارات المسلحة ،بالإضافة إلى تفتيش بعض السيارات من قبل الدوريات الواقفة هناك.كان الخراب يبدو في هذه المدينة كبيرا، وقد التقينا بعدد من الأشخاص الذين كانوا متواجدين في التظاهرة ورووا لنا ما حدث كالتالي:
بدأت التظاهرة صباح يوم السبت في العاشرة والنصف، بحشود كبيرة من السكان، وقد توجهوا إلى مفرزة المخابرات العسكرية فرشقوها بالحجارة، كما قاموا برشق مقر أمن الدولة بالحجارة، فبادر عناصر أمن الدولة إلى إطلاق النار عليهم ، ما أدى إلى وفاة حسين نوري 16 سنة وإصابة عدة أشخاص بجروح.
إثر مقتل الشاب، تحولت الجموع إلى تخريب المقار الحكومية، فبدؤوا بالمصرف الزراعي ثم الرابطة الفلاحية التي دمرت فيها أجهزة الكمبيوتر ثم مفرزة الأمن العسكري مرة ثانية – المركز الثقافي – مقر الشبيبة- شعبة التجنيد .ثم عادوا إلى الأمن السياسي وأمن الدولة فبدأ إطلاق النار عليهم من قبل العناصر الأمنية، وقتل شخص آخر هو وليد بدري شاهين وجرح ستة آخرون.
بعد الظهر انطلقت تظاهرة ثانية قادمة من القرى، واتجهت نحو الجهات الأمنية التي بدأت بإطلاق النيران، فأصيب محمد عمر سيد 26 سنة بطلقة في القدم والكتف .
ومن الممتلكات الخاصة تم حرق بيتين لمحركات ماء المغمورين[2] .
وقد قام الأهالي بإخراج الجرحى من المشافي خوفا عليهم من الاعتقال ناهيك عن أن بعضهم لم يذهب أصلا للمشفى للسبب ذاته.
كما نقل إلى المشفى عدد من الجرحى الذين أصيبوا بعيارات نارية ، وهم: مصطفى رسول- نوبار عبديه- علي حسن- محمد خلف- كاميران حجي جميل- دلشادا اسماعيل- آلان عمر خليفة- عباس حسين- نهاد يوسف- قهرمان ابراهيم بلي- حليمة زوجة احمد داوود- هفال بهزاد فقه حسن- آرشين رشيد- مصلح محمد بدرة- محمد سيد عمر- شبال سعود
القحطانية:
أصيب عدد من المتظاهرين بطلقات نارية نقلوا إثرها للمشافي، عرف منهم:محمد علي فصلي- هوشيار رمضان حسين- بهزاد رمضان، بالإضافة إلى العديد من الجرحى الذين التزموا منازلهم خوفا من الاعتقال، وفقا للأهالي.
كما اعتقل عدد من المتظاهرين عرف منهم: مدني نجم الدين حسين- - صبغة الله بشير- جمال ملكو- محمد ملكو- ريبر طاهر- علوا ن علي حسين- أنس بدر الدين- شفان محمد سليم- برزان أحمد خليل- جوادر موسكفان- أحمد هاشم- شكري محمد أمين موسى - مدني نجم الدين حسين- جواد رمضان سكو- علوان علي- شكري علي- صبغت ملا بشير- مسعود جعفر 16 سنة- موسى عبد الفتاح شاهين، وقد أكدت مصادر تعرضه للتعذيب أثناء التوقيف ما أدى إلى نقله للمشفى.
عامودا:
الساعة العاشرة من صباح يوم السبت، خرج المواطنون الأكراد في عامودا بتظاهرة حاشدة، إلى أن وصلوا آخر البلدة وحاولوا الخروج متوجهين إلى مدينة القامشلي، إلا أن قوات الأمن السياسي والأمن العسكري بدأت بإطلاق النار في الهواء لمنعهم من مغادرة المدينة، فعادوا إليها لتبدأ أعمال الشغب ، حيث قاموا بالهجوم رشقا بالحجارة وتخريبا على كل من مقر الأمن السياسي- مقر أمن الدولة- الأمن العسكري- كما تم حرق المخفر- البلدية – المركز الثقافي – مقر فرع الحزب- المحكمة –المصرف التعاوني الزراعي ،وحرقت سبع سيارات عسكرية شوهد عدد منها في الطرقات وبعض التماثيل التي أصيبت بأضرار. وفي المخفر جرى إطلاق نار في الهواء، لكن المتظاهرين اقتحموا المخفر وقاموا بضرب رئيسه بحجر ما أدى إلى وفاته بعد أيام متأثرا بجروحه.
وجدير بالذكر أن الأضرار أصابت الملفات والوثائق الرسمية المتواجدة في الأماكن التي جرى تخريبها، إلا أن قسما من ملفات المحكمة، جرى إنقاذه بتهريبه من بعض المواطنين الذين كانوا يحاولون ردع جموع مثيري الشغب عن القيام بهذه الأعمال.
دمشق:
اعتقل في دمشق مئات المواطنين الأكراد إثر أحداث جبل الرز[3]، وفيما أفرج عن معظمهم، لا يزال الباقون رهن الاعتقال، وقد عرف منهم:خورشيد جلادمكش- ريزان حمي- أحمد يوسف سعدون- محمود يوسف سعدون- صابر يوسف سعدون- عدنان محمد أ مين رمضان- جمال سعدون.
أما المعتقلين من الطلاب الأكراد فقد قام فرع الأمن الجنائي بدمشق يوم السبت 20-3-2004 بالإفراج عن جميع المعتقلين الطلاب لديه باستثناء 18 هم :سيبان سيدا، جيولوجيا- عاصم علي حسن، اقتصاد- شفان آدم ،إعلام- مسعود حاج يونس – جوان ، أدب إنكليزي- نواف، معهد ميكانيك – محمد حمو، إعلام- ادريس مراد ، طالب ماجتسير- عبد القادر عبدو ، صيدلة- حميد شيخو ، كيمياء- شيار ضاهر، تعويضات سنية- فهيم عمر ، معهد آثار- جاويدان حسن ، طب بشري- أسد قاسم ، جغرافيا- جوان عكاش، أدب إنكليزي- خوشناف اسماعيل ، أدب انكليزي- شلال كوليجان ، أدب عربي- وائل يوسف جمال، معهد ميكانيك( القي القبض عليه وهو يتحدث بالكردية على الهاتف) – زاهد ـــ ، فنون جميلة – مسعود ـــ ، صحافة .
من ناحية أخرى، تم تشكيل لجنة تحقيق في جامعة دمشق قامت بالتحقيق مع عدد من الطلاب الأكراد في الجامعة، وقد اتخذت اللجنة بتاريخ 18-3-2004عدة قرارات بفصل طلاب من الجامعة والسكن الجامعي مستندة إلى:
" المادة 134 من اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الجامعات ، حيث نصت الفقرات 1-7-9 أن الأعمال المخلة بأنظمة الكليات أو المدن الجامعية وسائر المنشآت الجامعية الأخرى أو الاشتراك في أعمال ذات طابع سياسي خلافا للقوانين والأنظمة النافذة أو توزيع النشرات أو وضع إعلانات بأية صورة كانت دون إذن مسبق من رئاسة الجامعة فإن أي عمل مما سبق يستوجب إجراءات انضباطية تأديبية" وعلى ذلك فقد اتخذت القرارات التالية:
القرار 122 : فصل الطالب جاويدان الحسن- طب بشري سنة خامسة فصلا نهائيا من الجامعة والسكن الجامعي.
القرار 123: فصل الطالبة إلهام عبد الرحمن – حقوق سنة رابعة فصلا نهائيا من الجامعة والسكن الجامعي.
القرار 124: فصل الطالبة ميديا محمود – أدب إنكليزي نهائيا من المدينة الجامعية ،ولمدة ستة أشهر من الجامعة بدءا من 12-3-2004 .
القرار 125 : فصل الطالب محمود حمو – تعليم مفتوح /قسم الإعلام- فصلا نهائيا من الجامعة ومنع دخوله للحرم الجامعي.
القرار126: الفصل النهائي من المدينة الجامعية لكل من الطلاب: ابراهيم حسن محمد، تاريخ- أحمد الياس ابراهيم، تاريخ- غسان عمر علي ،كيمياء- مازن أحمد ، حقوق.
القرار 127: فصل الطالب عبد الوهاب رشاد موسى- كلية الزراعة سنة خامسة لمدة شهر من الجامعة بدءا من 12-3-2004 .
القرار 128:فصل الطالب جوان بطال – كلية الزراعة، من المدينة الجامعية لعام 2003-2004 ولمدة ثلاثة أشهر من الجامعة بدءا من 12-3-2004 .
القرار 129: فصل الطالب محمود محمد بشار – أدب فرنسي ، فصلا نهائيا من الجامعة ومن ميدنة باسل الأسد الجامعية.
القرار 130: فصل نهائي من مدينة باسل الأسد الجامعية لكل من :عاصم سليمان الأحمد- كلية الشريعة، حمزة أحمد عنتر- كلية الشريعة، دلكش سلوم- كلية الجغرافيا.
القرار 131: فصل الطالبة بيرفان عيسى كلية الكيمياء سنة رابعة فصلا نهائيا من الجامعة والمسكن الجامعي.
القرار 132: فصل الطالب ابراهيم قاسم فلسفة فصلا نهائيا من الجامعة والمسكن الجامعي.
القرار 133: فصل الطالبان محمد ابراهيم حسن ومروان بشار نهائيا من المدينة الجامعية.
القرار 134: توجيه تنبيه للطالبة أليس محمد سلوم.
القرار 136: فصل الطاب سياهوز أسعد – كلية الزراعة سنة خامسة فصلا نهائيا من الجامعة ومن مدينة باسل الأسد الجامعية.
القرار 137:فصل الطالب سيف الدين اسماعيل- كلية الآداب- لمدة شهر مع الفصل من المدينة الجامعية.
القرار 139:فصل الطالبة خلات جمعة – كلية التاريخ سنة ثالثة- فصلا نهائيا من الجامعة ومن المدينة الجامعية.
القرار140:فصل الطالب دجوار علو- كلية الآداب – من الجامعة لمدة أربعة أشهر مع الفصل من المدينة الجامعية.
القرار 141: فصل الطالب أحمد عبد الغني – كلية الجولوجيا – من الجامعة لمدة سنة مع الفصل من المدينة الجامعية.
القرار142: فصل الطالبة عمشة أسعد – كلية التربية- فصلا نهائيا من الجامعة مع الفصل من المدينة الجامعية.
القرار 144: فصل الطالبة بسنة حسن – كلية التربية – من الجامعة لمدة شهر مع الفصل من المدينة الجامعية.
القرار 145: فصل الطالب منار نسي- فلسفة سنة رابعة- من الكلية فصلا نهائيا مع الفصل من المدينة الجامعية.
القرار 146: فصل الطالب نزار كوسا – كلية العلوم قسم الجولوجيا سنة ثالثة- من الجامعة لمدة سنة مع الفصل من المدينة الجامعية.
القرار148: فصل الطالب مسعود مشو – كلية هندسة الميكانيك سنة ثالثة- من الجامعة فصلا نهائيا مع الفصل من المدينة الجامعية.
هذا بالإضافة إلى استدعاء 28 طالبا وطالبة للتحقيق معهم من قبل اللجنة.وقد وجهت للجميع تهمة "توزيع منشورات محظورة".
انطباعات اللجنة:
التقت اللجنة أثناء جولتها الميدانية، بعدد كبير من المواطنين الأكراد غير "المسيسين"، جامعيين وطلاب مدارس ، ربات بيوت ومزارعين.ومن المهم بمكان نقل الانطباع الذي عكسه لنا الشارع ، لأنه ينطوي على عمق الأزمة وأساسها.
فلا شك أن الممارسات الأمنية تجاه الأكراد، خاصة في منطقة الجزيرة، تنطوي على تمييز في التعامل، تجلى لنا في شكوى الكثيرين ، من توقيفهم من قبل عناصر أمنية أثناء الأحداث، وسؤالهم بشكل استفزازي، هل أنت كردي أم عربي؟ ثم الانهيال عليهم بالشتائم والإهانات.مجموعة من الشبان التقيناهم، كانت تتساءل بمرارة، "بأي حق يسألوننا نحن كرد أم عرب،نحن سوريون وانتهى".
لم تلحظ اللجنة أي مظاهر عداء بين "الكرد والعرب" في جميع المناطق التي زارتها، كان الجميع يؤكد أن هناك علاقات مصاهرة ونسب بين الطرفين ، ولا توجد أية مشاعر حقد أو كره متبادل، والكثير من العائلات العربية ، توافدت إلى منازل الضحايا لتعزية ذويهم.
لكن من ناحية أخرى، لم تخل الأحاديث التي دارت من مرارة كبيرة، في القرى القريبة من مناطق "الغمر"، كان المزارعون يؤكدون، ليس بيننا وبين العرب أي مشاكل ، جميعنا أبناء هذه الأرض، مشاكلنا مع "المغمورين" الذين ينعمون الآن بخيرات أرضنا!!
التقينا بأشخاص ممن شاركوا في أعمال الشغب والتخريب، وكان السؤال لماذا وهذه الممتلكات لكم وأنتم بحاجة إليها، وما الذي جنيتموه من هذه الأعمال؟ أكد البعض أنه لو عاد بهم الزمن إلى تلك اللحظة، فبالتأكيد لن يفعلوا ما فعلوه. وعبر آخرون عن يأس شديد: "عقود ونحن نطالب بحقوقنا ولا من مجيب، الحركة السياسية الكردية عاجزة عن أن تحقق مطالبنا ، نطالب بالجنسية يقولون لنا "غرباء" ، نشاهد "المغمورين"ينعمون بأرضنا بعد أن طوبت لهم ونحن لا نستطيع أن نتملك الأرض، فقط عقود إيجار مع الدولة، نطالب بحقوقنا الثقافية كأية أقلية أخرى في هذا البلد، يقولون "انفصاليون"، في ديريك مثلا، رئيس دائرة النفوس ، رئيس المفرزة السياسية،رئيس مفرزة أمن الدولة ، جميعهم من "المغمورين"، مع أن السلطة تعرف تماما مدى الحساسية بيننا وبينهم".
آخرون التقينا بهم، أكدوا رفضهم القاطع لأعمال الشغب والتخريب التي حصلت،بعضهم أكد أن "وجوها غريبة" كانت ضمن القائمين بأعمال الشغب في بعض المناطق، مصدر "عربي"، أكد لنا أنه عقب الهجوم على مدير مصرف القحطانية، تبين أن ثلاثة مواطنين من أقربائه هم من قاموا بالهجوم، وأن الكثيرين استغلوا هذه الأحداث للقيام بتصفية حسابات شخصية لا علاقة لها بما حدث من قريب أو بعيد.
مواطنون عرب أيضا، أكدوا لنا أنهم مع المطالب المشروعة للشعب الكردي في سورية في إطار الدولة السورية و بما لا يمس الوحدة الوطنية والسيادة السورية.وهو أيضا خطاب مختلف أطياف الحركة السياسية الكردية في سورية الذين التقيناهم.كما أكد المواطنون العرب عن رفضهم واستيائهم الشديدين لأعمال الشغب والتخريب التي طالت الممتلكات العامة والخاصة، وطالبوا بتحقيق مستقل ونزيه حول هذه الأعمال .
بالمقابل ، طالب الشارع الكردي بتحقيق عاجل في مسألة إطلاق الرصاص الحي على المواطنين، وأكد أحدهم، "بدون أن نرى من تسبب بمقتل وجرح أبنائنا قيد المساءلة ، لن تهدأ النفوس مهما اتخذ من إجراءات على سبيل التهدئة".
من ناحية أخرى، بدت الإجراءات الأمنية التي اتخذت لمعالجة القضية، وقد أججت مشاعر الغضب لدى الشارع الكردي، المئات من المعتقلين خلال أيام قليلة- تقدر المصادر الكردية عددهم ب2500 معتقل-، العديد منهم تعرض للتعذيب وسوء المعاملة والإهانة، التقينا مثلا الشاب (ز) 17 سنة، الذي اعتقل يوم الجمعة من قبل دورية أمن على حزام المدينة، حيث جرى إغلاق عينيه بشريطة سوداء، ونقل إلى مكان لا يعرفه مع 14 آخرين ، وهناك تعرض في اليوم الأول لضرب عنيف ، وقد شاهدنا آثار الضرب الذي يبدو أنه جرى بواسطة "حزام"، على يديه وقدميه،وقد أفرج عن أفراد المجموعة يوم الأربعاء 17-3-2004، علما أنه لم يجر التحقيق معهم ، إنما فقط تعرضوا للإهانة والضرب، فلماذا تم اعتقالهم أصلا!؟.
أما الوسط الطلابي الكردي، فهو يعيش حالة صدمة كبيرة مما تعرض له في الأيام الأخيرة، أكد لنا العديد من الطلاب، "أن التظاهرات والاعتصامات التي قاموا بها في دمشق، كانت سلمية تماما ولم تجر أي أعمال شغب من قبلهم.مجموعة طالبات التقينا بهن، أكدن أن عددا من الطلاب العرب، توافد إليهم في غرفهم في المدينة الجامعية، وأبدى أسفه للإجراءات التي اتخذت من قبل السلطة تجاههم، وأنهم جميعا أصدقاء ولا توجد أي حساسيات فيما بينهم، فلماذا يتم التعامل معهم بهذه الصورة من قبل السلطات الأمنية وإدارة الجامعة؟وكيف يستسهلون تدمير مستقبلنا بفصلنا من الكليات" وتساءل أحدهم ، "هل تقدر السلطة آثار هذه الممارسات على هؤلاء الشبان على المدى البعيد، إن في علاقتهم بالوسط العربي ككل وإن في انتمائهم إلى وطنهم سورية؟!".
اشتكت عدد من الطالبات من معاملة مسؤولة الوحدة التي يقطنون فيها، اسعاف عبد الله، مؤكدات بأنها قامت بتهديدهن والإساءة لهن قبل أن يتم تحويل الطالبات إلى التحقيق.
النتائج والتوصيات:
في تشرين الثاني 2003، أصدرت جمعية حقوق الإنسان في سورية تقريرا حول واقع الأكراد المجردين من الجنسية في سورية، تطرقت فيه إلى مختلف أوضاع الأكراد السوريين سياسيا واجتماعيا وثقافيا، وقد جاء في الفقرة الخاصة بالنتائج والتوصيات من هذا التقرير، بأنه "لم يعد من الممكن إغفال مشكلة أكراد سورية ، كأحد أشكال انتهاك حقوق الإنسان السوري، هذه المشكلة تتضمن : المجردين من الجنسية السورية- الحريات العامة- الحقوق الاقتصادية والاجتماعية- الحقوق الثقافية الخاصة بالأقلية الكردية.
ونحن نكرر هنا ، بأنه لم يعد من المقبول على الإطلاق استمرار تجاهل القضية الكردية في سورية، أو التعامل معها من منظور أمني بحت.وهو ما سيؤدي إلى مزيد من الاحتقان والتوتر الذي سيكون فتيل أزمات مستقبلية إن لم يجر نزعه بطريقة قانونية عادلة بالسرعة الممكنة وعلى أعلى المستويات.
لذلك فإن جمعية حقوق الإنسان في سورية تطالب السلطات المعنية باتخاذ الخطوات التالية على وجه السرعة:
الإفراج عن جميع من اعتقل تعسفيا أثناء هذه الأحداث المؤلمة،وإحالة من يقتضي وضعه إلى القضاء العادي لتأمين محاكمة عادلة له، وإعطاء التوجيهات بإيقاف كافة الممارسات اللاإنسانية التي ترتكب ضد الموقوفين من تعذيب وإهانات،ووقف عمليات الاعتقال المستمرة حتى اللحظة.
إعادة من يرغب من الجرحى إلى المشافي الخاصة.
وقف جميع المضايقات والانتهاكات التي يتعرض لها الطلاب الجامعيون الأكراد في الجامعات السورية.
إلغاء القرارات الجائرة بفصل الطلاب الأكراد من الكليات والسكن الجامعي.
محاسبة المسؤولين عن إطلاق الرصاص الحي أثناء الأحداث والذي أدى إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى، والتحقق من استخدام الرصاص المتشظي الممنوع دوليا.
من ناحية أخرى نؤكد على ضرورة تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في مجريات الأحداث وتحديد مسؤولية الجهة التي أمرت بإطلاق الرصاص الحي من جهة والقيام بأعمال الشغب والتخريب من جهة أخرى .
يبقى أن حل المشكلة الكردية في سورية ، لن يتم إلا بحل جذري يتناول جميع المطالب المشروعة للأكراد، بالدراسة العاجلة والدقيقة، من قبل لجان مستقلة ونزيهة، بعيدا عن الحلول الأمنية التي لا تسفر إلا عن مزيد من التراكمات السلبية ، لدى الشارع الكردي السوري. هذا فضلا عن إيجاد حل شامل لقضايا الحريات العامة وحقوق الإنسان في سورية، والتي تعتبر القضية الكردية جزءا لا يتجزأ منها.
قائمة بأسماء القتلى وبعض الجرحى في مدينة القامشلي[4]
ضحايا اليوم الأول:
شلال عبد السلام الشيخ – عربي-.
محمد الحربي – عربي-.
أحمد خليل يوسف 24سنة -طلق ناري في الصدر
محمد عبد الرزاق ابراهيم 18 سنة- طلق ناري في الصدر
ادريس رمضان مراد- طلق ناري
غيفارا بدران خلف 19سنة- طلق ناري في البطن
محمد أمين محمد يوسف
كاوا حليم
ضحايا اليوم الثاني:
محمد زاهر ابراهيم يوسف
أحمد مرعي محمد
خورشيد ابراهيم
الجرحى:
شفكر يوسف- طلق ناري في البطن
حسين شيخموس علي- طلق ناري في الفخذ الأيسر
عادل محمد خليل- طلق ناري في الساق الأيسر
مجيد محمود فرحان- طلق ناري
كاوي عبد الحليم- طلق ناري في الصدر
ميراد صالح حسو- طلق ناري في الساق
مصطفى خليل- الصف السابع- طلقة في البطن ،أجريت له عملية شرج مضاد للطبيعة وهي أول إصابة بطلق ناري تصل إلى المشفى الوطني الساعة الثالثة عصر يوم الجمعية.
شورش عبد العزيز حسن 21 سنة– طلق في القدم اليسرى
عماد ناصر صالح- 1986 – طلق بالذراع اليمنى
سرداد سليمان خلف ، طلق ناري في البطن، أجريت له عملية استئصال كلية وكولون وجزء من الرئة 0
محمد امين حمزة- طلقة في الرأس – سبات تام – مصاب بشلل نصفي .
شيخ موسى سامي علي-55 سنة- طلقة في البطن – أجري له عمل جراحي شرج خارج الطبيعة.
محمود الاحمد الاحمد- طلق ناري في البطن
هاجاد فاضل عيسى - طلق ناري في البطن
ريزان علي- طلق ناري في البطن
هيثم حميد ملا أحمد-22سنة - طلق ناري في البطن
محمد علي المحمد – طلق ناري في البطن والفخذ السبت
سيوان انور كوي- 18 سنة – رصاصة في البطن والعمود الفقري- أجريت له عملية شرج خارج الطبيعة.
محمد زاهد حاج محمود 24 سنة- مشفى الرحمة
محمد أيمن علي محمد17سنة- اصابة في البطن
حسين شيخموس برزنجي- 37 سنة طلقة في الساق
مسعود دخيل محمود- 22سنة – طلق ناري في العمود الفقري
مسعود سليمان- فراس أسعد- هاني رمو- مسعود المحمود- سيروان جمعة- ريزان راكان - فرهاد شكري- سليمان بهاء الدين- فرهاد علي مصطفى- دليل علي- محمد محمود- سليمان شيخو- هزار بن فاضل عيسى23 سنة طلقة في البطن- - آزاد حسين حاجي 14 سنة طلقة في أعلى الجبهة - جوان خورشيد حسن- 18 سنة طلقة متفجرة في الرأس حالة سبات تام مشفى النور
مسعود حمزة محمد- طلق متفجر في الفخذ- كان في مشفى نافذ، نقل إلى حلب إلى المشفى العسكري ، موضوع تحت الحراسة.
هادي نجم الدين نزير- طلقة نارية في الساق- أجريت له عملية بتر ساق
هوشيار رمضان حسن- طلقة في الفخذ الأيمن
حبيب حتو أوسكو- طلقة في القدم اليسرى- بتر فوق الركبة
علوان حسين علي- طلق ناري في الصدر
لقمان محمد قري- طلق ناري في الرأس
حسنو سليمو- طلق ناري في الساق
ريزان عبد الرحمن العلي- طلقة في البطن
[1] ساهم في إعداد هذا التقرير زملاء من وفد لجان إحياء المجتمع المدني في سورية إلى مدينة القاملشي.
[2] يطلق تعبير المغمورين على الفلاحين الذين غمرت مياه السد أراضيهم ، فقامت الدولة بنقلهم إلى الأراضي المتواجدين فيها حاليا والمسماة بالحزام العربي.
[3] انظر بيان جمعية حقوق الإنسان في سورية "موجز عن أحداث دمشق" تاريخ 16-3-2004
[4] هنالك تضارب في المعلومات الخاصة بعدد القتلى والجرحى حتى من المصادر الطبية في القامشلي، لذلك ما زالت عملية تدقيق هذه المعلومات مستمرة .
انتفاضة قامشلو
قامشلو.كوم
14/3/2004 - قامشلو تغلي , الآلاف من الناس تكتظ بهم شوارع قامشلو في أكبر تظاهرة تشهدها هذه المدينة في تاريخها , الآلاف الآلاف من الجماهير الغاضبة تشارك في تشييع شهداء مجزرة قامشلو التي حدثت الجمعة الماضية و قادها محافظ الحسكة البعثي العفلقي الجبان سليم كبول بمسدسه الشخصي .
في الساعات الأولى من صباح اليوم - السبت - بدأت الجماهير الكردية وبأعداد كبيرة بالتدفق إلى مركز المدينة لتشييع شهدائهم من خلال مظاهرة سلمية حضارية خلف موكب التشييع ولكن بدأت قوات الأمن والشرطة باستفزاز الجماهير
وحاولت تفريق المتظاهرين بالقوة ومن خلال تفجير القنابل المسيلة للدموع وإطلاق العيارات النارية في الهواء , لكن الجماهير الغاضبة هاجمة تلك العناصر وأجبرتها على الانسحاب والاختباء في جحورهم كما فعل قائدهم ورمزهم الجبان الدكتاتور المقلوع صدام حسين .
الحشود الجماهيرية الكبيرة امتدت من مدخل المدينة إلى أخرها , لم تبقى أي مؤسسة حكومية أو أي مخفر أو مركز بعثي أو تمثال من التماثيل المزروعة في المدينة ألا ونالت نصيبها من الحرق والكسر والضرب بالحجارة . أما المحلات والمرافق العامة لم يقترب منها أحد ولم تتعرض لأي خسائر .
وأثناء مرورنا والجماهير المتظاهرة بجمارك القامشلي كانت جميع واجهات الزجاج مكسرة والنار مشتعلة في جميع السيارات الموجودة فيها , وكانت الجماهير الغاضبة ماتزال تضرب المبنى بالحجارة وعناصر الشرطة والأمن الموجودة تطلق النار بشكل عشوائي .
عدة مخافر ومراكز تابعة لحزب البعث مررنا بها وكانت النار تشتعل فيها .
ولكن أكثر شيء تأثرت به كانت تلك اللحظة التي شاهدت فيها عناصر فرقة ميديا للفولكلور الكردي وهم بزيهم الفولكلوري الكردي حاملين اللافتات وباقات الورود ويرددون الهتافات , حقيقتاً هذا كان آخر شيء كنت أتوقعه , لأننا كنا نعلم بأن جميع أعضاء الفرقة متوارون عن الأنظار بسبب المضايقات والمداهمات الأمنية التي تتعرض لها منازلهم وخاصةً بعد إعتقال مسؤول الفرقة وأربع آخرين أثناء احتفالات المرأة الكردية بيومها العالمي في قرية جمعاية فلم أجد نفسي إلا وأنا بينهم وأشاركهم في ترديد الهتافات .
وعند وصولنا إلى مركز - الصوامع - بدأت عناصر من لشرطة والجيش النظامي بإطلاق النار الحي , موجهين أفواه بنادقهم على المتظاهرين ، وكانت طلقات النار تمر بين أرجل الناس , سقط أثنائها الكثير من الجرحى رأيت أكثر من - 5 - منهم أحدهم أصيب في رأسه .
اتجه بعدها المتظاهرين إلى المقبرة لدفن شهدائهم , ألقيت فيهم كلمة من خلال مكبرات الصوت من قبل الأستاذ إسماعيل عمر رئيس حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا -يكيتي-إسم الحركة الكردية في سوريا . هذا وكانت الجماهير المتظاهرة ترفع اللافتات التالية:
_ نطالب بحل عادل للقضية الكردية في سوريا .
_ نطالب بحل عادل للقضية الكردية في سوريا وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين .
_ نطالب بعزل المسؤلين وإبعادهم عن مجرى التحقيقات لضمان نزاهتها .
_ نطالب بتحقيق عادل من منظمة العفو ولجان حقوق الإنسان الدولية .
_ ندين بشدة مجزرة 12 آذار ...
أما أهم الشعارات والهتافات التي كان يرددها المتظاهرين بالكردية كانت:
Şehîd namirin _ biji yekiti _
biji kurd û Kurdistan _ biji girtiy.n zindanan _
هذا وجدير بالذكر إن العديد من المتظاهرين قذفوا بالحجارة تماثيلً للدكتاتور الراحل حافظ الأسد وأصابوه بأضرارً كبيرة وأسقطوا بعضها الآخر , وأزالوا اللوحات المعدنية للشوارع العامة المعربة , متحدين بذلك سياسة التعريب المنتهجة بحق شعبنا الكردي في سوريا . رفع بعض الشباب الكرد العلم الكردي فوق العديد من عواميد الكهرباء وفي مركز المدينة
. هذا وقد قاد التظاهرة معظم القيادات وبعض المسؤلين الأوائل في الحركة
الكردية في سوريا . وقد حدثت نفس الأحداث في كل من " ديريك وتربه سبي ودرباسيه وعامودا و الحسكة ورأس العين ...." . بعد أن منعت عناصر الأمن والشرطة الجماهير الكردية القادمة من تلك المدن من الوصول إلى مدينة قامشلو .
وننشر هنا أسماء عدد من القتلى والجرحى وهي حصيلة أولية من بعض المصادر الموجودة في تلك المشافي :
النور :- 1 _ أحمد طلال مرعي - استشهد - أما الجرحى 2 _ -مسعود سليمان 3 _ -فراس أسعد 4 _ -هاني رمو 5 _ -مسعود محمود 6 _ -شيروان جمعة
-7 _ ريزان راكان -8 _ هيثم ملا أحمد -9 _ فرهاد شكري -10 _ سردار سليمان .
مشفى الرحمة :- 1 _ رياض جاسم 2 _ -حسين شيخموس 3 _ -فراس نوري -4 _ شفكريوسف 5 – -راوند شيخموس -6 _ عبد السلام عيسى -7 _ مصطفى عمر -8 _ هفال أحمد -9 _ دخيل رمضان -10 _ خلف محمد حامد 11 _ -محمد أمين حمزة 12 _ -علي صالح -13 _ بنكين داؤود -14 _ جمشيد فخري -15 _ جلال المحو 16 _ -عبد الحليم محمود 17 _ -سامي حواس -18 _ آلجي عدنان -19 _ دارا حاج حسين -20-فواز العابد --21 _ -رمضان مرهج - جميعهم جرحى .
مشفى الأمل : 1 _ حسين نوري - استشهد -
مشفى دار الشفاء : 1 _ محمد زياد - استشهد - الجرحى 2 _ زانا محمد أمين -3-نوري شيخموس عيسى 4 _ -معصوم محمد 5 _ -هزار عيسى .
مشفى الطب الجراحي :- 1 _ ريزان عبد الرحمن -2 _ محمد محمود حسن 3 _ -سليمان حسن رشو 4 _ -خليل أبراهيم سعدي -5 _ فنر محمد 6 _ -هيثم يوسف حاجي 7 _ -هادي نجم الدين -8 _ شفان .- كلهم جرحى -.
مشفى فرمان :- 1 _ سيوان كوي - 2 _ مسعود حمزة سيراج - 3 _ أحمد يوسف - 4 _جوان حسن5 _ -مروان ‘براهيم 6 _ -زياد يوسف 7 _ -مسعود حمزة 8 _ -وليد- كلهم جرحى -
مشفى نافذ :- 1 _ أزاد حسن 2 _ - عزيز رمضان - 3 _ بسام شكري 4 _ - لقمان صالح قري 5 _ - علوان حسن 6 _ - عبد العزيز أحمد - 7 _ هوشيار رمضان حسين 8-- هزاد إبراهيم .
جراح الكثير منهم خطرة هذا وأعداد القتلى والجرحى في تزايد مستمر مع العلم
أننا لم نتمكن من دخول كل المشافي وخاصة المشفى الوطني والذي أفاد أحد
العاملين فيها من خلال إتصال هاتفي بإن عدد القتلى تجاوز - 15 - شخص وهناك
أعداد كثيرة جداً من الجرحى حتى أن العمليات الجراحية تجرى على الأرض .
السبت 13/3/2004م
بيـــــــــان
لجنة هفكاري ـ المانيا ـ
13/3/2004
يا جماهير شعبنا الكردي في المهجر
أيتها القوى الديمقراطية في العالم الحر
إن ما جرى في القامشلي في يوم الجمعة الدامي ضد شعبنا الكردي في سوريا، أن دل على شيء فهو يدل على تأمر وتواطؤ العقلية البعثية الشوفينية عن سابق إصرار وتصميم مع غوغاء الشارع العربي المتعاطف أصلا مع الدكتاتورية العائلية الدموية المنهارة في بغداد، وذلك لتفريغ حقدها القومي الأعمى ضد الأماني الإنسانية والديمقراطية لشعبنا الكردي في سوريا.
إن هذه ليست المرة الأولى التي يمارس فيها النظام السوري وأجهزته القمعية حقدها الدفين ضد شعبنا الكردي، بل هي سلسلة من الإجراءات والقرارات والأعمال الإجرامية، بدأت بحريق سينما عامودا في أوائل الستينات من القرن المنصرم وتم فيها إبادة جيل كامل من أطفال الكرد في مدينة عامودا، ومروراً بمأساة سجن الحسكة المركزي الذي ذهب ضحيته عشرات من أبناء شعبنا الكردي بتواطؤ وتدبير المدعو مصطفى ميرو محافظ الحسكة آنذاك، وأخير هذه المجزرة الدموية المعدة سلفاً والتي تعد خيانة لقيم وحدة وطن واحد، ولقيم الإنسان الذي وحدته الديانات السماوية.
إن الطريقة المعدة لحفلة الدم هذه، والمتمثلة في حصار العزل بين الجموح الغوغاء الملوثة بنار الانتقام لدكتاتورها المقبور، وهي مسلحة بمسدسات كاتمة للصوت والعصي والحجارة، وبين كتائب النظام القمعية، دلت أن عناصر لعبة الانتقام كانت قد تخمرت في الرؤوس العفلقية عن سابق إصرار وتصميم، وما كانت مباركة محافظ الحسكة لفتح نار الانتقام إلا اللمسة الأخيرة لفتح نار الجهنم على جماهير شعبنا الكردية البريئة التي كانت على أمل بمشاهدة بمباراة رياضية بحتة، وإذ بها هي على موعد مع مذبحة لطموحاتها وأمانيها وقيمها الإنسانية التي أمنت بها، ودافعت عنها على مر تاريخ سوريا.
هذه الرغبة الجامحة المتفجرة من قبل الغوغاء العفلقي وبمباركة السلطة السياسية والأمنية، وسكوت القوى المحسوبة على التيار الوطني والديمقراطي تضع علامة استفهام كبيرة أمام ما هو مبيت من قبلها ضد الشعب الكردي وقواه السياسية في سوريا، ومن جهة أخرى تدل على مدى الذي وصل إليه ثقافة القمع العروبية السلطوية في اقتلاع من يخالفها في الرأي من الحياة، تطهيراً للعرق العروبي، وتغذية لمشاعر الحقد والكراهية لأصحاب هذا الاتجاه الغالب في بلادنا.
أيتها القوى المحبة للإنسان وقيمه السمحاء …
إن الوضع الأمني والإنساني بدأ يأخذ طابعاً أكثر عنفاً ودمودية، في كل مناطق الكردية في الجزيرة بدءاً من رأس العين ومروراً بالدرباسية وعامودا وقامشلي الجريحة وتربة سبي وانتهاء بديريك المستغيثة. وتطور الوضع لاحقاً ليمتد إلى دمشق حيث الجالية الكردية وجامعة حلب.
وأمام هذا الوضع، وانطلاقاً من مسئوليتنا التاريخية أمام شعبنا الكردي أينما كان، وأمام القوى الديمقراطية والحرية في العالم الحر، إننا نعلن، تحميل السلطات السياسية والأمنية كامل المسؤولية عما جرى وما سيجري لاحقاً، وعلى هذا يجب بداية:
* إزالة كافة عوامل التوتر في كل المناطق في كردستان سوريا.
* تشكيل لجنة تحقيق نزيهة بعيدة عن التوجه البعثي العفلقي، وبإشراف لجنة العفو الدولية ولجان حقوق الإنسان التابعة لأمم المتحدة.
* محاسبة المسؤولين السياسيين والأمنيين عن المجزرة كمجرمي حرب ضد الإنسانية.
الاعتراف الدستوري بالحقوق• القومية للشعب الكردي في سوريا.
إن القيام بهذه الإجراءات كفيل بإرجاع الأمن والاستقرار، في بلدٍ أبناء شعبنا الكردي حريصون على وحدته الوطنية ضد كافة أشكال التآمر الداخلي والخارجي.
تحية إلى يوم الجمعة الحزينة في حياة شعبنا الكردي في كردستان سوريا…
تحية إجلال لشهدائنا الإبرار
13/3/2004
---------------------------------------------------
منظمات كوباني للحركة السياسية الكردية في سوريا
13/3/2004
بتاريخ 12/3/2004م أقدم الآلاف من جماهير نادي الفتوة بدير الزور ، علىاستفزاز أهالي مدينة القامشلي ، بإطلاق شعارات مؤيدة للدكتاتور البائد صدام حسين ورفع صوره وإطلاق المسبات والشتائم البذيئة بحق الرموز الكردية وأهالي المدينة والاعتداء عليهم في الملعب والشوارع ، مما أدى إلى المواجهة بينهم وبين أهالي القامشلي . وقد تدخلت السلطات الأمنية متأخرة وبشكل متعمد حيث قامت بإطلاق النار على أبناء القامشلي بشكل عشوائي ، مما أدى إلى وقوع العديد من القتلى وعشرات الجرحى ووقوع مجزرة أليمة شهدتها مدينة القامشلي .
إزاء هذه المجزرة البشعة التي تتحمل السلطات السورية كامل مسؤووليتها ،نعلن ? وباسم تنظيمات كوباني لفصائل الحركة السياسية الكردية في سوريا والفعاليات الوطنية ? عن شديد إدانتنا واستنكارنا لهذا العمل ، وندعو إلى إجراء تحقيق فوري وعادل وتقديم كافة المسؤولين عن المجزرة إلى القضاء ومحاسبتهم . كما نطالب بالتعويض لذوي الضحايا الأبرياء . وندعو الجماهير الكردية في منطقتنا كوباني إلى ضيط النفس وإلى إعلان التضامن والتعاطف مع إخوانهم المنكوبين في الجزيرة والتعبير عن مشاعرهم الأليمة بأسلوب حضاري وسلمي والالتفاف حول حركتهم الوطنية وبهذه المناسبة ندعو أبناء منطقتنا إلى إغلاق كافة المكاتب والمحلات التجارية والمهنية والحرفية وغيرها.. يوم غدٍ الأحد الواقع في 14/3/2004م ،
وذلك حدادا على أرواح شهداء المجزرة .
كوباني في 13/3/2004م
منظمات كوباني
للحركة السياسية الكردية في سوريا
وممثلوا الفعاليات الوطنية في المنطقة
----------------------------------------------------
نعم للوحدة الوطنية، لا للفتنة
اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين
13/3/2004
كنا قد أكدنا مراراً أن وطننا الحبيب سورية أمام مخاطر عدوان جدي ومتسارع في زمن يتناقص مع اشتداد الهجمة الامبريالية ـ الصهيونية على المنطقة ككل بعد احتلال العراق واستمرار المذابح ضد الشعب الفلسطيني. فمنذ إقرار مايُسمى بقانون محاسبة سورية في الكونغرس الأمريكي، إلى -الطلبات- الأمريكية المباشرة من سورية للتخلي عن المقاومة الوطنية اللبنانية والمقاومة الفلسطينية، وعدم التدخل في شؤون العراق، برزت إلى العلن فكرة التدخل الخارجي ضد سورية على أرضية الاستفادة من قوى السوق والسوء التي تنهب الدولة والمجتمع معاً في الداخل، والتي تهيئ لمناخ خطير من الاستياء الشعبي العام وصولاً إلى إضعاف مناعة الوطن في مواجهة الخطر الخارجي.
■ نقولها صراحة لجميع المستهينين بالتدخل الخارجي وما يُخطط ضد سورية بعد احتلال العراق، -أن الاحتلال لا يمكن أن يكون الأب الشرعي للديمقراطية أو للحريات العامة، أو لحماية الوحدة الوطنية ومعها الثروة الوطنية من النهب-، ومن هنا ترفض جماهير شعبنا بشكل مطلق أفكار التدخل الخارجي الإجرامية في شؤون سورية الداخلية، سواءً تحت مسميات -الإصلاح-، أو عبر زرع أية فتنة داخلية من أي نوع كانت بهدف ضرب السيادة الوطنية، والاستقلال الوطني ككل.
■ إن أول ما تقتضيه مواجهة خطر التدخل الخارجي، تعزيز الوحدة الوطنية وتلبية مصالح الجماهير المعيشية، والرهان فقط على الشعب وإطلاق طاقاته الجبارة دفاعاً عن كرامة الوطن والمواطن وصولاً إلى أوسع تحالف وطني يكون خط الفصل فيه الموقف المعادي للإمبريالية والصهيونية وضد قوى البرجوازية الطفيلية والبرجوازية البيروقراطية اللتان تتهيئان لجر عربة العولمة المتوحشة إلى بلادنا مثل أولئك الذين جرّوا عربة غورو إلى دمشق بعد استشهاد البطل يوسف العظمة في ميسلون.
■ بعيداً عن كل ما تطرحه الدوائر الأجنبية وبعض القوى المتجاوبة معها حول مفهوم «الديمقراطية والإصلاح»، من حق الشعب السوري أن يطرح مفهومه الوطني الخالص حول الديمقراطية وإطلاق الحريات السياسية وإلغاء الأحكام العرفية وقانون الطوارئ واستقلال القضاء واجتثاث قوى النهب، وإلغاء قانون الإحصاء الاستثنائي في محافظة الحسكة الصادر عام 1962 وإعادة الجنسية لمن حرموا منها وهم سوريون أباً عن جد، وعدم التمييز بين المواطنين في الحقوق والواجبات والمواطنة، لأن الاستمرار في ذلك، كما في السابق، يُلحق أفدح الأضرار بالوحدة الوطنية ويعطي الحجة لمن يريد الإساءة لها.
■ إن ما حدث في القامشلي يوم أمس وانتشر في محافظة الحسكة اليوم، خطير جداً، ويجب محاسبة المسؤولين عنه أينما كانوا وفي أية جهة وقفوا، بما فيهم من أعطى الأوامر لإطلاق الرصاصة الأولى على الجماهير وتسبب في وقوع الضحايا، لأن نزع فتيل الفتنة وتفويت الفرصة على قوى الخارج وبعض قوى الداخل، يتطلب صلابة الأعصاب ورباطة الجأش والحكمة والتروي وعدم الاستقواء لا بقانون الطوارئ ولا بقوة القبضة الأمنية ولا بقوى خارجية، بل في معالجة الوضع على أرضية تعزيز الوحدة الوطنية وحل المشاكل القائمة -وهي ليست صعبة إذا توفرت النوايا الطيبة-، وعدم خلق أية فرصة تسهل على القوى الخارجية الوصول إلى أهدافها الإجرامية ضد وطننا الحبيب سورية.
■ الوطن للجميع، ويجب ألاّ تكون الجماهير هي الضحية، وفي نهاية المطاف المخطط الامبريالي ـ الصهيوني -سياسياً واقتصادياً وعسكرياً- يهدد وجودنا جميعاً، حاضراً أو مستقبلاً، ولا خيار أمامنا إلاّ خيار المقاومة ضد العدوان الخارجي المرتقب، وهذا يكفل عدم الوقوع في محذورات الصراع والفتنة الداخلية.
دمشق في 13/3/2004
اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين
بيان حزب الحداثة إثر مجزرة القامشلي المروعة
حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية
13/3/2004
بعدأن ضاق هامش مناورته في رفضه الخضوع لاستحقاقات الديمقراطية، اضطر النظام السوري إلى تغيير أدوات القمع و القسر و الإرهاب التي تعود اعتمادها بالابتعاد عن طابعها المباشر ، فبدأ يترصد السوريين في أكثر شعوبهم -الشعب الكردي السوري- حركيةً و جرأةً ، وبعد أن تأكد أنهم أول المتحررين من عقدة الخوف وأول من طفق يبدد فضاء الرعب السوري بكل عزيمة و تحدي.
ولقد كانت البداية يوم أمس في مدينة القامشلي عندما إستغل أزمة الهويةً التي جذرها دستوريا وسياسيا و كانت عونا لتسلطه و استبداده لضرب بعض الشعبويين المتعصبين أنصار دكتاتورية صدام حسين و- حافظ – بشار-الأسد بأبناء الشعب الكردي عن سبق إصرار و إرادة ، مفجرا اقتتالاً إثنيا دامياً ،الأمر الذي أتاح له التدخل بشكل سافر ليقمع الأكراد السوريين و ينكل فيهم تصفية لحساباته معهم على خلفية تهديدهم عالم القمع و الخوف الذي خلقه هو و رعاه بعناية -مظاهرات و إعتصامات داخل سوريا و خارجها كمقدمة لإعادة السياسة الى المجتمع السوري- ، فكانت مجزرةً بشعة يندى لها جبين كل حر سوري.
إن حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية إذ يعلن وقوفه المبدأي إلى جانب شعبه الكردي السوري وكل الشعوب السورية :
- 1 يدين بشدة نظام القمع السوري و شعبوية القوى المغسولة أدمغتهم و المؤيدة للقمع و الديكتاتورية ، و يؤكد أن الوجود السوري بات مهددا أكثر من أي وقت مضى ، و على قوى المعارضة السورية أن تدرك أن نظام الديكتاتورية السوري المهدد الأول لذلك الوجود مصاب بأزمة هيكلية يتطلب التعامل معها موقفاً سياسياً جديا يرفض بنية النظام السياسي ويعمل على إسقاطه .
2-يطالب السوريين عرباً و آشوريين و سريان .. أحزاباً و منظمات مجتمع مدني و شارع ثقافي وسياسي وشعبي في كل المحافظات السورية الوقوف إلى جانب أبناء الشعب الكردي السوري إخوتهم في المصير و الإرادة و المصلحة ضد قمع النظام البشع و ضد أيه عنصرية أسس لها بوعي و مؤسساتيه.
3-يقف بإجلال و إكرام لشهداء الشعب الكردي السوري شهداء الديمقراطية السورية شهداء الحركية و التحررمن قمع استبداد النظام السوري، و يؤكد أن المجرمين القتلة من نظام القمع وأنصار الديكتاتورية لابد سيواجهون العدالة ، عدالة الشعب و التاريخ و الديمقراطية.
معا من أجل سورية حديثة و ديمقراطية
حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية-لجنة ادارة الخارج
13/3/2004
بيان صحفي عاجل ـ 5
فيما العشرات من الدبابات والمصفحات التركية تقترب من نصيبين ومعلومات غير مؤكدة تقول بأن بعضها أصبح داخل الحدود السورية ميليشيات قبلية محمولة في سيارات بيك آب تحرق العديد من المنازل والمحال التجارية في رأس العين ومحيطها
المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة
14/3/2004
علم " المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة " أن عشرات الدبابات والمصفحات وعربات النقل العسكرية التركية اتجهت مساء اليوم نحو الحدود التركية السورية في منطقة نصيبين المتاخمة لبلدة القامشلي السورية . وقالت أنباء تلقيناها للتو ولم نتمكن من التـأكد منها بعد " إن بعض هذه الآليات العسكرية قد أصبح فعلا داخل الحدود السورية " . وقال المصدر إن تحرك القوات التركية جاء بالتنسيق مع السلطات السورية وبعد اتصال هاتفي جرى عصر اليوم عبر الخط الساخن بين اللواء غازي كنعان رئيس الشعبة السياسية في وزارة الداخلية السورية ، ونظيره التركي . وقال المصدر إن الجانب السوري طلب معونة الجيش التركي للحيلولة دون تلقي المواطنين الأكراد العزل في القامشلي أي دعم لوجستي من مواطني نصيبين الكردية الواقعة بمحازاة القامشلي داخل الحدود التركية . ومن المعلوم أن الملحق السري الثالث من اتفاقية أضنة الأمنية الموقعة بين سورية وتركية في تشرين الأأول / أوكتوبر1988 ، والتي أخفى النظام السوري مضمونها وملاحقها عن المواطنين و " مجلس الشعب" ، تسمح لقوات الأمن التركية بالدخول إلى داخل الأراضي السوري لتعقب " الإرهابيين " حسب تعبير الوثيقة . وعلمنا قبل قليل أن كلا من وزير الدفاع مصطفى طلاس و " القائد " الفعلي للحرس الجمهوري ماهر الأسد ، شقيق رئيس النظام بشار الأسد ، وصلا مساء اليوم على متن طائرة عسكرية إلى مطار القامشلي . ولم نستطع التأكد من صحة هذه المعلومات بعد .
على صعيد متصل ، تأكدت لنا معلومات كنا تلقيناها عصر اليوم تشير إلى قيام ميليشيات قبلية موالية للطغمة الفاشية الحاكمة وأجهزة مخابراتها بأعمال إرهابية في بلدة رأس العين ومحيطها . وقالت المعلومات الموثقة " إن بضع مئات من المسلحين المحمولين بسيارات بيك آب من طراز شيفروليه هاجموا اعتبارا من عصر اليوم العشرات من المنازل والمحال التجارية الكردية في بلدة رأس العين وضواحيها وأضرموا النيران في العديد منها ، كما نهبوا تحت التهديد بالسلاح العشرات من المنازل والمحال الأخرى " .
إن كل ما ينفذ اليوم من جرائم على أيدي النظام وأجهزته القمعية يؤكد مرة أخرى حقيقة أن الطغمة الفاشية الحاكمة في دمشق ليست سوى نسخة عن شقيقتها التي أطيح فيها في بغداد ، وأنها مستعدة للجوء إلى تأجيج أحط القيم الطائفية والعشائرية والشوفينية من أجل الاحتفاظ بمسروقاتها ومنهوباتها التي كدستها على مدار ثلاثة عقود ، حتى وإن كلفها ذلك إزهاق أرواح الشعب السوري بكامله ، عربا وأكرادا .
----------------------------------------------------
عرب يقولون:إن الأكراد يريدون تحويل سوريا إلى عراق جديد
رويترز
20/3/2004
اتهم عرب سوريون بعض الاكراد بمحاولة اعطاء الولايات المتحدة حجة للتدخل في سوريا مثلما فعلت في العراق.
وأبدى عرب في شوارع بعض المدن السورية غضبهم واحباطهم بسبب العنف في شمال البلاد حديثا وقالوا يوم الجمعة انهم يعتقدون ان الاكراد يحاولون اثارة المشاكل.
وادانوا ايضا تصريحات لبعض السياسيين الاكراد تطلب اقامة دولة.وقال جمال الذي يعمل في مخبز في مدينة حلب الشمالية التي شهدت مصادمات دامية بين الاكراد والشرطة هذا الاسبوع "إنهم يحاولون جر البلاد الى حرب مع الامريكيين بعدما اطاحوا بصدام حسين."واضاف ان الاكراد يحاولون تصوير الحكومة السورية "كما لو كانت صداما اخر... لا أعتقد انهم يلقون معاملة سيئة. انهم مثل اي احد منا يعيش هنا."
واندلعت مصادمات غير مسبوقة بين الاكراد والشرطة في المدن السورية الشمالية قبل اسبوع بعد مشاجرة اثناء مباراة لكرة قدم في استاد في قامشلي قرب الحدود التركية. وقتل حوالي 30 ولحقت اضرار بمبان عامة في احداث العنف.
وقال نشطون في مجال حقوق الانسان ان احداث الشغب اساءت استخدام حق التظاهر السلمي.
وقال النشط عمار قربي ان بعض الناس الذين كانوا يشاركون في حملات لتحسين احوال الاكراد شعروا بالخذلان.
واضاف قربي لرويترز "نحن كمعارضة نشعر كأن الاكراد خدعونا. انهم يقولون شيئا لنا عن الوحدة الوطنية وان سوريا وطن للجميع لكن نراهم بعد ذلك يتصرفون بأسلوب مختلف."
وقال "في البداية اعتدت ان الوم السلطات لانها تعاملت مع الوضع بأسلوب خاطيء... لكن الاكراد لم يكن ينبغي ان يسمحوا للوضع بالوصول الى هذه المرحلة."وذكر قربي ان احداث العنف اعطت الولايات المتحدة حجة "للتدخل في بلدنا."
لكن رشيد شعبان من حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني في سوريا قال "نحن ابناء هذا البلد." واضاف ان السياسات الحكومية "الظالمة" جعلت بعض الاكراد يشعرون بالمرارة.
واضاف "هناك بعض الناس في هذه الدولة لا يقرأون الحقائق على نحو صحيح. العالم يتغير والمنطقة تتغير ولهذا يجب ان تتغير الدولة السورية. يجب ان يقبلوا حقوق الاخرين... لكن على الاقل فنحن كأكراد نريد ان نكون على قدم المساواة على الاقل."
وقال ابو سالم وهو في السبعين من العمر "هل يريدون دولة؟ يمكنهم ان يأخذوا هذا..." واشار بيده اشارة مسيئة. واضاف "كنت موظفا مدنيا على مدى 40 سنة ولم أسأل اي احد مطلقا عما اذا كان كرديا."
وتحدث سلام علو وهو كردي في حلب عن مشاعر اغلب الاكراد فيما يبدو حين قال انه يريد مزيدا من الحقوق وليس دولة منفصلة.
واضاف "سوريا ارضنا ووطننا لكن السلطات لا تستمع لنا او للاخرين."
----------------------------------------------------
انتفاضة شعبية عارمة تجتاح جميع المناطق الكردية في سوريا
قامشلو/ قامشلو. كوم
13/3/2004
تجتاح منذ يوم أمس مظاهرات شعبية عارمة المناطق الكردية في سوريا, احتجاجاً على الأعمال الوحشية التي مارستها قوات السلطة ضد الجماهير الغاضبة, التي كانت قد تعرضت إلى اعتداءات مدبرة من قبل جمهور فريق الفتوة القادم من دير الزور و التي كانت تهتف باسم المجرم صدام حسين و تندد بالقادة الكورد. مما أدى إلى الاشتباك بين جمهر الناديين ونتيجة التدافع سقط ثلاثة قتلى و عشرات الجرحى دهسا تحت الأرجل.
في هذا اليوم و أثناء تشييع جنازات الشهداء الذين سقطوا يوم أمس تحول التشييع في مدينة القامشلي إلى انتفاضة عارمة حين قامت قوات السلطة بإطلاق الرصاص العشوائي على المشيعين و سقط جراء ذلك العشرات من القتلى و الجرحى و قد اكتظت مستشفيات المدينة بالجرحى و المصابين و حين سماع أبناء شعبنا الكردي في المدن الأخرى عن المجازر التي حصلت في القامشلي هبت هي الأخرى لتدك أوكار السلطة في مدن عامودا و ديريك و سري كانيي و كركي له كي و تربة سبيي و الحسكة و تم إحراق و تدمير العديد من مراكز الأمن والمنشآت و الدوائر الحكومية و تم تحطيم و تمزيق صور الرئيس السوري و رفع العلم الكردي و صور البارزاني الخالد و الرئيس مسعود البارزاني.
ففي القامشلي تم إحراق مبنى الجمارك و مؤسسة المياه و تم تدمير و إحراق كافة السيارات والآليات المتواجدة فيهما و تم تدمير سيارة أمام المصرف التجاري و إحراق عدة سيارات في محطة القطارات و قد أخلت السلطات كافة عربات القطار مع مقطوراتها إلى خارج المدينة, وتم إحراق عدة سيارات تابعة للمطحنة و الصوامع و عند مدخل مطحنة الجزيرة و أمام مبنى الجمارك و عند مرآب الرميلان أطلق الجنود و قوات الأمن الرصاص بكثافة على الجماهير وسقط نتيجة ذلك العشرات من الشهداء و الجرحى, و لم نتمكن من إحصاء العدد الحقيقي للشهداء و الجرحى.
في عامودا
عند سماع الأهالي الأنباء الواردة من القامشلي, استعدت الجماهير للتوجه إليها للمشاركة في مراسيم التشييع إلا ان السلطات منعتهم من التوجه إليها عندئذ ثارت ثائرة الأهالي و بدأت بتحطيم و إحراق دوائر الأمن و مؤسسات و مباني الحكومة حيث تم إحراق سيارات مراكز الأمن السياسي و أمن الدولة و إحراق مبنى البلدية و النفوس و التجنيد و المصرف و تحطيم تمثالي الرئيس في مدخل المدينة و أمام البلدية و قتل رئيس المخفر و جرح بعض الأهالي أيضاً.
في ديريك:تم إحراق سيارات مراكز الأمن و تم إحراق المركز الثقافي و مبنى المياه وتكسير منشآت بعض الدوائر الأخرى و استشهد اثنان و جرح عدد آخر.
في تربة سبي:هاجم الأهالي بعض المباني الحكومية و عند مدخل مبنى الأعلاف تم قصف الأهالي بالرصاص مما أدى إلى جرح بعض الأشخاص.
و في الحسكة:تعيش المدينة أجواء الرعب نتيجة نزول أعداد الكبيرة من العرب المسلحين إلى شوارعها وهم يهددون الكرد بالقتل.و تسود هذه الأوضاع باقي مناطق المحافظة مثل سري كانيي و كركي لكي.
بيـــــان
13/3/2004
ما جرى في مدينة القامشلي يوم الجمعة 12/3/2004 ، على هامش موعد مقرر لمباراة رياضية ، راح ضحيته العشرات من المواطنين السوريين بين قتيل وجريح زارعا الفوضى والخراب في المدينة ، هو أمر مؤلم وخطير في آن معا ، تنعكس تداعياته بأضرار فادحة على الوحدة الوطنية .
إننا إذ نتقدم من أسر الضحايا بأحر التعازي ، نحمل الأجهزة الأمنية ومن أمر بإطلاق النار واستسهل قتل المواطنين ، المسؤولية الرئيسية عما جرى وندعو إلى وقف العنف فورا ، والى بذل كل الجهود لمحاصرة الحدث ، وإيقاف تطوراته ، تمهيدا لمعالجته بتغليب لغة العقل في مواجهة التشنج والانفعالات والحسابات الضيقة ، وأيضا لقطع الطريق على أية ذريعة يمكن أن تستخدمها أطراف خارجية للنيل من لحمة مجتمعنا وتكاتفه.
وإننا نرى في لجوء أجهزة السلطة إلى الحل الأمني والعنف ، وإصرارها على استخدام هذا الأسلوب ، وبالا على المجتمع والوطن ، ما يتطلب معالجة سياسية اجتماعية شاملة ، على قاعدة بنية مجتمعية ، يكون فيها المواطن متساوي الحقوق ، أساس اللحمة ، بعيدا عن أية تمايزات عشائرية أو طائفية أو قومية .
وبديهي أن مثل هذه الأحداث ما كان لها أن تتطور بهذا الشكل المأساوي ، إلا بفعل تفاقم حالة من الاحتقان السياسي والاجتماعي في البلاد ، ناجمة عن غياب الحياة الديمقراطية وانعدام الحريات العامة ، بما في ذلك إهمال حقوق الكرد السوريين ، وغياب مساواة المواطنين أمام القانون .
إن العمل على تشكيل لجنة تحقيق وطنية عامة تحظى بقبول جميع الأطراف ، من اجل تقصي حقيقة ما جرى ، وتحديد المسؤولين ومحاسبتهم ، هو خطوة لا غنى عنها ، وبأقل من ذلك لا يمكن البدء بعلاج الصدع الذي حدث في بنيتنا الوطنية .
وندعو كل الغيارى على وحدة الوطن ومستقبله ، المبادرة إلى خلق صلات واتصالات عاجلة مع كافة الأطراف بغرض ضبط النفس ووقف العنف فورا ، مؤكدين أن الحل الديمقراطي هو المدخل الوحيد والآمن لمواجهة معضلاتنا الإنسانية والسياسية والتصدي للتحديات والأخطار الماثلة أمامنا في عالم لا مكان فيه إلا للشعوب الحرة المتكاتفة والمتحدة.
التجمع الوطني الديمقراطي في سورية
التحالف الوطني الديمقراطي الكردي في سورية
الجبهة الوطنية الديمقراطية الكردية في سورية
حزب العمل الشيوعي في سورية
لجان إحياء المجتمع المدني في سورية
لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية
جمعية حقوق الإنسان في سورية
المنتدى الثقافي لحقوق الإنسان في سورية
هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي والضمير في سورية
مجموعة نشطاء مناهضي العولمة في سورية
منتدى جمال الأناسي للحوار الديمقراطي في سورية
دمشق في 13/3/2004م
بيان –
اللجنة المنطقية للحزب الشيوعي السوري في الجزيرة
13/3/2004م
إلى جماهير شعبنا الأبي في الجزيرة
أيها الوطنيون والمناضلون ....
شهدت مدينة القامشلي التي استعدت للقاء كروي بين فريقي نادي الجهاد ونادي الفتوة يوم أمس 12/3/2004م حوادث مؤسفة ودامية أودت بحياة عدد من القتلى والعشرات من الجرحى من أبناء المدينة الأبرياء . وكان من الممكن تفادي ذلك لو تم تطويق المؤشرات الدالة على الشغب والاستفزاز في حينه ومعالجة الوضع بحكمة .
أن الواجب الوطني والظروف التي تمر بها المنطقة تستدعي وتفرض الحرص على الوحدة الوطنية التي هي دعامة رئيسية لصمود وطننا بوجه ما يحاك ضده أمريكياً و صهيونياً .
أننا نتوجه إلى أبناء الجزيرة الوطنيين الذين برهنوا في كل المنعطفات التي مر بها وطننا أنهم مواطنون غيارى حريصون على سلامة الوطن وتمتين وحدته الوطنية وذلك بتفويت الفرصة على كل من تسول له نفسه المساس بهذه الوحدة الوطنية والالتزام بالهدوء خدمة للوطن .
كما أننا نطالب بفتح تحقيق فوري نزيه وعادل حول هذه الأحداث المؤسفة ومحاسبة كل مسؤول عنها وإنزال أقصى العقوبات بحقهم .
أن الموزاييك الجميل الذي يميز محافظتنا المعطاءة والذي يتجاور فيه العربي والكردي مع الأقليات الأخرى عنوان أخوة ووحدة مصير يجب أن يصان وأن يبقى على الدوام عنواناً للوحدة الوطنية التي أكد عليها حزبنا الشيوعي السوري وأمينه العام الرفيقة وصال فرحة بكداش في كل المناسبات .
أننا نتوجه إلى عوائل الضحايا بتعازينا الحارة والقلبية بالخسارة الجسيمة التي تكبدوها بفقدان أقربائهم الغاليين ونؤكد على يقيننا بأن جماهير الجزيرة الأبية كانت وستبقى دعامة أساسية في الوحدة الوطنية المتينة تستعصي على أعداء الوطن الذين يحيكون المؤامرات داخلياً وخارجياً على وطننا الحبيب سوريا .
القامشلي في 13/3/2004م
اللجنة المنطقية للحزب الشيوعي السوري في الجزيرة
----------------------------------------------------
نداء عاجل من أمهات ونساء من سورية
14/3/2004م
باسم الأمهات والنساء السوريات نتقدم بأحر التعازي إلى كل الأمهات الثكالى ، وإلى كل من الأخوة والآباء والأبناء المتضررين من الأحداث المأساوية التي وقعت في مدينة القامشلي ، ونناشد كل الأطراف والقوى الوطنية ، وجميع الجهات المعنية ، وكل من يريد العيش في وطن بلا دماء ، وبلا تضحيات مجانية ، العمل على تهدئة النفوس ، وتحكيم العقل ، والترفع عن ردود الأفعال المتشنجة المنفعلة ، حفاظا على وحدتنا الوطنية ، وسلامة وطننا وشعبنا ، فمثل هذه الأحداث لا تصب إلا في مصلحة قوى ، لا تريد لهذا البلد أن يعيش باستقرار وأمان. أمهات ونساء من سورية
نداء منظمات مجموع الأحزاب الكردية في حلب
13/3/2004
يا أبناء شعبنا الكردي
أيتها القوى الوطنية والديمقراطية
أمام الحالة المأساوية التي يتعرض لها أبناء شعبنا الكردي في الجزيرة ، والحصار المفروض عليهم ، وما يحدث فيها من ازدياد عدد القتلى والجرحى نتيجة الفتنة التي افتعلتها العقول المغرقة في الشوفينية ، والتي تحاول بث النعرات وإثارة الأحقاد والضغائن بين أبناء وطننا . فإننا ، وتضامنناً مع البيان الذي أصدره مجموع أحزابنا الكردية بتاريخ 12/3/2004، نعتبر أن ما حدث ويحدث في منطقة الجزيرة، يصب في خانة المخطط التآمري الذي يستهدف شعبنا الكردي وقضيته القومية ، وبالتالي جره إلى مواقف لا ولم تنسجم مع الخط الوطني الديمقراطي الذي تنتهجه حركتنا الكردية .
إننا في الوقت الذي ندين ونستنكر بشدة ممارسات العقلية التآمرية بحق شعبنا الكردي ، ونحمل سلطات بلدنا كامل المسؤولية تجاه ما يحدث ، نناشد جماهير شعبنا الكردي وسائر القوى الوطنية والمحبة للسلم والتعايش بين أبناء البلد ، الحذر من مغبة الانجرار خلف مثل هذه المخططات التآمرية المستمدة قوتها من بعض مراكز القرار ، لأن ذلك سيقود بلدنا إلى احتقانات لا تحمد عقباه .
13/3/ 2003/ منظمات مجموع الأحزاب الكردية
في حلب
------------------------------------------------------------------------------------
القامشلي ترتدي ثوب الحداد في نوروزها القادم
علي جزيري
13/3/2004
قبل بدء المباراة التي كان من المزمع ان تجرى في الساعة الثانية من بعد ظهر يوم
الجمعة الواقع في 12/3/2004 بين فريقي الجهاد والفتوة على ارض الملعب البلدي في
القامشلي؛ بدأ انصار الفتوة والذي قدر عددهم بالآلاف بترديد شعارات لا تمت الى
الرياضة بصلة، مثل: بالروح، بالدم، نفديك يا صدام. وهتفوا للفلوجة، على مسمع ومرأى
من السلطات التي كانت تصغي بانتشاء لا مثيل له.
وقبل بدء المباراة بنحو ربع ساعة أ خذ أنصار الفريق المذكور بقذف جمهور القامشلي
بوابل من الحجارة، وعلى أ ثر ذلك دبت موجة من الفوضى الملعب والجمهور الذي لم يصدق
في البداية ما يراه، والذي عزل حتى من الصحف التي كان يفترشها عادةَ كي يتسنى له
الجلوس عليها، بينما فلتت الشرطة لانصار فريق الفتوة الحبل على الغارب.
وهذا دليل على النية المبيتة مسبقا، وعلى تورط السلطة المحلية في ارتكاب هذه
المجزرة البشعة والتي راح ضحيتها العديد من القتلى وعشرات الجرحى وهو في الوقت
نفسه دليل على تقاعسها في اداء واجب حفظ الأمن وذلك باطفاء فتيل الفتنة في بدايتها
أو استخدام الغازات المسيلة وخراطيم المياه اسوة بالدول التي تتوفر فيها الحد
الأدنى من الديمقراطية.
وحين رد جمهور الجهاد برد حجارتهم عليهم والدفاع عن انفسهم قدر المستطاع، بعد
تقاعس اجهزة الأمن، الذين لم يحركوا ساكناً كما اسلفنا، حينئذ تدخلت الشرطة وبدأ ت
بضرب الجمهور المغبون بالهراوات، ثم عززت من تواجدها بعد ساعتين، وبوصول المحافظ،
بدأت باطلاق النيران بأمر مباشر منه، وبشكل عشوائي، فقتلت من قتلت وجرحت العشرات،
ومازلنا نجهل حصيلة ضحايا يوم الجمعة الدامي، الذي مارس فيه انصار الفتوة واجهزة
الأمن سواء بسواء ارهابا فاضحا ضد ابناء مدينة القامشلي العزل وضد عشاق الرياضة.
ومما يلفت النظر أن القتلى كلهم من الكرد، وهذا الأمر بحد ذاته ليس صدفة أبدا، بل
هو مؤشر آخر على تورط الأجهزة الأمنية في نسج خيوط الجريمة، هذه الجريمة البشعة
التي ستبقى وصمة عار في جبين مرتكبيها وسترويها الأجيال للأجيال مدى الدهر، والتي
تدل على الممارسات الشوفينية المقيتة التي يعاني منها شعبنا الكردي في سوريا منذ
عقود.
وفي اليوم التالي، أي السبت، احتشد ما يزيد عن نصف مليون في القامشلي، لتشييع
جنازات الشهداء، في تمام الساعة الحادية عشرة، الا ان قوات الأمن التي عززت نفسها
عددا وعدة بتعزيزات من ديرالزور وحلب، بدأت باطلاق الذخيرة الحية وبدأت بعرض
عضلاتها مرة أخرى، وحصلت اصطدامات عنيفة، سقط على اثرها شهداء وجرحى آخرون، وعمت
بنتيجتها انتفاضات عمت كل الجزيرة، التي يشكل الكرد اكثريتها، بدءا من ديريك،
مرورا بتربسبي -قبور البيض- وعامودا ودرباسية وسرى كانية -رأس العين-، وانتهاء
بالحسكة.
ومن الطريف حقا، لابل من المضحك، ان يتحدث احد الأساتذة -د. عماد الشعيبي- – على
ذمة الأكاديمية التي منحته درجة الدكتوراه التي تستحصل اليوم كما تستحصل شهادة
السواقة في سورية _ ويصف ما جرى بأنها أعمال شغب، لن تتهاون الدولة في تحجيمها،
وكان حريا بمحلل مثله ان يتريث قليلا أوان يطلب تحقيقا فيما حدث، بدلا من الأحكام
الاعتباطية، التي لا يتوخى امثاله من ورائها سوى تشويه الحقائق بغية نيل المغانم
ليس الا... ويبدو ان وراء الأكمة ما وراءها.
ما حدث في القامشلي كارثة وطنية افتعلها وأشعلها بعض المسئولين فاقدي الحس الوطني والحاقدين على الوحدة الوطنية
لجان إحياء المجتمع المدني في القامشلي
13/3/2004
أن ما قامت به الأجهزة الأمنية المختلفة من قتل مواطنين أكراد هو قتل عمد ومتعمد لا يخرج عن نطاق الحل الأمني المتأصل بقانون الطوارىء وملحقاته , تجاه مختلف قضايا هذا المجتمع وأزماته.
أن تحويل الرياضة إلى سياسة وجعلها مسوغا انتقاميا , يبرز الطابع المبيت تجاه الكورد وحجم الضغينة التي زرعتها السلطات تجاه وجودهم القومي ومطالبهم الإنسانية .
ما حدث في القامشلي كارثة وطنية افتعلها وأشعلها بعض المسئولين فاقدي الحس الوطني والحاقدين على الوحدة الوطنية , وهم بفعلتهم هذه لا هدف لهم سوى إثارة نعرات قومية بين أبناء الوطن الواحد .
أننا إذ ندين مرتكبي الجريمة ضد الإنسانية هذه , ونطالب بلجنة تحقيق حيادية , ومحاكمة مصدري اوامر القتل والفتنة , ندعو بذات الوقت مواطنينا الكورد بضبط النفس والابتعاد عن ردود الأفعال المتشنجة , لأننا أحوج ما نكون إلى التعاضد والتكاتف في وجه أعداء هذا الوطن الذي هو وطننا جميعا عربا وأكراد وأقليات قومية أخرى .
12/3/2004
الجالية الكوردية في أوسلو
تتضامن مع عوائل الشهداء في مجزرة القامشلي
وضد الحاقدين في النظام السوري
قامشلو.كوم
عبدالباقي حسيني
14/3/2004
خرجت الجالية الكوردية يوم البارحة 13/3/2004 الى ساحة الشعب في وسط العاصمة النرويجية أوسلو لاحياء ذكرى حلبجة وهولير , لكن أحداث مجزرة القامشلي طغت على هذه الفعالية, حيث علقت بلاكات تدين مجزرة القامشلي على ايدي السلطات السورية ,كما القى ممثل حزب يكيتي الكوردي في النرويج السيد محمد الأومري كلمة ادان فيها النظام السوري الذي جعل من القامشلي مدينة التآخي والسلام الى مدينة القتل والتدمير وذلك بخلق حجج وفتن بين الكورد والعرب واستغلال مناسبة كرة القدم لضرب المواطنين البلد الواحد ببعضهم البعض . وبين الأومري جزء من التاريخ الكوردي والأحداث التي تمت في شهر آذار من ايجابية وسلبية.
وفي مساء نفس اليوم أجتمع مجموعة من الأحزاب الكوردستانية وشخصيات كوردية مستقلة للعمل على خطة لادانة المجازر التي تحصل لشعبنا الكوردي في الجزء الكوردستاني الملحق بسورية.
هذا وشكلت لجنة لتقديم رسائل احتجاجية الى المسؤولين النرويجيين في الوزارة الخارجية للتدخل السريع لدى الحكومة السورية لوقف هذا النزيف الدموي بحق الكورد في سوريا.
كما أصدرت الجمعية الديموقراطية الكوردستانية في مدينة ستافنجر -ثالث أكبر المدن النرويجية- بيان استنكار وزع على جميع المنظمات الأنسانية والسفارات الاجنبية في النرويج للتدخل من أجل حماية الشعب الكوردي في سوريا.
وقد تم أيضا اتصالات مع السفارات الأوربية في دمشق لحماية أهلنا في المدن الكوردية.
ونشرت اليوم 14.03.2004 أغلب الصحف النرويجية وبشكل خاص جريدة -أفتن بوسطن- خبر الحادثة المروعة التي جرت في مدينة القامشلي والتي ادت الى قتل 14 كورديا وجرح المئات.
الجالية الكوردية في النرويج بجميع أطيافها السياسية والأجتماعية والثقافية أعلنت تضامنها مع عوائل الشهداء الكورد في جميع المدن الكوردية في سوريا وتمنت الشفاء العاجل لكل الجرحى , كما ادانت مجزرة القامشلي وجميع أعمال العنف والقتل التي حصلت لشعبنا الكوردي في المدن الكوردية في سوريا على ايدي ازلام النظام البعثي العفلقي الجبان. وادانت تصريحات المسؤولين الحاقدين في وزارة الأعلام السوري, التي اختزلت الحوادث الرهيبة -قتل الأكراد في المدن الكورية- الى أعمال شغب في مباراة لكرة القدم, وذلك للتهرب من مطاليب الكورد القومية وغض النظر عن المجرمين الذين تسببوا في مجزرة القامشلي..
عبدالباقي حسيني
-----------------------------------------------
الأحزاب الكردية
تنهى عن المسّ برموز الدولة أو الخروج عن الخط الوطني
19-20 آذار
لندن - أخبار الشرق
عممت الأحزاب الكردية السورية أمس الجمعة على المواطنين الأكراد بعدم المس برموز الدولة السورية، أو الخروج على الخط الوطني الديمقراطي للحركة الكردية في البلاد.
وجاء في تعميم صادر عن اجتماع قادة الأحزاب الكردية في سورية، الذي تلقته أخبار الشرق؛ إن هؤلاء القادة درسوا "الفعاليات الجماهيرية للجالية الكردية على الساحة الأوروبية، ورأت القيادة ضرورة التقيد" ببعض الضوابط.
ويطلب التعميم "عدم المس بالعلم السوري وصور رئيس الجمهورية"، والاكتفاء برفع "الشعارات المرتبطة بواقع الشعب الكردي في سورية وقضيته القومية وما يعانيه من ظلم واضطهاد". كما طلب "احترام قوانين البلدان التي تجري فيها هذه الفعاليات".
ويُتوقع أن ينهي هذا التعميم محاولات اقتحام أكراد معارضين السفارات السورية في الخارج، التي وقعت في عواصم ومدن أوروبية، ولا سيما في بروكسل وجنيف، ولندن وبرلين، وتدخلت سلطات الدول الأوروبية لمنعها أو إنهائها. وكان أكراد سوريون أنزلوا العلم السوري عن السفارة في بروكسل السبت الماضي، ورفعوا العلم الكردي مكانه، وهو أمر حصل كذلك في بعض أجزاء محافظة الحسكة شمال شرق سورية، الأمر الذي أثار مخاوف من مطالب كردية انفصالية. كما تعرضت صور وتماثيل للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد للاعتداء في محافظة الحسكة.
وجاء في نداء آخر إلى الشعب الكردي وجهته منظمات مجموع الأحزاب الكردية في حلب شمال-، التي امتدت إليها الاشتباكات؛ "إننا في الوقت الذي ندين -فيه- ونستنكر بشدة ممارسات العقلية التآمرية بحق شعبنا الكردي، ونحمل سلطات بلدنا كامل المسؤولية تجاه ما يحدث؛ نناشد جماهير شعبنا الكردي وسائر القوى الوطنية والمحبة للسلم والتعايش بين أبناء البلد الواحد الحذر من مغبة الانجرار خلف -..- المخططات التآمرية المستمدة قوتها من بعض مراكز القرار، لأن ذلك سيقود بلدنا إلى احتقانات لا تحمد عقباه".
وقال "نعتبر أن ما حدث ويحدث في منطقة الجزيرة، يصب في خانة المخطط التآمري الذي يستهدف شعبنا الكردي وقضيته القومية، وبالتالي جره إلى مواقف لا ولم تنسجم مع الخط الوطني الديمقراطي الذي تنتهجه حركتنا الكردية".
وتعقد السلطات السورية لقاءات مع الأحزاب الكردية لوقف الاضطرابات في شمال البلاد وشمال شرقها. وبينما ذكّرت الأحزاب الكردية السلطات بأن "الهدوء النسبي الذي يشوبه حذر شديد في المناطق المضطربة من البلاد "تحقق بفضل جهود الحركة الكردية"؛ فقد طالبت هذه "السلطات بتنفيذ التزاماتها ووعودها، وندعوها إلى وقف المداهمات والملاحقات والاعتقالات بين صفوف أبناء الشعب الكردي والإفراج الفوري عن كافة المعتقلين الكرد لأن تحقيق ذلك يشكل عاملاً هاماً وأساسياً في تعزيز الهدوء الذي نحتاج إليه جميعاً في هذه الظروف العصيبة، كمقدمة لمعالجة معاناة الشعب الكردي وإيجاد حل ديمقراطي لقضيته القومية".
وكررت الأحزاب الكردية إدانتها لما تعرض له الأكراد السوريون من قتل وقع ضحيته نحو 40 قتيلاً حسب المصادر الكردية، و25 حسب المصادر السورية الرسمية؛ ومن اعتقال طال مئات الأكراد في أنحاء البلاد، منذ 12 آذار الجاري، حين انطلق العنف في مدينة القامشلي قبيل مباراة بكرة القدم بين فريقي "الجهاد" -القامشلي- و"الفتوة" -دير الزور-، على خلفية اتهام الأكراد مشجعي "الفتوة" بحمل صور الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين والهتاف ضد قادة الأكراد العراقيين.
وقد دعت الأحزاب الكردية السورية إلى عدم الاحتفال بمناسبة "عيد نوروز"، وهو العيد القومي الكردي -رأس السنة الكردية-؛ هذا العام، ويحلّ غداً الأحد؛ والاكتفاء برفع "اللافتات السوداء تجاوباً مع قرار القيادة -الكردية السورية- بجعل نوروز هذا العام يوماً للحداد القومي". ونهت الأحزاب عن إشعال النيران أمام التجمعات السكنية.
وقالت "بسبب هذه الأحداث الدامية والتي ذهب ضحيتها العشرات من الشهداء وإصابة أكثر من مائتين بجراح وشملت حملات الاعتقال أكثر من ألفي مواطن وتعرض محلات ومنازل الأهالي والأسر الكردية للسلب والنهب والتخريب؛ فإننا نعلن الحداد العام في يوم نوروز هذه السنة على أرواح شهدائنا الطاهرة ونعبر عن حدادنا هذا بوضع الشارات السوداء على الصدور ورفع الرايات السوداء على أبواب المنازل والبيوت".
وأعلنت الأحزاب أنه "نظراً لتطورات الأحداث وتداعياتها وبسبب عدم جدية السلطات في استتباب الأمن وعليه نعلن الاحتجاج بحجب الاحتفالات هذا العام وندعو جماهير شعبنا الكردي إلى الهدوء وضبط النفس ونهيب بجماهير الشعب السوري عربا وكُردا وأقليات متآخية لتفويت الفرصة على المتربصين للنيل من تآخينا أو الإساءة إلى تاريخنا المشترك".
هذا؛ وقد حذر المجلس العام للتحالف الديمقراطي الكردي في سورية -يضم أحزاباً كردية معارضة- بدوره من تسليح عناصر حزب البعث العربي الاشتراكي في محافظة الحسكة والدفع باتجاه "تحويل مسار الأحداث وكأنه صراع عربي - كردي". وأكد "أن الشعب الكردي في سورية جزء من النسيج الوطني العام، وان حركته الوطنية جزء من الحركة الوطنية والتقدمية والديمقراطية في البلاد، وان قضيته لا يمكن أن تحل بمعزل عن قضايا البلاد العامة".
ووجه التحالف "التحية والتقدير إلى الدور الايجابي للقوى الوطنية ولجان إحياء المجتمع المدني ولجان حقوق الإنسان والفعاليات والشخصيات الاجتماعية والدينية"، مطالباً إياها "بالاستمرار في جهودها الخيرة من اجل تطويق ذيول هذه الأحداث، بالتأكيد على إجراء تحقيق عادل وشامل ومحاسبة المذنبين والمسؤولين عما حصل، وإطلاق سراح كافة المعتقلين على خلفية الأحداث وتعويض المتضررين من جراء أعمال السلب والنهب".
----------------------------------------------------
وزير الداخلية السوري: ليس لدينا مشكلة كردية ونحن نحمي الأكراد
دمشق - أخبار الشرق
أعلن وزير الداخلية السوري اللواء علي حمود الخميس أن الصدامات التي وقعت اخيرا بين قوات الأمن والأكراد في شمال شرق سورية اسفرت عن سقوط 25 قتيلا واضرار مادية تقدر بملايين الدولارات. وهذه هي اول حصيلة رسمية لهذه الاضطرابات التي اندلعت قبل اسبوع تقريبا.
وكانت مصادر كردية ذكرت أن المواجهات ادت إلى مقتل 40 شخصاً خلال أسبوع. واندلعت الصدامات الجمعة بعد استفزازات متبادلة لانصار فريقي كرة قدم متنافسين قبل مباراة في القامشلي -600 كم شمال شرق دمشق- التي تضم اكبر تجمع كردي في سورية، لا سيما عندما ردد بعضهم شعارات مناهضة للأكراد العراقيين ورفعوا صورا للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين. وفي اليوم التالي، تحولت تظاهرات احتجاج إلى اعمال شغب.
واتهم الوزير "عناصر مدسوسة" باستغلال ما حدث في ملعب القامشلي للقيام بـ "أعمال تخريب مقصودة ضمن شوارع المدينة شملت ممتلكات عامة وخاصة وطالت صوامع حبوب ومركز شرطة ومدارس". وأكد ان "اعمال الشغب امتدت إلى بعض البلدات والقرى في محافظتي الحسكة وحلب ايام السبت والأحد وطالت في ممارساتها ممتلكات المواطنين الابرياء والمباني الحكومية وكافة المؤسسات الخدمية والتنموية". وتابع ان السلطات عمدت إلى توقيف عدد من الاشخاص اثر الأحداث والى فتح تحقيق.
واضاف وزير الداخلية السوري "لم يكن من مناص الا استخدام الشدة والحزم بعد ان فشلت كل محاولات التهدئة"، مؤكدا ان "الحياة عادت إلى طبيعتها". وقال حمود "مثل هذه الفتنة لم تحدث من قبل". واضاف "نحن على ثقة بان غالبية ابناء الشعب تستنكر مثل هذه الاعمال وتتطلع إلى محاسبة المسيئين".
وتابع ان "المواطنين السوريين على درجة عالية من الوطنية"، مشيرا "بشكل خاص إلى الأكراد الذين يشكلون جزءا عزيزا" من سورية. ونفى الوزير السوري وجود أي "مشكلة كردية" في سورية "قبل هذه الفترة". وقال "أكراد سورية، سورية تحميهم، وليس الآخرون". واضاف "ليست هناك مشكلة تدعو إلى تدخل خارجي سواء من الولايات المتحدة أو غيرها"، مشددا على قوة الوحدة الوطنية.
ونفى حمود أن تكون أراض انتُزعت من الأكراد السوريين، كما نفى أن يكون أحد من الأكراد في سورية سُحبت منه جنسيته، مؤكداً أن "سورية لم تسحب الجنسية من أي مواطن وسحب الجنسية لا يمكن لأن الجنسية هي ملك لهذا المواطن ومن يحصل على الجنسية العربية السورية سواء كان عربيا أو كرديا تصبح الجنسية ملكاً له ولا تُسحب منه ولا صحة لهذا الأمر مطلقاً".
ويبلغ عدد الأكراد في سورية حوالي مليون ونصف مليون شخص، بينهم حوالي 200 ألف لا يحملون جنسية، من اصل 18 مليون هو عدد السكان الاجمالي، حسب قول المصادر الكردية.
زعيم كردي: الوزير يشوه الحقائق
من جهته؛ اتهم زعيم حزب كردي معارض أمس الجمعة الحكومة بـ "تشويه" الوقائع حول الصدامات بين الأكراد وقوات الأمن السورية وطالب بمحاسبة المسؤولين واطلاق سراح الأكراد المعتقلين.
وقال عبد الباقي اليوسف، سكرتير اللجنة المركزية لحزب يكيتي الكردي في سورية، في بيان إن "من المؤسف ان يكون وزير الداخلية السوري علي حمود قد تفوه بمعلومات بعيدة عن الحقيقة حين وجه التهمة إلى جمهور نادي الجهاد بينما تجاهل ذكر المسؤولين الحكوميين في محافظة الحسكة وعلى رأسهم المحافظ الذي امر باطلاق النار على الكرد المسالمين".
واضاف "كما شوه الوزير حقيقة تجريد الحكومة لمئات الآلاف من الكرد من جنسيتهم السورية واعتبارهم لاجئين"، متهما الدولة السورية بالاستيلاء على "عشرات القرى الكردية في شمال محافظة الحسكة وسلمتها منذ عام 1973 إلى مستوطنين عرب جيء بهم من محافظتي حلب والرقة". واكد ان "معظم الكرد محرومون من اراضيهم التاريخية التي انتزعت بالقوة منهم".
وأشار البيان إلى ان "الوزير تجاهل حقيقة الأزمة والاحتقانات المتراكمة التي تعود إلى الظلم والاضطهاد الممارس بحق ثلاثة ملايين كردي والسياسات العنصرية والقمع والاعتقالات المستمرة وعدم اللجوء إلى الحوار مع قيادة الحركة الكردية لايجاد حل عادل وديمقراطي للقضية الكردية في سورية".
واوضح ان "احداث القامشلي وتبعاتها تتطلب محاسبة المسؤولين الحكوميين صراحة ومن المقلق لدى الكرد بقاء هؤلاء المسؤولين على رأس مهامهم في المحافظة دون أي حساب كما ينبغي اطلاق سراح كافة المعتقلين وتعويض الاضرار وذوي الشهداء الكرد". وأكد أن "عدم محاسبة المتسببين الحقيقيين للمجازر ستؤدي إلى تكوين شرخ في الوحدة الوطنية واستمرار عوامل اثارة المشكلات".
واشنطن ترفض فكرة دعم "انفصال" الأكراد في سورية
واشنطن - أ ف ب
رفضت الولايات المتحدة الفكرة القائلة بأن دعواتها إلى التوقف عن قمع الأكراد في سورية يمكن ان تشكل تشجيعا على "الانفصال".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية آدم اريلي يوم الخميس رداً على سؤال عن هذا الموضوع في ندوة صحفية "نحن لا ندعم الانفصال. نحن ندعم الممارسة السلمية لحقوق الناس في اطار وحدة الاراضي". وأضاف ان فكرة الدعم الأمريكي لانفصال كردي في سورية "محض تكهنات".
وكان نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام اتهم الأربعاء "اطرافا خارجية باستغلال" الاضطرابات في المناطق ذات الاكثرية الكردية في سورية "والتي انتهت لان ليس في وسع احد الاساءة إلى الوحدة الوطنية". لكن نائب الرئيس السوري لم يقدم ايضاحات عن الدول أو المجموعات التي يلمح اليها.
وقد طلبت وزارة الخارجية الأمريكية الأربعاء من دمشق "التوقف عن قمع التظاهرات السياسية غير العنيفة في سورية" واكدت ان الأكراد يحتجون ضد "عدم المساواة في الحقوق".
---------------------------------------------------
نجل مفتي الجمهورية يدعو إلى عدم التحامل على الأكراد
دمشق - أ ف ب
دعا امام جامع في دمشق في خطبة أمس الجمعة إلى عدم التحامل على الأكراد وتعميم صفة "المشاغبين" عليهم بعد الاضطرابات الاخيرة التي جرت في شمال سورية بين العرب والأكراد متهما جهات خارجية لم يسمها بافتعالها.
وقال الشيخ صلاح الدين كفتارو نجل مفتي الجمهورية السورية الشيخ احمد كفتارو "حصل ما حصل في شمال سورية. وهذه ظاهرة غريبة يجب ان لا تعمم وان لا ينظر إلى الأكراد على انهم مشاغبون".
وعلى عادته أمّ الشيخ كفتارو صلاة الجمعة في جامع ابو النور في حي ركن الدين، احد الاحياء القليلة في دمشق التي تقيم فيها اقلية كردية، مذكرا بان الأكراد يتحدرون من صلاح الدين الايوبي محرر بلاد الشام من الصليبيين. وقال "هم مواطنون أشراف ولدوا من رحم من قدم للامة العربية الكثير من رحم صلاح الدين الايوبي محرر بلادنا من الفرنجة". واضاف "لن نسمح باي حال من الاحوال بالقول عربا أو كردا فكلنا سوريون".
يذكر بان هذه الاضطرابات الأولى من نوعها منذ عقود اسفرت وفق ارقام رسمية سورية عن سقوط 25 قتيلا وعن اضرار مادية تقدر بملايين الدولارات فيما تؤكد المصادر الكردية انها اسفرت عن سقوط اربعين قتيلا.
واعتبر كفتارو ما جرى "ظاهرة مستغربة شاذة في سورية التي تنعم باستقرار منذ عقود"، متسائلاً عن توقيتها "في هذا الزمن الصعب الذي تتعرض فيه إلى ضغوط ومؤامرات". وقال متوجهاً إلى كل شرائح المجتمع "نحن معرضون لمؤامرة كبيرة ومخطط يريد النيل منا من الداخل بعد ان فشلت مكائد الخارج مثل قانون محاسبة سورية واتهامها بتشجيع الإرهاب" الذين قامت بها الولايات المتحدة.
واضاف "طالما كانت سورية مثالا للحمة الوطنية وستبقى مثالا لوحدة وطنية عنوانها التسامح -..- فنحن مجتمع متعدد الاطياف من مسلمين ومسيحيين وعرب وأكراد".
من ناحية أخرى؛ دعت صحيفة "الثورة" الرسمية أمس الجمعة إلى "ابداء الحزم ازاء أي تحرك أو تصرف من شانه المساس بالتلاحم الوطني الذي يشكل العماد الاساسي لضمان الأمن الوطني ومواجهة الضغوطات التي تتعرض لها سورية بسبب مواقفها ازاء قضايا المنطقة".
ودون ذكر طرف محدد دعت "الثورة" في احد تعليقاتها "الجهات التي وقفت وراء هذه الأحداث إلى ان تدرك ان افتعالها في أي دولة في المنطقة لن يكون في صالحها أو حلا لازماتها".
وكانت قيادة مجموع الاحزاب الكردية في سورية دعت الخميس بعد ستة ايام من الاضطرابات إلى الهدوء ووقف "القمع" الذي يتعرض له "ابناء الشعب الكردي". ودعت القيادة أيضاً إلى "اطلاق سراح جميع المعتقلين على خلفية هذه الحوادث" ودانت "الاصوات الشوفينية والعنصرية التي ترتفع ضد الشعب الكردي ووجوده القومي في سورية".
يذكر بان نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام اتهم الأربعاء "جهات خارجية" لم يحددها بانها تحاول "ان تستفيد من هذه الاضطرابات" مكتفيا بالقول "من هي هذه الجهات؟ يمكنكم ان تستشفوا ذلك من الاجواء في المنطقة". يُشار إلى ان عدد الأكراد في سورية يقدر بنحو مليون ونصف المليون يشكلون نسبة تسعة في المائة من السكان ويقيم معظمهم في شمال البلاد. وعلاوة على الاعتراف بلغتهم وثقافتهم يطالب الأكراد بحقوق سياسية وادارية في اطار سيادة ووحدة البلاد.
----------------------------------------------------
الرئيس السوري يزور السعودية في إطار مشاورات عربية مكثفة
-لندن - أخبار الشرق -خاص18 آذار
قال دبلوماسي عربي لأخبار الشرق إن من الطبيعي أن يكون للاضطرابات الأخيرة بين الأكراد وأجهزة الأمن السورية نصيب من محادثات الرئيس السوري بشار الأسد في العاصمة السعودية أمس الأربعاء. وضح الدبلوماسي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته؛ أن سورية التي اتهمت في العلن قوى خارجية بمحاولة الاستفادة مما يجري فيها، يساورها القلق بشأن ضلوع أجنبي في ما جرى في البلاد طوال الأيام الماضية، وما جرى في لبنان من احتجاجات متصاعدة كذلك، ولهذا "كان لا بد من أن تجري القيادة السورية مشاورات للاستطلاع مع دول عربية حليفة وتملك قنوات اتصال جيدة مع الولايات المتحدة، مثل مصر والسعودية، لمحاولة احتواء الموقف وتفادي أي مفاجآت في المستقبل".
وكان الرئيس المصري حسني مبارك قام بزيارة مفاجئة إلى دمشق يوم الأحد الماضي؛ التقى خلالها الرئيس السوري في مطار دمشق الدولي، قبل أن يقفل عائداً إلى بلاده. وأُعلن يومين عن زيارة مفاجئة للرئيس السوري بشار الأسد إلى الرياض، تمت أمس الأربعاء، واستغرقت ساعات فقط، التقى خلالها الأسد ولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز، واعترف مصدر دبلوماسي سوري بأن ما جرى في سورية مؤخراً كان على أجندة اللقاء، حسب ما نقلت وكالة فرانس برس.
ويقول الدبلوماسي العربي الذي تحدث لأخبار الشرق؛ إن "سورية كانت تسعى للعب دور في العراق الجديد، فإذا بها تصطدم بمن يحاول لعب دور في أوضاعها الداخلية، وتأجيج العداء لوجودها في لبنان. وكأن الرسالة الموجهة إليها هي أن الوضع الداخلي السوري قابل للتفجير، وأن الأولى أن تعتني الحكومة السورية بجبهتها الداخلية قبل أن تلتفت إلى شؤون الدول الأخرى".
وكانت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" قالت أمس إن الأسد وعبد الله بحثا الوضع على الساحة العربية والإسلامية والدولية، لا سيما تطورات القضية الفلسطينية والعراق. إلا أن مصدراً دبلوماسياً سورياً قال لوكالة فرانس برس إن الرجلين بحثا أيضاً في "التطورات الاخيرة في سورية"، في اشارة إلى اعمال العنف التي ادت إلى مقتل 30 كردياً و5 عرب في شمال شرق البلاد منذ 12 آذار.
وحملت الحكومة السورية مسؤولية الاضطرابات التي وصفتها بـ "اعمال الشغب والتخريب" إلى عناصر متسللين من الخارج، بينما يتهم الأكراد السلطات السورية بتشجيع العشائر العربية في الشمال على حمل السلاح ضدهم. ونددت الحكومة السعودية الاثنين بـأعمال العنف والتخريب التي وقعت في سورية، معربة عن املها بان يتم الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد.
وأوضح المصدر أن محادثات الرئيس السوري تناولت أيضاً الوضع العربي قبيل انعقاد القمة العربية اواخر الشهر الجاري في تونس التي ستتناول اعادة هيكلة الجامعة وآفاق الإصلاح في العالم العربي، في وقت تطرح الولايات المتحدة مشروع "الشرق الأوسط الكبير" الذي اعلنت الرياض ودمشق والقاهرة رفضها الشديد له، وطرحت مبادرة مضادة.
----------------------------------------------------
خدام يتهم جهات خارجية بالاستفادة من اضطراب سورية
دمشق - أخبار الشرق
في تعليقه الأول على الاضطرابات الدامية التي تشهدها سورية منذ الجمعة الماضية في الأجزاء الشمالية الشرقية؛ اتهم نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام أمس الأربعاء "جهات خارجية" لم يحددها بانها تحاول ان تستفيد من الاضطرابات التي وقعت في المناطق الكردية.
وقال خدام، وهو اول مسؤول سوري كبير يتطرق علنا إلى هذه الصدامات، للصحفيين "وقعت احداث في بعض المناطق في البلاد. هذه الأحداث انتهت وليس بمقدور احد ان يمس أو ينال من النسيج الوطني السوري". واندلعت هذه الأحداث في الثاني عشر من آذار بين أكراد وقوات الأمن السورية وبين هذه الاقلية وعشائر عربية سورية في منطقة الحسكة - 520 كم شمال شرق دمشق- قرب الحدود مع تركيا والعراق وفي منطقة حلب. وقتل في هذه المواجهات ثلاثون كرديا على الاقل وخمسة عرب بحسب آخر حصيلة.
وقال خدام "هناك جهات خارجية تحاول ان تستفيد من مثل هذه الأحداث. من هي هذه الجهات؟ يمكنكم ان تستشفوا ذلك من الاجواء في المنطقة" من دون ان يقدم مزيدا من الايضاحات. واضاف "وردنا من القيادات الكردية في العراق استياءهم مما حدث وحرصهم على امن واستقلال سورية".وقال "ان وسائل الاعلام ضخمت الارقام ولكن هناك اعمالا تخريبية واسعة حصلت تم وضع اليد عليها وبالتاكيد القانون سيطبق على جميع من قاموا بهذه الاعمال". وقد اعتقلت قوات الأمن مئات الأكراد السوريين بحسب منظمات سورية للدفاع عن حقوق الإنسان. وأُثير موضوع هذه الاضطرابات اثناء زيارة الرئيس السوري بشار الأسد أمس الأربعاء إلى السعودية حيث استقبله ولي العهد الامير عبد الله بن العزيز. وبحث الرئيس الأسد الموضوع نفسه الأحد مع الرئيس المصري حسني مبارك في مطار دمشق.
.................................................................................................
واشنطن تحتج على "قمع" أكراد سوريين وتؤكد قرب فرض العقوبات
-واشنطن - أ ف ب -بتصرف
دعت الولايات المتحدة سورية أمس الأربعاء إلى وقف عمليات القمع التي تمارسها ضد الأكراد في شمال سورية وضد طلاب لبنانيين يحتجون على الوجود السوري في بلادهم.
واعلن مساعد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ادم ايريلي "لقد ابلغنا -دمشق- مخاوفنا، وندعو الحكومة السورية إلى التوقف عن قمع التظاهرات السياسية غير العنيفة في سورية ولبنان".وقال "في لبنان احتج الطلاب سلميا في عدد من الجامعات ضد استمرار الهيمنة السورية على البلد واستمرار الوجود العسكري السوري". وفي حين نسب عمليات القمع إلى الشرطة اللبنانية، قال ايريلي ان سورية تتحمل مسؤولية بفعل وجودها العسكري وثقلها السياسي في لبنان.
واضاف ان أكراد سورية احتجوا هم أيضاً ضد "عدم المساواة في الحقوق"، واتهم قوات دمشق "بانها لم تكتف بقتل وجرح متظاهرين" فحسب بل استفادت أيضاً من هذه الأحداث "لتوسيع رقعة القمع لتشمل المدن ذات الغالبية الكردية".
وقد اندلعت صدامات يوم الجمعة الماضي في بيروت للمرة الثانية في غضون ثلاثة ايام بين قوات الأمن وطلاب كانوا يتظاهرون ضد السلطة والوصاية السورية على لبنان. وفي سورية، قتل ثلاثون كرديا على الاقل منذ الثاني عشر من آذار اثناء صدامات مواجهات مع قوات الأمن في محافظة الحسكة قبل ان تمتد إلى منطقة حلب -شمال غرب- وتتحول إلى مواجهات في بعض الاحيان بين الاقلية الكردية وعشائر عربية سورية.
فرض العقوبات:
من جهة ثانية؛ أعلن ريتشارد ارميتاج مساعد وزير الخارجية الأمريكي أمس الأربعاء ان الولايات المتحدة ستعلن خلال فترة قريبة جدا عقوبات جديدة على سورية بسبب مواصلتها دعم "الإرهاب"، حسب قوله، قاصداً مقاومة الاحتلال.
وقال ارميتاج في حديث اذاعي نقلت نصه وزارة الخارجية الأمريكية "ستكون هناك عقوبات قريبا جدا وستكون حازمة". ومع ان المسؤول الأمريكي اقر بان دمشق تتعاون "بشكل أو بآخر" في مكافحة تنظيم القاعدة؛ فإنه شدد على ان سورية مثلها مثل إيران تواصل تقديم الدعم للمنظمات الراديكالية مثل حماس وحزب الله.
واضاف ان سورية "تقع في موقع متقدم على راس لائحة الدول التي تدعم الإرهاب". كما اعتبر ان الرئيس السوري بشار الأسد هو حاليا "على مفترق طرق". وتابع "لا نستطيع بعد القول ما إذا كان الأسد الشاب مثل ابيه -الرئيس حافظ الأسد-. يمكن أن لا نحب على الاطلاق والده الا انني اعتقد انه كان قادرا على اتخاذ القرارات".
وتابع متكلماً عن الرئيس السوري "انه امام استحقاق اليوم ويقف على مفترق طرق، وبامكانه اما التقدم والتصرف بشكل افضل، أو الانعزال اكثر فاكثر ليكون معه حزب البعث الوحيد المتبقي في المنطقة" في اشارة إلى قلب نظام البعث في العراق. وكان الكونغرس وافق في الحادي عشر من تشرين الثاني 2003 على عقوبات بحق سورية تتيح للرئيس الأمريكي جورج بوش فرض قيود على الصادرات والاستثمارات الأمريكية إلى سورية وخفض مستوى التمثيل الدبلوماسي الأمريكي في دمشق والحد من حرية تنقل الدبلوماسيين السوريين في الولايات المتحدة.
المواجهات مع الأكراد تزيد الضغوط على سورية
بيروت - أ ف ب
المواجهات التي جرت منذ ايام بين الاقلية الكردية في سورية وقوات الأمن، وكما يبدو مع السوريين، تطرح مشكلات خطيرة للقادة السوريين الذين يواجهون ازمة لا مثيل لها منذ نهاية السبعينات من القرن الماضي. وتأتي هذه الاضطرابات في أسوأ وقت بالنسبة لسورية التي عليها مواجهة عدة تحديات في الوقت نفسه كما انها تضعها في وضع مزعج.
وقال مصدر دبلوماسي غربي لوكالة فرانس برس رافضا الكشف عن اسمه "عقوبات وشيكة من الولايات المتحدة التي تتهم سورية بدعم الإرهاب، واتفاق شراكة معلق مع الاتحاد الأوروبي، ومطالبة بإصلاحات داخلية تاخرت، والان العنف في الشارع: على سورية اظهار جرأة غير معتادة إذا ارادت الخروج من الازمة". ومنذ الجمعة الماضي، تدور مواجهات عنيفة بين الأكراد وقوات الأمن. واتخذت هذه الاضطرابات في بعض الاحيان طابعا إثنياً خلال صدامات بين أكراد وعرب. والحصيلة 30 قتيلا على الاقل منذ حوالي أسبوع ومئات الجرحى والاعتقالات بالاضافة إلى تدمير أو احراق مباني حكومية في شمال شرق البلاد، المنطقة التي يوجد فيها تجمع كردي كبير، والواقعة على الحدود مع كردستان العراق وتركيا.
وتعد الاقلية الكردية في سورية حوالي مليون نصف المليون شخص بينهم حوالي 200 الف بدون جنسية من اصل نحو 18 مليون نسمة هم سكان سورية. ويطالب أكراد سورية مثلهم مثل أكراد تركيا بالاعتراف بثقافتهم لكن دمشق وانقرة تخشيان من نزعة انفصالية لدى الأكراد وتخشيان امتداد النموذج العراقي في ما تعتبرانه خطرا جدا.
وطالب آلاف الأكراد أمس الأربعاء في اربيل بشمال العراق بتدخل الأمم المتحدة والأمريكيين للدفاع عن أكراد سورية. وتأتي اعمال العنف في سورية بعد اعتماد قانون ادارة الدولة العراقي المؤقت المؤيد للأكراد. لكن الوضع في العراق وسورية ليس متشابها. فالمجتمع السوري اكثر تجانسا من المجتمع العراقي بينما عرفت السلطة في دمشق حتى الآن كيفية اعتماد التوافق للحفاظ على وحدة البلاد لا سيما في علاقاتها لا سيما مع الاقليات الاخرى الدرزية والمسيحية.
ورغم انها بعيدة كل البعد عن تمرد الإخوان المسلمين في نهاية السبعينات من القرن الماضي؛ فإن أعمال العنف الداخلية هذه هي الأولى منذ تلك الحقبة وتطرح مخاطر زعزعة الاستقرار في سورية. ومع وجود جنود أمريكيين منتشرين على الحدود مع سورية، فان زعزعة استقرار مثل هذه لن تكون دون عواقب على لبنان الذي يعيش تحت وصاية دمشق. في مواجهة هذه الاضطرابات، فان الاجهزة الرسمية السورية اعلنت عن فتح تحقيق ووجهت اصابع الاتهام إلى مثيري شغب مرتبطين بالخارج يسعون إلى "زيادة الضغوط على سورية". وفي هذا الاطار لم يبد المسؤولون السوريون حماسة للرد على دعوات الانفتاح والإصلاحات التي توجهها المعارضة والمجتمع المدني.وقالت وزيرة المغتربين والمتحدثة السابقة باسم الخارجية السورية بثينة شعبان لصحيفة "ديلي ستار" اللبنانية الصادرة بالانكليزية أمس الأربعاء ان "الوضع لا يسمح في الوقت الراهن باتخاذ اجراءات لرفع حالة الطوارئ" التي فرضت عام 1963.
من جهتها؛ كتبت صحيفة "النهار" اللبنانية واسعة الانتشار في افتتاحيتها ان هذه الاضطرابات لا تساهم بالتاكيد بالإصلاحات المرجوة وليست مؤشرا مطمئنا في ما يتعلق بالوضع في سورية. وأضافت إن الدعوات للإصلاح جاءت قبل الضغوطات الأمريكية مشيرة إلى انها تشكل دعوات عقلانية للانفتاح. وقالت ان الحل السياسي يتجاوز المشكلة الكردية وان "القمع" لا يفيد بشيء.
وكتبت صحيفة "ديلي ستار" إن "التوترات الداخلية الجديدة والقتلى هذا الاسبوع يشكلان انذارا" محذرة من مخاطر تصعيد.
صحيفة لبنانية:
المسألة الكردية ليست المدخل إلى الإصلاح في سورية
بيروت - أخبار الشرق
قال كاتب لبناني خبير في الشؤون السورية إن الإصلاح الديمقراطي في سورية لا يمر عبر المسألة الكردية، لأن هذه المسألة في سورية - لأسباب ديمغرافية - ليست بالأهمية التي تبدو عليها في بلدان أخرى كالعراق وقال جهاد الزين المحرر في صحيفة "النهار" اللبنانية في مقال نشرته الصحيفة أمس الأربعاء؛ "نحن للمرة الأولى بهذا الشكل أمام "مسألة كردية" في سورية .. أراد تأكيدها رد الفعل الكردي في القامشلي، أياً يكن المسبب الانفعالي في الحادثة الأولى التي اطلقت المواجهات الاهلية كما مع قوى الأمن .. وبهذا تتسجل في سورية في الوقت نفسه حركة ذات اتجاهين في آن معاً اتجاه يضيف قوة اعتراض "رسمية" جديدة - هي الثالثة في الواقع - إلى القوى الداخلية المعترضة على النظام الذي يدير الدولتين السورية واللبنانية".
وأضاف "تتسجل في سورية في الوقت نفسه حركة ذات اتجاهين في آن معاً: اتجاه يضيف قوة اعتراض "رسمية" جديدة - هي الثالثة في الواقع - إلى القوى الداخلية المعترضة على النظام الذي يدير الدولتين السورية واللبنانية، أي انه يدير مساحة "داخلية" في "اقليم الشام" تمتد من القامشلي في اقصى الشمال الشرقي إلى الناقورة اللبنانية في اقصى الجنوب الغربي. هذه القوى الاعتراضية الثلاث من وجهة "الأمن السياسي" لمنظومة الدولتين المدارتين من دمشق هي: الاعتراض في مناطق "المركز" السوري الذي مثله تيار حركة "الاخوان المسلمين" مع كل انشقاقاتها وتحولاتها التي أصبحت بأغلبها سلمية الآن، والاعتراض في لبنان الذي مثله ويمثله بشكل دائم التيار الرئيسي في الطائفة المارونية ومعها الاتجاه العام لمسيحيي لبنان. والآن يضاف الاعتراض الكردي .. كدينامية يجب حساب انها ستصبح دائمة".
وأوضح "في سورية، بحكم عدم وجود "تاريخ" حيوي للمسألة الكردية -ناتج أصلا من محدودية حجمهم الديمغرافي- ربما ينبغي تذكير "النشطاء الأكراد" الجدد، بمن فيهم الاصدقاء الذين يعتبرون انفسهم جزءا من المسألة الديمقراطية في دمشق؛ ينبغي تذكيرهم بالحدود الضيقة بل الضعيفة لامكان طرح مسألة طبيعة النظام السوري من الباب الكردي".
ومضى يقول "بصراحة أكثر: لا باب كردي لطرح مسألة النظام السوري، لأن هذا الباب، بمعناه القومي أي المناطقي، يطرح فقط مصير الكيان السوري، الخارطة السورية لا النظام، إذا كان الأمر هو نموذج اضطرابات القامشلي والحسكة. أما أن تكون القوى الكردية جزءاً من قوى المطالبة بالديمقراطية في سورية فهذا أمر مختلف وله مشروعيته الكاملة، لكن ليس على أساس "مسألة كردية" .. بل على أساس حق كل مواطن سوري ببناء نظام ديمقراطي لا تتحكم به الحلقة الضيقة للأجهزة الأمنية كما يحدث الآن. وهذا أمر مختلف يشترك فيه كل ألوان الشعب السوري".
ويخلص الكاتب اللبناني إلى القول "قوة الاعتراض الداخلية على النظام في دمشق بكل تلويناتها، هي قوة تستند إلى المسألة الديمقراطية في سورية. قوة الاعتراض المارونية اللبنانية على النظام في دمشق، هي قوة تفكيك لمنظومة دولتين يديرهما مرجع واحد. أما قوة الاعتراض الكردية الناشئة الآن .. فهي قوة خطرة من منظور وحدة الكيان السوري، بخلاف القوتين الداخلية، السورية التي تريد "إصلاح" النظام أي توسيع المشاركة السياسية فيه، والمارونية اللبنانية التي تريد انهاء الادارة السورية للوضع اللبناني أياً تكن مشكلات النظام الطائفي اللبناني".
ويستدرك الزين "إلا إذا أثبتت القوى الكردية انها جزء من المسألة الديمقراطية في سورية .. وبالتالي لا خطر "انفصالياً" فيها. وهذا ممكن .. في حركة إصلاح "النظام" .. الذي باتت قابليته للإصلاح والتغيير الآن ضرورة لحماية الكيان السوري نفسه".
مقتل 5 عرب و30 كردياً منذ اندلاع أعمال العنف في القامشلي
القامشلي - الحسكة - أخبار الشرق و"أ ف ب "
أعلن محافظ مدينة الحسكة -520 كم شمال شرق دمشق- سليم كبول أمس الأربعاء ان خمسة من العرب السوريين قتلوا في شمال شرق سورية منذ اندلاع الاضطرابات مع الأكراد في الثاني عشر من آذار الجاري. وقال المحافظ في تصريح صحفي ان "خمسة من العرب السوريين قتلوا بينهم رئيس مخفر شرطة، كما اصيب عشرة اخرون بجروح بينهم خمسة من رجال الشرطة".
واوضح المحافظ ان رئيس مخفر بلدة عامودا -30 كم غرب القامشلي بجوار الحدود مع تركيا- "توفي أمس الأربعاء متاثرا بطلق ناري اصيب به في الرأس الاثنين".
من جهة ثانية؛ أفاد مسؤولان في تنظيمات كردية أن الاشتباكات التي دارت بين الأكراد وقوات الأمن السورية وبين الأكراد والعرب أدت إلى مقتل 30 كرديا منذ اندلاع هذه المواجهات الجمعة.
وقال عبد العزيز داوود الأمين العام للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي -محظور- "اوقعت الاشتباكات التي بدات الجمعة في القامشلي 30 قتيلا من الأكراد في محافظتي الحسكة -شمال شرق- وحلب -شمال غرب-". وأكد صلاح كدو عضو المكتب السياسي لحزب اتحاد الشعب الكردي -محظور- هذه الارقام مضيفا ان الاشتباكات اسفرت أيضاً عن اصابة 250 كرديا.
واضاف داوود ان "الاشتباكات التي بدات الجمعة في القامشلي تحولت إلى صدامات بين أكراد وبين قبائل عربية مدعومة من قوات الأمن". ويقل عدد الضحايا الذي قدمه داوود وكدو عن الرقم الذي اعلنه مشعل تمو العضو أيضاً في المكتب السياسي لحزب كدو. وكان مشعل قد اشار إلى مقتل 17 كرديا منذ الثلاثاء اضافة إلى 19 كرديا قتلوا في وقت سابق مما يرفع اجمالي عدد الضحايا الأكراد إلى 36 قتيلا.
ودعا داوود "المسؤولين -السوريين- إلى منع افراد العشائر العربية من مهاجمة القرى والبلدات الكردية" والى "العمل على تهدئة الاوضاع بسحب قوات الأمن من مدينة القامشلي وعدة احياء مجاورة لحلب واطلاق سراح مئات المعتقلين".
من جانبه؛ أكد كدو ان الاحزاب والحركات الكردية السورية الأحد عشر عقدت اجتماعا الثلاثاء اتفق خلاله على "الاسهام في عودة النظام من خلال تهدئة النفوس". وكانت الاضطرابات قد بدات الجمعة في القامشلي -600 كلم شمال شرق دمشق-، حيث يوجد تجمع كردي كبير، قبل مباراة كرة قدم بين فريقي الجهاد -القامشلي- والفتوة -دير الزور- عندما اطلق انصار الفريق المنافس هتافات معادية للزعماء الأكراد العراقيين وحملوا صورا للرئيس العراقي السابق صدام حسين. وفي اليوم التالي تحولت تظاهرات احتجاج إلى اعمال شغب.
وقال تمو ان بلدات كردية تعرضت على الاثر لهجوم عشائر عربية قامت باعمال انتقامية بعد مقتل عرب على يد أكراد السبت والأحد في القامشلي. والثلاثاء اندلعت اشتباكات دموية جديدة في محافظة حلب بين عناصر الأمن وبين أكراد كانوا يحيون ذكرى مذبحة حلبجة -العراق- التي قتل فيها خمسة الاف كردي بالغازات السامة التي اطلقها جيش صدام حسين. واستناداً إلى شهود ومصادر في المشافي أُصيب حوالي عشرة من عناصر الأمن بجروح بينهم ثلاثة اصاباتهم خطرة وذلك نتيجة رشقهم بالحجارة خلال هذه المظاهرات
الشرطة أطلقت النار في نادي الجهاد قبل 12 يوماً من أحداث القامشلي
17 آذار
-القامشلي - أخبار الشرق -خاص
علمت أخبار الشرق أن الشرطة السورية أطلقت النار عشوائياً على رواد مطعم نادي "الجهاد" في مدينة القامشلي -شمال شرق البلاد-، قبل 12 يوماً فقط من اندلاع أحداث العنف في محافظة الحسكة، التي بدأت قبيل مباراة بين "الجهاد" ونادي "الفتوة" الديري.
وكانت أخبار الشرق علمت الأسبوع الماضي، قبل اندلاع العنف، أن رواد مطعم الجهاد الواقع في نادي "الجهاد" الرياضي بالقامشلي، فوجئوا في الحادية عشرة ليلاً من مساء الأحد 29 شباط الماضي، بدهم نحو 40 شرطياً المطعم لإلقاء القبض على شخص ملاحَق بسبب شجار سابق بينه وبين أحد عناصر الشرطة.
وقد أطلق الشخص المطلوب، وهو "علي حاجي"، طلقة نارية في الهواء لتخويف المداهمين، إلا أن رجال الشرطة وجهوا نيران رشاشاتهم ومسدساتهم إلى كل رواد المطعم، الأمر الذي أسفر عن إصابة عدد من الأبرياء. وأُصيب في الحادث 11 شاباً كردياً سورياً، بينهم الملاحق علي حاجي، فضلاً عن جرح ثلاثة من عناصر الشرطة إصاباتهم كانت خفيفة، وبينهم الضابط محمد صقور الذي أُصيب بطلق ناري في قدمه.
وكان ضابط برتبة نقيب قاد المداهمة ومعه عناصر ينتمون إلى قوى المتابعة والأمن الجنائي، في قضية يُعتقد أنها ذات بُعد "شخصي" ولا تمت إلى النظام العام بصلة.
وقال شاهد عيان لأخبار الشرق "من حسن حظنا لم تصب إحدى اسطوانات الغاز الكثيرة الموجود، حيث كان سيهلك كل من في المطعم". واعتُبرت الحادثة سابقة خطيرة، إلا أنها لم تكن مستغربة تماماً في ظل التوتر السائد في محافظة الحسكة التي تقطنها نسبة كبيرة من الأكراد السوريين مؤخراً بسبب التعليمات الرسمية، والتي أصبحت الشرطة السورية بموجبها أكثر فظاظة في التعامل مع المواطنين الأكراد، بما في ذلك اعتقال نساء وأطفال أكراد من حي العنترية في القامشلي أثناء تجمع قاموا به الشهر الماضي. وقد اعتقلت الشرطة كذلك الأسبوع الماضي أكراداً حاولوا إحياء يوم المرأة العالمي الذي يحل في 8 آذار من كل عام.
وتحول قلق الحكومة السورية مما يجري في العراق المجاور، ولا سيما الحديث عن دولة فيدرالية للأكراد فيها حكم ذاتي؛ إلى توتر وردود فعل ساخنة على كل تحركك في محافظة الحسكة، الأمر الذي يُعتقد أنه كان وراء تطور شغب رياضي قبيل مباراة "الجهاد" و"الفتوة" الأسبوع الماضي إلى أحداث عنف واسعة النطاق، بعدما تدخلت قوات الأمن وأطلقت الذخيرة الحية على المواطنين الأكراد، الأمر الذي تسبب حتى هذه اللحظة في مقتل 19 كردياً سورياً على الأقل، وجرح العشرات، كما اعتُقل مئات الأكراد السوريين في طول البلاد وعرضها.
مقتل أكراد في حلب والحكومة السورية تعتبر الأحداث "مبيّتة"
دمشق - أخبار الشرق و"أ ف ب"
أعلن مسؤولان كرديان أن ثلاثة اكراد قتلوا أمس الثلاثاء في منطقة حلب شمال سورية في مواجهات مع الشرطة. وقتل كردي في حلب -355 كلم شمال دمشق- واثنان في بلدة عفرين -40 كلم شمال غرب حلب- على ما افاد اثنان من المسؤولين الاكراد طلبا عدم كشف هويتهما. وقتل الثلاثة خلال تظاهرات نظمها اكراد كانوا يحيون ذكرى مجزرة حلبجة في كردستان العراقية قبل 16 عاماً.
وكانت وكالة الاناضول التركية تحدثت عن مقتل سبعة اكراد واصابة العديد خلال احياء الذكرى، مشيرة الى ان قوات الأمن السورية فتحت النار على المتظاهرين. واكدت الوكالة استنادا الى مصادر محلية في سورية ان ثلاثة اشخاص قتلوا في مدينة حلب -شمال غرب- واربعة اخرين في عفرين التي تبعد عن حلب ستين كلم شمالا. وجرح عدد كبير خلال المواجهات.
وفي 12 و13 آذار الجاري قتل ما لا يقل عن 19 كرديا في مواجهات مع قوات الأمن في محافظة الحسكة -520 كلم شمال شرق دمشق-. وأعلن المحامي انور البني عضو جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان في سورية أمس الثلاثاء لوكالة فرانس برس في دمشق ان مئات السوريين من اصل كردي اوقفوا منذ اندلاع الاضطرابات الجمعة قرب الحدود التركية.
يُشار إلى أن الطيران العراقي شن في 16 آذار 1988 اكبر هجوم بمواد كيميائية على مدنيين في مدينة حلبجة -شمال شرق- ما ادى الى مقتل حوالى خمسة الاف كردي عراقي معظمهم من النساء والاطفال في بضع دقائق واصابة عشرة الاف آخرين.
الحكومة السورية:
من جهته؛ أعلن رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري ان الاضطرابات التي شهدتها منطقة شمال شرق البلاد كانت "مبيتة" و"بدأت قبل المباراة" بين فريقي "الجهاد" -القامشلي- و"الفتوة" -دير الزور- الجمعة الماضي.
واعتبر رئيس الوزراء السوري، في لقاء وفد من نقابة المحررين اللبنانيين ان "ما حصل من حوادث مؤسفة في الأيام الأخيرة في القامشلي كان يمكن اعتبارها كأي صدام بين فريقين رياضيين، لكن الأحداث بدأت قبل بدء المباراة وهذا شيء يجعلنا نشعر بأن الموضوع كان مبيتاً". وروى: "بدأت المشاجرات بين الجمهورين قبل المباراة مما يعني ان ما حصل من خطوات وامتداد هذا الموضوع من مدينة القامشلي الى عدد من التجمعات والمدن الأخرى كان أمراً مبيتاً ومعروفة دوافعه. ونحرص على ان اخوتنا الأكراد هم جزء من هذا الشعب، كما نحرص حرصاً كاملاً على ان يكونوا كما كانوا دائماً وأن لا يترك المجال لبعض المرتبطين بالأجنبي والخارج ليسيّروا هذا الموضوع وفق ما يخطط له من الخارج بوسائل وآليات مختلفة".
وقال "ان معالجة الحكومة كانت تتسم بالحكمة والنقاش"، مؤكداً ان عدد "الضحايا الذين سقطوا هو خمسة -وليس 19 كما أفادت وكالات للانباء- ولم يسقطوا نتيجة صدامات أو اطلاق نار، وإنما جراء التدافع. وهناك الآن لجان تحقيق تدقق في الأسباب، وان ذيول هذا الحادث والآلية التي اتبعت تثبت ان هناك تحركاً مهيأ لهذا الحادث حتى خارج حدود الوطن".
وقال عطري إن آلاف الاكراد تظاهروا مستنكرين حوادث العنف التي قام بها أكراد سوريون "ومطالبين بانزال اشد العقوبات بالمتسببين فيها". واعترف رئيس الحكومة السورية بأن "مشكلة الاكراد مزمنة، إذ تعود الى احصاء عام 1962 -بعد- حصول الانفصال حيث دخل سورية على أثره العديد منهم. وقد عوملوا معاملة طيبة، الا انهم ظلوا من دون بطاقات هوية واوراق ثبوتية"، حسب تعبيره، وأكد على عزم حكومته ايلاء الاهتمام اللازم لوضع حد نهائي لهذه القضية.
ورداً على سؤال إذا كان هناك رابط بين حوادث القامشلي والمظاهرة التي حصلت الاسبوع الماضي في دمشق ضد حالة الطوارئ، ووجود رجل أمن أمريكي يعمل في سفارة واشنطن بين المتظاهرين؛ قال عطري إن سورية في ظل ما تواجهه من ضغوط لثنيها عن ثوابتها ومواقفها القومية لا بد ان تتوقع كل شيء وتتحوط له. وأفاد ان مظاهرة الثامن من آذار التي لم يتقدم اصحابها للحصول على ترخيص بشأنها ولم يتجاوز عدد المشاركين فيها الخمسة والثلاثين شخصاً، كانت "مشبوهة"، إذ ان مصوراً تلفزيونياً حضر الى مكان المظاهرة امام مجلس الشعب قبل ساعة من الموعد المخطط لانطلاقها. وحين اكتمل العدد قام وفد من المتظاهرين بتسليم عريضة بمطالبهم الى موظف في المجلس، لكنهم لم يكتفوا بذلك فراحوا يطلقون الهتافات، الامر الذي حمل عناصر من شرطة المجلس على التدخل لثنيهم عن ذلك، فلم يمتثلوا للتعليمات. وعندها اقتيدوا في حافلة الى مركز قريب للشرطة وتم اخلاء سبيلهم هناك، كما سبق ان اخلي سبيل "رجل الأمن الأمريكي" فور تعريفه عن نفسه، حسب قول رئيس الوزراء.
وتساءل عطري عما يفعله هذا الموظف الأمريكي بين المتظاهرين، مشيراً الى انه "كان بامكان دمشق ان تحتج وتصعّد في موقفها، لكنها آثرت التروي وعالجت الامر بهدوء، بينما عمد المسؤولون الأمريكيون الى التصعيد. وهنا وجه الغرابة". وكانت واشنطن طالبت سورية بالاعتذار عن اعتقال الدبلوماسي الأمريكي الذي تبين أنه السكرتير الثالث في سفارة الولايات المتحدة بدمشق، وسارعت سورية إلى تقديم الاعتذار.
----------------------------------------------------
رسائل كردية إلى الرئيس السوري
و-11 حركة تطالب بحل سياسي للمشكلة
دمشق - أخبار الشرق
دعت 11 حركة سورية سياسية وثقافية وحقوقية في بيان أمس الثلاثاء الى حل سياسي بعد المواجهات بين الاكراد وقوات الأمن التي أوقعت 19 قتيلا و150 جريحاً في الأيام القليلة الماضية شمال شرق سورية.
ودعا البيان الذي وصل إلى أخبار الشرق؛ إلى "معالجة الاسباب السياسية -خلف- التطورات الخطيرة التي تشهدها بلادنا اثر احداث القامشلي المؤلمة" شمال شرق سورية. وأكدت الحركات ان هذه الأحداث "تعود الى احتقان طويل كرسه الاستبداد وتفشي الفساد وسياسات التمييز بحق المواطنين الاكراد وغياب الديمقراطية والحريات العامة والمساواة امام القانون".
وندد البيان بما قال إنه "استسهال اطلاق الرصاص على المواطنين العزل من قبل قوات الأمن وحملات الاعتقال التي طالت المئات" من المواطنين الاكراد. وأدان من جهة اخرى "اعمال الشغب -التي قام بها الاكراد- والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة والاساءة الى علم البلاد، اهم رموز وحدتنا الوطنية".
والحركات الموقعة على البيان هي: التجمع الوطني الديمقراطي، الجبهة الوطنية الديمقراطية الكردية في سورية، التحالف الوطني الديمقراطي الكردي في سورية، حزب الاتحاد الشعبي الكردي في سورية، لجان إحياء المجتمع المدني، جمعية حقوق الإنسان في سورية، منتدى جمال الأتاسي للحوار الديمقراطي، حزب العمل الشيوعي، لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية، هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي والضمير في سورية، مجموعة مناهضي العولمة في سورية.
رسائل كردية:
من جهتها؛ خاطبت الأحزاب الكردية السورية الرئيس بشار الأسد داعية إياه إلى التدخل لوقف الاستفزاز وبدء حوار وطني جاد ومسؤول للوقوف على حقيقة الوضع الكردي في البلاد.
وبعد أن اتهمت رسالة من "مجموع الأحزاب الكردية في سورية" إلى الرئيس السوري جمهور نادي "الفتوة" الديري باستفزاز الأكراد بالشعارات وبصور الرئيس العراقي السابق صدام حسين؛ قالت "كان بإمكان السلطات الأمنية ردع العناصر المرافقة لنادي الفتوة والمحرضة على الفتنة، لكنها - أي السلطات - لم تحرك ساكناً، ولم تقدم على تفتيش أفراد جمهور النادي القادم من خارج المحافظة أثناء دخوله الجماعي إلى الملعب حاملاً جعب الحجارة والأسلحة الخفيفة، ومرددين تلك الشعارات التي استفزت جمهور نادي الجهاد. وبعد أن تعرض هذا الجمهور للضرب والرمي بالحجارة، اضطر للخروج من الملعب ومحاصرته، وأثناء وصول السيد المحافظ وبدلاً من التصرف بحكمة وعقلانية، فقد أوعز بإطلاق النار على الجمهور، مما تسبب في قتل العديد من المواطنين وخلق جواً مشحوناً بالتوتر في القامشلي".
وأعربت الأحزاب الكردية عن قلقها من تعمد جهات مسؤولة في الدولة تحريف بعض الحقائق أو تجاهلها "وتوهم وسائل الإعلام السورية وغيرها بأن هناك مؤامرة مزعومة على استقرار الوضع السوري وعلى الوحدة الوطنية في سورية، وذلك في محاولة منها لإخفاء مسؤولية بعض المسؤولين المباشرين عن عملية التصعيد الخطيرة ومسؤولية الآخرين عن فشلهم في معالجة الأوضاع، علماً أن أطراف الحركة السياسية الكردية في سورية بادرت إلى تقديم ما يلزم لتطويق تلك الأحداث المؤلمة، وتمكنت إلى حد كبير من تهدئة الأوضاع، لكنها تتطور الآن باتجاه إثارة النعرات العنصرية، ومحاولة تحويل الصراع إلى صراع كردي عربي، مما يهدد بنتائج خطيرة، حيث يمكن ملاحظة ذلك في مدن الحسكة ورأس العين وتل تمر وبعض المناطق الأخرى، حيث يهاجم المسلحون المدنيون من عناصر حزب البعث متاجر ومنازل المواطنين الأكراد بهدف النهب والقتل والترويع".
وأكدت الأحزاب الكردية أن الحركة الكردية السورية لا تحتاج إلى من يشهد على "وطنية مواقفنا، وحرصنا على صيانة وحدة البلاد واستقرارها واستقلالها، ونراهن دائماً على الخيار الوطني الديمقراطي في إطار وحدة البلاد لحل القضية الكردية في سورية". وناشدت الرئيس الأسد "الإيعاز إلى المسؤولين للكف عن التعامل الاستفزازي مع جماهير شعبنا الكردي والبحث عن الجذور الحقيقية لهذه الأزمة، وإفساح المجال أمام حوار وطني جاد ومسؤول للوقوف على الحقيقة الكردية في سورية".
وفي سياق متصل؛ طالب بيان صادر عن اجتماع قادة الأحزاب الكردية السورية بإطلاق سراح جميع المعتقلين على خلفية أحداث الأيام الأخيرة، ووضع حد للأعمال الاستفزازية التي تقوم بها قوات الأمن والميليشيات المسلحة وسحب الأسلحة الموزعة على هذه الميليشيات، وسحب القوات بعد استقرار الأوضاع ورفع الحصار عن بعض المناطق والأحياء الكردية وخاصة في ضاحية دمر -زورافا - وادي المشروعات- وإعادة المياه والكهرباء المقطوعة منذ أيام، وإجراء تحقيق عادل وشامل ومحاسبة المذنبين والمسؤولين عما حصل، وتعويض المتضررين من أعمال النهب والسلب.
وطالبت الأحزاب بتأمين لقاء مع رئيس الجمهورية، مؤكدة على "التآخي العربي الكردي وعلى ضرورة تعاون وتآخي جميع مواطني سورية بكافة قومياتهم وطوائفهم". وكانت هذه الأحزاب أعلنت يوم السبت الماضي الحداد ثلاثة أيام على أرواح "الشهداء" الذين سقطوا برصاص قوات الأمن السورية.
مثقفون:
وقد وجه مثقفون سوريون عرب وأكراد بياناً إلى الرأي العام اعتبروا فيه اتساع نطاق حوادث القامشلي ووقوع عشرات الضحايا بين قتيل وجريح وامتداد أعمال التخريب والعنف إلى مناطق أخرى من البلاد "يشير إلى حالة احتقان شديد لم تعرف السلطات ولا النخب المحلية كيفية معالجتها".
وقال البيان "إن تفاعل عوامل الاحتقان والاستفزاز الراهنة والتاريخية وسوء التقدير وعجز أجهزة السلطة المحلية عن معالجة هذه الأزمة - الفتنة، قد أفضى إلى سقوط ضحايا أبرياء ونزف دماء سورية غالية". وأكد أن "سورية ليست عراقا ثانيا، ولا ينبغي أن تكون. والنظر إليها بمنظار عراقي ليس في مصلحة أحد من السوريين، بل هو كارثة على الجميع. وواجب الديمقراطيين والوطنيين السوريين، عربا وأكرادا وغيرهم، كما واجب السلطات السورية، المركزية والمحلية، هو قبل كل شيء حقن دماء السوريين وصون كراماتهم جميعاً".
وحث المثقفون "مواطنينا والنخب السياسية والثقافية جميعاً أن يرتفعوا إلى مستوى مسؤولياتهم الوطنية، ويرفضوا الانجرار وراء المُهيجين والغوغائيين"، وطالبوا السلطات بأن "تضع حدا فوريا لأعمال العنف دون تعدٍ على حياة المواطنين وكرامتهم، وأن تجري بعد ذلك تحقيقا نزيها في أسباب المأساة، وتعمل على علاجها، وتعاقب بحزم من تلوثت أيديهم بالدماء، أو الاعتداء على المال العام".
ووقع البيان كل من: ياسين الحاج صالح -كاتب-، د. يوسف سلمان -مترجم واستاذ جامعي-،فايز سارة -كاتب وصحفي-، نضال درويش -ناشط في حقوق الإنسان-، حسان عباس -كاتب وأستاذ جامعي-، حميد مرعي -باحث اقتصادي-، عبد القادر النيال -باحث اقتصادي-، ندى الخير -باحثة-، مصطفى البوش -ناشط في حقوق الإنسان-، نزار رستناوي -ناشط في حقوق الإنسان-، شعبان عبود -صحفي-، منير درويش -كاتب-، حياة ديب -ناشطة-، مروان حبش -وزير سابق، ناشط-، معاذ حمور -ناشط مجتمع مدني-، نيروز مالك -قاص-، د. عز الدين دياب -كاتب واستاذ جامعي-، ميشيل كيلو -كاتب ومفكر-، حسين العودات -صحفي وناشر-، د. عبد الرزاق عيد -كاتب ومفكر-، حكم البابا -صحفي سيناريست-، سلمى كركوتلي -صحفية-، محمد منصور -صحفي-، خالد خليفة -روائي-، إياد عيسى -صحفي-، وليد قارصلي -فنان تشكيلي-، عمار قربي -ناشط مجتمع مدني-، سمير نشار -ناشط مجتمع مدني-، سلام عوض -ناشط مجتمع مدني-، عبد الجواد صالح -ناشط مجتمع مدني-، عبد القادر مراد -مهندس-، محمد شاكر -مهندس-، مسعود علكو -كاتب و-صحفي-، طه الحامد -ناشط سياسي-، شيركو عباس -طبيب-، قاسم حسن -طبيب-، برزان أوسي -صيدلاني-، رباب هلال -كاتبة-، أدريس سليمان -صيدلاني-، برزان عزن حقوقي-،فهد الشيخ عيد -محام-، لاوند علي -ناشط سياسي-، عبد السلام محمد -وجه اجتماعي-، بشير موسى -صيدلاني-، ابراهيم الحامد -ناشط سياسي-، خير الدين سليمان -طبيب-، قروان درلفي -وجه اجتماعي-، عبد الحسين -وجه اجتماعي-، ريزان بحري-عضو منتدى بدرخان-، مشعل التمو -كاتب وعضو منتدى بدرخان-، علي العبد الله -كاتب-، نجاتي طيارة -باحث-، د. مسلم الزيبق -ناشط حقوق إنسان-، فؤاد إيليا -ناشط حقوق الإنسان-،محمود جيوش -محام-، لمى قنوت -ناشطة سياسية-، د. منذر خدام -كاتب واستاذ جامعي-، باسل ديوب -ناشط في مناهضة العولمة، حسام علوش -كاتب-، عصام خوري -صحفي-، دانيال صالح -ناشط حقوق إنسان-، أحمد سويدان -كاتب-، أكرم البني -كاتب-،أكرم انطاكي -ناشر-، نورا طويل -صيدلانية، مجدولين الرفاعي، رندة بعث -مترجمة-، عزت عمر -كاتب-، علي سفر -شاعر-، ياسر خوجة، عمر البحرة -كاتب ومصور-، هشام القضماني -مهندس-، سهى مرتضى، غسان سلمان -مخرج-، يوسف حجازي، نضال نجار -شاعرة-، عدنان بدر الحلو -صحفي سوري، باريس-، سليم اليوسف، مازن درويش، شادي مكرم حجازي، عبد الله خليل -محام-، مزن مرشد -صحفية وناشطة حقوق إنسان-، د. عبد الله تركماني -باحث سوري، تونس-، محمد نور الحسيني -شاعر سوري، أبو ظبي-، بسام القاضي -صحفي-.
---------------------------------------------------
منظمة العفو الدولية قلقة من اعتقال مئات الأكراد السوريين
لندن - أخبار الشرق
وكانت جمعية حقوق الإنسان في سورية -دمشق- أعلنت في بيان وصل إلى أخبار الشرق أن السلطات السورية اعتقلت مئات الأكراد من بيوتهم في دمشق، بعد تهدئة الاحتجاجات في المدينة على مقتل بضعة عشر كردياً سورياً شمال شرق البلاد، والسماح للمتظاهرين بالعودة إلى بيوتهم في إطار جهود التهدئة.
وقالت الجمعية إن العائدين إلى بيوتهم "فوجئوا فجر الاثنين بقيام قوات حفظ النظام باعتقال المئات من الشبان الأكراد من منازلهم، ولا تزال أعداد المعتقلين وأوضاعهم غير معروفة حتى اللحظة". وفي الوقت الذي رأت فيه الجمعية أن "أعمال الشغب هي أعمال غير مسؤولة تسيء إلى حق التظاهر السلمي"؛ فإنها طالبت السلطات السورية "بوقف عمليات الاعتقال خارج القانون والقضاء، والإفراج الفوري عن كافة الموقوفين"، ودعت إلى التهدئة والابتعاد عن الحلول الأمنية التي تثير مزيداً من الاحتقان والتوتر.
ونقلت وكالة فرانس برس عن المحامي أنور البني عضو جمعية حقوق الإنسان في سورية أمس الثلاثاء أن مئات السوريين الأكراد أُوقفوا منذ اندلاع الاضطرابات الجمعة في شمال شرق سورية قرب الحدود التركية. وقال البني "لدينا لائحة بثلاثين اسما تقريبا اوقفوا في منطقة دمر ومعلومات عن عدد غير معروف من الاعتقالات في المناطق الشمالية الشرقية".
واضاف "صحيح أن إخواننا السوريين الاكراد قاموا باعمال عنف ندينها لكن السلطة لم تاخذ بعين الاعتبار نصائحنا وبدلا من الحوار استعملوا العنف". وتابع إن "سياسة العصا غير مجدية وتوصل الى الحائط المسدود وتغذي مؤامرات القوى الخارجية التي تريد زعزعة الاستقرار في سورية".
وقال البني، الناشط في مجال حقوق الإنسان، انه توجه الأحد الى دمر -الضاحية الدمشقية- حيث توجد تجمعات الاكراد لتهدئة النفوس. وأضاف ان السكان الذين بلغتهم انباء الاضطرابات في القامشلي والحسكة كانوا في حالة غليان وتظاهروا في الشوارع ودمروا سيارة شرطة واعمدة كهربائية فيما ارسلت قوات مكافحة الشغب الى المكان. وتابع البني "حاولت التفاوض بين الطرفين ونجحت في سحب المتظاهرين ولكن بعدما تركت عادت اعمال الشغب واختارت السلطات اساليب القمع".
وقال إن قوات الشرطة دخلت فجر الاثنين الى احياء جبل الرز في دمر واوقفت عددا كبيرا من الاشخاص. وتابع ان اعتقالات جرت أيضاً في شمال شرق سورية لكن لم يتسن له اعطاء ارقام.
وقد اندلعت الصدامات الجمعة الماضي في القامشلي -600 كلم شمال شرق دمشق و10 كلم عن الحدود التركية- قبل مباراة في كرة القدم عندما اقدم انصار فريق الفتوة من دير الزور على استفزاز انصار فريق الجهاد المحلي عبر توجيه كلمات نابية الى رموز كردية ورفع صور الرئيس العراقي السابق صدام حسين. وتحولت الاضطرابات حينئذ الى اعمال شغب حيث اقدم متظاهرون على احراق مباني كانت فارغة الجمعة بسبب العطلة الرسمية كما حطموا ونهبوا مقر الجمارك والمستودعات في المدينة وانزلوا العلم السوري عن المقرات الحكومية ورفعوا مكانه الاعلام الكردية. والاضطرابات التي تواصلت السبت والأحد اوقعت 19 قتيلا و150 جريحا واضرارا مادية كبرى.
تصريح صحفي من اللجنة السورية لحقوق الإنسان
حـول أحـداث العنـف في القامشـلي
15/3/2004
دعا ناطق صحفي باسم اللجنة السورية لحقوق الإنسان الأخوة المواطنين في القامشلي والبلدات المحيطة إلى التحلي بالحكمة والصبر وحقن الدماء والعمل على تهدئة الوضع المتفجر الذي يمكن أن يعصف بحياة الكثير من الأبرياء، كما دعاهم إلى الحفاظ على الأخوة والمواطنة والانتماء إلى البلد الواحد وتفويت الفرصة على كل من يريد شرخ هذه القيم والمشاعر.
وفي الوقت نفسه ، حمل الناطق السلطات الأمنية في سورية المسئولية عن إراقة دماء العديد من الأبرياء باستخدام آلتها القمعية العمياء التي لا تجيد سوى لغة استعراض القوة وأصوات الرصاص. وقال الناطق بأن السلطات السورية هي التي وترت الأجواء بعد منعها بالقوة احتفالات يوم المرأة العالمي، وجعلتها مهيأة للمواجهة.
وقال الناطق : إن فشل السلطات الأمنية في سورية في الحفاظ على هدوء الأوضاع وعلى حياة المواطنين الأبرياء ولجوء هذه السلطات إلى القمع القاتل يوضح استمرار هذه السلطات في سياسة هدر حياة المواطنين السوريين وعدم الاكتراث بالضحايا الأبرياء الذين يقتلون جراء سياساتها القمعية.
وناشد الناطق المواطنين إلى الحذر والابتعاد عن كل ما من شأنه تعريض الأرواح البريئة للخطر، وللحذر من بعض الجهات التي تحاول استغلال المشكلة وتوظيفها لمصلحتها ولو أدى ذلك إلى إزهاق أرواح بريئة. وقال الناطق بأن الحياة الإنسانية مقدسة ويجب الحفاظ عليها .
وطالب الناطق باسم اللجنة السلطات السورية بالعمل الفوري على تهدئة الأوضاع ، والتحقيق في أسباب ومجريات الأحداث التي أدت هذا التوتر وإلى المعالجة الوطنية الحكيمة البعيدة عن لغة البطش، ومحاكمة المسئولين في سلطات وأجهزة الأمن عن هذا العدد الكبير من الضحايا الأبرياء، والإعلان عن أسماء جميع االضحايا والمتضررين والتعويض عليهم.
اللجنة السورية لحقوق الإنسان
----------------------------------------------------
الولايات المتحدة تدعو الحكومة السورية
إلى نبذ العنف في معاملة الأقليات
16 آذار 2004
لندن - أخبار الشرق
في أول رد فعل أمريكي رسمي على أحداث العنف التي شهدتها الأجزاء الشمالية الشرقية من سورية؛ دعت واشنطن الحكومة السورية أمس إلى نبذ العنف تجاه الأقليات العرقية.
وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية آدم ايريلي "اننا ندعو الحكومة السورية إلى التساهل تجاه الاقليات الاتنية في البلاد". ودعا ايريلي دمشق أيضاً إلى "الامتناع عن استعمال وسائل قمعية لعزل اقلية تطالب بان تكون مقبولة ومندمجة بشكل افضل في حياة البلاد".
وكانت السلطات السورية تعاملت بعنف مع تظاهرات للاكراد تحولت إلى مصادمات نهاية الاسبوع واعتبرتها دمشق محاولة خارجية لزعزعة الوضع. وتمر العلاقات بين سورية والولايات المتحدة في مرحلة توتر خصوصا وان واشنطن تستعد لفرض عقوبات جديدة على دمشق التي تتهمها بدعم الحركات الفلسطينية المتطرفة وبانها تقوم بدور لزعزعة الوضع في العراق.
وأعلن مسؤول حزبي كردي لوكالة فرانس برس أمس الاثنين أن 19 كردياً بينهم ثلاثة اطفال قتلوا واصيب اكثر من 150 شخصا بجروح بينهم اثنان من قوى الأمن السورية خلال الاضطرابات التي سبقت مباراة لكرة القدم الجمعة في مدينة القامشلي -750 كم شمال غرب دمشق- والمواجهات التي تلتها يومي السبت والأحد احتجاجا على سقوط قتلى من الاكراد.
وقال عبد الحميد درويش عضو مجلس الشعب السابق والأمين العام للحزب الديمقراطي الكردي التقدمي غير المرخص في تصريح إلى وكالة فرانس بريس ان "الحصيلة بلغت 19 قتيلا من الاكراد واكثر من 150 جريحا في محافظة الحسكة ومدينة القامشلي ومدن عامودا والدرباسية" حيث غالبية السكان من الاكراد مشيرا أيضاً إلى اصابة اثنين من قوى الأمن السورية احدهم بالرصاص.
وشاهد مراسل فرانس برس عددا من المسؤولين الاكراد العاملين في مؤسسات الدولة وهم يتفقدون مباني مؤسساتهم في الحسكة وسط حماية امنية من عناصر من الجيش وقوى الأمن.
من جهته؛ قال عبد الرحمن عيسى -كردي- عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي المشارك في الجبهة الوطنية التقدمية -سبعة احزاب- لوكالة فرانس برس الأحد بعد مشاركته في اجتماع بحضور مبعوث الرئيس السوري بشار الأسد اللواء هشام بختيار مدير مخابرات امن الدولة ومحافظ الحسكة سليم كبول وزعماء اكراد في محافظة الحسكة ومدنها "ان ما جرى خلال الايام الماضية هو تدخل خارجي وبفعل اياد خارجية والأحداث التي فرضت ليس لنا يد فيها لانها تستهدف سورية والامة العربية وكل القتلى هم شهداء للسلطة وللنظام". وقال عيسى ان "مقتل الاكراد قد يكون حصل خطأ ومن دون ارادة من السلطة".
وقد اندلعت الصدامات الجمعة الماضي في القامشلي -600 كم شمال شرق دمشق و10 كم عن الحدود التركية- قبل مباراة في كرة القدم عندما أقدم انصار فريق "الفتوة" من دير الزور على استفزاز انصار فريق "الجهاد" المحلي عبر توجيه كلمات نابية إلى رموز كردية ورفع صور الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
استهداف البعثات الدبلوماسية السورية:
وفي جنيف؛ قالت الشرطة السويسرية ان نحو ثلاثين ناشطا كرديا احتلوا أمس الاثنين لفترة قصيرة القنصلية السورية في جنيف احتجاجاً على المواجهات في سورية.
وقال ناطق باسم الشرطة ان الاكراد دخلوا المبنى الواقع قرب مقر الأمم المتحدة في الساعة 10 : 16 -10: 15 ت غ- وانهم "قاموا باعمال تخريب ووزعوا منشورات باللغة الالمانية". وبعد ساعة ونصف الساعة وافق المتظاهرون الذين لم يكونوا مسلحين على مغادرة المبنى سلميا وطالبوا بحضور وسائل اعلام.
وأضاف الناطق انه خلال احتلال المقر بقي السفير "في مأمن داخل المبنى". وقالت الشرطة ان الناشطين كانوا يريدون الاحتجاج على الاضطرابات التي أوقعت قتلى وجرحى في المناطق الكردية في شمال سورية.
وكان عدد من الأكراد السوريين حاولوا الأحد اقتحام مبني السفارة السورية في العاصمة البريطانية لندن على خلفية الأحداث التي شهدتها مدينة القامشلي السورية، إلا أن الشرطة البريطانية تصدت لهم واعتقلت عدداً منهم.
وأفاد مصدر في السفارة السورية وكالة "يونايتدبرس انترناشنال" ان السفارة طلبت من الشرطة البريطانية تعزيز الحماية الأمنية حول مبني السفارة الواقع وسط لندن في اعقاب حادث الاعتداء الذي تعرضت له السفارة السورية في العاصمة البلجيكية بروكسل مساء السبت على يد أكراد. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان الأكراد الذين بلغ عددهم نحو 25 شخصاً اعتدوا على شرطي كان يقوم بحراسة مبنى السفارة وجردوه من جهاز اللاسلكي قبل ان ترسل الشرطة تعزيزات امنية وتعتقل تسعة منهم.
الحسكة والقامشلي تضمدان جروحهما بعد أعمال العنف الأخيرة
الحسكة - أ ف ب
عكفت المناطق حيث تنتشر اقلية كردية في شمال شرق سورية، وخصوصا مدينتا الحسكة والقامشلي، على تضميد جروحها أمس الاثنين بعد يومين داميين قُتل خلالهما 19 شخصا واصيب حوالي 150 اخرون بجروح خلال صدامات بين الاكراد وقوات الأمن.
وبدت مدينة الحسكة -525 كم شمال شرق دمشق- ومقر المحافظة هادئة صباح أمس وقد فتحت غالبية المحلات التجارية ابوابها حسبما افاد مراسل وكالة فرانس برس. وتمركزت قوات مكافحة الشغب حول المباني الحكومية باعداد ليست كبيرة كما لم تكن هناك حواجز للتدقيق في هويات المارة أو نقاط عسكرية على مداخل المدينة، كما فتحت المدارس ابوابها.
وعقدت تجمعات في الحدائق والساحات العامة حيث دعا رجال دين مسيحيون ومسلمون المواطنين إلى "الوحدة الوطنية" و"مواجهة التحريض الآتي من الخارج".
وقد اندلعت الصدامات الجمعة الماضي في القامشلي -600 كم شمال شرق دمشق و10 كم عن الحدود التركية- قبل مباراة في كرة القدم عندما اقدم انصار فريق "الفتوة" من دير الزور على استفزاز انصار فريق "الجهاد" المحلي عبر توجيه كلمات نابية إلى رموز كردية ورفع صور الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
وأدى ذلك إلى توتر بين انصار الفريقين دفع بقوات الأمن إلى اطلاق النار على الجمهور المكون من الاكراد حسب مسؤولين اكراد ومنظمات غير حكومية للدفاع عن حقوق الإنسان. ومن ثم باشر متظاهرون اكراد اعمال شغب وصدامات مباشرة مع قوات الأمن قبل ان تمتد الأحداث في اليوم التالي إلى عدة مدن وبلدات بينها الحسكة. واقدم متظاهرون على احراق مباني كانت فارغة يوم الجمعة بسبب العطلة الرسمية كما حطموا ونهبوا مقر الجمارك والمستودعات في المدينة وانزلوا العلم السوري عن المقرات الحكومية ورفعوا مكانه الأعلام الكردية.
ورغم عودة الاوضاع إلى طبيعتها تقريبا الأحد في القامشلي؛ فإن الاضطرابات تواصلت في الحسكة صباحاً، "لكن منذ بعد ظهر الأحد، عادت الاوضاع إلى طبيعتها وتمركزت القوى الأمنية في المدينتين والقرى المجاورة واوقفت مثيري الشغب" حسب ما قال عضو في مجلس المحافظة رفض ذكر اسمه.
واشارت مصادر كردية إلى ان الشرطة اعتقلت اكثر من 100 شخص. وقال عبد الحميد درويش عضو مجلس الشعب السابق والأمين العام للحزب الديمقراطي الكردي التقدمي غير المرخص ان "الحصيلة بلغت 19 قتيلا من الاكراد واكثر من 150 جريحا في محافظة الحسكة ومدينة القامشلي ومدن عامودا والدرباسية" حيث غالبية السكان من الاكراد مشيرا أيضاً إلى اصابة اثنين من قوى الأمن السورية احدهم بالرصاص.
ويؤكد اكراد سورية الذين يمثلون حوالي 9 في المائة من سكان البلد البالغ عددهم 18 مليونا، انهم يتعرضون ل"سياسة تمييزية" في هذا البلد. وهم يطالبون منذ فترة طويلة بالاعتراف بثقافتهم وبمعاملتهم كمواطنين كاملي الحقوق. ولم يمنح حوالي 200 الف منهم يقيمون في سورية منذ اجيال الجنسية السورية بسبب اقصائهم من احصاء عام 1962، حسب الاكراد.
----------------------------------------------------
دعوات للتهدئة في القامشلي وتضارب الأنباء بشأن عودة الوضع إلى طبيعته
دمشق - لندن - أخبار الشرق 15 آذار
تضاربت الأنباء أمس الأحد بشأن ما وصل إليه الوضع في محافظة الحسكة والمناطق التي يعيش فيها الأكراد السوريون في باقي البلاد؛ ولكن التوتر كان سيد الموقف بعد يومين من المواجهات بين المواطنين وقوات الأمن، بينما تلاحقت الدعوات إلى التهدئة.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" إن الهدوء عاد أمس إلى محافظة الحسكة "بعد ان تمكنت قوات الأمن من وقف أعمال الشغب والتخريب التى تعرضت لها -السبت- المنشآت العامة وممتلكات المواطنين الخاصة"، حسب تعبيرها.
ونقلت الوكالة خبرها عن "وكالات الأنباء"، وأعادت وصف المحتجين الأكراد على مقتل بضعة عشر شخصاً وجرح العشرات بالذخيرة الحية التي أطلقتها قوات الأمن على مواطنين عزل؛ بـ "الغوغاء" و"المدسوسين" الذين أساؤوا إلى أمن الوطن والمواطن، كما ذكرت.
وعرض التلفزيون السوري صوراً للدمار الذي لحق ببعض المنشآت والممتلكات في محافظة الحسكة. وكانت ألسنة النار لا تزال تتصاعد من بعض المباني العامة التي أُحرقت خلال الصدامات في مدينة القامشلي شمال شرق البلاد.
وكانت مستودعات القمح التي أُحرقت السبت وتعرضت لعمليات النهب مكسوة بالدخان الأسود أمس الأحد وألسنة النار لا تزال تتصاعد من نوافذها بينما تعمل فرق الاطفاء على اخمادها. كما أحرق المتمردون الطبقات الثلاث من مبنى الجمارك وحطموا نوافذ الشاحنات المتوقفة في المحطة المركزية، ونهبوا وخربوا مكاتب إدارية في المدينة التي تبعد بضعة كيلومترات عن الحدود التركية. وأفاد شهود وكالة فرانس برس أن المتمردين ازالوا الاعلام السورية عن المباني الرسمية ورفعوا أعلاماً كردية.
كما كانت شوارع المدينة لا تزال مساء الأحد مكسوة بالنفايات والزجاجات الفارغة، وقد طرحت بعض الأعمدة أرضاً. وكانت صورة معلقة للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد تحمل آثار رصاص. وفتحت متاجر قليلة أبوابها أمس الأحد، معظمها تبيع مواد غذائية، غير ان معظم المحلات بقيت مقفلة.
وروى شاهد لوكالة فرانس برس رفض كشف اسمه "على مدى بضع ساعات كانت المدينة متروكة بين ايدي الناهبين الذين سرقوا المستودع المركزي للحبوب فنهبوا كل ما وجدوه وخصوصا اكياس القمح".
وخيم الهدوء مساء على المدينة التي انتشرت فيها قوات الأمن. ومع انه لم يتم فرض منع التجول، الا ان حركة السير كانت ضئيلة ووحدها سيارات قليلة تجرأت على عبور الشوارع.
وأفاد مصدر رسمي ان اجتماعاً عقد بين "مسؤولين اكراد" لم يحدد أسماءهم ورئيس جهاز امن الدولة اللواء هشام بختيار بهدف اعادة الهدوء. وقال المصدر ان بختيار اكد للمسؤولين الاكراد ان "ايد غريبة تسعى لزرع الفتنة وزعزعة الاستقرار في سورية"، داعياً إلى "الوحدة" باسم الرئيس السوري بشار الأسد.
واندلعت المواجهات في القامشلي الجمعة قبل مباراة لكرة القدم بين فريقي "الجهاد" -القامشلي- و"الفتوة" -دير الزور-. وقال عدد من الاحزاب الكردية ان الصدامات حصلت حين سار أنصار فريق "الفتوة" في شوارع المدينة ذات الأغلبية الكردية رافعين صورا للرئيس العراقي السابق صدام حسين وموجهين الشتائم إلى الزعماء الأكراد العراقيين. وتطورت المواجهات فيما بعد ويتهم الاكراد قوات الأمن بانها فتحت النار، ما أثار تدافعا قتل فيه ثلاثة اطفال. وجرت تظاهرات احتجاج السبت تحولت إلى مواجهات في القامشلي والحسكة، مركز المحافظة. وبلغت حصيلة الضحايا الأكراد حسب بعض المصادر 19 قتيلاً وعشرات الجرحى.
واتهمت صحيفة "البعث" الناطقة بلسان الحزب الحاكم في سورية أمس الأحد "بعض المجموعات" بانها "رددت شعارات معادية للوحدة الوطنية واعتدت على اللاعبين وعلى الجمهور مما حول الملعب إلى ساحة عراك عنيف وشجار دموي".
ويؤكد اكراد سورية الذين يمثلون حوالى 9 في المائة من سكان البلد البالغ عددهم 18 مليونا، انهم يتعرضون لـ "سياسة تمييزية" في هذا البلد. وهم يطالبون منذ فترة طويلة بالاعتراف بثقافتهم وبمعاملتهم كمواطنين كاملي الحقوق. ويُحرم حوالي 200 ألف منهم يقيمون في سورية منذ اجيال الجنسية السورية، ما يحرمهم من الحقوق المدنية.
وربطت السلطات بين الأحداث التي حصلت في اليومين الاخيرين، والنادرة في بلد مثل سورية يحكمه حزب البعث منذ 41 عاما بيد من حديد، وبين "افكار مستوردة من الخارج". وقال دبلوماسي غربي معتمد في دمشق "انه حادث خطير سيبقى محدودا"، معتبرا ان حل المسائل السياسية الداخلية السورية يتوقف في وقت واحد على عوامل خاصة بسورية انما كذلك على تطور الوضع في العراق.
وجاءت الصدامات يومي الجمعة والسبت اثر حالة من التعبئة المتنامية في صفوف المعارضين السوريين الذين يطالبون بإصلاحات ديمقراطية. ويقول محللون ان المعطيات الاقليمية الجديدة الناتجة عن الحرب في العراق، شجعت حركات المعارضة.
إلا ان مطالبات عدد كبير من الناشطين في المجتمع المدني السوري بالاضافة إلى احزاب كردية تصب في صالح انشاء جبهة مشتركة مع الدولة السورية تسمح "بمواجهة الضغوط" و"تجنب الفوضى" في البلاد.
ويمارس الأمريكيون ضغوطا على سورية منذ سقوط نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين في نيسان 2003. وقد صوت الكونغرس الأمريكي على قانون يمنح الرئيس الأمريكي جورج بوش صلاحية فرض عقوبات على سورية اعلنت مصادر أمريكية رسمية اخيرا انها باتت وشيكة. وتتهم واشنطن دمشق بدعم فصائل فلسطينية متشددة والسماح لمقاتلين اجانب بالتسلل عبر اراضيها إلى العراق.
واوضح الدبلوماسي الغربي ان الحالة العراقية تشكل مصدر "ابرز المخاوف" لدى المسؤولين الرسميين السوريين الذين يخشون انعكاسات التوتر الديني والعرقي على بلادهم. وقد اعلن الرئيس السوري بشار الأسد اخيرا ان بلاده تعارض اقامة دولة كردية في العراق، مؤكدا ان ذلك سيشكل انتهاكا "للخطوط الحمر" بالنسبة لسورية. ويشاطر المسؤولون في تركيا وإيران حيث يعيش بين 19 إلى 27 مليون كردي، سورية هذا الرأي.
التوتر سيد الموقف:
وتفيد مصادر محلية أن الوضع ما زال متوتراً شمال شرق البلاد. وفي الحسكة -600 كم شمال شرق دمشق-، قال خالد خضر مساعد محافظ المدينة لفرانس برس ان "قوات الأمن عملت صباح -الأحد- على تفريق متظاهرين اطلقوا النار لكن دون وقوع ضحايا".
وفي القامشلي -600 كم شمال - شرق دمشق، على الحدود مع تركيا- قال احد التجار الاكراد خلال اتصال هاتفي مع فرانس برس ان "الوضع طبيعي تماما صباح -الأحد- وان جميع المحلات التجارية مفتوحة". واضاف التاجر رافضا ذكر اسمه ان "قوى الأمن منتشرة في جميع انحاء المدينة".
وفي دمشق، تمركزت وحدات من قوات مكافحة الشغب صباح أمس في حي ركن الدين وفي ضاحية دمشق الغربية حيث يسكن اكراد.
وأعلن مسؤول في حزب كردي سوري من مدينة أربيل بكردستان العراق لوكالة فرانس برس ان المواجهات التي اندلعت الجمعة تواصلت أمس الأحد. وقال نوري بريمو عضو المكتب السياسي في الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري ان "المواجهات تواصلت -أمس- الأحد" في شمال وشمال شرق سورية حيث قسم كبير من الأقلية الكردية السورية. واشار إلى وقوع مواجهات في بلدة القباني على مسافة 80 كلم شمال شرق حلب حيث اصيب ثلاثة اكراد بجروح صباحاً.
وأشار بريمو إلى مقتل 13 شخصا السبت في القامشلي، ومقتل ثلاثة اخرين خلال جنازة عدد من الضحايا في عامودا شمال القامشلي. وأكد بريمو المتحدر من عفرين -60 كلم شمال حلب- أنه استمد معلوماته من مصادر كردية اتصل بها هاتفيا. وقال إن 11 حزباً كردياً سورياً دعت في بيان مشترك اكراد شمال سورية إلى التظاهر أمس الأحد باغلاق متاجرهم ولزوم منازلهم. وتابع المسؤول الكردي ان هذه الاحزاب نددت أيضاً بتواطؤ الجيش والشرطة السوريين مع سكان المنطقة العرب وطالبوا بانسحاب قوات الأمن.
وقال إن العرب تظاهروا الجمعة رافعين صوراً لصدام حسين ومرددين شعارات مؤيدة للرئيس العراقي السابق الذي مارس القمع على الاقلية الكردية في شمال العراق. وتابع المسؤول الكردي "انهم خائفون مما يجري في العراق ومن الفدرالية" التي وعد بها الاكراد في الدولة العراقية المقبلة، داعيا الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان للتحرك. واعلن بريمو الذي وصل قبل اسبوع إلى اربيل ان السلطات السورية اغلقت مركز يعربية الحدودي بين سورية والعراق غرب الموصل قبل يومين. واوضح بريمو انه حضر إلى اربيل للاطلاع على الوضع الجديد في كردستان العراق في "اطار العلاقات الاخوية" التي تقيمها حركته مع الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني.
دعوات التهدئة:
وتواصلت أمس دعوات التهدئة الصادرة عن معظم الأطراف السورية غير الحكومية. فقد دعا ناطق باسم اللجنة السورية لحقوق الإنسان -لندن- "الإخوة المواطنين في القامشلي والبلدات المحيطة إلى التحلي بالحكمة والصبر وحقن الدماء والعمل على تهدئة الوضع المتفجر الذي يمكن أن يعصف بحياة الكثير من الأبرياء"، كما دعاهم "إلى الحفاظ على الأخوة والمواطنة والانتماء إلى البلد الواحد وتفويت الفرصة على كل من يريد شرخ هذه القيم والمشاعر".
وفي الوقت نفسه، حمل الناطق السلطات الأمنية في سورية "المسؤولية عن إراقة دماء العديد من الأبرياء باستخدام آلتها القمعية العمياء التي لا تجيد سوى لغة استعراض القوة وأصوات الرصاص". وقال الناطق "إن السلطات السورية هي التي وترت الأجواء بعد منعها بالقوة احتفالات يوم المرأة العالمي، وجعلتها مهيأة للمواجهة"، مضيفاً "إن فشل السلطات الأمنية في سورية في الحفاظ على هدوء الأوضاع وعلى حياة المواطنين الأبرياء ولجوء هذه السلطات إلى القمع القاتل يوضح استمرار هذه السلطات في سياسة هدر حياة المواطنين السوريين وعدم الاكتراث بالضحايا الأبرياء الذين يقتلون جراء سياساتها القمعية".
ودعا الناطق المواطنين إلى "الحذر والابتعاد عن كل ما من شأنه تعريض الأرواح البريئة للخطر، وللحذر من بعض الجهات التي تحاول استغلال المشكلة وتوظيفها لمصلحتها ولو أدى ذلك إلى إزهاق أرواح بريئة"، وأكد "أن الحياة الإنسانية مقدسة ويجب الحفاظ عليها".
وطالب الناطق باسم اللجنة السلطات السورية بالعمل الفوري على تهدئة الأوضاع، والتحقيق في أسباب ومجريات الأحداث التي أدت هذا التوتر وإلى المعالجة الوطنية الحكيمة البعيدة عن لغة البطش، ومحاكمة المسؤولين في سلطات وأجهزة الأمن عن هذا العدد الكبير من الضحايا الأبرياء، والإعلان عن أسماء جميع الضحايا والمتضررين والتعويض عليهم، حسب تعبيره.
من جهة ثانية؛ دعت اللجنة العربية لحقوق الإنسان -باريس- في بيان أُرسل إلى أخبار الشرق إلى اجتماع "للقوى الديمقراطية في سورية" يعقد يومي الثامن والتاسع من أيار المقبل في العاصمة الفرنسية "لمناقشة الوضع في سورية" بعد المواجهات الدامية التي وقعت في اليومين الماضيين هناك.
وأفاد البيان أن لقاء باريس يهدف إلى "مناقشة الوضع في سورية وتحديد مبادئ إصلاح يعبر عن كل مكونات المجتمع السوري القومية والدينية والسياسية والمدنية". وأدان المواجهات الدامية التي وقعت في محافظة الحسكة شمال شرق سورية داعيا إلى "وقف العنف فوراً".
واضاف "اننا نحمل الاجهزة الأمنية -السورية- المسؤولية الرئيسية عما جرى وندعو إلى وقف العنف فورا وتوحيد الصوت الديمقراطي وجمع الصفوف فوق كل المدارات الطائفية والشوفينية وبذل كل جهد لمحاصرة الحدث وايقاف تطوراته وتغليب لغة العقل". كما دعت اللجنة السلطات السورية إلى تشكيل "لجنة تحقيق وطنية مستقلة" مهددة بتولي "التحقيق بنفسها بالتعاون مع المدافعين عن حقوق الإنسان" إذا لم تشكل دمشق مثل هذه اللجنة. وقالت "ان النهج التسلطي في الملف الكردي كما في كافة ملفات الإصلاح السياسي وصل إلى طريق مسدود".
وفي مدينة الرقة -شمال- تداعت مجموعة من الشخصيات الوطنية من عرب وأكراد من أبناء محافظة الرقة للقاء، وأصدروا "بيان أخوة" اعتبر "إطلاق الرصاص على المواطنين واستسهال قتلهم من السلطات يحملها المسؤولية عما جرى".
وأدان المجتمعون بشدة ما حصل في محافظة الحسكة من قتل وحرق وتخريب واعتداء، معتبرين "هذه الأحداث تثير الفتنة -و-يجب وأدها". كما "رفض الجميع القمع والاستبداد، وأية دعوى انفصالية، من أية جهة كانت"، حسب البيان الذي أكد أن "ما حصل هو نتيجة للقمع الطويل، وإن الأكراد يؤكدون على اللحمة الوطنية، والنسيج الوطني الواحد".
وقال البيان "إن ما جرى في محافظة الحسكة -القامشلي- والمحافظات الاخرى، هو نتيجة لاحتقان طويل في الصدور -عرباً وأكراداً-، كرسه ورسخه الاستبداد وغياب القانون، وتفشي الفساد، وغياب الدولة التي تحتضن الجميع". وحمل البيان توقيعات كل من: التجمع الوطني الديمقراطي، حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سورية "يكيتي" - منظمة الرقة، لجان إحياء المجتمع المدني - الرقة، حزب يكيتي الكردي في سورية - منظمة الرقة، جمعية حقوق الإنسان في سورية - الرقة، منظمة حزب الاتحاد الشعبي الكردي في سورية - منظمة الرقة، الحزب الديمقراطي الكردي السوري - منظمة الرقة، الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سورية - منظمة الرقة، الحزب الديمقراطي الكردي في سورية "البارتي" - منظمة الرقة.
ومن جهتها؛ ناشدت المنظمة الآثورية الديمقراطية في بيان أصدره مكتبها السياسي "الجميع، حكومة وشعباً، قوى سياسية وحركات قومية، فعاليات دينية واجتماعية، وكل القوى الوطنية الأخرى والغيورة على وحدة ومستقبل هذا الوطن، من عربية وكردية وآشورية وأرمنية وغيرها، للعمل معاً من أجل تطويق ومحاصرة هذه الأزمة لتفويت الفرصة على مثيري الفتن وعلى كل من يحاول النيل من أمن ووحدة هذا الوطن، من أي جهة كانت، قبل أن تتصاعد وتتفاقم وتدخل البلاد في حرب وصراعات عرقية طائفية لا يستفيد منها سوى الأعداء".
وأعربت المنظمة -حزب معارض محظور ينشط في محافظة الحسكة حيث تقطن نسبة كبيرة من الآشوريين السوريين-؛ عن قلقها من أن تتحول أحداث العنف في القامشلي إلى فتنة داخلية يفيد منها العدو. وحمل بيان المنظمة السلطات المسؤولية عن جزء كبير من المشكلة، مبدياً التعاطف مع أسر الضحايا من قتلى وجرحى على يد قوات الأمن؛ ولكنه انتقد في الوقت ذاته التخريب الذي قام به بعض الأكراد.
وطالبت المنظمة بالإسراع في تشكيل "لجنة وطنية عليا من أجل التحقيق في أسباب هذه الأحداث ومحاسبة المتسببين بها أياً كان موقعهم". وقالت "لا شك أن ما جرى لم يأت من فراغ وإنما هو نتيجة حالة الاحتقان السياسي والاجتماعي التي يشهدها المجتمع السوري منذ سنوات طويلة، لذا نأمل أن تكون هذه الأحداث مناسبة تدفع بالقيادة السورية التخلي عن الحلول الأمنية في حل المشكلات والأزمات، والوقوف بجدية على أسبابها، المباشرة والغير مباشرة، والتعاطي بموضوعية وواقعية مع كل المسائل الوطنية، ومنها مسألة الأقليات القومية، والبدء بإصلاحات ديمقراطية حقيقية في إطار الوحدة الوطنية عبر إطلاق حوار واسع يشمل جميع القوى الوطنية بمختلف طيفها السياسي والقومي من أجل الوصول لبرنامج عمل وطني ديمقراطي للإصلاح السياسي والإداري والاقتصادي من شأنه إخراج البلاد من الأزمات التي تمر بها، ويعزز موقفها في مواجهة التحديات والمخاطر الخارجية التي تهددها".
وأكدت المنظمة أنها لم تدخر جهداً "منذ الساعات الأولى للأزمة، إذ شكلت المنظمة وفودا ولجانا عديدة التقت مع جميع القوى السياسية والفعاليات الاجتماعية والدينية المعنية في المحافظة، من عربية وكردية وآشورية -سريانا وكلدانا- بهدف حث الجميع للعمل معاً من أجل تطويق الأزمة ومعالجة الموقف ومنع تصعيد الأحداث باتجاه تهديد وحدتنا الوطنية".
كما أعلن ناشطو مناهضة العولمة في سورية من جهتهم في بيان وصل إلى أخبار الشرق عن استنكارهم للأحداث في محافظة الحسكة، ولكنهم قالوا إنها لم تكن مفاجأة ولا انبثقت من العدم "وإنما هي نتاج لقضايا ومشكلات واحتقان تجثم على صدر الوطن والشعب منذ عقود، ومحاولة السلطة التهرب من حل هذه القضايا والمشكلات، أو محاولة تجاهلها أو دفن الرأس في التراب لم تفعل سوى زيادة الأمور سوءاً، وتأتي من ضمن هذه القضايا وضع الأكراد في سورية".
ودعا الناشطون إلى "نبذ العنف كأسلوب لحل القضايا والمشكلات المتراكمة. ومن ضمنها قضية الشعب الكردي"، وحمّلوا "السلطات مسؤولية ما حدث"، معتبرين "حواراً وطنياً بين أطياف وقوى المجتمع، يزيل الاحتقان القائم، ويفضي إلى مصالحة وطنية شاملة وحده الحل الامثل لقضايا ومشكلات وطننا".
وفي محافظة طرطوس -غرب- عبرت فعاليات وطنية ومثقفون عن قلق بالغ مما جرى في محافظة الحسكة، وأدانوا "العنف وأعمال التخريب بكافة أشكاله"، داعين إلى "محاسبة المسببين دون تحيز، وفي اطار القانون المدني".
كما أدانوا في بيان كل أشكال "الاستقواء بالخارج، ومن أي جهة كانت، فالقضية داخلية وبامتياز"، وأعربوا عن رفضهم "الحلول الأمنية وندعو إلى الانخراط في حوار وطني هادئ، يزيل الأسباب، ويرمم الجسور ويزيل ما لحق بالنسيج الوطني من عوالق بفعل الاستبداد وسياساته".
هذا؛ وقد ناشد مثقفون أكراد الرئيس السوري بشار الأسد "التدخل من أجل حقن المزيد من دماء رعيتكم الأكراد وقطع دابر هذه الفتنة النكراء التي من شأنها أن توسع الصدع الذي يصيب الوحدة الوطنية المنشودة في الصميم، وقطع الطريق أمام أي تدخل خارجي، ليس في مصلحة الجميع، بل نتضرر منه على حد سواء".
وجاء في المناشدة، التي أُرسلت في كتاب إلى رئيس الجمهورية وقعه الصحفي الكردي السوري إبراهيم اليوسف -سكرتير تحرير مجلة "مواسم"- بالنيابة عن مجموعة من المثقفين؛ "إن هناك من لا يريد لهذه المواجهة غير المتكافئة بين الطرفين والتي نجمت عنها المجزرة البشعة أن تنتهي، حيث إنه -..- بدأت مجموعات مسلحة، وبحضور قوى عسكرية اقتحام محال المواطنين الأكراد في الحسكة، ونهب ما فيها، وحرق بعض منها، بيد إنه الآن - ومنذ ساعات اتخذت هذه العملية طابعاً آخر، هو شن الهجوم على منازل الأبرياء من أبناء هذه المدينة، وهو ما يشكل حرجاً كبيراً يسبب بلبلة الوضع الأمني في المحافظة - بأكثر - خاصة إذا تم تسليح جزء من المواطنين على حساب سواهم من المواطنين الأكراد".
وأكد الكتاب للرئيس أن ثمة توثيقاً مصوراً لما جرى في محافظة الحسكة، وحمّل محافظها المسؤولية عن تحويل مشاجرة مفتعلة "إلى شكل آخر، إذ تم على الفور توجيه الرصاص إلى صدور هؤلاء المواطنين العزل؛ الذين تدل وقائع الاعتداءات حتى هذه اللحظة، عدم وجود أية نية مبيتة لديهم لاستفحال المشكلة". واتهم قوات الأمن بإطلاق الرصاص على مشيعي قتلى مدينة القامشلي "الثكلى"، حسب تعبيره.
الرئيس المصري يقوم بزيارة خاطفة إلى سورية
على هامش أحداث القامشلي
دمشق - أخبار الشرق
أنهى الرئيس المصري حسني مبارك مساء أمس الأحد زيارة خاطفة إلى العاصمة السورية التقى خلالها نظيره السوري بشار الأسد قبل ان يغادر عائداً إلى القاهرة بعد ان بحث بشكل خاص "إصلاح الوضع العربي". وجاءت الزيارة المفاجئة، على هامش الاضطرابات الواقعة في شمال شرق سورية خاصة، بعد سقوط بضعة عشر مواطناً كردياً قتلى برصاص قوات الأمن السورية، إثر شغب اندلع قبيل مباراة لكرة القدم يوم الجمعة.
وكان مصدر مقرب من الرئاسة المصرية أعلن في القاهرة قبيل مغادرة الرئيس المصري إياها أن الاخير سيبحث في دمشق الوضع في الشرق الأوسط والعراق اضافة إلى الاضطرابات الاخيرة في المناطق السورية الكردية المجاورة للحدود مع العراق. وتابع ان الزيارة تاتي في اطار المشاورات المكثفة التي تقوم بها مصر مع اقتراب موعد القمة العربية في تونس في التاسع والعشرين من آذار الجاري.
وذكرت وكالة الانباء السورية -سانا- ان الرئيس مبارك وصل برفقة وزيري الخارجية احمد ماهر والاعلام صفوت الشريف إلى دمشق، وان الوفدين المصري والسوري عقدا اجتماعا موسعا قبل ان يلتقي الرئيسان في اجتماع ثنائي.
وقالت الوكالة السورية ان الحديث تناول "العلاقات العربية العربية والاوضاع الراهنة في المنطقة والمستجدات التي طرأت عليها خصوصا في الاراضي الفلسطينية المحتلة وفي العراق". وتابعت إن الحديث تناول أيضاً "ضرورة إصلاح الوضع العربي ووضع مشروع عربي يتناسب والظروف العربية وخصوصية المجتمعات العربية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية". وأضافت "جرى استعراض المبادرات والصيغ لتطوير جامعة الدول العربية وتفعيل العمل العربي المشترك وبعض الموضوعات المطروحة على جدول اعمال القمة العربية" المقررة في تونس في نهاية الشهر الجاري.
وحسب التلفزيون المصري الرسمي فإن الرئيس مبارك عقد مع نظيره السوري "فور انتهاء مراسم الاستقبال اجتماعا مغلقا اعقبه اخر موسع في مطار دمشق الدولي".
الطلبة الكورد في بغداد
14/3/2004
بسم الله الرحمن الرحيم
بإسم الطلبة الكورد في جامعة بغداد ندين و بشدة الأحداث الدامية و المجازر الا مسؤولة التي قامت بها الأيادي الشوفينية ضد ابناء شعبنا الكوردي في سوريا. اذ نحن نستنكر هذه المجزرة الوحشية نود أن نذكر بأن الذي سبقهم في هذه الأعمال البشعة قد حصدوا الذل و الهوان وعار التاريخ عليهم. هذا و نعلن للعالم اجمع بإدانتنا لجميع اشكال العنف و انتهاك حقوق الإنسان في سوريا.
14/3/2004 طلبة الكورد في بغداد
--------------------------------------------
على خلفية احداث القامشلي:
صحيفة البعث تشيد باسلوب معالجة تمرد "السفاحين والمشاغبين" في الملاعب السورية
إيلاف
14/3/2004
"إيلاف"من دمشق: أشارت صحيفة البعث الرسمية السورية الناطقة باسم الحزب الحاكم في سورية في كلمتها اليوم الى الاحداث والمواجهات الدامية التي وقعت في مدينة القامشلي شمال سورية يومي أمس و أول أمس على خلفية مباراة كرة القدم في الدوري السوري بين فريقي الجهاد من القامشلي والفتوة من دير الزور وأعلنت البعث ان معالجة ماحدث تتطلب قدراً من الحكمة، لكنها تتطلب أيضاً قدراً من الحزم .
وقال رئيس التحرير مهدي دخل الله انه لا يستطيع أحد في سورية أن يجد وثيقة شخصية رسمية واحدة مسجل فيها الأصل الإثني للمواطن، أو مذهبه أو طائفته أو أية إشارة تمييزية أخرى. وتابع دخل الله قائلا :لذلك نحن حساسون جداً عندما يتعلق الأمر بوحدتنا الوطنية، إذ إننا لا نعتبر هذه الوحدة مجرد إطار سياسي قانوني تعبوي، وإنما هي تعبير عن نفسية ثقافية متجذرة في وجودنا كله..
واضاف رئيس تحرير جريدة البعث :ظاهرة الهوليغنز -السفاحون المشاغبون- أضحت ضيفاً ثقيلاً على ملاعبنا أيضاً فأحداث القامشلي تشير الى أن ملاعب كرة القدم بدأت تتحول شيئاً فشيئاً إلى ميدانٍ للعنف وكان من المتوقع أن يبقى الوضع محصوراً داخل الملعب لكن بعض المجموعات جاءت من خارج الملعب ودخلت عنوةً إلى ساحته بقصد إثارة الفتنة، وفق خطة هدفها الإساءة الى سورية، والاسهام في مجمل الضغوط المعروفة عليها. ورددت هذه المجموعات شعارات معادية للوحدة الوطنية ، واعتدت على اللاعبين وعلى الجمهور، مما حوّل الملعب إلى ساحة عراك عنيف وشجار دموي ثم انتشرت الفوضى إلى خارج الملعب في محاولة واضحة لتوسيع دائرة الفتنة. ..واختتم دخل الله كلمته بالقول ان معالجة ماحدث تتطلب قدراً من الحكمة، لكنها تتطلب أيضاً قدراً من الحزم إذ إن أمن الوطن والمواطن في رأس قائمة الأولويات دائماً.
بهية مارديني
أحداث القامشلي في تغطية الوكالات والمصادر الخبرية
الوكالات والمصادر الخبرية
14/3/2004
راديو سوا : المواجهة بين الاكراد والشرطة السورية يتسع نطاقها
راديو سوا-العالم الآن-13/3/2004اتسع نطاق المواجهات بين بعض الاكراد والشرطة السورية الى خارج مدينة القامشلي فيما دعت جماعات كردية وعربية وجمعيات حقوق الانسان الى نبذ جميع اشكال العنف، التفاصيل من عمار مصارع :
*تم حرق محطة سفر في مدينة الحسكة كما هاجم المتظاهرون الاكراد مراكز ناحية المالكية والمصرف الزراعي ومقر شعبة حزب البعث فيها وحدث صدام مع الاجهزة الامنية والشرطة، اما في منطقتي العامودا والديرباسية فقد تم احراق عدد من مباني الدوائر الحكومية، واضاف شهود عيان انه تم استخدام اسلحة متنوعة من قبل المتظاهرين كما لوحظ وجود وجوه غريبة ليست من مناطق الاحداث شاركت في هذه الاحداث، واكد الشهود انه رغم التحرشات بالمواطنين العرب فانهم آثروا التعامل غير العنيف، وجاء في بيان منتدى جلادت الكردي ان ما حدث يعتبر تفريغا لحقد كامن يفتت ويزرع الفتنة بين اطياف الوطن الواحد.
وفي بيان المجتمع المدني في القامشلي قال :"اننا ندين مرتكبي الجريمة ضد الانسانية ونطالب بلجنة تحقيق حيادية ومحاكمة مصدري اوامر القتل والفتنة"، ودعت المواطنين الاكراد الى ضبط النفس والابتعاد عن ردود الافعال المتشنجة.
وادانت المنظمة العربية لحقوق الانسان في سوريا اسلوب العنف ايا كانت الجهة التي صدر عنها مهيبة بمواطني ومسؤولي المنطقة اختيار الحلول التي تقتضيها المصلحة العليا وفقا لمبادئ الدستور.
تلفزيون ابوظبي:
مسؤول كردي: الفريق الضيف اطق شعارات تمجد صدام واسقاط القادة الاكراد
وحول الاحداث في القامشلي علق السيد محمد نذير مصطفى من الحزب الديمقراطي الكردي السوري من القامشلي قائلا :"قام اعضاء النادي الضيف باستفزاز النادي المضيف باطلاق شعارات بحياة صدام حسين واسقاط القادة الاكراد في كردستان العراق، الامر الذي استفز مشجعي الفريق المضيف -الجهاد- الذين معظمهم من الاكراد فتبادلوا الضرب بالحجارة وكان الفريق الضيف قد جهز نفسه لهذه المعركة.
ماذا عن مواجهات اليوم ومسيرة الاستنكار التي شارك فيها الآلاف في القامشلي ؟
-اليوم كانت كافة التظاهرات بمثابة رد فعل على حادثة الامس ولكن يبدو ان رد الفعل كان اقوى من الفعل بالذات، فالمظاهرات عمت كافة المدن في الجزيرة السورية التي يشكل الاكراد غالبيتها من مالكي الى شلاغا الى القامشلي، عامودة، ديرباسية، رأس العين والحسكة فحدثت مصادمات اخرى بينهم وبين رجال الشرطة وكانت الحصيلة -10- قتلى في مدينة القامشلي وحوالي -100- جريح وقتيلين في مدينة ديريك وفي الحسكة قتيل واحد وعدد الجرحى كبير وفي عامودا -5- جرحى تقريبا.
موقع الرافدين:
سوريون يرفعون صور الطاغية صدام حسين في شوارع القامشلي تثير غضب اهل المدينة وتؤدي الى اشتبكات
موقع الرافدين13/3/204:
اكد مسؤول حزبي كردي اليوم السبت ان 41 شخصا بينهم ثلاثة اطفال قتلوا واصيب اكثر من 412 بجروح يومي الجمعة والسبت خلال اعمال شغب سبقت مباراة لكرة القدم في مدينة القامشلي -680 كلم شرق دمشق- ومسيرات استنكار نظمت احتجاجا على تلك المواجهات.
وقال عبد العزيز داود سكرتير الحزب الديموقراطي التقدمي الكردي في سوريا ان محافظة القامشلي لا تزال تشهد اعمال شغب اليوم السبت.واوضح داود ان "تسعة اشخاص قتلوا واصيب اكثر من مائة شخص بجروح امس الجمعة نتيجة التدافع واعمال الشغب قبل بدء مباراة بين فريقي الفتوة -دير الزور- والجهاد -القامشلي- في الملعب البلدي بالقامشلي".واوضح ان "ستة من القتلي سقطوا برصاص شرطة مكافحة الشغب التي تدخلت لوقف اعمال الشغب، في حين قتل ثلاثة اطفال نتيجة التدافع لدي خروج الجمهور من الملعب".وتتراوح اعمار الاطفال بين عشرة و15 عاما.واضاف "قتل خمسة اشخاص اليوم السبت واصيب 42 بجروح برصاص شرطة مكافحة الشغب التي تدخلت لتفريق مسيرات شارك فيها الالاف في القامشلي وعامودا وديريك القريبتين منها استنكارا لمقتل مواطنيهم امس الجمعة". وتعيش اقليات من الاكراد والسريان في محافظة القامشلي.
وعرف من قتلى اليوم السبت -مصطفي مرعي -27 عاما- ومحمد عبد الرزاق -32 عاما-وغيفارا بدران خلف -27 عاما-، وجميعهم من القامشلي.وكانت اعمال الشغب مستمرة بعد ظهر اليوم السبت في محافظة القامشلي، حيث افاد المسؤول الكردي ان التظاهرة التي خرجت في مدينة عامودا -54 كلم غرب القامشلي- تحولت الى تظاهرة عنيفة حيث قام المتظاهرون الغاضبون باشعال النار في المؤسسات الحكومية في المدينة كمقر المحكمة والشرطة والمصرف المركزي ومقر حزب البعث وفي عدد من سيارات الامن.وقال عبد العزيز داود ان مسؤولي الاحزاب الكردية دعيوا الى اجتماع عاجل مع نواف موسى العلي امين حزب البعث في القامشلي والمحافظ سليم كبول للعمل على وقف اعمال العنف.
ومن جانبه اكد عبد الحميد درويش عضو مجلس الشعب السوري السابق والامين العام للحزب الديمقراطي الكردي التقدمي ان "وزير الداخلية السوري اللواء علي حمود حضر على عجل الى القامشلي لتطويق هذه الاحداث التي ادت الي شل الحركة في المدينة واغلاق المحلات التجارية".واصدرت الاحزاب الكردية في القامشلي بيانا اليوم السبت حملت فيه قوات الامن مسؤولية الاحداث الدامية التي وصفتها بانها "مجزرة لم تشهد القامشلي ولا ملاعب سوريا مثيلا لها".
واتهم البيان "قوات الامن باطلاق الرصاص الحي -..- علي جماهير القامشلي العزل".
-----------------------------------------------
المعركة اندلعت عندما أطلق مشجعون شعارات تمجد صدام
موقع ايلاف-الانترنت: 13/3/204
قتل 22 شخصا وأصيب العشرات يوم الجمعة في معركة جرت في مدينة القامشلي في سوريا خلال مباراة لكرة القدم بين فريقين أحدهما كردي والآخر يشجعه بعثيون من أنصار صدام حسين والنظام العراقي السابق.
وكانت المعركة قد بدأت بالأيدي بين جموع من المواطنين الأكراد ومواطنين آخرين من محافظة دير الزور كانوا يشجعون فريقهم الرياضي، نادي الفتوة، الذي كان يلاعب فريق الجهاد، وذلك بعد أن أطلق أنصار الفتوة شعارات تمجد صدام حسين والنظام العراقي السابق وتندد " بالولايات المتحدة وجواسيسها وعملائها الأكراد " .
وتردد أن ثلاثة أطفال قتلوا خلال عملية تدافع الجمهور على أبواب الملعب الرياضي في بلدة القامشلي هربا من المعارك الدائرة داخل الملعب.
يشار إلى أن أنصار حزب البعث من جناح صدام حسين يتواجدون بكثرة في محافظة دير الزور السورية المتاخمة للعراق وتعتبر هذه المنطقة "مغلقة " سياسيا لهم منذ ستينات القرن الماضي.وفي رواية لبيان أصدره المجلس الوطني السوري للحقيقة والعدالة والمصالحة المعارض في باريس، تلقت "إيلاف" نسخة منه، أن معلومات المجلس، نقلا عن ممثله في محافظة الحسكة السورية، تشير إلى أن "عناصر من أجهزة المخابرات والشرطة أطلقت النار عشوائيا على جموع المواطنين الأكراد الذين كانوا يتعاركون بالأيدي مع مشجعي فريق الفتوة".وأضاف البيان أن إطلاق النار استمر لفترة طويلة وأن المصابين نقلوا إلى المستشفيات بينما نقلت الجثث إلى منازل أهالي أصحابها.
وأضاف البيان أن المجلس حصل على أسماء ستة من القتلى هم: عادل محمد علي، ومحمد محمود فرحان، وأحمد خليل، ومحمد بدران، وفرهاد شكري، وإدريس بدران، وقال إن جثثهم موجودة في مستشفى فرمان الخاص، بينما هناك 14 جثة أخرى موجودة في المستشفى الوطني الحكومي.
--------------------------------------
شغب أثناء تشييع جنازة ضحايا اشتباكات في سوريا
BBC: 13/3/204
قام مئات المشيعين يوم السبت بأعمال شغب في جنازة ضحايا اشتباكات وقعت يوم الجمعة بين مشجعي فريقي "الفتوة" و"الجهاد" في شمال شرق سوريا. وردد المشيعون، وهم من الأكراد، هتافات مناهضة للحكومة وهاجموا المتاجر والمباني الحكومية وأضرموا النيران في بعضها. وأطلقت الشرطة النار في الهواء لتفريق الحشود الغاضبة.
وقال شهود عيان إن مكتب وزارة الجمارك تضرر من جراء هذا الشغب، فيما أغلقت المحال والمتاجر أبوابها مبكرا.
وكان الأكراد يشيعون جنازة ثلاثة من بين أحد عشر قتيلا سقطوا يوم الجمعة في الاشتباكات المسلحة بملعب لكرة القدم بين مشجعي فريقي "الفتوة" و"الجهاد". ووقعت الاشتباكات في مدينة القامشلي على مبعدة نحو 775 كيلومترا شمال شرقي العاصمة دمشق. ووصف شاهد عيان لـ-BBC- اشتباكات يوم الجمعة بأنها كانت عنيفة ومروعة واستخدم خلالها جمهور فريق الفتوة القادم من دير الزور، والمعروف بشغبه وشراسته، السكاكين والمسدسات.
وقد احتدمت الاشتباكات بين الجمهورين على خلفية هتافات وشعارات من فريق الفتوة تسب فريق الجهاد . وكان شهود عيان قد افادوا أن الهتافات كانت تشيد بالرئيس العراقي السابق صدام حسين، وتسب قوات الثيشمرطة الكردية في العراق.
وكالة فرانس بريس :
مقتل خمسة مواطنين برصاص الشرطة السورية
وكالة فرانس بريس 13/3/204
اكد مسؤول حزبي كردي لوكالة فرانس بريس السبت ان 14 شخصا بينهم ثلاثة اطفال قتلوا يومي الجمعة والسبت خلال اعمال شغب سبقت مباراة لكرة القدم في مدينة القامشلي -680 كيلومترا شرق دمشق- ومسيرات استنكار نظمت احتجاجا على تلك المواجهات.وقال عبد العزيز داود سكرتير الحزب الديموقراطي التقدمي الكردي في سوريا لوكالة فرانس بريس قتل "تسعة اشخاص امس الجمعة نتيجة التدافع واعمال الشغب قبل بدء مباراة بين فريقي الفتوة دير الزور- والجهاد -القامشلي- في الملعب البلدي بالقامشلي".
واوضح ان "ستة من القتلى سقطوا برصاص شرطة مكافحة الشغب التي تدخلت لوقف اعمال الشغب في حين قتل ثلاثة اطفال نتيجة التدافع لدى خروج الجمهور من الملعب".واضاف "قتل خمسة اشخاص اليوم السبت برصاص شرطة مكافحة الشغب التي تدخلت لتفريق مسيرات شارك فيها الآلاف في القامشلي وعامودا وديريك القريبتين منها استنكارا لمقتل مواطنيهم امس الجمعة".
بيــــــان حول أحداث القا مشلي
من حزب العمل الشيوعي في سوريا
الأخطاء القاتلة ....والمعالجة الديمقراطية الوطنية الصائبة
تمعن السلطة وأجهزتها الأمنية في المعالجة الخاطئة للأحداث التي اندلعت في القامشلي وامتدت دفعة واحدة إلى بقية المدن والبلدات السورية التي تعرف تجمعات كردية هامة . ها هي تنبش نهجا ووسائل أبدية بالية ساهمت ولا تزال في إيصال الوطن إلى هذه الحالة من الأزمة المغلقة التي لن تفتح في ظل الشروط القائمة إلا على التفجر هنا وهناك -كما حصل -وبذلك تقدم الفرص لعامل التهديد الخارجي ,الوحيد القادر على استغلالها وتحقيق أهدافه ,بينما المجتمع وقواه الوطنية الديمقراطية مغيّبة بدون فعّاليّة بحكم القمع المعمم والمتواصل.
ــ وعلى الرغم من انكشاف خطورة الأحداث ,عمقها وآثارها المحتملة, وإمكانية تفجرها في كل لحظة ,على الرغم من تكشّفها أساسا كمشكلة سياسية وطنية داخلية تصر السلطة على إدارة الأزمة بوسائل أمنية شبه حصرّية أولا ,وثانيا بصورة متفردة من منطلق المصالح السلطوية الضيّقة .
ــ من تخدم عمليات الاعتقال المتزايدة والتي لم تتوقف في الوسط الكردي ؟ من تخدم عمليات التهديد باستخدام العنف الجماعي من قبل الدولة ؟ من تخدم عمليات الشحن القومي المتعّصب في الوسط العربي ؟ من تخدم عمليات التأخر بإيفاء الوعود من قبل اللجنة الأمنية والمسؤولين في محافظة الحسكة ,بالتسامح الواسع,وإطلاق سراح القسم الرئيسي من المعتقلين,وقصر المحاسبة على عدد محدود من الأكثر تورطا وإساءة؟
ــ يقطف الوطن الآن ثمار سياسات النظام تجاه المسألة الكردية في سورية تاريخيا. ففي الوقت الذي كان يعرف فيه بدقة أن المشكلة بحقيقتها مشكلة داخلية ,لها خصوصيتها في الإطار الوطني . سعى دائما إلى تصديرها إلى دول الجوار , معتبرا أن الأكراد مجرد لاجئين مؤقتين في سورية , بإمكانهم التطوع السياسي و العسكري الإنفعالي إلى أي بؤرة قومية كردية متفجّرة. كل شيْ مسموح ما عدا اعتبار المسألة ذات أساس وطني سوري داخلي . وساهمت أهم وأكثر القوى السياسية الكردية فعّالية في تلك السياسات لخدمة نهجها النفعي ,الانتهازي , غير المبدئي , تجاه شعبها .آخر تلك السياسات المدمّرة جاءت بالاتفاق مع قيادة حزب العمال الكردستاني , والتي تسببت لسورية الوطن والنظام بمشاكل خطرة جدا مع تركيا كادت تفتح حربا شاملة ,ذلك النهج , تلك السياسات , دفعت النظام أخيرا لتقديم تنازلات وطنية ذات مغزى للحكومة التركية , إن ذلك النهج لتصدير الأزمة على مدى طويل , أدى إلى ارتدادها على الوطن , هذه المرة ليست كمشكلة داخلية وطنية فحسب . بل بكامل تشابكها , وحتى تمفصلها على العامل الخارجي ومخاطره .
-فلنلاحظ مستوى التعقيد والاستعصاء عندما يتوقف حلها ,أو حتى التراجع بها , أو تأجيلها
على تحقق واحد على الأقل من العوامل التالية.:
-1- توقف الإستراتيجية الأمريكية الهجومية والجادة في وضعها للنظام و سورية على أولويات فعلها . وتوقف استغلالها لأي شرط , أو فرصة , أو ثغرة من أجل ذلك ,
- 2- توقف النظام عن ممارسة نهجه المتفرّد والأمني في معالجة الأزمة, و اللإنتقال للبدء بمعالجتها من منظور ديمقراطي وطني شامل .
3- -تطوّر سريع في مستوى التنسيق والفعل للحركة الديمقراطية الوطنية المعارضة , وارتقائه إلى حد وجود مؤسسات تنسيق مركزية موّحدة , تجمع الطيف العربي و الكردي , وبرنامج ديمقراطي موحّد يعطي للمسألة الكردية ما تستحقه من اهتمام. حركة تتقدم بفعّالية خلال هذا الزمن المتبقي الضائع لإعادة ما انكسر من الوحدة الوطنية السياسية المجتمعية في سورية لوصل ما انقطع من وحدة الحركة الديمقراطية المعارضة ,ودمج أهدافها ومواصلة حراكها المتطور نسبيا قبل الأحداث .
4- -أن تتوقف الحالة الكردية شعبيا وسياسيا عن التحرك من أجل أهدافها الثقافية والقومية الخاصة, آلا تخرج عن النسق الديمقراطي الوطني المعارض, على الرغم من كل ما جرى لها بسبب النظام أو تقصير الحركة الديمقراطية المعارضة نفسها , وان تسعى تحت كل الإعتبارات الواعية سياسيا , أو غير الواعية واللا شعورية, أو ردود الفعل , أو القياس الحالم على شمال العراق , أن تسعى وتقطع الطريق على العامل الخارجي في استغلال الحالة والأزمة .
-تبدو المسألة شبه مغلقة , أو شبه مستحيلة ؟ على الرغم من ذلك هناك فرصة أساسها أن يتنبه النظام إلى أوهامه بخصوص نجاعة فهمه والوسائل التي يستخدمها الآن ويدير بها الأزمة , أن الخيار الوحيد الصائب , هو المعالجة التي يشترك بها الجميع بروح ديمقراطية ووطنية شاملة, وأن يتخلى عن الصيغ القمعية القديمة , التي ستزيد من ردود الفعل, وعلى الحركة الديمقراطية المعارضة أن تلتقط المبادرة وترتقي بمستوى ودورها.
حزب العمل الشيوعي في سوريا
31/3/2004
----------------------------------------------
تصريح المكتب السياسي
للحزب الديمقراطي الكردستاني حول احداث القامشلي
المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني-العراق
14/3/2004
تعقيبا على الحوادث المؤسفة الاخيرة في مدينة القامشلي السورية صرح ناطق باسم المكتب
السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني ما يلي :
ان التوقيع في بغداد على قانون الدولة العراقية للفترة الانتقالية اثار موجة من التأييد والفرح من قبل جماهير الشعب الكردي داخل العراق وعدد من دول الجوار، الا ان حوادث مؤسفة وقعت في مدن بعض دول الجوار استخدمت السلطات فيها قوة السلاح والعنف لمنع المواطنين الكرد فيها عن اعلان الفرحة والتضامن وتأييد اشقائهم في العراق ولجموع الشعب العراقي، فوقع عدد من الضحايا وجرت اعتقالات وملاحقات شتى، ففي مدينة القامشلي في سوريا تطورت الحوادث نتيجة استفزاز مصطنع من بعض المعادين لصدور القانون المذكور وللحقوق الكردية في العراق، حيث لجأت قوات الشرطة الى استخدام السلاح والعنف ضد الكرد المدنيين العزل فوقع عدد من الشهداء والجرحى.
نحن في الحزب الديمقراطي الكردستاني نؤكد على التآخي القومي بين الكرد من جهة وبقية الشعوب وبلدان الجوار وعلى تعايشهم السلمي معا فاننا ندعو الجميع الى نبذ العنف و القوة في حل المشاكل، حيث ثبت ان العنف لا يجدي كما انه لم يعد مقبولا في العلاقات بين الشعوب، وبهذه المناسبة ندين اعمال العنف هذه ونعرب عن التضامن مع عوائل وذوي الشهداء ونتمنى للجرحى الشفاء والسلامة ونتمنى حل المشكلات عن طريق الحوار والتفاهم لتجنب اعمال العنف ونؤكد مرة اخرى على ضرورة تعزيز علاقات الاخاء والتعايش والاحترام المتبادل بين الكرد وشعوب دول الجوار بما يحفظ السلام والاستقرار في المنطقة، كما ندعو دول الجوار وكافة دول الشرق الاوسط الى تفهم الوضع الجديد في العراق عامة بعربه وكرده وغيرهم والى دعم جهود اعادة الامن والاستقرار فيه، وكذلك مساندة قانون الدولة العراقي والتضامن مع الشعب العراقي عامة من اجل السلام والتعاون والاحترام المتبادل.
----------------------------------------------------
تصريح المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني
حول احداث القامشلي
المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني-العراق
14/3/2004
بحث المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني الذي عقد جلسة برئاسة مام جلال الحوادث المفجعة ضد الكرد في سوريا التي اسفرت عن استشهاد وجرح عدد من اخوتنا الكرد في القامشلي وبقية المدن الاخرى، وعبر المكتب السياسي عن الاستياء لوقوع هذه الحوادث واستشهاد العديد من الضحايا العزل الذين اهدرت دمائهم جراء الشغب الذي خطط له ايتام ومأجوري صدام حسين المهزوم واعوانهم الشوفينيون الذين لا يريدون السلام والوئام والامن للعراق والعراقيين، وكذلك لا يريدون رؤية العراقيين يوقعون منتصرين وموحدين قانون ادارة الدولة والذي اقر فيه الفيدرالية كمطلب ضروري للعراق.
وعبر المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني عن الامل في درء هذه الحوادث ووضع حل جذري وعصري لها.
---------------------------------------------------
بيان من جماعة الإخوان المسلمين في سورية حول أحداث "القامشلي" وتداعياتها
جماعة الإخوان المسلمين في سورية
بسم الله الرحمن الرحيم
14/3/2004
تتابع جماعة الإخوان المسلمين في سورية، بقلقٍ بالغ، الأحداثَ المؤلمة التي وقعت في مدينة "القامشلي" يوم الجمعة بتاريخ 12 آذار 2004، قبيلَ مباراةٍ رياضية، وتداعياتها التي ما تزال مفتوحة، وراح ضحيتَها عشراتُ المواطنين السوريين، بين قتيلٍ وجريح. وتتقدّم بأحرّ التعازي، لأسر الضحايا الأبرياء، وتدعو بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين.
إنّ الجرأة على الدم الوطنيّ، هي العنوانُ الملازمُ لحالة الطوارئ والأحكام العرفية، منذ أن فُرِضَت على شعبنا قبل أكثرَ من أربعة عقود. وإنّ سياساتِ القمع والاضطهاد المزمنة، هي التي حوّلت أحداثَ شغبٍ عادية، في ملعبٍ رياضيّ، إلى عود ثقابٍ يفجّر تراكمات القهر والكبت والحرمان، ليشتعلَ الحريق الذي لا يدري أحدٌ كيف يحيط به.
إن جماعة الإخوان المسلمين في سورية، إذ تنظر إلى الحدث الفاجع في سياقه التاريخيّ، ومتتالية حلقات الظلم والاستبداد السياسيّ، التي طالت كلّ شرائح المجتمع السوريّ: السياسية والفكرية والإثنية.. لتدعو إلى أخذ الدروس والعبر من هذه الفاجعة، لتكون جسراً للعبور إلى فضاءات اللقاء والحوار والوحدة الوطنية.
إنّ جماعتنا تطالب بتشكيل لحنة تحقيقٍ محايدةٍ ونزيهة، تشارك فيها مؤسسات الدفاع عن حقوق الإنسان، ولجان إحياء المجتمع المدني، وشخصيات وطنية موثوقة، لتحديد المسئول عن سفك الدماء البريئة، والأخذ على أيدي الفئة التي استباحت دماء المواطنين، وأهدرت كرامتهم، حتى لا يذهب دم أيّ مواطن بعد اليوم هدرا.
كما تطالب جميع الأطراف الوطنية، بموقفٍ عقلانيّ مسئول، يقدّم مصلحة الوطن العليا، ويضع حداً للتداعيات السلبية التي ستنعكس آثارُها المدمّرة على الجميع.
إنّ جماعة الإخوان المسلمين في سورية، إذ تستنكر الأساليبَ القمعية العنيفة التي قوبِلَ بها شغبٌ يجري مثله في كلّ ملاعب العالم، وأدّت إلى وقوع هذا العدد الكبير من الضحايا الأبرياء، لتؤكّد من جديد، على ضرورة معالجة حالة الاحتقان العام، الناشئة عن مصادرة الحريات، وانتهاك حقوق المواطنين، وعلى ضرورة مراجعة السياسات التي أدّت إليها، والانفتاح على المجتمع السوريّ بكل فئاته ومكوّناته، على أسسٍ من العدالة والحرية والمساواة، واحترام الخصوصيّات العقائدية والإثنية؛ للانطلاق إلى مجتمع الجسد الواحد، والبنيان المرصوص، فالعدو قريبٌ ومتربّص. والمعالجة الحكيمة، والموقف الوطنيّ المسئول، واجبُ كلّ الأخيار والشرفاء الحريصين على وحدة الوطن ومستقبله، "واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرّقوا" . والله أكبر ولله الحمد.
تضامن مع الكاتب محمد غانم
نــــداء
أقدمت أجهزة الأمن السورية اليوم على اعتقال الكاتب السوري محمد غانم -محافظة الرقة -على خلفية تأييده للقضية الكوردية في سوريا وتنديده بحملات القمع التي تعرض لها الكورد أبان الإحداث الأخيرة التي لا زالت تداعياتها تتفاقم تحت وطأة النهج الأمني الذي تتبعه السلطة في التعامل مع الشعب السوري ككل .
أننا كمثقفين اكرد ندين اعتقال الكاتب محمد غانم ونطالب بإطلاق سراحه فورا , ونستنكر الأسلوب الأمني والنكوص التراجعي في سيادة العقلية الاستبدادية الرسمية كما نناشد كافة القوى الوطنية وتعبيرات المجتمع السوري المدنية ومنظمات وهيئات حقوق الإنسان بالتدخل لإطلاق سراحه والتضامن معه .
23/3/2004
مجموعة من المثقفين الأكراد في سوريا
----------------------------------------------------
ثورة الملاعب من يقرأ الدرس
المدنيون الأحرار
14/3/2004
وهكذا تتحول موجة تصفيق في ملعب إلى عاصفة وطنية، ويمكن للعاصفة أن تتطور فتكون إعصارا لا يبقي ولا يذر، ويمكن لأي فضاء مفتوح أو مشغول - بخيل ورَجِل- أن يتلقف هذا الإعصار فيوظفه في معادلة الغرباء في شرق الوطن وجنوبه الغربي سواء بسواء.
-لعاصفة- أو -الإعصار-الذي لم يخمد بعد كان درساً، فهل يقرؤون الدرس مستفيدين من كل المعارف التي اكتسبوها، والعلوم التي أتقنوها, أم أنهم ما زالوا يعتقدون أن -القتل- هو الطريق الأقصر والأقرب والأيسر للبقاء والاستمرار؟!. هل هذه العقيدة هي التي دفعتهم إلى استباحة الدماء وقتل الأطفال والأبرياء ؟!
في أقصى الشمال الشرقي من سورية كانت العاصفة احتجاجا على الظلم، الذي يسود، وعلى السياساتِ التي تتجاهل الإنسان بأصوله الإثنية، وتجلّياته الفكرية والعقائدية والحضارية... وكانت العاصفة احتجاجا على حرمان مئات الألوف من المواطنين -الأصلاء... الأصلاء- من حق المواطنة الذي تم الاعتراف بأكثر منه في الجنوب الغربي -للغرباء...الغرباء-. في كل بيت من مرابع قطرنا, وفي جوف كل مواطن من بنيه -برميل بارود- ينتظر عاصفة تصفيق في ملعب ليكون الانفجار...
نطالب بقضاء محايد ونزيه، لتحاسب الذين تجرّؤوا على الدم الوطني فسفكوه، مَنْ أذن منهم، ومَنْ أمر، ومَنْ نفذ.. وليكن شعارنا -لن نُستذَلّ .. ولن نُستباح-.
ولإخواننا في الشمال الشرقي الشرفاء الأصلاء والأحباء أحرّ مشاعر العزاء...
وكثير من الحكمة.. وكثير من العقل.. وكثير من الالتحام. ولنتقدّمْ على طريق المقاومة.
المدنيون الأحرار
--------------------------------------------------
سوريا على "مفترق طرق" خطر للغاية
وكالة الانباء السويسرية
20/3/2004
أدّت الاضطرابات الشعبية الكردية المفاجئة في شمال شرق سوريا ودمشق وحلب إلى مقتل العشرات وإصابة المئات.
ويتساءل المراقبون للوضع السوري عن الأبعاد الحقيقية لهذه الأحداث في سياق التغيير الحاصل في العراق، وتصاعد الضغوط الأمريكية على دمشق.أسئلة خطيرة طرحتها الاضطرابات الشعبية الكردية المفاجئة في شمال شرق سوريا ودمشق وحلب، والتي أدّت إلى مقتل العشرات وإصابة المئات.
فهل بدأت أمريكا حرب تغيير النظام البعثي السوري انطلاقا من البوابة الكردية نفسها التي أُسقِـط عبرها النظام البعثي العراقي من قبل؟ وهل لنا أن نتوقّع الآن انفجار المزيد من الألغام في وجه النظام، سواء في سوريا نفسها أو في لبنان؟ ثم: هل القيادة السورية تَـعي الأبعاد الاستراتيجية الخطرة المتضمّـنة في ثنايا المفاجأة الكردية؟
قبل محاولة الإجابة على هذه الأسئلة، وقفة أولا أمام طبيعة "المسألة الكردية" في سوريا.
"التكريد" و"التعريب"
يتراوح عدد الأكراد في سوريا بين 1،3 مليون إلى مليوني نسمة -ليس هناك إحصاءات رسمية-، أي بنسبة 9،5% من إجمالي السكان، في حين تبلغ نسبتهم في تركيا 24%، وفي إيران 11%، وفي العراق 22%.
ويقطن أكراد سوريا في المناطق الشمالية الشرقية السورية على الحدود مع العراق وتركيا، التي يُـطلق عليها إسم الجزيرة لأنها تقع بين رافدي دجلة والفرات، وهي تُـعتبر أغنى مناطق بلاد الشام. ففيها مُـعظم مصادر النفط والغاز السوريين، وفيها أيضا أكبر الأراضي الزراعية المُـخصّـصة لزراعة القطن.
ومن بين المليون ونصف والمليوني كردي، هناك نحو 225 ألفا من المكتومين -أي غير المسّجلين رسميا- الذين يُـعتبرون أجانب لأنهم، على ما يُـقال، لاجئون من تركيا والعراق، وهؤلاء يحملون بطاقة هوية حمراء لمُـجرد تسهيل التنقل، ومحرومون من الملكية الخاصة والسفر إلى الخارج.
ويدّعي الأكراد أنهم خضعوا منذ عام 1962 لسياسة تعريب بالقوة، أسفرت عن تجريد 120 ألف منهم من هويتهم السورية. ويضيفون أنه في أوائل السبعينات، عمد الرئيس السابق حافظ الأسد إلى توطين آلاف العرب السوريين في القرى الكردية على طول الحدود العراقية وغيّر أسماء هذه القرى، كما حظر تعليم اللغة الكردية في المدارس.
وينفي أكراد سوريا أنهم يريدون الحكم الذاتي أو الانفصال عن دمشق، مشدّدين على أن مطالبهم تقتصر على نيل حقوق المواطنة الكاملة التي يتمتّـع بها بقية السوريين. لكنهم في المقابل، يُـطالبون بالاعتراف بهويتهم القومية والثقافية، كما يقول سيف بدرخان، عُـضو المؤتمر الوطني الكردي، وهذا يتضمن تعليم اللغة الكردية، وإنهاء سياسة التعريب والتذويب بالقوة، وأيضا إنهاء التعاطي مع الأكراد بصفتهم مواطنين من الدرجة الثانية.
لكن، وخلال الاضطرابات الأخيرة، أجرى مراسلون أمريكيون مقابلات مع مواطنين أكراد عاديين، قال هؤلاء خلالها بأن مطلبهم الحقيقي هو "الحصول على وطن" من دون أن يُـعلنوا صراحة رغبتهم في الانفصال عن الوطن السوري، وهذا الموقف في الواقع رجع صدى لأحداث تاريخية وقعت قبل نحو 85 عاما حين أدى انهيار الدولة العثمانية إلى توزّع الشعب الكردي على أربع دول، من دون أن يحصل على دولته الخاصة به أسوة بالعرب والفرس والأتراك.
والآن، ومع تبلور ما يبدو أنه دولة كردية حقيقية في شمال العراق، خاصة بعد إقرار دستور مؤقت يثبّت إلى حد كبير استقلالية الأكراد في إطار فدرالي مرن، يشعُـر أكراد سوريا أن آمالهم باللّـحاق بركب أشقائهم العراقيين لم تعد على الأقل مستحيلة، كما كانت في السابق.
وإذا ما أضفنا إلى هذا الزيت القومي الكردي الساخن نار الخطط الاستراتيجية الأمريكية الجديدة التي تُـفيد إلى حد كبير من الورقة الكردية في الشرق الأوسط، سنُـدرك لماذا ترتدي الاضطرابات الكردية السورية أبعادها الخطيرة.
تغيير النظام
نعود إلى أسئلتنا الأولى: هل قرر الأمريكيون حقا بدء العمل لتغيير النظام السوري، وهل تحريك الورقة الكردية هي أول غيث سلسلة من الأوراق الأخرى التي سيتم استخدامها ؟
يعتقد العديد من المحللين في بيروت ذلك، لا بل يذهب بعضهم بعيدا إلى حد القول بأنه يتوقّـع ألا يبقى النظام حتى نهاية هذا العام -...-، ويشّدد هؤلاء على النقاط الآتية لتبرير وجهة نظرهم:
-1. المحافظون الجدد الأمريكيون، وعلى عكس التوقعات، لن يرجئوا رغبتهم في تصفية الحسابات مع النظام السوري إلى ما بعد الانتخابات الأمريكية. لماذا؟ لسببين رئيسيين:
الأول، أنهم يريدون تزويد رئيسهم بوش ببعض الأوراق الرابحة الجديدة في الانتخابات تحت شعار نشر الحرية والديمقراطية. والثاني، -وهنا الأهم-، أنهم يسعون إلى فرض أمر واقع جديد في الشرق الأوسط بعد الأمر الواقع العراقي، يسمح بفرض مبادئهم القائمة على استخدامات القوة لفرض الهيمنة الأمريكية على العالم، ويمنع أي إدارة أمريكية جديدة من تغيير هذا النهج.
-2. الرئيس الأمريكي بوش، الذي كان يميل في البداية إلى وجهة نظر الخارجية ووكالة الاستخبارات المركزية القائلة بمواصلة التعاون و"الضغط اللطيف" والتدريجي على دمشق، غيـّر رأيه مؤخرا وانحاز إلى موقف البنتاغون المُـعادي لهذه الأخيرة، وهذا كان واضحا كل الوضوح في توقيعه على "قانون محاسبة سوريا، واستعادة استقلال لبنان" الذي أقرّه الكونغرس، وأيضا على العقوبات الوشيكة التي ستفرضها واشنطن على سوريا في المجالين الاقتصادي والدبلوماسي.
-3. الشروط التعجيزية التي تضعها الإدارة الأمريكية على سوريا لقاء وقف الضغوط عليها، وهي تشمل:
- تجريد "حزب الله" اللبناني من أسلحته فورا وتحويله إلى منظمة سياسية – اجتماعية، مع تسليم بعض المطلوبين من قادته باغتيال وخطف مواطنين وجنود ودبلوماسيين أمريكيين في لبنان منذ عام 1983.
- الكشف عن كل أسلحة الدمار الشامل التي تملك، أسوة بما فعلته ليبيا، ووقف التحجج بالترسانة الإسرائيلية غير التقليدية لتبرير الامتناع عن هذه الخطوة.
- طرد ممثلي حركتي حماس والجهاد الفلسطينيتين من سوريا، ووقف التعاون مع النظام الإيراني، وبدء التحضير لسحب القوات السورية من لبنان.
- هذا بالإضافة إلى منظومة الشروط السياسية والاقتصادية والاجتماعية الواردة في "مبادرة الشرق الأوسط الكبير" الأمريكية. ويُـتوّج أنصار هذا الرأي حُـججهم بالقول أن "خطط اللعب الأمريكية بالوضع الداخلي السوري بلغت مرحلة متقدمة، وهذا لا يقتصر فقط على تحريك الورقة الكردية، إذ لدينا معلومات مؤكدة بأن جماعة رِفعت الأسد عاودت التحرك في سوريا ولبنان، وهي تُـبدي كل استعداد لقبول الشروط الأمريكية. كما لدينا معلومات أخرى عن قيام الأمريكيين بنقل 400 مسلح من المعارضة السورية إلى شمال العراق تمهيدا لنشرهم في شمال شرقي سوريا، وأيضا عن وجود توّجه لتفجير اللغم المسيحي الماروني في لبنان في وجه النظام السوري".
" اطمئنان" رسمي هذا ما يقوله أرباب نظرية الحسم الأمريكي ضد النظام السوري. فماذا يقول النظام نفسه؟لا تزال النخبة الحاكمة السورية مُـقتنعة بأن الضغوط الأمريكية لن تصل -حتى الآن على الأقل- إلى مرحلة المغامرة بتغيير النظام السوري، خاصة مع استمرار وجود أجنحة مُـتطرفة في حركة الإخوان المسلمين تدعو إلى انتهاج العنف وامتشاق السلاح، طلبا لتغيير لن يكون ديمقراطيا بأي حال.
كل ما تريده واشنطن، برأي هذه النخبة، هو إخضاع النظام السوري للمتطلبات الجديدة لسياساتها في الشرق الأوسط. و تتكثّـف هذه الآن في ثلاث مسائل: أمن القوات الأمريكية في العراق، وأمن إسرائيل في جنوب لبنان، وأمن أمريكا وإسرائيل معا ضد ما تُـسميه الإدارة الأمريكية "الإرهاب، وأسلحة الدمار الشامل السورية".
وتلبية لبعض هذه المطالب، اندفعت دمشق مؤخّـرا إلى عزف ألحان، اعتقدت أنها ستشنّـف آذان سكان البيت الأبيض:
- فقد أعلنت استعدادها لاستئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل بشروط مسهلّة جديدة.
- وأقنعت تركيا بالعمل كواسطة خير بينها وبين واشنطن، بعد أن أغرت الأولى -على ما يقال- بتسوية في لواء الاسكندرون، عبر تحويله إلى "بقعة عولمة مشتركة" تكون نافذة الرأسماليتين التركية والأوروبية على أسواق الشرق الأوسط.
- ثم أنها رفعت من وتائر تعاونها مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في القضايا المتعلقة بمكافحة الإرهاب.
لكن حتى الآن، لا يبدو أن هذه المبادرات نجحت في إذابة بعض الجليد الذي تراكم بكثافة على طريق دمشق – واشنطن منذ أحداث 11 سبتمبر 2001. وحتى الآن أيضا، يبدو واضحا أن إدارة بوش، بصقورها وحمائمها، تنوي مواصلة الضغوط التدريجية على دمشق.
ماذا يمكن لدمشق أن تفعل أكثر مما فعلت؟
تقول النخبة السورية الحاكمة، إن عليها ألا تقلق وألا تبادر إلى أكثر مما بادرت. ففي النهاية ستبقى الضغوط الأمريكية محدودة تجاريا، ورمزية دبلوماسيا. هذا ناهيك عن أن نهج العقوبات نفسه، لا يُـوحي بأن ثمة نية أمريكية حقيقية لإطاحة النظام.
لكن هذه النخبة في المقابل، لا تستطيع أن تنفي أن هناك رغبة أمريكية جادة في تغيير السياسات الإقليمية السورية بما يتلاءم مع وجود 100 ألف جندي أمريكي في العراق، وبما يتطابق مع الحرب الحقيقية التي تشنّـها الولايات المتحدة -ومعها أوروبا- ضد أسلحة الدمار الشامل والإرهاب، وهذه الرغبة في حد ذاتها تشكّل الآن خطرا حقيقيا على النظام.
لماذا؟ لأن النظام السوري الحالي، بنى كل أسس شرعيته على دوره القومي العربي الإقليمي في لبنان وفلسطين والعراق، وقبلها في حرب أكتوبر ضد إسرائيل، وأي خطوة لزعزعة هذه الأسس، ستجعله يقف عاريا في معركة صراع البقاء.
الأسد والقذافي-----إلى أين الآن من هنا؟ ريشارد أرميتاج، وكيل وزير الخارجية الأمريكي، أجاب عن هذا السؤال مؤخّـرا بصراحة فظّة: "سنفرض على سوريا قريبا عقوبات صارمة جدا وقريبة جدا. لا نستطيع القول بعدُ ما إذا كان بشار الأسد الشاب مثل أبيه حافظ الأسد. يُـمكن ألا نحب والده إطلاقا، إلا أنني أعتقد أن هذا الأخير كان قادرا على اتخاذ القرارات. وسنرى ما إذا كان الرئيس الحالي يستطيع أن يفعل ذلك. إنه يقف على مفترق طُـرق، ويستطيع أن تكون له حياة حسنة أو أن يكون أكثر انعزالا، وأن يكون حزب البعث الوحيد الباقي في المنطقة".هل هذا التصريح الخطير في حاجة إلى تعليق؟ إذا ما كان الأمر كذلك، فالطرف الأكثر تأهيلا للقيام بهذه المهمة هو العقيد معمر القذافي!
كتاب بعنوان “أحداث القامشلي آذار2004… من المؤامرة إلى الحركة الشعبية السلمية” – الجزء الأول – الباب الأول (الحدث كما هو – وثائق – بيانات)، للتنزيل اضغط هنا:
كتاب بعنوان “أحداث القامشلي آذار2004… من المؤامرة إلى الحركة الشعبية السلمية” – الجزء الثاني – الباب الثاني (آراء كردية وعربية في الأحداث)، للتنزيل اضغط هنا:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق